شخص وجد مالا أو ذهب أو فضة في الطريق فما الحكم شرعاً


عروض الشغل في القطاع العمومي والقطاع الخاص من هنا


شخص وجد مالا أو ذهب أو فضة في الطريق فما الحكم شرعاً

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

ما يجده الإنسان في الطريق من مال لا يخرج عن وصف من اثنين :
أ ـ ما لا يتعلق به همة أوساط الناس : بمعنى أن الوسط من الناس ـ لا الفقير ولا الغني بل الوسط ـ لا تتعلق همته بهذا المال مثل رغيف خبز أو نحو هذا ، فالغالب أن الإنسان الوسط لو ضاع منه مثل هذا ولم يجده لم يكن يحزن عليه ، فهذا النوع يتلقطه الشخص ولا حرج عليه ، والدليل : ما ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم مر بتمرة ، فقال لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها .
ب ـ ما تتعلق به همة أوساط الناس : مثل مائة درهم مثلا ، فهذه لو ضاعت من الإنسان الوسط لاهتم لها وسعى في الحصول عليها ، فهذا النوع إذا التقطه الشخص فعليه أن يعرفه سنة كاملة أي ينشر إعلان مثلا أو يعلن بأي طريقة أن من ضاع منه مال فليراجعني ويسأله عن أوصافه فإن وصفه أخذه ، وإن مضت السنة ، فمن حقه إما الانتفاع به على شرط إن جاء صحبه يوما ما رده إليه ، والدليل ما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث زيد بن خالد رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم سؤل عن لقطة الذهب والورق ـ أي الفضة ـ ، فقال : اعرف وكاءها وعفاصها ـ الوكاء ما يربط به الوعاء ، والعفاص هو الوعاء الذي تكون فيه ـ ثم عرِّفها سنة ، فإن لم تعرف فاستنفقها ولتكن وديعة عندك ، فإن جاء طالبها يوما من الدهر ، فادفعها إليه .
هذه أحكام اللقطة بصفة عامة ويستثنى منها لقطة الحرم ، فإنها لا تملك لقوله صلى الله عليه وسلم : لا تلتقط لقطته . رواه البخاري وغيره .
والله أجل وأعلم .














التربية الإسلامية - تفسير القرآن الكريم - الفقه الإسلامي - أحاديث رمضان
العقيدة الإسلامية - موضوعات إسلامية- فتاوي - السيرة النبوية

وظائف العرب : المنتدى الاسلامي

موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا أخبار تونس أخبار المغرب العربي أخبار الشرق الاوسط أخبار العالم
من هنا