تلخيص وتحليل كتاب محمد لتوفيق الحكيم
تلخيص وتحليل كتاب محمد لتوفيق الحكيم
موسوعة تلخيص الروايات والقصص العربية والعالمية ملخص لقصص ابتدائي ثانوي تلخيص قصص اجنبية باللغة الفرنسية والانجليزية ملخص جاهز لقصص المرحلة الاعدادية والتعليم الاساسي من هنا
كتاب محمد لتوفيق الحكيم
.توفيق إسماعيل الحكيم ، أديب ألمعي ، وكاتب محنك ، وروائي من الدرجة الأولى ، ولد في الاسكندرية عام 1897 م على اختلاف بين الرواة ، كان أبوه مصرياً ريفياً يعمل في سلك القضاء في محافظة "البحيرة " ، حيث كان أحد أثرياء الفلاحين ، أما أمه فتركية الأصل ، أرستقراطية النزعة ، تفاخر بأصلها ، وطالما حالت بين توفيق وأترابه وأعمامه ، ولعل ذلك كان سببا في استدارته إلى عالمه الداخلي ، و عندما بلغ السابعة بدأ تعليمه الابتدائي ، ثم المدرسة الحكومية في البحيرة بعد 1915 م ، ثم سافر مع أعمامه إلى القاهرة إتماما لتعليمه الثانوي ، حيث خلا له الجو لينفرد بميوله ، ويتجه للموسيقى ، والتمثيل ، والمسرح ، وبعد أربع سنوات اعتقل مع أعمامه لمشاركته في ثورة 1919 م ، لكنه سرعان ما خرج بجهود والده وعلاقاته بعد مكوثه مدة في المستشفى العسكري ، وانتهى من دراسته الثانوية عام 1920 م ، ونزولا عند رغبة أبيه ; فقد درس القانون ، وانتهى منها عام 1925 م ، ثم سافر إلى باريس ; طلبا للدراسات العليا لكنه انشغل بالأدب والمسرح الغربي ، وأفاد من هذه السنوات كثيرا في مجاله الادبي ، إلا أنه عاد من الدراسات العليا خاوي الوفاض .
عمل وكيلاً للنائب العام ، ثم انتقل إلى وزارة المعارف حيث عمل فيها مفتشا للتحقيقات ، ثم اصبح مديراً لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة ، ثم عمل مديراً لمصلحة الإرشاد الاجتماعي في وزارة الشئون الاجتماعية ، اعتزل العمل الحكومي عام 1944 م ، ليعود إليها مديرا لدار الكتب المصرية عام 1954 م ، وفي العام نفسه اختير عضوا عاملا في مجمع اللغة العربية ، ثم عين بدرجة وكيل وزارة في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ، ثم مثل مصر في منظمة اليونسكو في باريس ، ليعود بعدها إلى درجة وكيل وزارة في المنصب ذاته ، ليعمل بعدها مستشاراً بجريدة الأهرام ، ليرقى بعدها إلى عضوية مجلس إدارتها .
كان لأسلوبه في استقبال الجمهور والتأثير عليهم أثره الخاص في بلورة فكر الأجيال المتعاقبة من الأدباء والكتاب ، حتى أن النقاد اعتبروا مسرحيته " أهل الكهف " 1933 م حدثا هاما في الدراما العربية ، إذ اعتبرت بداية نشوء " المسرح الذهني " وبالرغم من كثرة كتاباته المسرحية إلا أن عددا قليلا منها هو الذي يمكن تمثيله علة خشبة المسرح .
وإنما سمي تياره بالمسرح الذهني لصعوبة أداء مسرحياته على خشبة المسرح ، فليجأ القارئ إلى ساحة ذهنه ، ليمثل أحداثها بنفسه ، وقد كان يعلم ذلك جيدا ، فقد قال في أحد اللقاءات الصحفية : "إنني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن، وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز، لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ، ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة، وكان توفيق الحكيم أول من استلهم موضوعات مسرحياته من التراث المصري المترامي الأطراف ، بدءاً من الدولة الفرعونية ، وانتهاء بمصر الحديثة .
وقد عاصر توفيق الحكيم الحربين العالميتين 1914-1939 م. وعاصر عمالقة الأدب في تلك الفترة مثل: مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، والعقاد،، واحمد امين، وسلامة موسى، وعاصر كذلك عمالقة الشعر ، مثل: أحمد شوقي ،وحافظ إبراهيم.وعاصر عمالقة الموسيقى، مثل : سيد درويش، وزكريا أحمد، والقصبجى وكذلك عاصر عمالقة المسرح المصري ، مثل: جورج أبيض، ويوسف وهبى، والريحاني. كما عاصر فترة انحطاط الثقافة المصرية (حسب رأيه) في الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو 1939-1952 م. وهذه المرحلة هي التي وصفها في مقال له بصحيفة " أخبار اليوم " بالعصر "الشكوكي"، وذلك نسبة محمود شكوكو.
وفي العموم فقد استطاع توفيق الحكيم أن يمزج بين الرمزية والواقعية ، وقد مر أسلوبه بمراحل ثلاث هي : المرحلة الأولى : وشهدت عباراته الأولى وكتاباته القليلة وبدت أحيانا عباراته مهلهلة فضفاضة يعتريها القصور أحيانا وقد ألف في هذه الفينة مسرحية " أهل الكهف " و" عصفور " . المرحلة الثانية : هنا حاول الشاعر أن يطاوع الألفاظ للمعاني وأن يجد للألفاظ معان في عالمها الذهني وقد ظهر ذلك جليا في مسرحيات " شهر زاد " و " خروح من الجنة " و "رصاصة في القلب " و" الزمار " .
المرحلة الثالثة : وهنا ظهرت قدرة توفيق الحكيم جليا على صوغ المعاني وابتكار الألفاظ الموحية وهنا ظهرت في هذه المرحلة ظهرت مسرحياته: (سر المنتحرة)، و(نهر الجنون)، و"براكسا"، و(سلطان الظلام ).
أما شخصيته العقلية: فكان مناصراً للثورة وناقداً لجوانبها ناقدا لنظرة هدى شعراوي للمرأة وتجلى موقفاه هذين جلاء واضحا في كتابه " عودة الوعي " ولقبه الذي لقب به " عدو المرأة " وذلك بعد ما أورده صلاح منتصر في كتابه «شهادة توفيق الحكيم الأخيرة» يرجع إلى السيدة هدى شعراوى بسبب مهاجمته أسلوبها في تشكيل عقلية المرأة المصرية خاصة البنات، بأن حذرتهن من الاستمرار في حياة الجوارى وخدمة الرجال والأزواج في البيت لأنهن مساويات للرجل في كل شيء .
أما كتابه " محمد " فقد جمع فيه بين خصائص متعددة ، نجملها في النقاط التالية : أولا : استمداده موضوعات مسرحيته من التراث ، وهذا واضح أشد الوضوح من العنوان " محمد " صلى الله عليه وسلم .
ثانياً : أن مسرحيته هذه لم تخرج من الإطار الذهني ، بل هي دليل على استحداثه تيار المسرح الذهني ، فإن الغالب على مشاهدها استحالة التمثيل ، وانظر إن شئت إلى المنظر الرابع في المقدمة وهو يصف صومعة الراهب " بحيرى". هذا وقد لا تكمن الاستحالة في المنظر ذاته، ولكن قد تكون في المشاهد مجتمعة، وانظر إن شئت هنا ، فهذه المسرحية مكونة من خمس وتسعين منظرا ، فمن بإمكانه تمثيل مسرحية بهذا العدد الكبير من المناظر؟
ثالثاً : كتاب " محمد " مسرحية حوارية، تتكون من: مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة . أما المقدمة ففيها ثمانية مناظر ، و تتحدث من مولده _صلى الله عليه وسلم _ إلى مبعثه ، والفصل الأول يتحدث عن الفترة من مبعثه _ صلى الله عليه وسلم _ إلى هجرته إلى المدينة المنورة، والفصل الثاني ويتحدث عن الفترة من هجرته _ صلى الله عليه وسلم_ إلى ما بعد غزوة "الخندق" ، والفصل الثالث ويمتد الحديث فيها مما بعد غزوة الخندق إلى فتح مكة ، والخاتمة يبدأ حديثها من فتح مكة إلى انتقاله _ صلى الله عليه وسلم_ إلى الرفيق الأعلى .
رابعاً : أسلوب توفيق الحكيم في هذه المسرحية راق جداً ، ويبدو انه كتبها وهو في مرحلته الناضجة من الكتابة المسرحية ، ويظهر ذلك جليا في اختيار الألفاظ المناسبة للحدث ، والزمان ، والمكان ، وكذلك الشخصيات .
ختاماً ،،، فإن الأديب توفيق الحكيم بارع بمعنى الكلمة في أدب المسرحي والكتابي ومؤلفاته حقاً تستحق العناية والبحث والدراسة وما هذا المقال إلا بصيص من الضوء نسقطه على حياته ومؤلفاته خاصة كتابه " محمد" _ صلى الله عليه وسلم
انتدابات مناظرات في جميع الوزارات التونسية موقع وظائف للعرب انتدابات مناظرات تعيينات اكتتابات مسابقات توظيف عروض شغل وظائف في جميع الدول العربية في
تونس والجزائر موريتانيا والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
من هنا
رد مع اقتباس
