نصائح قيمة وثمينة لتعليم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
نصائح قيمة وثمينة لتعليم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
نصائح قيمة وثمينة لتعليم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
1اولا :- حاولي تقليلَ فرضِ السُّلطة, وتجنَّبي لُغة إعطاء الأوامر قدْر استطاعتك؛ لغَرْسِ روح الاعتمادِ على النفس فيهم، ولكيلا يشعروا بالإكراه البغيض الذي يُنمِّي شعورًا سلبيًّا تُجَاه مراكز التعليم في الكثير مِن المدارس والجهات التعليميَّة في البلاد العربية.
2- ثانيا :- بخُصوص الأحْرُفِ والأرقام، فالأفضل أن تكونَ مكتوبةً مع بعض الصوَر الموضحة، على مكعبات جميلة مصنوعة مِن البلاستيك اللين، أو القماش المحشو بالألياف الصناعية؛ لئلا تُسبب لهم الأذى، أو تكون قاسية على أيديهم الرقيقة عند الإمساك بها, فإن استطعتِ توفير أشكال كهذه, فهي مِن أجمل الوسائل لجذْبِ انتباهِهم وترغيبهم في التعلُّم:
فإن لم يَتَسَنَّ لك الحصولُ عليها؛ فلا أقلَّ مِن كتابتِها على لوحاتٍ كبيرةٍ الحجم, ملوَّنة, واضحة, مُزوَّدة بالرسوم أو الصور الجميلة, وهي مُتَوَفِّرة كثيرًا في المكتَبات وبأسعار زهيدةٍ؛ مثل هذه:
3- احْرِصي على مُتابَعة كلِّ ما يقومون بحِفْظه أو تعلُّمه؛ فما يرسخُ لديهم في هذا العُمر مِن خطأ لا يسهُلُ تصويبُه فيما بعدُ, وما أكثر ما أدَّى إهمالُ المعلمين وإغفالُهم مَن يولون أنفسَهم عليهم مُعلِّمين - إلى خطايا لا تُغتفر، وبلايا تضرَّر منها الكثير! فتابِعي بِدقَّة طريقةَ نطقِهم, وطريقة إمساك القلم, وانظري فيما يكتبون مِن أحْرُفٍ، وصوِّبي كلَّ ما فيها, وإياك والمسارعةَ بوَضْع علامة (√) دون التيقُّن منها, مرِّري قلمَك على الخطأ، وتحدَّثي مع الطفل حول خطئِه مُذكِّرة إياه به بالتثقيل عليه في الاتجاه الصحيح بقلم أحمر، أو أخضر، أو مميز اللون؛ حتى يتذكَّر خطأه بمجرد أن يرى الصفحة مِن جديدٍ, تأملي حِرص هذه الأم على تصويب ما تكتب ابنتها:
4- لابد أن تربطي التعليم بما يُحبُّ الأطفال مِن أساليبَ ماتعةٍ، وأعمال شائقة، ولا أفضل مِن استخدامِ ألعاب تركيب الصور puzzle games؛ فهي جذَّابة بالنسبة للأطفال في ذلك العُمر, والأجمل أن تكونَ ذاتَ غرَضٍ في التجميع؛ أي أن تكون هناك عَلاقة تربط بين القطعة والأخرى - كالغزال مع العُشْب, أو الأرنب مع الجزرة, أو السمك مع الماء - في صورة واحدة؛ فيَعِي الطفل العَلاقة بين هذه الأشياء ويربط بينها بسهولة، كما يُفضَّل في هذا العمر أن تكونَ قليلةَ العدد وكبيرة الحجم, فيكفي أن تكون الصورة مُقسَّمة على أربعة أجزاء بشكل مُيسَّر.
5- أيضًا لا تُحاولي تحفيظَهم الحروف العربية بصورة جافَّة كسرد الحروف سردًا يُنفِّرهم, بل اختاري نشيدًا يَحوِي الحروف الهجائية، ولا تطلبي منهم حفْظَه, فقط كرِّريه على أسماعهم, وحاولي أن تغنِّيه معهم بأسلوبٍ جميلٍ, قبل أن تبدئي عملية الحفظ العملي, والنتيجة ستروقك كثيرًا, خُذي مثالًا على ذلك هذا النشيد الذي أثبت فاعليته العلمية أمامي:
حروف الهجاء نشيد رائع بدون موسيقى ولا دف
6- يحرص دينُنا الإسلامي على غرسِ الكثير من الأخلاق الفاضلة؛ كالصدق، والأمانة، والتعاوُن, وعليك بربط تلك الأمور عمليًّا ونظريًّا؛ فتقصِّين عليهم القصصَ الإسلامية، وتَضرِبين الأمثلةَ على كلِّ خُلُق مِن سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو صحابته الكرام, وتدعمين قولَك بالسلوك العملي؛ فتحثينهم على التعاون فيها بينهم؛ ذكرتْ إحدى مُعلِّمات رياض الأطفال في اليابان أنها تحرصُ على إمدادِ كلِّ طفلٍ ببعض الألوان فقط دون غيرها, وتعطي البقية لغيره مِن الأطفال لتُعينَهم على التعاون فيما بينهم، وتغرز فيهم روح المساعدة، وأنهم لا غنى لهم عن بعضهم البعض.
7- لا بدَّ أن تنزلي إلى مُستواهم وتدخلي عالمهم برفقٍ, ولن يكون ذلك إلا بتعويد نفسك تحمُّلَ بعض الضوضاء التي تصدر منهم، وحل المشكلات التي تنشأ بينهم بصورة ودِّية، بعيدة عن فرْضِ العُقُوبات التي لا تتحملها أنفسهم؛ كالضرب، أو الوقوف لمدة تُرهِق أجسادهم, وإنما يَكفِيك أن تُشعِريه بالذنب، وأن تُظهِري استياءَك مما فعل المسيء.
8- اعملي على أن يتخلَّل وقتَ الدراسة الممزوجة باللعب وقتٌ للمرح فقط؛ كإنشادِ بعض الأناشيد, أو اللعب معهم, أو غيرها من الأمور التي تمنحهم نشاطًا، وتجدِّد رغبتهم في مُواصَلة الدراسة, كما تُشعِرهم بروحِ الصداقة بينك وبينهم مما يمنحك ثقتهم ومحبتهم.
9-احرِصي على لقاءٍ شهري - أو كلَّ شهرين - يجمعك بأمهاتهم, وناقشي معهنَّ كل ما يطرأ على الأطفال، وحاولي أن تتفهَّمي منهن المزيد عن مُيُول الأطفال وسلوكهم في البيت, وامنحِيهم بعضَ النصائح التي تجعلُ عملَك يسير جنبًا إلى جنب مع رعاية الأم.
10 - مِن أسوأ ما يقع فيه المُربِّي مِن أخطاءٍ عدمُ مراعاةِ الفروق الفردية بين الأطفال؛ فيطلب من الجميع أداءَ العمل بنفس درجةِ مهارةِ أفضلِهم أو أسرعهم أو أذكاهم, ويبقى يُذكرهم به، ويقارن بينهم وبينه، بما يصيبهم بالإحباط، وانعدام الثقة، والحِقْد على ذلك الزميل المُميَّز, والغَيْرة طبعٌ في بني الإنسان, ولا داعي أبدًا لِذكر أفضال المتفوِّقين على سبيل المقارنة, بل يتم تكريمهم دون التلميح حتى إلى تَدَنِّي مستوى غيرهم.
11- حاولي اكتشافَ مُشكلاتِ النطقِ لمن قد يُعَانِي منها، والتي تحول دون إخراج الحروف بصورة صحيحةٍ, وقد يصعب التأكُّد مِن ذلك قبل إتمام الطفل الخامسة من عُمُرِه, لكن يجدرُ لفتُ نظر الأم للانتباه للطفل, والتيقن مِن أنه لا يعاني إحدى المتلازمات الوراثية أو اضطرابات النُّطق؛ لأنَّ إهمال ذلك في الصِّغر يؤدِّي إلى تفاقُم المشكلة ومُضاعفة الجُهد في الكبر, .