تعريف المادّة بحث جاهز حول الحالات الفيزيائية للمادّة في الطبيعيّة سنة سابعة 7 اساسي
خصائص المادّة:
يُصنع الكثير من أواني الطبخ كالغلايات ذوات المقابض من الفولاذ واللدائن - الجسم من الفولاذ والمقبض لدائني. - والسبب البسيط هو أن الفولاذ موصّل جيد للحرارة، فسمح بانتقالها إلى الماء كي يغلي أو إلى الطعام كي ينضج. أما اللدائن الجيدة العزل، فتمنع وصول الحرارة إلى أيدينا. فالعزل الجيد أو الموصلية الجيدة مثل على خاصة معينة من خصائص المادّة. بعض هذه الخصائص، كالموصلية، يمكننا قياسه، أما بعضها الآخر، كالرائحة مثلا، فبمقدورنا وصفه فقط. يقيس العلماء خصائص العديد من المواد المختلفة على درجة الحرارة والضغط العاديين كي يستطيعوا المقارنة فيما بينها بدقة.
إدراك المادّة بالحسّ: الناس في حياتهم اليومية لا يصفون الأشياء بالطريقة نفسها كما يفعل العلماء. فنحن في الغالب نعتمد على حواسنا أكثر من اعتمادنا على القياس بالأجهزة. لكن حواس البشر ليست متوافقة ولا منسجمة، كما إنها تعجز عن قياس شدة الرائحة المنبعثة من شيء، كما عن تحديد نوع مذاقه بدقة. وقد يدرك بعض الناس الأشياء بحسهم بشكل مختلف تماما عن إدراك بعضهم الآخر لها.
الكثافة: للحجم نفسه من مواد مختلفة كتل مختلفة، تبعا لكثافتها. وكثافة جسم ما، هي كتلة الصنتيمتر المكعب منه بالغرامات. أحيانا تعطى كثافات الجوامد والسوائل والغازات ككثافات منسوبة إلى الماء (أي كثافات نسبية).
الوزن والكتلة والحجم: يمكنك قياس كميّة الشيء بطريقتين: إمّا بواسطة حجمه أو بواسطة كتلته. فنحن مثلا، نشتري البنزين بالحجم (بالمتر أو بالغالون) - أي بكميّة الحيز الذي يشغله -. ولكننّا نشتري البطاطا بالكتلة (بالكيلوغرام أو بالرطل) - أي بكميّة المادّة في كيس البطاطا -. إنّ حجم الشيء يمكن تغييره بالضغط أو بالحرارة، لكن كتلته تبقى ثابتة دون تغيير، أمّا وزن الجسم فهو مقدار القوّة التي تشدّه بها جاذبية الأرض، ويتوقّف مقدار هذه القوّة على كتلة الجسم.
المقاومة (المتانية): معظم الفلزات متينة ضد الشدّ لذا تستخدم في بناء الإنشاءات الضخمة، كالجسر مثلا. فمديده يعلّق بكبلات فولاذية متينة تصمد أمام ثقل الجسر وما يعبر فوقه. وتصنع الأعمدة التي تدعمه من الخرسانة المسلحة التي تصمد بقوتها ومقاومتها أمام كافة قوى الهصر المؤثرة على الجسر.
اللدونة: إذا كبست بعض المواد، كالبلاستيسين (الطين اللدائني) أو المعجونة، يتغير شكلها ويبقى على تغيره، لذا تدعى هذه المواد بالمواد اللدينة. هنالك أنواع مختلفة من اللدانة كالطروفية (قابلية التطريق) والمطيلية (قابلية المطل). فالفلز طروق إذا استطعنا تطريقه صفائح رقيقة دون تكسر، ومطول (أو مطيل) إذا استطعنا سحبه أسلاكا دقيقة دون تقطع.
توصيل الحرارة: الفلزات موصلات جيدة للحرارة بسبب بنيتها الذرية. أما بعض المواد الأخرى، كاللدائن والخشب، فموصليتها الحرارية ضئيلة جدا أو معدومة، لذا فهي عازلات جيدة تصلح لتغليف الموصلات الحرارية. وللسبب نفسه تصنع مقابض الأواني المطبخية، كالغلايات والقدور، من اللدائن.
المرونة: للمطاط خاصية لافتة، فهو يمتط بالشط وينكمش عائدا إلى حجمه الأصلي عند زوال القوة المؤثرة. هذه الخاصية تدعى المرونة. إن معظم المواد، حتى الفلزات مرنة، ولمرونة بعض المواد حد، يدعى حد المرونة، لا تستعيد المادّة شكلها وحجمها الأصليين إذا ما تخطته.
توصيل الكهرباء: تسري الكهرباء عبر الفلزات بسرعة، لذا فهي موصلات جيدة للكهرباء، والسبب في ذلك عائد إلى وجود إلكترونات طليقة الحركة على ذرّات الفلزات. أما اللدائن والزجاج والخشب ومعظم الجوامد الأخرى، عدا الكربون، فهي موصلات رديئة، أو عازلة، للكهرباء، ولذا تستخدم اللدائن لتغليف الموصلات الكهربائية كأسلاك الكبول.
القصافة: المطاط مرن في درجات الحرارة العادية. أما هذا البالون الذي جرى غمسه في النتروجين السائل (على درجة حرارة – 196° س) فقد أصبح قصفا يتفتت قطعا عند طرقه بمطرقة. بعض المواد، كالزجاج، قصف على درجات الحرارة العادية، وبعضها الآخر، كالطين، لدن عادة، لكن يصبح قصفا بعد الشيِّ في أتّون أو فرن.
الذوبانية: كثير من المواد سواء كانت في حالتها الصلبة أو السائلة أو الغازية تذوب في الماء، أو في سوائل أخرى. لتكوّن محاليل، فنقول إنّها ذؤوبة أو ذوابة، فالسكر يذوب في الشاي، والملح يذوب في الماء. المادّة التي تذوب تسمى المذاب، والسائل الذي تذوب فيه يدعى المذيب. والماء غالبا ما يدعى المذيب العام لأن مواد كثيرة جدا تذوب فيه. وخاصية الماء هذه، أساسية للحياة، لأنّ الماء يطوف حاملا المواد المذابة في دم الحيوان كما في نسغ النبات. والحيوانات التي تعيش في الماء تحصل على الأكسجين اللازم لعيشها من المذاب منه في الماء.
نقطتا (أو درجتا) الانصهار والغليان: كل مادّة نقية لها نقطتا انصهار وغليان ثابتتان على الضغط الجوي العادي. أما إذا كانت المادّة مشوبة، فإنّ نقطتي الانصهار والغليان تتغيران. فالملح على الجليد يخفض نقطة انصهاره فيتحول الجليد إلى ماء. وما لم يشتدّ الطقس بردا فلن يعود الماء الصهير إلى التجمد.