النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مقال فلسفي : هل لا يزال النور يأتي من الغرب؟

  1. #1

    افتراضي مقال فلسفي : هل لا يزال النور يأتي من الغرب؟








    مقال فلسفي : هل لا يزال النور يأتي من الغرب؟
    | منتدى مراجعة وتلخيص للفلسفة




    منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس



    «أشيل مبمبة» فيلسوف كاميروني بارز، أصدر مؤخراًً كتاباً مهماً بالفرنسية بعنوان «نقد العقل الزنجي» يقدم خلاصة نظرية عميقة لأبحاثه الفكرية السياسية من منظور الدراسات ما بعد الكولونيالية التي يمثل أحد أبرز ممثليها في الساحة الأفريقية.

    يذهب مبمبة في كتابه الأخير إلى أن العالم الراهن سائر في اتجاه تعميم الظرفية الزنجية التي اصطنعتها الرأسمالية التجارية الغربية في عصر توسعها الحديث، عندما محت في أول مرة في تاريخ البشرية الحدود بين الإنسان والشيء المادي مخترعة «الإنسان - الآلة» و«الإنسان - العملة». لا فرق بين الرأسمالية المتعولمة والروح الوثنية التي تتغذى من القرابين البشرية، باعتبارها بحاجة دائمة إلى إنتاج أنماط سفلى من البشر معرضين للإهمال والتجاهل والضياع.





    وما يخلص إليه الفيلسوف الكاميروني في نظريته النقدية لمفهوم «الزنوجة» بدلالته الواسعة هو أن المرحلة الراهنة من تحول الغرب الرأسمالي أفضت إلى انبثاق أزمة عميقة في حركية الزمن العالمي بين رهانات الديمقراطية والذاكرة والتصور الكوني لمستقبل جامع بين البشر في مجموعه.
    والمفارقة القائمة هنا هي أن الغرب الذي منح للبشرية النسق الدلالي والمفهومي للعالمية المشتركة أي الكونية المتقاسمة أصبح اليوم عاجزاً في لحظة العولمة التي هي محطة اكتمال مشروع الحداثة المعممة عن الدفاع عن القيم التنويرية والإنسانية التي هي الخلفية المعيارية والفكرية لتلك الديناميكية.



    ويذهل المرء من كثرة وتعدد الكتب الرائجة حول أزمة الغرب ونهاية العصر الأوروبي، بعضها بأقلام آسيوية وأفريقية وأغلبها بأقلام غربية، من آخرها كتاب «نهاية الغرب» للكاتب الفرنسي «هرفيه كامبف» الذي يستعيد نفس العنوان الذي اختاره المفكر السياسي «فرانسوا هايزبورغ» في وصفه لخريطة العلاقات الدولية الجديدة.

    وعلى رغم هذه النغمة المتشائمة حول مستقبل الغرب وحول تراجعه التي تستند إلى معطيات استراتيجية وديموغرافية واقتصادية متداولة، إلا أن الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن الغرب بمفهومه الواسع (أوروبا وأميركا الشمالية) لا يزال يتحكم في عناصر القوة والتفوق على رغم الصعود الآسيوي والحديث المتزايد عن القوى الدولية الناشئة وانتهاء مؤشرات القطبية الأحادية التي ظهرت بعد تفكك الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة.

    لا يزال الغرب هو القطب الاقتصادي- العسكري الوحيد في العالم، كما أنه يتمتع بالوحدة الثقافية، وبالريادة في حركية الإنتاج العلمي والتقني، في الوقت الذي يفتقد العالم الآسيوي هذا التجانس ولا يوفر بديلاً في المرجعيات الفكرية والقيمية عن النموذج الحضاري والتنموي الغربي على رغم كل ما كتب عن القيم الآسيوية المتمحورة حول الهويات الجماعية والانضباط والزمنية البطيئة.

    ما حدث هو أن العالم كله تغرب فكرياً ومجتمعياً وأن النسق الثقافي الغربي يشكل اليوم بلغة بول ريكور «النواة الرمزية القيمية» الوحيدة لفهم العالم وتأويله، مما فرض على الثقافات الأخرى (بما فيها الثقافة الإسلامية) تعديل منظومتها المعرفية والمنهجية للتكيف مع هذه النواة التي تشكل شفرة تفكيك الكون والعالم الإنساني.





    كيف إذن نفسر هذا الشعور السائد حتى لدى النخب الفكرية الغربية بانسداد مشروع التحديث الغربي ونضوب معينه القيمي والدلالي، وبأن الغرب لم يعد بإمكانه الاحتفاظ بصورة النموذج الأوحد للكونية العقلانية المفتوحة، إلى حد أن بعض فلاسفة الغرب المعاصرين (أوليفيه آبل) تحدث عن انبثاق ما دعاه «المسألة الغربية» على غرار المسألة الشرقية التي طرحت على العالم في نهاية القرن التاسع عشر في سياق انهيار الإمبراطورية العثمانية؟

    لسنا بحاجة للتذكير بأن النزعة النقدية الذاتية واكبت مسار التحديث الغربي وشكلت دعامة تجدده وضمان حيويته، بيد أن الأمر يتعلق في الواقع بظاهرة مغايرة في المنطق والغائية والدلالة، ذلك أن ما يعيشه العالم ليس مجرد مرحلة من مراحل تحول الحداثة الغربية، بل هو نقطة تحول جذرية توازي مرور العالم من العصر الوسيط إلى عصر الحداثة.

    وقد تبلورت الهوية الأوروبية في وعي النخب الفكرية في عصور التنوير واحتلت مكان العالم المسيحي أي الهوية الدينية للإمبراطورية الرومانية وامتداداتها، ويتعلق الأمر بمفهوم علماني يحمل شحنة إنسانية وقومية برز بوضوح لدى الفيلسوفين الكبيرين لايبنتز وديدرو، قبل أن يتحول إلى إطار سياسي واستراتيجي.

    أما مفهوم «الغرب» الذي تشكل بقوة بعد الحرب العالمية الثانية فقد تأرجح بين مقاربة دنيا هي «الشراكة الأطلسية» ومقاربة قصوى هي «العالم الرأسمالي الديمقراطي الحر».

    هل لا يزال مفهوم الغرب صالحاً بعد الانتقال من الرأسمالية الإنتاجية إلى الرأسمالية المعرفية القائمة على الاقتصاد غير المادي، ومن نموذج الدولة القومية السيادية إلى نموذج «الإمبراطورية» بلغة «نغري»، ومن السلطة التمثيلية القائمة على شرعية الانتخاب إلى السلطة الحيوية التي تبدع أشكالاً من الرقابة والتطويع تصل إلى حد التحكم في البنيات الجينية والغريزية للإنسان محدثة أشكالاً من العبودية الجديدة؟

    ذلك هو الحوار المشتعل في أيامنا داخل الحقل الفكري الغربي حول القضايا الجوهرية في المسار الحداثي الغربي بين اتجاه يعتبر الحداثة مشروعاً مفتوحاً لم يكتمل وإن أصبح مرغماً على مراجعة جذرية لقيمه المؤسسة كالانتقال إلى المواطنة الدستورية بدل المواطنة القومية وإلى العلمانيات الروحية بعد العلمانيات التصادمية مع الدين (هابرماس وتايلور...) واتجاه آخر يعتبر أن المرحلة الراهنة تقتضي بلورة قيم ومفاهيم جديدة لا تقل راديكالية عن القطيعة التي كرسها عصر التنوير الأوروبي (نغري، أغامبن، باديو...).

    وفي هذا المنعرج، ينفتح الأفق النظري واسعاً أمام مفكري العوالم غير الغربية في تصور شكل العالم الجديد والقيم الضابطة له، وهو ما يندرج فيه كتاب الفيلسوف الكاميروني «أشيل مبمبة» وغيره من المفكرين الأفارقة والآسيويين، مع الإشارة إلى ضعف الإسهام الفكري العربي الذي ظل سجين دعوى الخصوصية الثقافية وحق الاختلاف الحضاري البديل في الوقت الذي لا مناص فيه من معالجة تحديات ورهانات العالم الجديد من منظور مقتضيات الكونية المتقاسمة التي هي أفق الفكر الإنساني في تنوعه وتباين روافده.





    بالتوفيق للجميع

    موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
    من هنا





    إمتحان الباكالوريا الدورة الرئيسية ,امتحان الباكالوريا دورة المراقبة,نتائج البكالوريا ,نتائج شهادة بكالوريا,نتائج شهادة الباكالوريا التونسية,نتائج شهادة الباكالوريا المغرب,نتائج شهادة الباكالوريا الجزائر,نتائج شهادة الباكالوريا سوريا ,,نتائج بكالوريا 2014, resultat bac 2014 ,bacaloria lettre,resultat bacaloria maroc,bac,bacaloria au maroc,bacaloria ,resultat bac,bac.onec.dz‬‎,Bac ,Maroc ,bacaloria maroc, les résultats bac,bacaloria
    تحضير بكالوريا bac 2014,قسم تحضير شهادة البكالوريا 2014 Bac Algerie,منتدى البكالوريا,تلخيص دروس البكالوريا,للمقبلين على الباكالوريا, لتلاميذ الباكالوريا, مراجعة الاعلامية, مراجعة التاريخ, مراجعة التقنية, مراجعة الجغرافيا, مراجعة الرياضيات, مراجعة العربية, مراجعة الفلسفة, مراجعة الفيزيا, مناظرة الباكالوريا, مناظرة البكالوريا, منتدى الباكالوريا, منتدى البكالوريا, منتدى الفلسفة, منهجية تحليل النص, اللغات الحية, الاسبانية, الانقليوية, الباكالوريا, امتحان الباكالوريا, امتحان البكالوريا, التخطيط للموضوع, التفكير الاسلامي, التقنية, العربية, الفلسفة, الفيزياء, تلاميذ البكالوريا, تلخيص محاور الفلسفة, تلخيص الدروس, تلخيص الجغرافيا, تلخيص العلوم الطبيعية, باكالوريا آداب, باكالوريا اعلامية, باكالوريا تقنية, باكالوريا رياضيات, باكالوريا علوم, تحليل موضوع, تحليل نص, بكالوريا آداب, بكالوريا شعب علمية, بكالوريا علوم الحياة و الارض, بكالوريا علوم تجريبية, فلسفيات الباكالوريا, نصائح للمقبلين على البكالوريا, نصائح لمراجعة جيدة, وظائف للعرب, وظائف العرب,منتدى الفلسفة منتدى الباكالوريا - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب - منهجية تحليل النص بكالوريا آداب,


  2. #2

    افتراضي مقال فلسفي : هل لا يزال النور يأتي من الغرب؟








    مقال فلسفي : هل لا يزال النور يأتي من الغرب؟



    http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php
    اخبار طرطور الجمهورية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172