النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مقال فلسفي : حقوق الشعوب والأمم

  1. #1

    افتراضي مقال فلسفي : حقوق الشعوب والأمم








    مقال فلسفي : حقوق الشعوب والأمم
    | منتدى مراجعة وتلخيص للفلسفة




    منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس





    -1- توزعت الإنسانية التي نعرفها اليوم إلى شعوب وأمم مختلفة في تكوينها التاريخي والعرقي واللغوي والثقافي والديني.ولكن اختلافاتها لاتمنع القول إن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان يشملها جميعا دون تمييز، بل ونقول إن من الغايات العميقة لميثاق حقوق الإنسان ألا يكون بين تلك الشعوب تفضيل أو امتياز في هذا المستوى. وإذا كان الميثاق العالمي لحقوق الإنسان قد صدر بعد حرب عالمية مدمرة ليعبر عن الرغبة العميقة للإنسانية في العيش في سلام، وفي مراعاة القيمة السامية للإنسان على مستوى النوع البشري بأكمله، فإن السياق الذي نشأ فيه دلك الميثاق يدل على أن الإنسانية واحدة من حيث حاجتها إلى التمتع بالحريات والحقوق لافرق بين إنسان وآخر، ولابين شعب وشعب. نلاحظ أن هذا المستوى من حقوق الإنسان لم يكن موضع نصوص واضحة في الميثاق العالمي حول حقوق الإنسان عند صدوره سنة1948، فكان موضوعه محل اهتمام في المواثيق اللاحقة ، كما نلاحظ أن الشعوب التي جعلها ميزان القوى في موقع أضعف هي التي ركزت على المطالبة داخل المنظمات الدولية بإصدار ميثاق يتعلق بحقوق الشعوب والأمم، وبالعمل عبر تضامن عالمي على توفير الوسائل لتنفيده. نؤكد مبدئيا بأن للشعوب من حيث هي مجموعات بشرية ذات تاريخ وحضارة وثقافة حقوقا متميزة عن تلك التي ننسبها للفرد منها. ولكننا نرى، في الوقت ذاته، أن هذه الحقوق التي نطلبها للشعوب، تتحقق بفضل توفر بعض الشروط التي يكون علينا أن نأخذها بعين الاعتبار. أول هذه الشروط مناخ سلمي على صعيد مكونات كل مجتمع،ثم على الصعيد الدولي في إطار العلاقات بين الشعوب. فالسلم بمستوييه المجتمعي الخاص والدولي العام هو الشرط الذي يدفع الفاعلين في هذين المستويين إلى التفكير في الحقوق التي ينبغي مراعاتها لصالح الإنسان، إذا كان الحديث عنه كفرد، أو لصالح الشعوب حين يكون التفكير متجها إلى هذا المستوى.كما أن السلم هو الذي يتيح الفرصة للتفكير في الوسائل والطرق الكفيلة بالحفاظ على حقوق الإنسان فردا وجماعة. وعلى العكس من ذما ذكرناه، فإن المجتمع الذي يوجد في حالة صراع بين مكوناته، وكلما احتد الصراع وتنوعت أشكاله ومستوياته، يجد نفسه في حلة تبتعد به عن مراعاة حقوق الإنسان على الصعيد الفردي والمجتمعي معا. فإن تحقيق شروط السلام بين الشعوب، والعمل عبر ذلك على تشجيع أشكال التواصل الحضاري والثقافي بينها، شرط إيجابي للتفكير بصورة مشتركة في الحقوق التي تستحقها كل شعوب العالم. وحالة السلام حين تتحقق، ولو لفترة وجيزة، هي التي تسمح بوعي الإنسانية بوحدتها كنوع. لكن، حين يقع مايدفع الإنسانية إلى مايعارض هذه الحالة، وحين تتغلب روح الهيمنة، و تطغى كذلك الرغبة في تحقيق المصالح على كل اعتبار إنساني، و يصبح العنف هو السبيل للوصول إلى كل ذلك، نرى الإنسان مندفعا في سلوك متعارض مع العمل بمقتضى حقوق الإنسان.لذلك كله تنتفي حقوق الإنسان مع حالة الحرب والصراعات العنيفة بين الشعوب. الشرط العام الثاني لضمان تطبيق حقوق الإنسان على مستوى الشعوب هو سيادة نظام الحكم الديمقراطي الدي يحتفظ في وعيه بأنه منبثق من الشعب الذي هو مصدر مشروعيته، يعمل دائما، مادام هذا الوعي يحركه على احترام شعبه وعلى عدم حرمانه من حقوقه التي هو أهل لها. أما النظام الاستبدادي، فإنه يتوجه نحو التنكر لمصدر مشروعيته كسلطة، وينطلق من ذلك لحرمان شعبه من الحقوق الواجبة في حقه. نتساءل الآن عن حقوق الشعوب كماهي ضمن مواثيق حقوق الإنسان بصفة عامة. ونلخصها كما يلي: 1) لكل شعب الحق في أن تكون له السيادة على نفسه. ويعني ذلك في مستوى أول أن يكون الشعب هو مصدر السيادة، لا أن تعود تلك السيادة إلى مصدر آخر إلا بالاختيار والإنابة والتكليف.ومضمون هذا الحق عدم حرمان أي شعب من حريته في اختيار من يحكمونه بطرق قد تختلف من شعب إلى آخر تبعا لتطوره التاريخي ولتشكلاته وما تطور خلالها من تقاليد وثقافة في علاقة الحكم بالشعب، علما بأنها تلتقي في النهاية عند نفس المبدإ. ولا يجوز تبعا لهذا الحق إخضاع أي شعب بالقوة والقمع على الخضوع لأي نوع من أنواع الحكم دون اختياره له ورضاه عنه. ويلزم عن هذا أن كل أنواع الحكم الاستبدادية متنافية بطبيعتها مع حق الشعوب في اختيار النظام السياسي الذي يدير شؤونها العامة.والإقرار بحق الشعوب دون استثناء في أن تكون مصدر السيادة، وبتوافق عالمي، هو بمثابة مراجعة الإنسانية لتاريخها بالنظر إلى شتى أنواع الاستبداد التي خضعت لها شعوب في مختلف جهات العالم. ويعتبر هذا الأمر أيضا محاولة من الإنسانية متضامنة عبر مضامين مواثيقها لمقاومة كل أنواع الحكم المستبدة بشعوبها. 2) من مظاهر حق الشعوب في ممارسة السيادة في تدبير شؤونها العامة عدم إخضاعها بالقوة والقهر لهيمنة خارجية تستولي على أراضيها وثرواتها. نكتفي من التاريح الطويل لكل محاولات الهيمنة الخارجية بالإشارة إلى الظاهرة الاستعمارية التي اتسع وجودها في القرن التاسع عشرودامت منذ ذلك الوقت إلى مابعد منتصف القرن العشرين.لقد حرمت الظاهرة الاستعمارية كثيرا من الشعوب، قي إفريقيا وآسيا بصفة خاصة،من حريتها في تدبير شؤونها ومن حقها في العيش في حدود أراضيها، ومن حقها في التصرف في ثرواتها. والعمل من أجل تثبيت حقوق الشعوب في حياتها الواقعية معناه في هذه الحالة العمل من أجل التحرر من الآثار العميقة التي تركتها الظاهرة الاستعمارية في حياة الشعوب التي كان من نصيبها أن تخضع لتلك الظاهرة الهيمنية الشاملة، والتحرر من تلك الآثار كذلك على صعيد العلاقات الدولية في الوقت الراهن. 3) إذا كان حق الشعوب في السيادة على نفسها ثابتا، فإن المواثيق الصادرة بهذا الصدد تثبت لها الحق في مقاومة كل سيطرة خارجية على أراضيها وحرمانها من سيادتها على شؤونها.ولايمكن الاحتجاج على هذه المقاومة المشروعة بأي حال من الأحوال لأنها تكون دائما ردا على عنف الاحتلال والحرمان من الحرية. وبفضل هذه المقاومة التي صدرت عن الحركات التحررية في القرن العشرين تمكنت كثير من الشعوب من استرداد حريتها وسيادتها على أراضيها، وما زالت بعض الشعوب في جهات أخرى مثل فلسطين والعراق تمارس هذا الحق المشروع. 4) يدخل في نطاق حقوق الشعوب أيضا امتلاكها للسيادة على ثرواتها ومجموع الموارد الطبيعية في حدود أراضيها المعترف بها دوليا على البر والبحر على السواء.وليس من الجائز تبعا لذلك حرمانها من هذا الحق. ولكن هذا الحرمان وقع في كل محاولات الهيمنة في التاريخ. 5- يتضمن حق الشعوب الحق في الاختلاف، وذلك لأن لها تكوينا تاريخيا مختلفا، كما أن من مكونات كل شعب تعاقداته الخاصة وتقاليده وأعرافه التي يعتبر احترامها من احترام هويته المجتمعية والتاريخية. وتنبغي المحافظة على هذه الحقوق. فالإنسانية التي تكون قد بلغت المستوى المطلوب من نضجها والوعي بقيمتها هي التي يكون لديها وعي بتشكلها التاريخي المتنوع وهي التي تمتلك القدرة على تدبير تعايشها في إطار الاختلاف الذي يشكل بعضا من غنى وجودها. 6) من حق الشعوب على حكامها إشاعة العدالة في المجتمع، وذلك عبر التشريعات التي تكفل لجميع الناس حقوقهم بالمساواة أمام مؤسسات العدالة، وكذلك بمنحهم فرصة الدفاع عن حقوقهم حينما يشعرون بضياع بعض الحقوق منهم. لكن العدالة في معناها المادي تعني أيضا إشعار كل أفراد الشعب باستفادة فئات المجتمع كلها من ثروات البلاد في الأرض وما تحت الأرض وفي البحار إذا كان البلد يتوفر عليها. ونعلم أن الاحتجاجات المجتمعية تأتي من غياب الشعور بالعدل. ومن جهة أخرى، فإن الحق في العدالة يغيب مع عدم تكافؤ الفرص المجتمعية في التعليم والتشغيل. يختار الشعب حكامه لكي يدبروا شؤون المجتمع بما يتوافق مع هذا المطلب، وأما عند غياب تحققه، فإن الشعوب تثور من أجل استعادة حقها في العدالة. 7) التنمية كذلك حق من حقوق الشعوب، إذ أن اختيار الشعوب لحكامها يكون من أجل تنمية أحوالها. وتكون التنمية بوضع سياسات لتنمية الثروات بمختلف مستوياتها، وبتنمية الطاقات البشرية، وتنمية المؤسسات التي تكون قادرة على منح أعضاء المجتمع بمساواة بينهم فرص التكوين والشغل والاستمتاع بالحياة التي تضمن صحتهم واستمرار حياتهم. وعلى العموم، من حق الشعوب على حكامها جعل حقوقها مقصد سياستهم في مختلق المستويات. . تلك نماذج من الحقوق المطلوبة اليوم على صعيد الشعوب، ونراها متوافقة مع الحقوق التي تخص الشخص الإنساني وقيمته وكرامته.والحديث عنها تركيز على بعد آخر لحقوق الإنسان، وتمهيد للحديث عنها على الصعيد الدولي.









    بالتوفيق للجميع

    موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
    من هنا





    إمتحان الباكالوريا الدورة الرئيسية ,امتحان الباكالوريا دورة المراقبة,نتائج البكالوريا ,نتائج شهادة بكالوريا,نتائج شهادة الباكالوريا التونسية,نتائج شهادة الباكالوريا المغرب,نتائج شهادة الباكالوريا الجزائر,نتائج شهادة الباكالوريا سوريا ,,نتائج بكالوريا 2014, resultat bac 2014 ,bacaloria lettre,resultat bacaloria maroc,bac,bacaloria au maroc,bacaloria ,resultat bac,bac.onec.dz‬‎,Bac ,Maroc ,bacaloria maroc, les résultats bac,bacaloria
    تحضير بكالوريا bac 2014,قسم تحضير شهادة البكالوريا 2014 Bac Algerie,منتدى البكالوريا,تلخيص دروس البكالوريا,للمقبلين على الباكالوريا, لتلاميذ الباكالوريا, مراجعة الاعلامية, مراجعة التاريخ, مراجعة التقنية, مراجعة الجغرافيا, مراجعة الرياضيات, مراجعة العربية, مراجعة الفلسفة, مراجعة الفيزيا, مناظرة الباكالوريا, مناظرة البكالوريا, منتدى الباكالوريا, منتدى البكالوريا, منتدى الفلسفة, منهجية تحليل النص, اللغات الحية, الاسبانية, الانقليوية, الباكالوريا, امتحان الباكالوريا, امتحان البكالوريا, التخطيط للموضوع, التفكير الاسلامي, التقنية, العربية, الفلسفة, الفيزياء, تلاميذ البكالوريا, تلخيص محاور الفلسفة, تلخيص الدروس, تلخيص الجغرافيا, تلخيص العلوم الطبيعية, باكالوريا آداب, باكالوريا اعلامية, باكالوريا تقنية, باكالوريا رياضيات, باكالوريا علوم, تحليل موضوع, تحليل نص, بكالوريا آداب, بكالوريا شعب علمية, بكالوريا علوم الحياة و الارض, بكالوريا علوم تجريبية, فلسفيات الباكالوريا, نصائح للمقبلين على البكالوريا, نصائح لمراجعة جيدة, وظائف للعرب, وظائف العرب,منتدى الفلسفة منتدى الباكالوريا - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب - منهجية تحليل النص بكالوريا آداب,


  2. #2
    Super Moderator الصورة الرمزية وظائف اليوم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    المشاركات
    7,129

    افتراضي مقال فلسفي : حقوق الشعوب والأمم








    مقال فلسفي : حقوق الشعوب والأمم



    عروض الشغل في تونس ,وظائف شاغرة في تونس,عروض الشغل , مناصب شغل في الجزائر,مباريات التوظيف في المغرب , دليل التوظيف ,الوظائف في المغرب,وظائف شاغرة في ليبيا,وظائف شاغرة في مصر,وظائف شاغرة في السعودية,وظائف شاغرة في قطر,وظائف شاغرة في الامارات,وظائف شاغرة في الكويت,وظائف شاغرة في العراق,وظائف شاغرة في لبنان,وظائف شاغرة في سوريا,وظائف شاغرة في البحرين,وظائف شاغرة في عمان,وظائف شاغرة في لبنان,وظائف شاغرة في السودان,وظائف شاغرة في فلسطين,صحف التوظيف,جرائد التوظيف ,مواقع التوظيف العمومي,مواقع تونسية للتشغيل,موقع تونسي للتشغيل, التوظيف في تونس - وزارة التكوين والتشغيل - وظائف مدرسين وظائف مدرسات - مقابلة العمل - نتائج مسابقات التوظيف - وظائف البنوك - وظائف الشركات الخاصة - وظائف الصحف - وظائف اليوم - وظائف اليوم فى السعودية - وظائف تعليم وتدريس - مسابقات التوظيف - مناظرات الوظيفة العمومية - وظائف جريدة الاهرام - وظائف اليوم فى قطر - وظائف اليوم في الامارات - وظائف جريدة الاخبار - وظائف جريدة الجمهورية - وظائف جريدة الوسيط - وظائف خالية فى الاسكندرية اليوم - وظائف خالية فى السعودية - وظائف خالية فى قطر - وظائف خالية فى مصر - وظائف سكرتارية - وظائف فنيين - وظائف حكومية - وظائف خالية فى الامارات - وظائف خالية فى الكويت - وظائف عسكرية - وظائف وزارة الداخلية - وظائف فى القاهرة - وظائف مهندسين - وظائف معلمين - زظائف معلمات - وظائف في الجيش - وظائف صحية - وظائف تعليمية - وظائف جامعية - وظائف في السودان - وظائف في اليمن - وظائف في الاردن - وظائف جريد الشروق - وظائف صحيفة الشروق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172