إيران تريد نقل قيادة حماس إلى تونس : من يقف وراء هذا الخبر



وفقا لمصادر قال أنها موثوقة زعم Jerome Goulon رئيس تحرير Entrevue في مقال نشره اليوم أن الزيارة الأخيرة لعبّاس عراقجي وزير الخارجية الإيراني إلى تونس لمقابلة الرئيس قيس سعيد، كان الهدف الحقيقي منها نقل قيادة حركة حماس إلى تونس. العملية تُشمل استخدام جوازات إيرانية مقابل تمويل، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول نوايا طهران والتداعيات على أمن تونس.”



وحسب هذا الاخير فانه “رسميًا، كانت لقاءات الوزير الإيراني مع الرئيس سعيد تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين إيران وتونس، شملت مواضيع مثل التجارة والصحة والتعاون الثقافي. لكن وفقًا لعدة مصادر مقرّبة من الملف، فإن مفاوضات موازية كانت تتناول نقل القيادة السياسية لحماس.

وحسب ” المعلومات المتداولة، المشروع يقوم على منح جوازات إيرانية لبعض القيادات في حماس، مما يتيح لهم الانتقال إلى تونس بطريقة قانونية مظهريًا. وفي المقابل، يُزعم أن أموالاً كبيرة ستُقَدَّم لدعم هذه العملية، مما يُظهِر الأهمية المالية التي تلعبها إيران في دعم التنظيمات الفلسطينية. ” على حد زعمه

هذا الخبر لا توجد إلى حد الآن أي مصادر موثوقة أو صحف معتبرة تؤكد صحته أي أن زيارة عباس عراقجي لتونس تهدف فعلياً إلى نقل قيادة حماس إلى هناك باستخدام جوازات إيرانية مقابل تمويل، وما إلى ذلك.

ومما يقلل من مصداقية مجلة Entrevue أنها تُعرف بأن لديها توجهات إعلامية قد تكون مثيرة للجدل، وأنها تنشر أحيانًا محتوى يختلط فيه بين الترفيهي والسياسي، الأمر الذي قد يؤدي إلى مبالغة أو حسّ “شائعات” أو تكوين مؤامرات في بعض الحالات.

مثلاً، هناك مقال أو تقرير من منظمة Acrimed الإعلامية المنتقدة قال إن مجلة Entrevue (وبالتالي ربما الصحفي Jérôme Goulon) قامت بـ “مقابلة مزيفة” أو بيانات مختلطة / مركبة، في حالة تتعلق بأحد ملفات الترحيل أو الأحياء الشعبية،مع الغجر حيث قيل إن الشخص الذي نُسبت إليه المقابلة لم يُجرِها مباشرة مع الصحيفة بل تم تجميعها من بيانات سابقة أو من منشورات عامة .

وتقوم المجلة بنشر محتويات تتضمن أحيانًا عناوين مثيرة، ومقابلات قد تكون غير دقيقة أو مزيفة (كما في حالة الغجر)، يؤكّد أن محتوى المجلة يجب أخذه بحذر وعدم القبول به دون تحقق مستقل، خاصة في القضايا الحساسة جدًا مثل نقل قيادة تنظيم سياسي أو نشاطات استخباراتية.

ولكن من هو صاحب المجلة

هو لبناني واسمه عمرحرفوش وُلد في 20 أفريل 1969 في طرابلس، لبنان. انتقل إلى موسكو في سن مبكرة لدراسة الموسيقى في معهد تشايكوفسكي، ثم أكمل دراسته في الأكاديمية الدبلوماسية السوفيتية. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، انتقل إلى أوكرانيا حيث أسس مع شقيقه وليد مجموعة إعلامية شملت محطة إذاعية ومجلة Paparazzi. لاحقًا، أسس قناة HDFashion & LifeStyle التلفزيونية. في عام 2023، استحوذ على مجلة Entrevue الفرنسية، وهي مجلة معروفة بمحتواها الترفيهي والإعلامي.

رغم هذه الأنشطة المتنوعة، تبقى مصادر ثروته غير واضحة. تشير بعض التقارير إلى علاقاته مع أنظمة سياسية مثيرة للجدل، مثل نظام معمر القذافي في ليبيا، ونظام بشار الأسد في سوريا، بالإضافة إلى علاقات مع شخصيات روسية وأوكرانية بارزة. هذه الشبكة الواسعة من العلاقات تثير تساؤلات حول مصادر تمويل مشروعاته الإعلامية والفنية.

كما تجمعه علاقات بشخصيات سياسية فرنسية مثيرة للجدل، مثل اليميني المتطرف روبير مينار رئيس بلدية بيزييه وتييري مارياني (نائب في البرلمان الأوروبي عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف ). هذا القرب من اليمين الفرنسي المتطرف يضعه في قلب معارك سياسية وإعلامية، ويجعل خطابه عرضة للنقد من خصومه.



المصدر: tunisie telegraph