النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مقال فلسفي : خواطر حول الأنوار العربية

  1. #1

    افتراضي مقال فلسفي : خواطر حول الأنوار العربية








    مقال فلسفي : خواطر حول الأنوار العربية
    | منتدى مراجعة وتلخيص للفلسفة




    منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس



    أولا هل يوجد شيء اسمه قضية عربية؟ يحق لنا أن نشك في ذلك. هناك قضايا عربية متشعبة، كل بلد له قضيته أو مشكلته. بل وحتى داخل البلد الواحد أصبحت هناك قضايا عديدة بتعدد الفئات العرقية أو الدينية. كل واحد يبحث عن خشبة خلاص لكي ينجو بنفسه من غرق عام يكاد يشمل الجميع. لماذا لم يستبق الفكر العربي على كل هذا التشرذم والدمار؟ لماذا لم يرَ مسبقا كل هذا الانهيار؟ لأنه مؤدلج أكثر من اللزوم، لأنه لا يمتلك الأدوات المنهجية والمصطلحية، لأنه في واد والواقع في واد آخر. أين هم الرؤيويون الكبار؟ في الواقع إن طه حسين رأى ذلك قبل أن يموت ولذلك غادرنا قائلا: «أودعكم بالكثير من الألم والقليل من الأمل». عندما انخرطت قبل ربع قرن في نقل فكر التنوير الأوروبي إلى الساحة العربية أو نقل الفكر العقلاني عن الإسلام صرخوا في وجهي قائلين: يا أخي نحن تجاوزنا كل هذه الأشياء من زمان! نحن أصبحنا تقدميين مستنيرين، فلماذا تعيدنا إلى هذه الأشياء القديمة التي عفّى عليها الزمن؟ كادوا يقولون: نحن أرقى من فرنسا وسويسرا والدنمارك. نحن هضمنا كل الثورات العلمية والفلسفية والدينية وكفى الله المؤمنين شر القتال. وربما أضافوا: الفكر العربي لا يقل حداثة عن الفكر الأوروبي وجماهيرنا لا تقل استنارة عن جماهير أوروبا الغربية أو أميركا الشمالية. ماذا تستطيع أن تفعل أمام منطق أعوج كهذا؟ كيف تواجه مكابرات من هذا النوع؟ إما أن تستسلم وإما أن تقاوم حتى لو أصبحت وحيدا مهمشا. في الواقع لست وحيدا؛ فالعديد من المثقفين العرب يمشون في هذا الاتجاه مثلي وأكثر مني. والتنوير أصبح شعارا جماعيا للثقافة العربية. وأعتقد أنه قضية القضايا بالنسبة للعقود المقبلة. إنه القضية التي تجمع بيننا على اختلاف مذاهبنا وطوائفنا. وبالتالي فهناك قضية عربية كبرى تشمل الجميع. ولكنها لم تعد آيديولوجية سياسية وإنما فكرية فلسفية بعيدة المدى.



    لقد حصلت في الأسبوع الماضي وحده ثلاثة أحداث كافية لتشويه صورتنا كعرب وكمسلمين إلى أجل غير مسمى، هذا إذا كانت بحاجة إلى تشويه أصلا! أولاها مجازر بوكو حرام في نيجيريا، وثانيها مجزرة نيروبي في كينيا، وثالثها مذبحة كنيسة بيشاور في الباكستان. ثلاثة تفجيرات عمياء متلاحقة ترتكب باسم الدين الحنيف زورا وبهتانا. ولكن لا يكفي أن نقول ذلك ونكرره كالببغاوات في كل مرة. فالواقع أن هذه المجازر الطائفية سوف تستمر ما لم يحصل التنوير العربي الإسلامي وينتشر في أوساط الجماهير وليس فقط النخب. ينبغي العلم بأن المسيحية الغربية تعرضت لامتحان التنوير ودفعت ثمنه عدا ونقدا منذ القرن الثامن عشر وحتى اليوم. لا تحصى المؤلفات التي تتحدث لك عن تفكيك الأصولية المسيحية والفكر الطائفي والتعصب الأعمى. إنها بالمئات أو الآلاف في كافة اللغات الأوروبية من فرنسية وإنجليزية وألمانية وإيطالية.. ولذلك ما عاد أحد يرتكب العنف باسم الدين المسيحي. محاكم التفتيش أصبحت وراء ظهورهم وكذلك المجازر الطائفية الكاثوليكية - البروتستانتية التي دمرتهم وأنهكتهم. كيف حصل هذا التطور الكبير؟ كيف تحقق هذا الإنجاز الذي يشبه المعجزة؟ هذا ما ينبغي أن يطرحه المثقفون العرب اليوم على أنفسهم بدلا من شتم الغرب والشرق وغض الطرف عن كل هذه الأعمال الإجرامية وكأنها ثانوية. ثم يستغربون قائلين: لماذا يحتقرنا الغرب ويهمل قضايانا؟ لأنهم يعرفون من نحن بالضبط! ويعرفون مستوانا الفكري والعقلي أيضا. كل ثقافة لا تحاسب ذاتها، كل تراث لا يراجع نفسه أو ينتقد نفسه يصبح خطرا على نفسه وعلى الآخرين. إنه يتحول إلى جمود قاتل أو تعصب أعمى. وبالتالي فينبغي تفكيك العقلية الطائفية كما فعل فلاسفة الأنوار في أوروبا. هنا تكمن قضية العرب الملحة. هنا تكمن قضية القضايا: ألا وهي تنوير العقول عن طريق إعادة قراءة التراث على ضوء أحدث المناهج التاريخية. هذا ما فعله فلاسفة الغرب تجاه تراثهم المسيحي فكان أن تجاوزوا التفسير التكفيري والظلامي القديم للدين. فلماذا لا نستفيد من تجربتهم؟ هذه نقطة أهملناها كثيرا بسبب الصراع ضد الخارج. وقد آن الأوان لإعادة التوازن إلى الساحة الثقافية العربية عن طريق الاهتمام بالصراع ضد الداخل. بعد الجهاد الأصغر لم يبق إلا الجهاد الأكبر! وأقصد به نقد النواقص التي تعاني منها الشخصية العربية الإسلامية وإصلاح عيوبها وتقويم اعوجاجها وانحرافاتها. هذه نقطة ما عاد بالإمكان السكوت عنها. ينبغي العلم بأن القراءة الحرفية الجامدة لبعض نصوصنا التراثية تؤدي حتما إلى ممارسة العنف والإرهاب. إنها تخلع المشروعية على سفك الدماء بشكل عشوائي كما حصل في نيجيريا أو كينيا أو الباكستان. وقل الأمر ذاته عن المدارس الطالبانية وبرامج التعليم الظلامية التي لا تزال سائدة في أنحاء شتى من العالمين العربي والإسلامي. فهي أيضا تؤدي إلى كره الآخر واستئصاله إذا أمكن. ينبغي العلم بأن بعض النصوص التراثية تحتوي على مقاطع تحلل العنف وأخرى تحرم قتل النفس وتدعو إلى السلام. وهدف الدراسة التنويرية إذا ما حصلت في العالم العربي يوما ما هو تحييد مقاطع العنف عن طريق ربطها بسياقاتها التاريخية. المقصود اعتبارها عرضية، آنية، مرتبطة بظروف عصرها على عكس آيات التسامح والرحمة والغفران. أيا يكن من أمر فإن علماء الغرب والشرق أصبحوا متفقين على ضرورة أن يمر المسلمون بالمرحلة التنويرية مثلما فعل غيرهم لكي يضعوا حدا لهذه الممارسات التكفيرية الإرهابية التي سوف تخرجنا من مسرح التاريخ إذا ما استمرت. لن يحترمنا أحد بعد اليوم ولن يقيم لنا وزنا. وبالتالي فمعركة المستقبل، أو أم المعارك إذا شئتم، هي تلك التي ستنشب بين التفسير التنويري للتراث والتفسير الضيق الظلامي الذي أصبح عالة على العرب والمسلمين أجمعين.









    بالتوفيق للجميع

    موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
    من هنا





    إمتحان الباكالوريا الدورة الرئيسية ,امتحان الباكالوريا دورة المراقبة,نتائج البكالوريا ,نتائج شهادة بكالوريا,نتائج شهادة الباكالوريا التونسية,نتائج شهادة الباكالوريا المغرب,نتائج شهادة الباكالوريا الجزائر,نتائج شهادة الباكالوريا سوريا ,,نتائج بكالوريا 2014, resultat bac 2014 ,bacaloria lettre,resultat bacaloria maroc,bac,bacaloria au maroc,bacaloria ,resultat bac,bac.onec.dz‬‎,Bac ,Maroc ,bacaloria maroc, les résultats bac,bacaloria
    تحضير بكالوريا bac 2014,قسم تحضير شهادة البكالوريا 2014 Bac Algerie,منتدى البكالوريا,تلخيص دروس البكالوريا,للمقبلين على الباكالوريا, لتلاميذ الباكالوريا, مراجعة الاعلامية, مراجعة التاريخ, مراجعة التقنية, مراجعة الجغرافيا, مراجعة الرياضيات, مراجعة العربية, مراجعة الفلسفة, مراجعة الفيزيا, مناظرة الباكالوريا, مناظرة البكالوريا, منتدى الباكالوريا, منتدى البكالوريا, منتدى الفلسفة, منهجية تحليل النص, اللغات الحية, الاسبانية, الانقليوية, الباكالوريا, امتحان الباكالوريا, امتحان البكالوريا, التخطيط للموضوع, التفكير الاسلامي, التقنية, العربية, الفلسفة, الفيزياء, تلاميذ البكالوريا, تلخيص محاور الفلسفة, تلخيص الدروس, تلخيص الجغرافيا, تلخيص العلوم الطبيعية, باكالوريا آداب, باكالوريا اعلامية, باكالوريا تقنية, باكالوريا رياضيات, باكالوريا علوم, تحليل موضوع, تحليل نص, بكالوريا آداب, بكالوريا شعب علمية, بكالوريا علوم الحياة و الارض, بكالوريا علوم تجريبية, فلسفيات الباكالوريا, نصائح للمقبلين على البكالوريا, نصائح لمراجعة جيدة, وظائف للعرب, وظائف العرب,منتدى الفلسفة منتدى الباكالوريا - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب - منهجية تحليل النص بكالوريا آداب,


  2. #2
    Super Moderator الصورة الرمزية وظائف اليوم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    المشاركات
    7,129

    افتراضي مقال فلسفي : خواطر حول الأنوار العربية








    مقال فلسفي : خواطر حول الأنوار العربية



    عروض الشغل في تونس ,وظائف شاغرة في تونس,عروض الشغل , مناصب شغل في الجزائر,مباريات التوظيف في المغرب , دليل التوظيف ,الوظائف في المغرب,وظائف شاغرة في ليبيا,وظائف شاغرة في مصر,وظائف شاغرة في السعودية,وظائف شاغرة في قطر,وظائف شاغرة في الامارات,وظائف شاغرة في الكويت,وظائف شاغرة في العراق,وظائف شاغرة في لبنان,وظائف شاغرة في سوريا,وظائف شاغرة في البحرين,وظائف شاغرة في عمان,وظائف شاغرة في لبنان,وظائف شاغرة في السودان,وظائف شاغرة في فلسطين,صحف التوظيف,جرائد التوظيف ,مواقع التوظيف العمومي,مواقع تونسية للتشغيل,موقع تونسي للتشغيل, التوظيف في تونس - وزارة التكوين والتشغيل - وظائف مدرسين وظائف مدرسات - مقابلة العمل - نتائج مسابقات التوظيف - وظائف البنوك - وظائف الشركات الخاصة - وظائف الصحف - وظائف اليوم - وظائف اليوم فى السعودية - وظائف تعليم وتدريس - مسابقات التوظيف - مناظرات الوظيفة العمومية - وظائف جريدة الاهرام - وظائف اليوم فى قطر - وظائف اليوم في الامارات - وظائف جريدة الاخبار - وظائف جريدة الجمهورية - وظائف جريدة الوسيط - وظائف خالية فى الاسكندرية اليوم - وظائف خالية فى السعودية - وظائف خالية فى قطر - وظائف خالية فى مصر - وظائف سكرتارية - وظائف فنيين - وظائف حكومية - وظائف خالية فى الامارات - وظائف خالية فى الكويت - وظائف عسكرية - وظائف وزارة الداخلية - وظائف فى القاهرة - وظائف مهندسين - وظائف معلمين - زظائف معلمات - وظائف في الجيش - وظائف صحية - وظائف تعليمية - وظائف جامعية - وظائف في السودان - وظائف في اليمن - وظائف في الاردن - وظائف جريد الشروق - وظائف صحيفة الشروق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172