تعريف المادّة بحث جاهز حول الحالات الفيزيائية للمادّة في الطبيعيّة سنة سابعة 7 اساسي
تغيّرات الحالة:
إذا تقلّب زيتا ساخنا بملعقة لدائنيّة فإنّ الملعقة تنصهر. فاللدائن جامدة على درجة الحرارة والضغط العاديين. لكن بتغيير الظروف تتغيّر حالتها كسائر المواد الصلبة. كذلك إذا وضعت عصير البرتقال في المجمدة، وهو سائل في الظروف العادية، فإنه يجمد. وإذا زفرت على لوح زجاج بارد، فإن بخار الماء (الذي هو غاز عادة) في زفيرك سيتكثّف إلى قطرات من السائل. وإذا شعّت الشمس على تلك القطرات، فإن حرارة أشعتها تعيد القطرات ثانية إلى غاز يتبخر في الهواء مجددا. والواقع أنه حتى أصلب الصخور تنصهر على درجات الحرارة والضغوط العالية جدا المتواجدة تحت القشرة الأرضية. إن معظم المواد التي نعرفها تتحول إلى حالة إلى حالة أخرى عند تغيير درجة الحرارة والضغط بقدر معيّن.
من جامد إلى غاز: إذا أحميت جامدا حتى درجة الانصهار، فإنّه يتحول إلى سائل. وإذا تابعت الإحماء فإنّ السائل يبلغ درجة يبدأ عندها بالتحول إلى غاز، وهذه هي درجة الغليان. على هذه الدرجة، تكسب جسيمات السائل من الإحماء المستمر، طاقة كافية ليتحرر بعضها من بعض، فتتكون في السائل فقاعات من الغاز. لكن نذكر أنّ المواد السائلة تتحول دوما إلى غاز ببطء حتى على درجات حرارة دون درجة الغليان، وهذا يدعى التبخر.
التكثّف: تتجمع قطرات من الماء على كوب زجاجي بارد لأن جسيمات بخار الماء في الهواء المماس للكوب تتحول إلى ماء. الزجاج البارد ينزع طاقة من الجسيمات فيحوّلها إلى سائل.
التبخّر: يجفّ الحبر السائل لأنّ الماء فيه يتحوّل إلى بخار ويتصاعد في الهواء. ويتمّ هذا لأنّ بعض جسيمات الماء تكسب ما يكفي من الطاقة للإفلات متحولة إلى غاز.
التصعيد: أحيانا يتحول الجامد إلى غاز مباشرة، وهذا يعرف بالتصعيد. فالجليد الجاف يتصعّد مباشرة إلى غاز، لذا يستخدم على خشبة المسرح لتوليد سحب مستغربة مثيرة. والجليد الجاف هو في الحقيقة ثاني أكسيد الكربون المجمّد، ويدعى الجاف لأنّه يتحوّل إلى غاز مباشرة متجاوزا حالة السيولة.
الانصهار: جسيمات الجامد متراصة معا بقوة، لكنها عند الإحماء تتزايد ذبذبتها أكثر فأكثر حتى تفلت من مواقعها الثابتة وينساب بعضها فوق بعض متحولة إلى سائل. مثل هذا يحدث عند انصهار قطعة من الشوكولاتة.
التجمّد: يتجمد الشمع المتقطر من شمعة مضاءة بسرعة. وذلك لأن الجسيمات، التي تسارعت وسالت بحرارة اللهب، تتناقص سرعتها مجددا عند زوال الحرارة فتتراص فيما بينها. وعندما تقلّ سرعتها بقدر كاف، تثبت في مواقعها وتجمّد.
حالات الماء: الماء فريد في كثرة تواجده بالحالات الثلاث للمادّة في حياتنا اليومية. فهو في حالة الجمود ثلج أو جليد، وفي حال السيولة ماء، وفي الحالة الغازية بخار. وخصائص الماء في حالاته الثلاث هذه، مهمّة لكلّ شيء على الأرض، فالنباتات والحيوانات، مثلا، تحتاج الماء باستمرار من أجل بقائها.
دورة الماء في الطبيعة: الماء (السائل) يتبخر، والثلج (الجامد) يتصعد، في الهواء. وبخار الماء يتكثف إلى قطيرات مكونا السحب في الجوّ، ثم تسقط القطيرات عائدة إلى الأرض مطرا أو ثلجا - في دورة متوالية دون انقطاع بالغة الأهمية لكل شيء على الأرض.
القدرة البخارية: يتحول الماء عند الغليان إلى بخار، فيشغل حيزا أكبر من حجم السائل الذي تولد منه. ولما كان بخار الماء الساخن يزخر بالطاقة فإنه يستخدم في تدوير المحركات الحرارية كالتربينات البخارية. يندفع بخار الماء عبر أرياض التربينات على درجة حرارة وضغط عاليين جدا، فيدير دواليبها.
التغيرات بالضغط: يمكن بالضغط تحويل المادّة من حالة إلى أخرى. فالتزلج على الجليد ممكن لأنّ المزلجتين تنزلقان على الجليد فوق طبقة رقيقة من الماء. إن ثقل المتزلج المركز على شفرة المزلجة يحدث ضغطا عاليا جدا تحتها. وهذا الضغط يسيّل الجليد حال مرور (شفرة) المزلجة فوقه.
الجليد المتمدّد: لعلك لاحظت (أو سمعت عن) تفجر أنابيب الماء في طقس شديد البرودة. والسبب في ذلك أن الماء داخل الأنابيب يتمدد خلال عملية التجمد فيفجرها.