الفنون الرزحه وأخواتها


العازي : وهو من الفنون العمانية الأصيله التي تنتشر أغلب ربوع عمان وهو عباره عن قصيده شعريه منسقه على حسب حروف الهجاء إبتداء من الألف منتهيا بالياء وغالبا ما يقال هذا الفن في مدح الملوك والسلاطين والرجال الأبطال ويتم فيه ذكر ما تم من إنجازات ذلك الشخص او العصر . يقوم أحد الأشخاص الذين يجيدون هذا الفن نظما وحفظا بترديد العازي أمام بقية الرجال فيقوم بقية الرجال بالرد عند نهاية كل بيت بـ (( والملك لله يدوم )) بحيث يلاقي صدى من بقية المستمعين مع ضربات هادئة من الطبول حتى تكتمل القصيده .

القصافية:
هي رزحة سريعة الإيقاع يبدأ بها لقاء الرزحة الكبرى حيث يقوم بها شباب العشيرة تمهيدا لرزحة الكبار. وتعتبر القصافية بمثابة المدرسة التي يتدرب فيها الشباب -من خلال ممارستها-على أطول فن الرزحة. إيقاعها بسيط، شعرها قصير البحر، غالبا ما يكون في الوصف أو الغزل البرئ (العفيف).إلا أن الكبار قد يشاركون في "القصافية" بأشعار المدح والهجاء أو الحرب. وعادة لا تستغرق القصافية وقتا طويلا، حتى تخلو الساحة لرزحة الكبار.
الرزحة:
فن المبارزة بالسيف، وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف. والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله". وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها، ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر. وأنواع الرزحة أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا. وأيضا رزحة الحربيات، رزحة الهوامة، الرزحة الخالدية، رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما. ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.


الهمبل:
هو المسيرة الغنائية التي ينتقل بها الرجال ذاهبين إلى مكان انعقاد الرزحة، أو منصرفين منها. وقد يسمى "الهمبل" باسم المسيرة، إشارة إلى شكله الحركي. وقد يسمى أيضا "زامل الرجال" إشارة إلى تكوينه. لإيقاع "الهمبل" ثنائي حتى يتسير مشية الرجال عليه. وهو إيقاع نشط يتلاءم وروح المسيرة. والطبالون على الكاسر والرحماني يتصدرانه، وقد يكون معهما "نافع البرغام" يطلق صيحات متقطعة تنبه أهل العشيرة وتدعوهم للانضمام إلى "الهمبل". يسير الطبالان في مقدمة "الهمبل" مثل بقية المشاركين ووجودهم متجهة إلى الأمام. وقد يلتفان ليواجها أفراد المسيرة فتكون مشيتهما إلى الخلف. والمشاركون في "الهمبل" يكونون صفوفا مستعرضة من عدد قليل من الأفراد، وتتوالى هذه الصفوف القصيرة على التوازي، وبين كل صف وآخر مسافة غير صغيرة تسمح لكل فرد بأن يحمل بندقيته أو سيفه في وضع مائل إلى الأمام يشير إلى الشجاعة والإقدام. وقد يتكون "الهمبل" من رجال دون نساء. فإن كانت المناسبة التي تمضي إليها المسيرة تسمح مشاركة النساء كالتهنئة بمولود جديد فإنهن يسرن ومعهن الأطفال بنينا وبناتا بعد آخر صف من صفوف الرجال، في مؤخرة :الهمبل" أو المسيرة.
العازي:
هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه، يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التس يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر، تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه، وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث، مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها -قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية, والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" -عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة, والرستاق بالباطنة.




الطارق:
من فنون البدو، ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض، ويتشارك اثنان من المغنين في أدائه, حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعر ليعيد أدائه "صورة طبق الأصل" من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم لداء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها, كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغن إلى الآخر، ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غنائه، وإن كان اغلبه في الغزل والذكريات. أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي "الطارق" أثاء السير البطيء للهجن، وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيه عن غناء "التغرود" الذي كان يؤدي أثناء "هرولة النوق". وتختلف تسمية فن الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه، ففي منطقتي الباطنة والظاهرة يسمونه "الردة". أما اختلاف النطق فهو في ولاية صور بالمنطقة الشرقية حيث يسمونه "الطوريق" وينطقونه "الطوريج".
التغرود:
هو الغناء على ظهر "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل، لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان، ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز -الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة. وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم. أما تغرود الخيل, فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها. وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف.




انتدابات مناظرات في جميع الوزارات التونسية موقع وظائف للعرب تعيينات مسابقات توظيف عروض شغل وظائف في جميع الدول العربية في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا من هنا