عمان والخلافة 280-447هـ:


موقعة القاع 278هـ/891م وهزيمة الزاوية والتجاءهم لوالي إلى البحرين. جمع ابن بور العساكر الخاصة القبائل النزاوية وسار بها إلى عمان واستولى على كل عمان (جاسم 118، العويتي، 1/322-323، الأزكوي 58، الفتح 435، وتذكر المصادر المحلية (الأزكوي 61، الفتح 237، التحفة 1/258) أن محمد بن بور عين أحمد بن هلال بينما يشير ابن خلدون إلى أنه في هذه الفترة قامت لبني سامة بن لؤي كان أولهم محمد بن القاسم السامي(خلدون 4/ 198-199) وهو ما يرجحه (جاسم 118) لان أحمد بن هلال لم يتقلد الإمارة عمان إلا في عام 300هـ/ 912م، وقد قال ابن خلدون صراحة إن محمد بن القاسم السامي عينه المعتضد وليس محمد بن نور "محمد بن القاسم السامي بعثه المعتضد وأعانه ففتحها (أي عمان) وطرد الخوارج إلى نزوى قاعدة الجبال, وأقام الخطبة لبني العباس) خلدون 4/199، كما أشار إلى لذلك البلخي أحمد بن سهل الأقاليم ص4، مسالك الأصخري 27، حوقل 45. كما أن السالمي يضعف رواية احمد بن هلال التحفة 1/258.
- بعد سنتين من فتح عُمان لمحمد بن نور ثار الأباضية وقتلوا بحيرة (المقتبس61، الفتح 237، الشعاع 59، التحفة 1/262، جاسم 119).
وكان سبب اتخاذ بهلا قاعدة للعامل العباسي هو قمع حركة الأباضية في مناطق الجوف جاسم 120).
يذكر ابن خلدون أن بني محمد القاسم السامي توالوا الحكم من الحكم من بعده 4/199.
- في عام 289هـ/ 901م ظهر على النقود في عمان اسم حاكم مجهول الهوية يعرف بمحمد بن هارون أطلق عليه علماء النقود كلمة (ثائر) العش النقود لجنة
1/300 وبرمج العش انه محور الذي ثار على (جاسم 120) إسماعيل بن أحمد الساماني (عن الساماني ننظر المنتظم، ابن الأثير، خلكان). ولكن جاسم يستبعد هذا الاحتمال (جاسم121) ويذكر ابن الأثير في الكامل 6/371-376 إلى الكثير من المصائب التي بمحمد بن هارون من جراء ملاحقات إسماعيل بن أحمد الساماني له من عام 288-290هـ/ 900/902م لذلك فلم يكن لديه الوقت لإصدار هذه النقود.
- ويرجح جاسم أن يكون محمد بن هارون المقصود هو محمد بن هارون الضبي والد هارون بن محمد الضبي الذي وصفه الخطيب البغدادي بأن أسلافه كانوا ملوك عمان منذ القدم وأن جده "سالم بن تيم أول من دخل عمان من بني ضبة فتملك بها ثم لم يزل ولده من بعده يوثون هناك السيادة والشرف" الخطيب 14/33، المنتظم 6/356، البداية 11/218، النجوم 3/294، كما أن هارون بن محمد نفسه "ساد عمان في حداثة سنة ثم خرج منها فلقي العلماء بمكة الكوفة والبصرة ورحل إلى مدينة السلام سنة خمس وثلاثة" الخطيب 14/33. وهذا يعني أن هارون بن محمد بن هارون حكم عمان بعد أبيه وقبل أن يهاجر منها، وهو أول شخص من بني ضنة يخرج من عُمان (الخطيب نفسه) وربما يعود ذلك إلى أن حاكم آخر تغلب على عمان اجبره على الخروج (جاسم 123).
في عام 291هـ/ 903م ظهر على النقود العمانية اسم احمد بن الحسين ولم تزودنا المصادر بشي عنه، سوى انه ذكر اسم الخليفة المكتفي إلى جانب اسمه على النقود الحسيني دليل مجموعة عبد الله شكر الصراف، مجلة المسكوكات، مجلد 1، 2/55، جاسم 123)، ويبدو أن هذا لم يستمر طويلاً إذا غلب عليه بعد فترة عامل الخلافة في شيراز طاهر بن محمد بن عمرو بن الليث الصفاري (جاسم 123) (عن الصفارين انظر خلكان 6/402، الدويلات 57، حسن إبراهيم 3/65، وكانت الدولة الصفارية في آخر مراحلها وضربت النقود باسمه مما يعني أن صار له الأشراف عليها العش لجنة 1/302).
- نازع طاهر غلام لجده يعرف بسبك السبكري وتغلب السبكري على طاهر وقبض عليه وأرسله مع أخيه إلى بغداد فكافآه الخليفة بأن عينه واليا على فارس وكرمان وعمان عام 297/ 901م، (مسكوية تجارب 1/16، الكامل 16/465، وأنهى سبكري حكم الصفارين بعمان والذي دام حوالي خمس سنوات تقريباً (291-296هـ/ 903-908)، لم نعرف منها شيء إلا الذي وصلنا من النقود (جاسم 125). وكانت عمان في عهد سبكرى عادت إلى الحكم العباسي المباشر فضرب سبكرى النقود العباسية الصرفة في عمان سنة 298هـ/ 910م، وذكر منها العش نموذجين في متحف قطر (العش لجنة 1/303) أنظر ملحق العملات.
- ساءت العلاقة بين الخلافة وسبكرى بسبب امتناعه عن دفع الأموال الأمر الذي استدعى إرسال حملات تباعاً للقضاء عليه، لكنه هرب ووقع في أيدي السامانين الذين أرسلوه إلى بغداد (تجارب 1/16-19، الكامل 7/86، جاسم 125)، وانتهى حكم سيكرى الذي لم يستر أكثر من سنتين (جاسم، 125).
- في عام 299هـ/ 911م عاد بني سامة إلى الظهور من جديد فقد ضرب عام في هذا العام نقد باسم احمد بن الخليل السامي (موجود نموذج منه في متحف قطر العش لجنة 1/355).
- يبدو أن بني سامة احتفظوا بنفوذهم في بعض مناطق عمان طيلة هذه الفترة خاصة في معقلهم بتؤام. ويرجح جاسم أن يكون سبكري أقر بني سامة على ولايتهم التي كانوا عليها أثناء حكمه لعمان (127). كما يرجح جاسم أن سبب نشاط بني سامة في عمان في هذه الفترة يعود إلى بروز دور شخص يسمى القَتّال الذي كان قائداً لجيوش سبكري وانه كان من بني سامة أو انه كان عمانياً على الأقل وأنه كان يتمتع بنفوذ كبير على السواحل العمانية لذلك نجد المسعودي عندما أراد التعريف بأحمد بن هلال نسبة إلى القتال مروج 1/108 (جاسم 127) وبذلك اصبح بني سامة ولاة عمان تابعين مباشرة للخلافة (جاسم 127).
- لم ترد معلومات كثيرة عن فترة احمد بن خليل (السامي إلا انه كان موجوداً في عمان عام 300هـ/ 912م، حيث يوجد درهم يحمل اسمه مع الخليفة المقتدر يعود إلى 300هـ (العش لجنة 1/305) زبمادر 194.
- في 300هـ/ 912 فقد احمد بن الخليل السامي سلطته دون أن تشير المصادر إلى كيفية ذلك ولكن بزرك يشير إلى أن احمد بن هلال كان أميرا على عمان في عام 300هـ (بزرك 18، 80 جاسم 128) وهو أيضاً من بني سامة حيث عثر على درهم فضي يحمل اسم احمد بن هلال السامي يعود إلى 305/ 917م (العش لجنة 1/305) وفي عهده كانت الهدايا والعلاقات الواسعة مع الخلافة (بزرك 49، مروج 1/179، المنتظم 7/207).
- في عهد أحمد بن هلال حصل بنو سامة على صلاحيات واسعة من الاستقلال الذاتي في عمان - ان صح التعبير- وكان هناك ممثل له في بلاط الخليفة وهو هارون بن محمد بن هارون الضبي (التتوخي 4/48، ياقوت معجم البلدان 8/87، جاسم 130، هل هو الأمير؟! كيف وصل إلى بغداد...).
- كان احمد بن هلال موجودا في عمان عام 306هـ/ 918 (بزرك 49) ولكن الفترة من 306- 317هـ/918/929م لم تشر إلى أحدث عن هذه الفئة إلا أن صاحب عمان في 310هـ/ أرسل الهدايا إلى المقتدر بزرك 12، ويبدو أن بني سامة كانوا لا يزالون حكاماً على عمان حتى عام 316هـ/ 928م حيث ظهر في هذا العام نقد يحمل اسم حاكم سامي يدعي عبد الخاتم بن إبراهيم الذي انتهى به حكم بنو سامة في عمان (العش لجنة 1/306، زمباور 194 جاسم 130، ويذكر ابن خلدون إلى أن بني سامة استمر حكمهم في عمان بعد عام 305هـ/ 917 حتى تغلب عليهم أبو طاهر القرمطي سنة 317هـ/ 929م (خلدون 4/199).
الأطماع القرمطية من 287-317/ 900-929م).
ترجع الأطماع الفريق في عمان في عهد توسعاتهم في شرق الجزيرة عام 286/899 (ثابت بن سنان 13-17) وبعد أن توطد حكمهم في البحرين عملوا على السيطرة على المراكز التجارية الهامة في الخليج وكان عمان على راس أولوياتهم (جاسم 131) كما عملوا على إخضاع اليمن الذي نجحوا 290هـ/903م في احتلال أغلب أجزاءها.
كان وضع عمان المنقسم بين ساحل عباسي وداخل إباضي إضافة إلى تشجيع بعض العمانين الذين هربوا أيام الحرب الأهلية أو بعد حملة بن نور إلى البحرين شجعوا القرامطة على هذا الغزو، وذلك انتقاماً من الساميين والعباسيين (مايلز) جاسم 132.
يبدوا أن أول هجوم قرمطي على عمان حدث في الفترة ما بين 287-289هـ/900-9002م، حيث جعل المقريزي هجوم القرطبة على عمان بعد احتلالهم لهجر 287/900، اتعاظ 162، ولعل هذا الهجوم كان بسبب التسهيلات التي قدمها الإمام الاباضي عبدالله بن محمد الحداني المعروف بابي سعيد القرمطي، لذلك نجد القرامطة يتجنبون مناطق نفوذ الأباضية ويتجهون إلى المناطق نفوذ العباسيين على الساحل خاصة صحار (المسعودي تنبيه 341).
وتذكر المصادر أن الحملة الأولى التي أرسها أبو سعيد الجنابي منيت بالفشل الذريع بعد أن قتل كل أفرادها سوى ستة نفر قتلهم الجنابي عند عودتهم، كذلك لم يبقى من القوى العمانية المدافعة سوى خمسة نفر (المقريزي التعاظ 162) ولكن المسعودي يشير إلى أرداف للحملة القرمطية بحملات أخرى تمكنت من دخول صحار عنوة (التنمية 341)، ولكن يمكن القول أن المحاولات القرمطية كانت محدودة النجاح بسبب بسالة الحاميات العباسية تساعدها القبائل النزارية الموالية للخلافة (جاسم 134).
الخلافة لم تقف مكتوفة الأيدي على التعديات القرمطية على شرق الجزيرة لذلك يذكر المسعودي أن الخليفة المكتفي بالله(289-295هـ/902-908م) أرسل حملة عسكرية بقيادة بدر المحلي جاءت إلى عمان (تنبيه 341) لكن الحملة على ما يبدو لم توفق واحتفظ القرامطة ببعض المناطق التي استولت عليها (جاسم 135).
301/913 قتل أبو سعيد الجنابي وخلفه أبو طاهر سليمان (طبري 11/408، ثابت 36، أن الكامل 6/482، ذهبي التاريخ الإسلام، البداية 11/122).
هو محاولة أخرى في حدود 305/917 (عمر مقدمة 46).
استغل أبو طاهر بعد نهبه لمكة وأخذ الحجر الأسود وقتل الحجيج (هاجم القرامطة مكة 317/ 929م (عريب 12/70، أخبار القرامطة 16، مسكويه 1/201، الكامل 6/432، الذهبي العبر 3/167، جاسم 137) فرصة سحب الحامية العباسية من عمان إضافة إلى اختلاف كلمة بني سامة الذين لجأ بعضهم إلى أبي طاهر يستعديه على ما يبدوا (خلدون 4/198).


ويبدو أن الترويع الذي أحدثه القرامطة في الحج كان له وقع الصاعقة على أهل عمان كذلك وهاجموا عمان 318 (على ما يبدو) واحتلوا المناطق الداخلية ووصل نفوذهم إلى أدم إضافة إلى المناطق الشمالية التي كان جزء كبير منها في أيديهم منذ 305هـ/ 917م (جاسم
139) أما المناطق الساحلية الشرقية فقد بقيت في قبضة السلطة العباسية حيث ظهر في هذه الفترة وال جديد هو يوسف بن وجيه (جاسم 140).
إلا أن نفوذ القرامطة في الداخل لم يستمر طويلاً حيث ثار عليهم الأباضية وتمكنوا أخيرا في أيام الأمام الأباضي القوي سعيد بن عبد الله (حوالي 320-328/ 932939م من طردهم وإحراق بيوتهم في المناطق الداخلية. وقد اقتصر النفوذ القرمطي على ما يبدو بعد ذلك على المناطق الشمالية التي قدرها جاسم في المنطقة الممتدة من أبو ظبي إلى راس الخيمة الحالية وخمد نشاط القرامطة في عمان بعد ذلك حتى منتصف القرن 4هـ. (جاسم 140).
إمارة بني وجيه في عمان (317-354هـ/ 929-965م).
حكمت هذه العائلة أجزاء من عُمان في الفترة المذكورة وتعاقب فيها على الحكم ثلاث من أبنائها هم:
- يوسف وجيه 317- 332هـ/ 929/ 943 (جاسم 141).
- محمد بن يوسف وجيه 332-341هـ/ 943-952 (ظهر اسم محمد بن يوسف على العملة من عام 333 حتى عام 341 حيث ظهر عمر بن يوسف العش لجنة 1/311، كنز خضر سومر 2/190).
- عمر بن يوسف بن وجيه (341-354هـ/ 952-965م (العش لجنة 1/13).
معلوماتنا قليلة عن الأسرة منها أن والد يوسف كان تاجر جوهر كبير في عمان وتزوج أخت الأمير أحمد بن هلال (تنوخي 8/255) سنة 300هـ جاسم 441، لذلك فهناك صلة نسب بين بني وجيه وبني سامة.
ويرجح جاسم إلى أن الخلاف الذي نشب بين بني سامة دفع يوسف إلى انتزاع الملك من أخواله (جاسم 41).
لم تشر كتب النسب إلى هؤلاء..؟؟ (جاسم 142).
تقوى يوسف وقوى أسطوله حتى أصبح في عشرينات القرن الرابع قوة يحسب لها حساب في المنطقة (مسكويه 1/350 جاسم 142) وكان أكبر تاجر جوهر حيث كانت الجواهر القادمة من الشرق تجمع في خزائنه ثم يتم توزيعه على سائر البلاد نشوار 8/250-255 عن خزائن جوهر يوسف انظر نشوار 8/255.
ومنذ عام 328هـ/ 939م عظم شأن ابن وجيه وقويت شوكته حتى غدا سيد المنطقة (التحفة 1/292) ومما يدل على قوته بداية سك الدنانير الذهبية في عمان، بعد أن كان التعامل يجري بالعملة (142 جاسم) الفضية (العش لجنة 1/307-310) وهذا دليل قوي على قوة الدولة.




وفي سنة328هـ/ 939 عين يوسف ابنه محمد بن يوسف واليا للعهد (العش لجنة 1/10) ويعلل السالمي قوة يوسف في هذه الفترة بتخلصه من منافسة القوى الأمام سعيد بن عبد الله (التحفة 1/290) (جاسم 143).
تذكر المصادر أنه في عام332هـ/ 943 تمرد على يوسف غلامه ويدعى نافع الأسود وملك البلد بعده (الكامل 6/299) خلدون 4/945، جاسم 143) والأمر الذي أيدته القطع النقدية لاحتفاء اسمه منها ولكنها تذكر اسم حاكم آخر غير نافع وهو محمد بن يوسف منذ ذلك الوقت إلى 341-952 (كنز خضر مجلد 102/190، العش لجنة 1/311-312).
قصة يوسف وغزوه للبصرة واستحالة ذلك لأن الغزو حدث 341/952 وتنحية يوسف أو مقتله كانت 332هـ/ 943 (هذا التناقض الكامل 7/241، 340، خلدون 3/884، 4/945).
ويذكر ابن كثير أن غزو البصرة كان في عام 341/952 من قبل موسى بن وجيه البداية 12/225) مما يدعو إلى الاعتقاد بان موسى كان قائداً لجيش أخيه محمد بن يوسف حاكم عمان في ذلك الوقت وهو ما تؤيده النقود (العش لجنة 1/311-312) جاسم 145.
في عام 341/952 نحي محمد بن يوسف عن السلطة وتقلدها أخوة عمر بن يوسف الذي سكت باسمه النقود حتى عام 354/ 965 (كنز خضر سومر 10 2/190 العش لجنة 1/313 لم ترد معلومات عن كيف انتهى بني وجيه وأسبابه (145 جاسم).
يشير التنوخي إلى أن العمانيين نصبوا على الإمارة رجلاً يعرف بالنوكاني بعد انقراض ملك بني وجيه (نشوار 1/347) وكان من كبار التجار لذلك يحتمل أن يكون الرجل من كبار رجال دولة بني وجيه. وأسندت له الدولة عبد موت عمر بن وجيه (جاسم 145).
ظهر اسم نافع الأسود عام 354/964 بعد إقالة النوكاني حيث دخل نافع في طاعة معز الدولة وأقام له الدعوة بعمان مسكويه 2/312، الكامل 7/290).
الموقف السياسي في عهد بني وجيه
احتفظ القرامطة طيلة حكم وجيه بنفوذ لهم في المناطق الشمالية من عمان، كما احتفظ الأباضية بنفوذهم في الدخل 25 بعد انهيار إمامة راشد بن الوليد سنة 342 /953 (ذكر جاسم أن الأباضية لم تنتخب بعده إماماً وإنها أعلنت الولاء الأسمى لأبو المطلب رضوان بن جعفر (342- حدود 362هـ/ 953-972م).
وبعد طول نقاش يرجع أن النقد المضروب في عمان ويحمل هذا الاسم هو الرضوان بن جعفر صاحب قلعة هزو (جاسم 95 وما بعدها) أما نفوذ بني وجيه فقد شمل السواحل الشرقية من عمان إضافة إلى بعض المناطق الداخلية التي كان نفوذهم بها متذبذبا تبعاً لطبيعة علاقتهم بالأباضية، ورغم القوة التي تمتع بها يوسف إلا أن ظل على علاقات طيبة بالخلافة الأمر الذي يعكس ضرب اسم الخليفة مع اسمه في النقود طيلة فترة حكمه (العش لجنة 1/307، جاسم 147).
دخل يوسف في حروب مع الإمام محمد بن يزيد الكندي ( ) كما خاض عدة حروب مع الإمام سعيد بن عبد الله ( حوال 320-328هـ/ 932-939) وذلك بالتعاون مع قوات الخلافة التي ترى في الأباضية خوارج يجب محاربتهم (جاسم 148).
في 331/942 في ذي الحجة يوسف بأسطول كبير لغزو البصرة، وتمكن هزيمة البريديين في البداية واحتل الأبلة ولكن في النهاية انهزم بسبب احتراق مراكبه وقصة الملاح معروفة (الصولى أخبار الراضي 244 مسكويه 2/146، الكامل 7/173). وتذكر بعض الدراسات أن هناك جملة من الاسباب لهذا الغزو منها.
- تأديب البريديين الذين عملوا على عرقلة تجارة الخليج مما يؤثر على مصالح بن وجيه.
- إرضاء الخلافة بسبب تمرد البريد عليها (جاسم 150) وهي أسباب مقبولة ... لا بد بين فعلوا كل ذلك... .
- تذكر النقود أن بني وجيه خربوا سنة 335/946 يحمله اسم محمد بن يوسف والخليفة المستكفي، الذي كان معزو الدولة قد خلعه 334/945م ونصبمكانه الخليفة المطيع لله 334-363/ 345/973) منظم 6/334، مسكويه 2/86، تاريخ الخلفاء 397، المسعودي 4/371). كما يذكر عبد الله شاكر الصراف) كذلك خربو عملة في نفس الفترة تحمل اسم ابن وجيه والخليفة المطيع لله كما يذكر يوسف العش (لجنة 1/312) ويذكر جاسم أن ذلك كان بسبب تمسك بني وجيه بني معز الدولة تجاههم. (جاسم 154).
- حملة محمد بن يوسف بن وجهي ضد البصرة في زمن معزالدولة والمهيب سنة 340 (المنتظم 6/386 –369،مرآة الزمان بداية 11/225).
- يرجع جاسم إنها كانت 341 لأن اسم محمد بن وجيه اختص من العمل في هذا العام حيث يبدو انه أقصى عن منصبه بعد فشل الحملة على البصرة
(157).
- كانت علاقة بني وجيه بالاباضية في عداء دائم استمر طيلة حكمهم، حيث اشترك بن وجيه مع جيون الخلافة ايام القاهر بابن 320-322/ 932-934) في حملة خاضت بإمامة محمد بن يزيد الكندي، كما خاضت يوسف حروب مع الإمام سعيد بن عبد الله (حدود 320-328/ 932-939م، أسفرت عن هذه لم تكيف أن انهارت بعد وفاة سعيد بن عبد الله واسقطوا نفت الحرب في إمامة راشد بن الوليد (328-342هـ/ 939). نتج عنها انهيار إماسة ق 4 هـ، وكانت حروب بني وجيه مع الأباضية رغبة في التوسع والخلاف المذهبي (جاسم 159).
- البويهيون في عمان (355-442هـ/ 965هـ-1050م). دوفاع سيطرتهم على عمان 163 جاسم الاقتصاد و هو النفوذ أول غزو بويهي لعمان ما بين 339-341هـ/ 950-952 وأحبت بالفشل (مسكويه 2/143، جاسر 166) بعد عشر سنوات إلى 351/ 962 أخذ معز الدولة يفكر بغزو عمان وتجديد نشاطهم هناك بعد الاستقرار النسبي له الواحد (جاسم 166).
- 352/ 963 في مبادئ الآخر قرر معزالدولة الكامل معز الدولة في جمادى الآخر في جيش كثيف العمال في هذه السنة سار الوزير أبو محمد المكي وزير) حملته الثانية قيادة وزير أبو محمد الحسن بن محمد المهلبي (نشوار 4/49 مسكويه 2/196 تكملة 1/197، تكامل 7/278، خلدون 3/887)، وتكأ.
- تكأ الوزير وتبساطئ في تجهيز الحملة مما اغضب معز الدولة فأمره بالعودة إلى بغداد ويقال أن حاشية الوزير عملوا على اسمه بسبب عدم رغبتهم في مغادرة بغداد (تكملة 1/183) وجات الوزير في زاوطا فتأثر بالسم وصادر معز الدولة جميع أمواله وأموال حاشيته (مسكويه 2/197)، الكامل 7/278، خلدون 3/887).
- بعد زوال حكم بني وجيه عام 354/ 965 سلم النوكاني التاجر الكبير السلطة ارسل معز الدولة أحد حاشيته ويدعى كردك النقيب الديليم إلى عمان وحدد النوكاني باستعمال القوة إذا لم يدخل في طاعة معزالدولة (نشوار 1/347، جاسم 168)، ويبدوا أن النوكاني خصهم للضغط البويهي الأه الذي أشار عليه أهل عمان فعزلوه ونفوه إلى أربعة (ثوار 1/347) تم رجع نافع الأسود وأظهر عدم خضوع للبهوييهن الذين أرسل معز الدولة كردك على رأس قوة عسكرية إلى عمان أجبرت نافعاً على الدخول في طاعة معز الدولة وضرب اسمه على النقود والخطبة لله (مسكويه 2/312، الكامل 7/293) يذكر الكامل أن الحملة جاءت إلى عمان في 355 ودخلتها في 9 ذي الحجة وقتل من أهلها مقتلة عظيمة وأحرقت مراكبهم وحتى وثمانون مركبا).
- في هذه الفترة ارسل القراطبة على كبيرة إلى عمان بقيادة أبي علي أبي منصور وهو من القيادات القرمطية الكبيرة من أولاد أبي سعيد الحسن الاعظم ويرجح جاسم أن الحملة تمت بعد 353(170 جاسم).
- ولكن نافع تصدى للحملة فكانت قائدة الحملة زعماء في البحرين الذين أتوا جميعاً لخدمة موبلك واحتلوا معظم أجزاء عمان (مايلز جاسم 170) ثم ترك اقرامطة بعد احتلالهم لعمان ممثلاً عنهم هو علي بن أحمد لإدارة الجيش والضرائب (مسكويه 2/16).
- وقد اجتمع العمانيون برئاسة أحد القضاة بعد ذلك واختاروا شخصاً يدعي ابن طغان لحكم البلد فاساء السيرة وسفك دماء كبراء البلد مما أغرت الناس به فقتله شخص من أهل أحد الذين كان قتلهم، فقد العمانوين لجر لآخر اسمه عبد الوهاب بن أحمد بن مروان (مسكويه 2/216، الكامل 7/292، خلدون 4/945).
- فكاد له عمل بن أحمد القرمضي بأن حرف مكافأة للجند البيض مضاعفة لما اعطي للسود منهاج السود وادعى القرمضي أن ذلك بناء على تعليمات الأمير، وبعد هيجان ومصادمات اتفق الجميع على مباعية على بن احمد القرمطي وعزل عبد الوهاب (مسكويه 2/216، الكامل 7/292، خلدون 4/945، وبذلك خضعت عمان للحكم القرمطي المباشر (172 جاسم).
- بعد هروب نافع اجتمع بمعزالدولة سنة 355 رجب/ 965 للاستجاوبة فوافق على ذلك ونزل إلى الإبلة وأعد العدة حيث بني المراكب اللازمة وندب الديلم والاشتراك للخروج وسلم القيادة إلى أبي الفرج محمد بن العباس بن فسانجس وعين والبائع البلد إذ دخلها، كانت الحملة حكومة مكونة من مائة قطعة بحرية وكان معهم نافع الأسود (مسكويه 2/218) تكملة (1/190، الكامل 7/293، خلدون 4/945).
- التقى الجيشان في سير وأبحرا إلى عمان تاسع ذي الحجة عام 355 (965م) الكامل 8/568، خلدون 4/945) لم تذكر كيف دخل ابن منا بخس عمان أو المعارك التي دارت ولكن يبدو أن مقاومة القرامطة كبرة حيث دفعت ابن منا نجس إلى ارتكاب مذبحة كبيرة بين الاهالي وإحراق 89 من مراكبهم (مسكويه 2/218، تكملة 1/190/ تلطتكل7/293، خلدون 3/887، وبذلك أنهى ابن منا نجس الامتلاك القمطي المباشر الذي دام اقل من عام وأمام الخطبة للخليفة ولمعز الدولة الكامل 7/293، خلدون 4/ 945).
- عمل ابن منا نجس على إصلاح الأوضاع في البلاد ولكن لم يمكث طويلاً لأن الأخبار جاءت بوفاة معز الدولة ربيع سنة 356هـ/ 966 فأظهر أن الاوامر جاءت للعودة وسلمالإمارة إلى رجل من اهلها يدعى عمر بن بنهان الطائي واعطى قيادة الجيش إلى صاحب الدولة رجع طمعاً في الوزارة (مسكويه 2/237، الكامل 7/348، خلدون 3/888). ولم يذكر شيء عن نافع الأسود، استمر عمر الطائي ستة سنوات 356-362/ 966-972) وفي هذه الفترة كان عمر بن بنهان الطائي صاحب عضد الدولة امير فارس (جاسم 175) الذي ضم عمان وكرمان إلى إمارته حسين إبراهيم 3/104).
- وجد نقد سنة 361/971 ضرب باسم البويهين والقرامطة في عمان احدهم باسم حلاج بن حاتم، ولعضد الدولة البويهي (العش لجنة 1/315) وهذا يعني أن النفوذ القرمطي لم ينتهي من عمان جملة ابن فسانجس عام 355/966م.
بويهي قرمطي فضة 361هـ




انتدابات مناظرات في جميع الوزارات التونسية موقع وظائف للعرب تعيينات مسابقات توظيف عروض شغل وظائف في جميع الدول العربية في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا من هنا