النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مقال فلسفي : الدين والسياسة في الزمن المبكر للإسلام

  1. #1

    افتراضي مقال فلسفي : الدين والسياسة في الزمن المبكر للإسلام








    مقال فلسفي : الدين والسياسة في الزمن المبكر للإسلام
    | منتدى مراجعة وتلخيص للفلسفة




    منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس




    " ان مشكلتنا نحن المنتسبين إلى الإسلام منذ قرون لا تكمن في عدم تطبيقنا للإسلام بل في أننا لم نفهمه بعد" - د علي شريعتي-
    لقد تشابكت صلة المقدس بالدنيوي وحضر السياسي بقوة في دائرة الديني وتم العثور على الإيمان في قلب الشك وصدق الناس بماذا هبط من الوحي بالرغم من حالة الإنكار والتردد والإعراض ولكن ظلت الحيرة متصاعدة وسط اليقين وتكاثرت موجات المعاندة والمعارضة والرفض والارتداد والخروج بعد إظهار التأييد والمبايعة والمناصرة والولاء وتم التحول منذ بداية الإسلام من وضع التنزيل إلى مرتبة التفصيل وتشكلت علاقة اتصال متشابك ومعقدة بين المصدر الإلهي للوحي والمضاف الإنساني في التجربة التاريخية. لقد حدث انتقال جوهري في الزمن المبكر للإسلام من توظيف السياسة لفائدة الدين بغية تدعيم الإسلام وتبليغ الرسالة ونشر الدعوة إلى توظيف الدين لفائدة السياسة بغية تركيز الدولة الفتية وتدعيم أركان الحكم الصاعد والخروج من المجتمع القبلي ما قبل الدولة الذي يتميز بالتناحر والفوضى إلى الوجود المدني ما بعد الدولة الذي يشهد ميلاد التنظيم الإداري وبعث الوزارات والدواوين والقضاء وتولية الولاة في الأقاليم. لقد اندلع صراع، لم يهدأ إلى الآن، بين العلماء والحكام حول امتلاك المشروعة والسلطة وظهر في كل مرة في شكل جديد مثل الصراع بين الفقهاء والمحاربين أو بين القلم والسيف. لكن من امتلك زمام المبادرة في التاريخ الإسلامي المبكر؟ هل السياسي أم الديني؟ ولمن آلت الكلمة في النهاية ومن انتصر؟ هل انتصر المنطق الاعتقادي أم المصلحة السياسية؟ ولماذا وقع الاكتساح وساد التزمت ؟
    من المعلوم أنه توجد بعض الشذرات السياسية في القرآن تتعلق بالحكم والسلطة والشورى والأمة والقيادة والتدبير والاستيلاء والغلبة وتتوزع حول الإمامة والخلافة والإمارة والوزارة والعناية والرعاية وتتحرك ضمن حقل دلالي مشبع بمفاهيم العدل والمساواة والقسط والمسؤولية والحق والتشريع الجيد والاستقامة والميزان والمنفعة وتفرق بين المفاسد والمصالح وبين الأنظمة المهلكة البائدة والأنظمة الفائزة المعمرة.
    كما يمكن تصور بعض القواعد الأخلاقية والتربوية التي تفيد في تهذيب السلوك السياسي للحكام وافتراض جملة من المبادىء النافعة في توجيه العمل السياسي تساعد على الارتقاء بالبشر من التناحر إلى التعاون.


    من جهة المقابلة تبدو بعض الطقوس والشعائر والممارسات والمعتقدات مهيئة بطبعها للتوظيف السياسي ولاستعمالات دنيوية مثل الصلاة والحج والأعياد وكل التجارب الإيمانية التي تتم بصفة جماعية ويكثر فيها الاختلاط والاشتراك وتحدث في الفضاءات العامة وتشترط التكافل والتعاون وتبادل الرموز والقيم.
    اللافت للنظر أن الإسلام على خلاف معظم الأديان السماوية الأخرى قد عرف نجاح النبي في إقامة الدولة في المدينة وتوحيد القبائل العربية وإعطاء للمنتسبين إلى الديانات الأخرى حقوق الأمان والمواطنة وحرية المعتقد ، غير أن المنعرج الخطير قد حصل أيام الفتنة والصراع على السلطة حينما تم افتكاك الحكم عنوة وجعله ملكا وتوريثه وبالتالي السماح بقيام دولة ثيوقراطية استبدادية تنادي بمبدأ الحاكمية وتعمل على تطبيق الشريعة وإقامة الحدود مع تبني قاعدة رفع المظالم.
    ما يجدر ملاحظته أن وظيفة الدين الإسلامي لم تكن حسب القرآن والحديث إنشاء دولة تجبر الناس على اعتناق الدين الجديد وأن الإسلام لم يعرف من وجهة نظر ثقافية وحضارية قيام الدولة السياسية المدنية بل أشكال حكم تتراوح بين الإمارة والإمبراطورية والمملكة وترتكز على الفقه السياسي والآداب السلطانية.
    لقد احتاج النبي المصطفى إلى تقديم جماعته الدينية لا من حيث هي مجموعة من الموحدين بالله والمؤمنين بالقرآن وبنبوته والمعاد فقط بل بوصفها بديلا سياسيا لأنظمة الحكم المتغيرة ليتمكن من التوسع واكتساح الفضاء وتحشيد الأنصار وبسط النفوذ وتوسيع السيطرة على الثغور وتحدي الإمبراطوريات المجاورة.
    غير أن الحكام الدنيويين الذي جاؤوا بعد تجربة دولة المدينة احتاجوا إلى المرجعية الدينية من أجل كسب الشرعية وصبغ هالة القداسة على ممارساتهم اليومية واستندوا إلى الفتاوي الفقهية لكي يبرروا أخطائهم.
    لقد عرف الإسلام المبكر اعتماد استراتيجيتين متعاكستين تتكون من المحايثة من أجل التبليغ الرسالي والتعالي من أجل بناء السيادة السياسية للجماعة الصاعدة وكانت الغاية من الحركة الأولى التدخل في التاريخ لترسيخ مؤسسة النبوة والمجاهرة بالدعوة بينما هدفت الحركة الثانية إلى تشكيل الكيان السياسي.




    هذا المنعرج يؤرخ لبداية التوظيف السياسي للدين ويؤذن ببداية تشكل الأحزاب السياسية والفرق الدينية وحاجة كل فريق سلطوي إلى ايديولوجيا إيمانية تؤسس له مشروعية صراعه على الحكم وتساعده على كسب التأييد الاجتماعي وتكريس الانقسام السياسي للأمة عن طريق إحداث البدع ومحاصرة الاجتهاد.
    بيد أنه توجد آليات الفعل السياسي وطرق إدارة شؤون الجماعة السياسية مذكورة في الوحي وتم أخذ مواقف سياسية واضحة في الإسلام منحازة إلى الفقراء والمضطهدين ومعارضة للظلم الاجتماعي والاقتصادي وممانعة للاستبداد السياسي والانحلال الأخلاقي ووقع اعتبار التفاوت والطبقية والاحتكار والغش والكذب والرياء أشكال من الفساد والإفساد في الأرض يجب الابتعاد عنها وإصلاح عواقبها. كما يطالب الإسلام الأنبياء والرسل والمؤمنين بأن ينصروا المحتاجين ويغيثوا المظلومين وأن يصارعوا المحتكرين والطغاة ويحملوا على الفاسدين والمستغلين ويقودوا نضال الناس من أجل استرداد الحقوق والمطالبة بالعدالة والمساواة والقسط في توزيع الثروات ومعالجة الآفات والاستشارة في مصير الأمة .
    لقد انقسم المسلمون وتفرقوا بين قائلين بالوصية في الملك والتعيين بالانتماء والدرجة وبين المشترطين للإجماع وانعقاد البيعة الكبرى واختيار الأجدر ولكنهم اتفقوا على السيادة للأمة والطاعة لأولي الأمر. ما عدى بعض المدارس الكلامية والفرق الدينية التي أقرت حرية الأنفس وتصدت للسلطة الخارجة عن دائرة العدل وشرعت الثورة على الظلم ودافعت على كليات الحياة والمال والدين والعرض والعقل والنسب.
    منتهى القول هو حصول تفاعل بين الديني والسياسي في الإسلام وفي البداية وقع تقديم السياسي من أجل خدمة الديني قصد نشر الدعوة على طول الفترة التي سبقت تشكل دولة المدينة ولكن بعد ذلك وقع تقديم الديني على السياسي من أجل التوسع وإخضاع الأمم المجاورة للدولة في فترة الانتشار والتحول إلى نمط إمبراطوري من التواجد في العالم وانتزاع الاعتراف بالمسلمين كجماعة دينية تحمل مشعل الحضارة. غاية المراد أن ما يحتاجه الإنسان المعاصر اليوم ليس تطبيق الإسلام بحذافيره وإنما بذل الجهد لفهمه على ضوء ثقافة العصر ومعرفة أين يبدأ الديني وينتهي السياسي ورسم الحدود الفاصلة والواصلة بينهما. لماذا ترك نبي الإسلام نظرية الحكم ومفهوم الدولة ضمن باب الدراية بشؤون الدنيا ؟ ألا تحتاج البشرية والمسلمين - على حد عبارة جورج برنارد شو- إلى رجل مخلص يقتدي بالنبي محمد ليحل مشاكل العالم؟
    كاتب فلسفي





    بالتوفيق للجميع

    موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
    من هنا





    إمتحان الباكالوريا الدورة الرئيسية ,امتحان الباكالوريا دورة المراقبة,نتائج البكالوريا ,نتائج شهادة بكالوريا,نتائج شهادة الباكالوريا التونسية,نتائج شهادة الباكالوريا المغرب,نتائج شهادة الباكالوريا الجزائر,نتائج شهادة الباكالوريا سوريا ,,نتائج بكالوريا 2014, resultat bac 2014 ,bacaloria lettre,resultat bacaloria maroc,bac,bacaloria au maroc,bacaloria ,resultat bac,bac.onec.dz‬‎,Bac ,Maroc ,bacaloria maroc, les résultats bac,bacaloria
    تحضير بكالوريا bac 2014,قسم تحضير شهادة البكالوريا 2014 Bac Algerie,منتدى البكالوريا,تلخيص دروس البكالوريا,للمقبلين على الباكالوريا, لتلاميذ الباكالوريا, مراجعة الاعلامية, مراجعة التاريخ, مراجعة التقنية, مراجعة الجغرافيا, مراجعة الرياضيات, مراجعة العربية, مراجعة الفلسفة, مراجعة الفيزيا, مناظرة الباكالوريا, مناظرة البكالوريا, منتدى الباكالوريا, منتدى البكالوريا, منتدى الفلسفة, منهجية تحليل النص, اللغات الحية, الاسبانية, الانقليوية, الباكالوريا, امتحان الباكالوريا, امتحان البكالوريا, التخطيط للموضوع, التفكير الاسلامي, التقنية, العربية, الفلسفة, الفيزياء, تلاميذ البكالوريا, تلخيص محاور الفلسفة, تلخيص الدروس, تلخيص الجغرافيا, تلخيص العلوم الطبيعية, باكالوريا آداب, باكالوريا اعلامية, باكالوريا تقنية, باكالوريا رياضيات, باكالوريا علوم, تحليل موضوع, تحليل نص, بكالوريا آداب, بكالوريا شعب علمية, بكالوريا علوم الحياة و الارض, بكالوريا علوم تجريبية, فلسفيات الباكالوريا, نصائح للمقبلين على البكالوريا, نصائح لمراجعة جيدة, وظائف للعرب, وظائف العرب,منتدى الفلسفة منتدى الباكالوريا - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب - منهجية تحليل النص بكالوريا آداب,


  2. #2
    Senior Member الصورة الرمزية sisko
    تاريخ التسجيل
    Aug 2015
    المشاركات
    4,444

    افتراضي مقال فلسفي : الدين والسياسة في الزمن المبكر للإسلام








    مقال فلسفي : الدين والسياسة في الزمن المبكر للإسلام
    مقال فلسفي : الدين والسياسة في الزمن المبكر للإسلام
    مقال فلسفي : الدين والسياسة في الزمن المبكر للإسلام



    كود:
    http://www.jobs4ar.com
    تحميل,تنزيل,مشاهدة,مباشر,اون لاين,يوتيوب,فيديو,تعليم,تعليمي,بحث بحوث جاهزة,  المحاسبة, هندسة العمارة   تصميم مواقع الطيران  بحوث عسكرية  بحوث تعليمية بحوث اسلامية هندسة الطيران,بحوث تعليمية  الهندسة المدنية, علم الحاسوب, طب الأسنان, إدارة شؤون الموظفين, تصميم داخلي, القانون, الرّياضيات, الهندسة الميكانيكية, الإعلام, الطب, التمريض, الصيدلة, العلاج الطبيعي, علم النفس, الطب البيطري  بحسب الدولة,  الدراسة في أمريكا, الدراسة في بريطانيا, الدراسة في ماليزيا, الدراسة في ايرلندا, الدراسة في السويد, الدراسة في كندا, الدراسة في أستراليا, الدراسة في نيوزلندا, الدراسة في سنغافورة, الدراسة في هولندا, الدراسة في هونج كونج وظائف العرب وظائف للعرب تونس الجزائر المغرب السعودية مصر لبنان السودان ليبيا الامارات الكويت العراق البحرين اليمن سلطنة عمان الاردن وظائف توظيف اكتتاب مسابقات الوظيفة العمومية الصحة التعليم تكنولوجيا اختراعات اكتشافات 

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172