jobs4ar
10-24-2012, 05:58 AM
بحث في تدريس الكيمياء
فاعلية استخدام برنامج (Power point) لتدريس الكيمياء في تحصيل طلاب المرحلة الاعدادية واتجاهاتهم نحوها
د.رائد إدريس محمود
كلية التربية – جامعة تكريت
ملخص البحث
يهدف البحث الحالي الكشف عن فاعلية استخدام برنامج (Power point) في تحصيل طلاب الصف الخامس العلمي واتجاهاتهم نحو الكيمياء في مدينة الموصل.ولتحقيق هدف البحث وضع الباحث فرضيتين صفريتين هما:
1. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات تحصيل طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام برنامج (Power point) ومتوسط درجات تحصيل طلاب المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية.
2. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام برنامج (Power point) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية في مقياس الاتجاه نحو الكيمياء .
تمثل مجتمع البحث بطلاب الصف الخامس العلمي في الاعداديات والثانويات النهارية في مدينة الموصل في العام الدراسي 2007-2008تم اختيار اعدادية البراء بن مالك بصورة قصدية واختيرت منها شعبة (ب) بطريقة عشوائية لتمثل مجموعة تجريبية تدرس باستخدام برنامج (Power point) اذ شملت (32) طالبا و اختيرت شعبة (أ) عشوائياً في الاعدادية الشرقية لتمثل مجموعة ضابطة تدرس باستخدام الطريقة الاعتيادية اذ شملت (34) طالبا . تم إجراء التكافؤ بين المجموعتين بمتغيرات الذكاء والتحصيل الدراسي للسنة السابقة في الكيمياء واتجاهات الطلاب نحو الكيمياء .كما قام الباحث باعداد برنامجا تعليميا باستخدام برنامج العروض التوضيحية ( Microsoft Power Point ) .كما اعد خططا تدريسية لتدريس مجموعتي البحث التجريبية والضابطة , فضلا عن اعداد اختبار تحصيلي في مادة الكيمياء تكون بصورته النهائية من ( 50) من نوع الاختيار من متعدد وقد تم التاكد من صدق المحتوى للاختبار وحسبت معاملات التمييز والصعوبة وفعالية البدائل لفقراته كما تم حساب معامل ثباته بطريقة الاتساق الداخلي (كرونباخ الفا).كما اعد الباحث مقياسا لقياس الاتجاه نحو الكيمياء تكون بصورته النهائية من (30) فقرة وقد تحقق الباحث من صدقه , ومن خلال التطبيق الاستطلاعي حسبت معاملات تمييز فقرات المقياس, كما تم حساب ثبات المقياس بطريقة اعادة الاختبار.
درسَّ مدرسا الكيمياء المجموعتين على وفق الخطط التدريسية التي أعدها الباحث ، كما أشرف على عرض بعض العروض التوضيحية باستخدام برنامج (Power point) على طلاب المجموعة التجريبية، وعند الانتهاء من تدريس جميع مفردات المادة الدراسية طبق الاختبار التحصيلي ومقياس الاتجاه نحو الكيمياء على طلاب المجموعتين.
استخدم الباحث الاختبار التائي (t-test) لعينتين مستقلتين لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات التحصيل ودرجات مقياس الاتجاه بين طلاب المجموعتين فوجد أن هناك فروقا ذات دلالة معنوية عند مستوى دلالة ( 0.05) ودرجة حرية (64) لصالح المجموعة التجريبية مما يدل على أن طلاب هذه المجموعة الذين درسوا باستخدام برنامج (Power point) قد تفوقوا على طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا باستخدام الطريقة الاعتيادية مما يدل على أن استخدام برنامج (Power point) له أثر واضح في زيادة تحصيل طلاب المجموعة التجريبية وتنمية اتجاههم نحو الكيمياء . وبناءاً على نتائج التجربة وضع الباحث بعض المقترحات والتوصيات.
الفصل الأول
تعريف بالبحث
مشكلة البحث :-
وجد الباحث من خلال ملاحظاته وخبرته في مجال التدريس ان هناك تدنيا في مستويات تحصيل الطلاب في مادة الكيمياء وخاصة في المرحلة الاعدادية وقد عزا ذلك الى اسباب عدة من اهمها هو طرائق التدريس المستخدمة , وقلة الوقت المخصص للتدريس , وعدم كفايته لتغطية جميع مفردات المنهج المقرر للمادة بالشكل الأمثل والارتقاء بالمستوى العلمي للطلبة , من خلال تزويدهم بمعلومات تعزيزيه أضافية خارج وقت المحاضرة الأصلي , والعمل على زيادة دافعيتهم نحو هذه المادة , وقد وجد الباحث انه من الممكن استخدام بعض التقنيات التربوية الحديثة ومنها الحاسبة الالكترونية , كمحاولة لزيادة نسب النجاح والارتقاء بالمستوى العلمي للطلاب , وكذلك لتنمية اتجاهاتهم نحو هذه المادة قبل وبعد استخدامها في العملية التعليمية لتكون تغذية راجعة ,وكذلك من اجل بناء الأسس العملية والتربوية الصحيحة لاستخدام هذه التقنية في مؤسساتنا التعليمية .
لذا يمكن إجمال مشكلة البحث في السؤالين الآتيين:
- ما أثر استخدام برنامج (Power point)في تحصيل طلاب الصف الخامس العلمي في مادة الكيمياء.
- هل لاستخدام برنامج (Power point) في تدريس مادة الكيمياء أثر في تنمية اتجاهات الطلاب نحو الكيمياء.
اهمية البحث
إن أهمية الكيمياء تكمن في أنها تدخل في جميع مجالات الحياة فهي تسهم في كافة مناشط الحياة، فبواسطة علم الكيمياء يتم تحويل المواد الطبيعية الخام إلى مواد تلبي احتياجات الإنسان، فمثلا يستطيع الكيميائي أن ينتج من الفحم والنفط بعض المواد الجديدة كالأصباغ والعقاقير والعطور واللدائن (البلاستيك) والمطاط الصناعي، وكذلك في المجال الزراعي فإن الكيمياء أسهمت في إنتاج الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية، وقد أمكن أيضا بواسطة علم الكيمياء إنتاج الألياف الصناعية، تلك التي ساهمت في مجال الكساء والمنسوجات، هذا وغيره من المجالات الأخرى الكثيرة التي تساهم بها الكيمياء في حياتنا اليومية.(السرجاني, ,2008 , انترنت(.
أن الاتجاهات الحديثة في التدريس بصورة عامة وتدريس العلوم بضمنها الكيمياء بصورة خاصة تدعو إلى تغيير او تطوير الطرائق التقليدية والمستخدمة حالياً في معظم المدارس والتي تركز على دور المعلم كملقن للمادة التعليمية، وتهمش دور الطالب وتحد من تفاعله داخل غرفة الصف وخارجه، وتستثمربعضا من حواسه في العملية التعليمية ،وبالتالي لا تؤدي الغرض المنشود في تحقيق الأهداف التربوية والمعرفية والمهارية والوجدانية وتحقيق التعلم الفعال.
ونتيجة التوسع المعرفي والتقني وما تركه من آثار في العملية التربوية ورفده لها بكثير من التقنيات التعليمية ومنها الحاسبة الالكترونية والبرامج التعليمية المنفذة بوساطتها، أصبح من الضروري اختيار أساليب حديثة للتدريس تحقق أهداف التربية العلمية ، وكذلك استثمار التقنيات التعليمية التي يمكن ان تتوافر في مدارسنا فضلاً عن استخدام ما يستجد من تقنيات ووسائل حديثة يستخدمها المعلم لتسهيل عملية التعليم والتعلم ، إذ أن مهارات التعليم يمكن تحسينها باستخدام التقنيات التعليمية، وأن البيئة التعليمية الغنية بهذه التقنيات يمكن أن توجد الدافع للتعلم وتحث على الإبداع والتعلم الفعال وتنمي الاتجاهات الايجابية ، وبذلك يرتفع مستوى التحصيل (الوكيل ,14,1982) وقد بينت دراسات مختلفة في هذا المجال أن الإنسان يستطيع أن يتذكر 20% مما يسمعه، ويتذكر 40 % مما يسمعه ويراه، أما إن سمع ورأى وعمل فان هذه النسبة ترتفع إلى حوالي 70% (Traci,2001,Internet).
يعد الحاسب الإلكتروني من أهم عوامل هذا التقدم الضخم الذي نشهده في مختلف نواحي الحياة، فقد دخلت هذه الآلة في العديد من المجالات، كالطب والصيدلة والهندسة وعلم الوراثة والأرصاد الجوية والتصنيع الغذائي والدوائي والزراعي وغيرها الكثير لتحدث عليها تسهيلاً وتطويراً. وقد أدى دخول الحاسب الإلكتروني إلى ميادين الحياة المختلفة إلى جعله واقعاً عملياً يساعد في كثير من مشكلات الفرد والمجتمع .(سرحان وبشير , 2008 , انترنت).
لقد اصبحت الحاسبة الالكترونية اداة ضرورية في المجتمع الانساني في الوقت الحاضر , وان التعلم باستخدام الحاسبة خلال السنوات الدراسية المبكرة يساعد الطلبة على النجاح في مهماتهم الدراسية وفي مستقبلهم الدراسي , فهي تسمح لهم باسترجاع المعلومات مدة طويلة وبشكل فاعل كما انها تساعدهم على الحصول على نتائج دقيقة وبسرعة فائقة (NCES , 1999,64).
اذ أكد (Binder,1993) أهمية استخدام الحاسوب في التدريس لأنه يمنح الطلبة الفرصة للتعلم الذاتي , ويكون مساعدا ًَ للطلبة الذين يجدون صعوبة في متابعة المدرس , والانتباه إلى المادة الدراسية , والتركيز على الأمور المهمة فيها , وتكرار الجوانب التي لم يتم استيعابها . (Binder , 1993 , 39).
ويرى (Kamar,2000) ان التربية العلمية وتدريس العلوم تؤكد وبشدة على حاجتها الى استخدام اساليب التعلم بالحاسبات الالكترونية في التعلم والتعليم والتقويم في مجال تدريس العلوم ,ومن اهم هذه الاساليب (المختبرات المستندة على الحاسبة , العروض التفاعلية , المحاكاة , الانترنت ) وغيرها من الاساليب .(Kamar,2000,Internet)
وتبرز اهمية استخدام الحاسبة الالكترونية في التعليم في انها تمكن المدرس او المعلم من تنويع الأساليب في تقديم المعلومات وتقويمها، وملاءمة كل برنامج وفق خصائص الطلبة والمادة الدراسية، وتنظيم عملية التفكير المنظم الإبداعي لدى المتعلم، وتفريد عملية التعليم، عن طريق التعلم الذاتي، وتقويم المتعلم ذاتيا لنفسه ، والقدرة على خزن المعارف بكميات غير محدودة وسرعة استعادتها مع ضمان الدقة في المادة المطروحة.(سرحان وبشير , 2008 , انترنت)
فقد ظهر أن 74% من الطلبة الذين تعلموا بالحاسبة كانت درجاتهم أعلى من درجات زملائهم الذين تعلموا اللغة نفسها بالأساليب الاعتيادية. (السيد، 2001-2002 ,44).
اما أهمية البحث الحالي فيمكن اجمالها في ما ياتي:
1. الاهتمام باستخدام برنامج (Power point) باعتباره من برامج الحاسبات الالكترونية المهمة التي تعمل على مساعدة المعلم في تحقيق تعلم فعال وتوضيح المفاهيم الكيميائية الغامضة مما قد يرفع من التحصيل الدراسي للطلاب.
2. اعداد برامج تعليمية بالحاسبة يمكن أن تستفيد منها وزارة التربية في رفد مكتبات المدارس الثانوية في القطر.
3. الاهتمام بتطوير طرائق تدريس الكيمياء في المرحلة الثانوية لما لهذه المادة من أهمية كبيرة كونها من المواد العلمية ذات الصلة بالعلوم الصرفة والتطبيقية الأخرى وأن فهم الطالب للمفاهيم الكيميائية في هذه المرحلة سيترتب عليه كثير من الأمور المتعلقة بدراستها مستقبلاً خاصة وأن مادة الكيمياء تدخل ضمن مفردات معظم الكليات العلمية التي قد يتخصص بها الطالب بعد انتقاله إلى مرحلة التعليم الجامعي فضلاً عما تزوده به من معلومات وقدرات على تفسير كثير من الظواهر.
هدف البحث وفرضيتيه:
يهدف البحث الحالي تعرف (اثر استخدام برنامج (Power point)في تحصيل طلاب الصف الخامس العلمي واتجاهاتهم نحو الكيمياء في مدينة الموصل), من خلال التحقق من الفرضيتين الصفريتين الآتيتين:
1-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات تحصيل طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام برنامج (Power point) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية.
2-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام برنامج (Power point) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية على مقياس الاتجاه نحو الكيمياء.
حدود البحث :
يقتصر البحث على:
1. طلاب الصف الخامس العلمي في الاعداديات والثانويات النهارية في محافظة نينوى – الموصل ( المركز) .
2. أربعة فصول من كتاب الكيمياء للصف الخامس العلمي المقرر للعام الدراسي 2007/2008 .
تحديد المصطلحات
* الحاسبة الالكترونيةComputer
عرفها (الحسيني , 1987) : بأنها جهاز يستطيع تقبل المعلومات ومعالجتها وإصدار نتائج (الحسيني , 1987 ,23).
وعرفها (الزعبي ومطر ,1994) بانها عبارة عن جهاز إلكتروني مصنوع من مكونات منفصلة يمكن توحيدها باستخدام أوامر خاصة لمعالجة أو إدارة البيانات بطريقة ما. ويمكن لهذا الجهاز أن يقوم بعدة وظائف تعليمية (الزعبي ومطر , 1994 ,7).
* التحصيلAchievement
عرّفه (علاّم ,2000) بأنه "درجة الاكتساب التي يحققها فرد، أو مستوى النجاح الذي يحرزه أو يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي أو تدريبي معين" (علام، 2000، 305).
وعرفه (مرعي والحيلة، 2002) بأنه: الأداء الذي يقدمه الطالب في موضوع دراسي نوعاً وكماً في غضون مدة معينة. (مرعي والحيلة، 2002: 39).
وعرفه (أبو جادو، 2003) بأنه: محصلة ما يتعلمه الطالب بعد مرور مدة زمنية معينة ويمكن قياسه بالدرجة التي يحصل عليها باختبار تحصيلي وذلك لمعرفة مدى نجاح الإستراتيجية التي يضعها المعلم ويخطط لها ليحقق أهدافه وما يصل إليه.(أبو جادو، 2003: 469).
التعريف الاجرائي : هو " مجموع الدرجات التي يحصل عليها طالب الصف الخامس العلمي من خلال الاجابة على فقرات الاختبار التحصيلي الذي اعده الباحث لهذا الغرض".
* الاتجاه Attitude:
عرفه (الحيلة , 1999) بانه "شعور الفرد ايجابيا او سلبا نحو امر ما او موضوع ما , وبالتالي يعبر عن الموقف النسبي للفرد نحو قيمة ما " ( الحيلة ,1999 , 165) .
وعرفه ( محمد , 1999) بانه " الموقف الذي يتخذه الفرد او الاستجابة التي يبديها ازاء شئ او قضية معينة اما بالقبول او الرفض نتيجة مروره بخبرات معينة تتعلق بذلك الشئ او الحدث او القضية " (محمد , 1999 , 40) .
وعرفه (قطامي وقطامي ,2001) بانه:"استعداد نفسي متعلم للاستجابة الموجبة او السالبة نحو مثيرات من افراد او اشياء او موضوعات تستدعي هذه الاستجابة ويعبر عنها عادة بأحب او اكره ".(قطامي وقطامي،146:2001)
وعرفه (ولي ومحمد ,2004) بانه: "استعداد مكتسب ثابت نسبيا لدى الافراد يحدد استجابات الفرد حيال بعض الاشياء او الافكار او الاشخاص ،وان كل منا لديه اتجاه نحو الاخرين واتجاه نحو ذاته فقد يحترم نفسه او يذلها ".(ولي ومحمد،141:2004)
وعرف الباحث الاتجاه نحو الكيمياء اجرائيا بانه :-
"مجموع استجابات القبول او الرفض (التايد او المعارضة) لدى طلاب الصف الخامس العلمي نحو مادة الكيمياء و يقاس بمجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب من الاجابة عن فقرات المقياس الذي اعده الباحث لهذا الغرض".
الفصل الثاني
خلفية نظرية ودراسات سابقة
اولا : خلفية نظرية :
1-استخدام الحاسبة في التعليم
تعدُّ الحاسبة من أهم التقنيات التعليمية وأحدثها لأنها عبارة عن عدة وسائل في وسيلة واحدة فضلا عن إمكانية قيامها بوظائف جديدة لا يمكن تحقيقها بأي وسيلة أخرى. إذ يمكن استثمار قدرتها على توليد الحركة وتغيير الألوان وشدة الإضاءة وعرض الرسوم والأفلام والأشكال التوضيحية وغيرها من القدرات الأخرى، كما يمكن بواسطتها بناء برنامج تعليمي مشوق يُمكن الطالب من التعامل مع الحاسبة بسهولة وبشكل يستهويه ويجذبه إليه ، كما توفر بيئة تعليمية صفية تتميز بنمط اتصال باتجاهين حين يكون كل من المتعلم والحاسبة في موقع المرسل والمستقبل في آن واحد.(إبراهيم ورجب،1988 :248) (شكري،1988 :29)
وكان استخدام الحاسبة موضع اهتمام أحد أكبر مشاريع تطوير استخدام الحاسبة في التعليم في المملكة المتحدة وهو المشروع المعروف بNational Development Programmer in Computer Assisted Learning) ( ,وقد ذكر كل من ((Lawton and Gerschner, 1984 عدداً من مزايا استخدام الحاسبة فهما يعّداها أداة تعليمية ويعتقدا بأنها تدفع الطلبة إلى الإقبال عليها، لأنها لا تظهر الملل أو الضجر من تكرار موضوع الدرس، ولا تغضب لعدم فهم الموضوع، (كما يحدث لدى بعض المدرسين) . ويشعر الطلبة أن الحاسبة لا تحاسبهم ولا تصدر حكماً بحقهم وهذا يدفعهم للتعامل معها بحرية.(Lawton and Gerschner , 1984 : 43) .ومن مميزات استخدام الحاسبة في التعليم أنها تساعد في الغالب في القضاء على مشكلة النقص في كفاية المدرسين. وتزيد من دافعية المتعلمين نحو التعلم نظراً لما يتمتع به من حداثة Novelty ، ويتيح الفرص للمعلم لتعليم فصل دراسي بأسلوب فني فضلا عن التفاعل بين المتعلم والبرنامج الدراسي. ويزيد استخدام الحاسبة في التعليم من تحصيل الطلبة وخاصة ذوي التحصيل المتوسط والضعيف. فأكدت دراسة جرب وسلفرج ((Grubb and Selfridge تفوق تحصيل الطلبة الذين درسوا مقرر الإحصاء الوصفي بمساعدة الحاسبة على أقرانهم الذين درسوا المقرر نفسه بالطريقة التقليدية، فضلا عن اختصار الوقت المصروف في الدراسة والمراجعة إلى حد كبير (كمال يوسف ، 1985: 40-41).
وأشار (الخطيب وتوق ,1981) إلى أن الحاسبة شريك للمدرس الجيد في عملية التعليم يقدم له الخدمات فهي تحرره من الأعباء الروتينية التي تتطلب ورقة وذاكرة جيدة ، وهي ضرورية للتعليم العلاجي، وتوفر له الوقت لممارسة التعليم الإرشادي كما تزوده بتقويم دقيق لطلبته في أي وقت يشاء(الخطيب وتوق, 1981: 232-233) .
2- الاتجاهات
كلمة اتجاه هي الترجمة العربية لكلمة Attitude في اللغة الإنكليزية وتعني التهيؤ والاستعداد.وقد وضعت عدة تعريفات للاتجاه بحسب المدخل او النظرية او المدرسة النفسية التي يعتمدها من يضع التعريف.
وعلى الرغم من عدم الاتفاق الكامل بين باحثي علم النفس عن مفهوم الاتجاه،الا ان معظم المهتمين بهذا المجال يعدون الاتجاه مفهومًا مركبًا يتكون من ثلاث مكونات متكاملة ومتداخلة، وهذه المكونات هي:المكون المعرفي،و المكون الانفعالي،و المكون السلوكي. (زيتون، 1988، 14) .وإن معظم المهتمين بقياس الاتجاه متفقون على أن الاتجاه عملية ربط بين العواطف والمعارف والسلوكيات معًا في تركيب منظم، على الرغم من أن هذه المكونات الثلاثية ليست في اتساق تام فيما بينها، ويزداد التأكيد على أهمية العنصر الانفعالي، لانه الأقوى بين مكونات الاتجاه النفسي؛ لأنه يمد الاتجاه بالشحنة الانفعالية اللازمة لتحريك السلوك ودفعه للعمل. (بلخير، 2000، 28).
ولما كانت الاتجاهات متعلمة، وهي تمثل نتاجًا مركبًا من المفاهيم والمعتقدات والمشاعر التي تولِّد لدى الفرد نزعة واستعدادًا معينًا للاستجابة لموضوع الاتجاه بطريقة معينة.لذا نجد المربين يعطون اهمية لها باعتبارها من اهم اهداف التربية الحديثة.اذ ان التعلم الذي يؤدي الى اكساب الطالب اتجاهات ايجابية يكون اكثر نفعا من التعليم الذي يؤدي الى مجرد اكتساب المعلومات لانها معرضة باستمرار لعوامل النسيان في حين يظل اثر الاتجاهات مستمرا.
والاتجاهات تجعل المتعلم يسلك سلوكا معينا يتصف بالثبات والاستمرار نحو اشياء او مواقف معينة وتختلف في شدتها او عموميتها تبعا لاختلاف الاشياء او المواقف المرتبطة بها. ويعتقد علماء النفس اان الخبرات التي تحقق اشباعا للفرد وتشعره بالرضا والارتياح والبهجة تجعله ينمي اتجاهات نحو محتوى الخبرة والعكس صحيح, كما ان المعززات الايجابية تزيد من احتمال ظهور الاستجابات واستبقائها ،في حين المعززات السلبية تؤدي الى اضعاف الاتجاهات الغير مرغوب فيها (كاظم ويس,1974، 167).
ثانيا :-دراسات سابقة:-
يتضمن هذا الجزء من الفصل الثاني بعض الدراسات التي اطلع عليها الباحث والتي تناولت بعض متغيرات هذا البحث , ومن اهم هذه الدراسات :-
1-دراسة سمعان (1990):-
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أداء ثلاثة مستويات من طلاب الصف الأول الثانوى التجارى مرتفعة التحصيل ، متوسطة التحصيل ، منخفضة التحصيل ، فى وحدتي المتواليات العددية والمتتابعات الهندسية وأيضًا التعرف على اتجاهاتهم نحو مادة الرياضيات العامة وذلك بعد دراسة الوحدتين بالاستعانة بالآلات الحاسبة .
تضمنت أدوات الدراسة اختبار تحديد المستوى واختبار المتواليات العددية والمتتابعات الهندسية ومقياس الاتجاهات نحو الرياضيات العامة .قام الباحث بإعداد اختبار لتحديد مستوى طلاب مجموعتي الدراسة فى الرياضيات العامة , وبعدها قام ب تقسيم طلاب كل من المجموعتين التجريبية والضابطة إلى ثلاث مجموعات فرعية طبقًا لنتائج اختبار تحديد المستوى.كما اعد مقياسا للتعرف على اتجاهات طلاب الصف الأول بالتعليم الثانوي التجاري نحو الرياضيات العامة , فضلا عن اختبار موضوعي في وحدتي المتواليات العددية والمتتابعات الهندسية وقد طبق المقياسين عرضهما على مجموعة المحكمين وحساب صدق وثبات فقراتهما ,واظهرت نتائج الدراسة ما ياتي :-
1- لم تكن هناك فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين طلاب كل مستوى فى المجموعة التجريبية وطلاب المستوى المقابل له فى المجموعة الضابطة فى التحصيل والاتجاهات قبل تدريس وحدتي التجربة .
2- لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء طلاب التحصيل المرتفع فى المجموعة التجريبية وطلاب التحصيل المرتفع فى المجموعة الضابطة بعد إجراء تجربة الدراسة .
3- كانت هناك فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين أداء المجموعتين التجريبية متوسطة التحصيل والضابطة متوسطة التحصيل عند مستوى 0.05 وبين أداء المجموعتين منخفضة التحصيل التجريبية ومنخفضة التحصيل الضابطة عند مستوى 0.01 وبين أداء المجموعتين التجريبية والضابطة ككل عند مستوى 0.05 وذلك بعد إجراء تجربة الدراسة (سمعان , 1990 ,انترنت).
2- دراسة Michael, 1994))
هدفت الدراسة بيان فاعلية استخدام الحاسب الإلكتروني كوسيلة تعليمية على تحصيل طلبة الصف العاشر الأساسي في وحدتي هندسة الإحداثيات والتمثيل البياني وأنظمة المعادلات من مادة الرياضيات. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين (ضابطة وتجريبية) وقد تم التأكد من تكافؤ المجموعتين بثلاث طرق هي: علامات الطالب في السنة السابقة، وتوصيات وملاحظات معلمي الرياضيات، والاختبار التحصيلي على الوحدة التي سبقت التجربة ثم أجريت التجربة على دفعتين: في الوحدة الأولى تم تعليم إحدى المجموعتين بمساعدة الحاسب الإلكتروني والأخرى بالطريقة التقليدية. أما في الوحدة الثانية تم عكس المجموعتين. وبعد انتهاء التجربة أعطي الطلبة اختباراً بعدياً بالإضافة إلى توزيع استبانة لقياس اتجاهاتهم. وكانت النتائج كالآتي:
أ) بعد دمج نتائج الوحدتين كانت هناك موافقة وبشدة على أن الطلبة الذين تعلموا باستخدام الحاسب الإلكتروني كانت اتجاهاتهم إيجابية أثناء استخدام الحاسب الإلكتروني كطريقة تدريس.
ب) وجدت فروق ذات دلالة إحصائية على نتائج الاختبار البعدي بين متوسطات علامات الطلبة الذين تعلموا باستخدام الحاسب الالكتروني والطلبة الذين تعلموا بالطريقة التقليدية لصالح الطلبة الذين تعلموا بمساعدة الحاسب الإلكتروني.
ج) بعد فصل نتائج وحدتي الدراسة بينت النتائج:
1) وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) لصالح الطلبة الذين تعلموا الوحدة الأولى بطريقة استخدام الحاسب الإلكتروني على نظرائهم الطلبة الذين تعلموا نفس الوحدة بالطريقة التقليدية.
2) كان هناك فرق في التحصيل (الوحدة الثانية) لصالح الطلبة الذين تعلموا باستخدام الحاسب الإلكتروني ولكنه لم يكن ذا دلالة إحصائية.
كما أشارت النتائج إلى أن الطلبة ذوي التحصيل المنخفض والذين تعلموا باستخدام الحاسب الإلكتروني حصلوا على نتائج أعلى من الطلبة ذوي التحصيل المرتفع الذين تعلموا بالطريقة التقليدية، كما بينت النتائج أيضاً عدم وجود تفاعل ذو دلالة إحصائية بين قدرة الطلبة التعليمية وطريقة التعلم Michael, 1994,1-33)).
3-دراسة (خالد , 2002)
هدفت هذه الدراسة الاجابة عن التساؤلات الاتية :-
1- ما أثر تدريس برنامج لتعليم التفكير في مادة الرياضيات على اكتساب المهارات المعرفية ( للتفكير الابتكاري – للتفكير الناقد ) والتحصيل الدراسي لطلاب الصف الأول الإعدادي ؟
2- ما أثر تدريس البرنامج على اكتساب الاتجاهات نحو استخدام الكمبيوتر؟
استخدمت الباحثة الادوات الاتية :-
1- اختبار تورانس بجزئية ( اللفظي – الصور ) للتفكير الابتكاري .
2- اختبار واطسون وجليسر المهارات المعرفية للتفكير الناقد لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
3- اختبار التحصيل الدراسي لبعض جوانب تعلم الرياضيات ( من إعداد الباحثة )
4- مقياس الاتجاهات الوجدانية نحو استخدام الكمبيوتر لتلاميذ المرحلة الإعدادية( من إعداد الباحثة )
استخدمت الباحثة الطريقة العشوائية لاختيار عينة من طلاب الصف الاول المتوسط وقسمتها الى مجموعتين تجريبية وضابطة , وبعدها قامت ببناء البرنامج المقترح عن طريق تضمين مهارات التفكير الابتكاري والناقد والاتجاه الوجداني نحو استخدام الكمبيوتر.كما قامت بالتحقق من صدق الاختبار التحصيلي ومقياس الاتجاه نحو الكومبيوتر وحساب معاملي ثباتهما ,وبعدها استخدمت البرنامج في تدريس المجموعة التجريبية , اما المجموعة الضابطة فقد درست بالطريقة الاعتيادية ,وقد اظهر البحث النتائج الاتية :-
1- تنمية مهارات تفكير التلاميذ الابتكاري بطريقة ذات دلالة إحصائية.
2- تنمية مهارات تفكير التلاميذ الناقد.
3- زيادة تحصيلهم لجوانب تعلم الرياضيات المتضمنة في مقرر الهندسة والمفاهيم والعلاقات والمهارات.
4- زيادة النمو في اتجاه التلاميذ نحو استخدام الكمبيوتر فى العملية التعليمية والتعليم والتعلم. (خالد , 2002 ,انترنت).
4-دراسة (سرحان وبشير ,2008)
هدفت هذه الدراسة تفحص فاعلية استخدام الحاسب الإلكتروني كوسيلة لتعليم الرياضيات في موضوع حساب المساحات (المثلث والقطاع الدائري والقطعة الدائرية) من مقرر الرياضيات للصف العاشر الأساسي/فلسطين من خلال بيان أثر كل من طريقة التدريس المتبعة والجنس والتفاعل بين المتغيرين على تحصيل الطلبة.
تشكلت عينة الدراسة من (141) طالباً وطالبة جميعهم من المدارس الحكومية التابعة لتربية جنوب الخليل/فلسطين، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: ضابطة تم تعليمهم بالطريقة التقليدية (شعبة تكونت من 37 طالباً والثانية من 37 طالبة)، وتجريبية، تم تعليمهم بطريقة استخدام الحاسب الإلكتروني، (شعبة تكونت من 33 طالباً والثانية من 34 طالبة)، وقد تم اختيار المدرستين بطريقة العينة القصدية، وذلك لتوفر مختبرات للحاسبات الإلكترونية عالية التقنية تمكن من تطبيق التجربة بشكل مناسب.
تكونت أدوات الدراسة من البرنامج المحوسب للمادة التعليمية (من إعداد أحد الباحثين)، واختبار تحصيلي قبلي (وذلك للتأكد من تكافؤ المجموعتين وتمت معالجته إحصائياً باستخدام اختبار ت ستيودنت)، واختبار تحصيلي بعدي (تمت معالجته إحصائياً باستخدام اختبار تحليل التباين الثنائي) وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بين تحصيل الطلبة الذين تعلموا مواضيع المساحة (المثلث، القطاع الدائري، القطعة الدائرية) من مقرر مادة الرياضيات (الصف العاشر الأساسي) باستخدام الحاسب الإلكتروني وتحصيل زملائهم الذين تعلموا نفس المواضيع بالطريقة التقليدية ولصالح طريقة استخدام الحاسب الإلكتروني. في حين لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند نفس مستوى الدلالة (α = 0.05) بين تحصيل الطلبة الذين تعلموا نفس المواضيع باستخدام الحاسب الإلكتروني تعزى إلى الجنس أو للتفاعل بين طريقة التدريس والجنس(سرحان وبشير , 2008 ,انترنت).
الافادة من الدراسات السابقة :-
لقد استفاد الباحث من الاطلاع على الدراسات السابقة في اختيار التصميم التجريبي المناسب للبحث الحالي , وكذلك في بناء وتصميم البرنامج الحاسبي وفي اجراءات البحث والوسائل الاحصائية واخيرا في مقارنة نتائجها من نتائج البحث الحالي وتفسيرها.
الفصل الثالث
إجراءات البحث
يتضمن هذا الفصل الاجراءات التي قام بها الباحث والتي تتضمن اختيار التصميم التجريبي المناسب وتحديد مجتمع البحث واختيار عينته وبناء ادواته ,وفيما يلي عرض مفصل لهذه الاجراءات مرتبة وفق تسلسل تطبيقها :-
- اختيار التصميم التجريبي
اعتمد الباحث التصميم التجريبي ذا المجموعتين التجريبية والضابطة ذات الاختبار البعدي وهو من تصاميم الضبط الجزئي وكما مبين في المخطط (1):
مخطط (1)
التصميم التجريبي للبحث
المجموعات المتغير المستقل المتغير التابع
التجريبية التدريس باستخدام برنامج PowerPoint التحصيل
الاتجاه نحو الكيمياء
الضابطة التدريس بالطريقة الاعتيادية
- مجتمع البحث
تحدد مجتمع البحث الحالي بطلاب الصف الخامس العلمي في المدارس الثانوية والإعدادية النهارية في مركز محافظة نينوى (الموصل) للعام الدراسي 2007 - 2008.
- عينة البحث
اختار الباحث إحدى المدارس الثانوية (اعدادية البراء بن مالك) قصدياً لتعاون إدارة المدرسة ومدرس مادة الكيمياء والحاسبة مع الباحث وتقديم التسهيلات اللازمة والضرورية كافة لإجراء البحث .ولتوافر مختبر كيمياء متكامل.ومختبر حاسبة يضم (15) حاسبة من نوع (Pentium IV ) صالحة للاستعمال. وبالاتفاق مع إدارة المدرسة اختار الباحث شعبة (ب) عشوائياً لتكون المجموعة التجريبية وشعبة (ب) من الاعدادية الشرقية لتكون المجموعة الضابطة، وقد استبعد الطلاب الراسبين وقد أصبح عدد العينة (32) طالبا في المجموعة التجريبية و (34) طالبا في المجموعة الضابطة.
-تكافؤ مجموعتي البحث:
على الرغم من أن العشوائية في التوزيع تضمن تكافؤ المجموعتين الى حد ما إلا أن الباحث رغب في التاكد من ذلك من خلال اجراء عملية التكافؤ في بعض المتغيرات التي اعتقد بأنها قد تؤثر في المتغيرين التابعين و هذه المتغيرات هي:-
أ- الذكاء: بتطبيق اختبار رافن (Ravin) للمصفوفات المتتابعة على طلاب المجموعتين في الأسبوع الأول من التجربة.
ب- التحصيل الدراسي في الكيمياء للسنة السابقة (الصف الرابع العام)
ج- اتجاهات الطلاب نحو الكيمياء .
استخدم الباحث الاختبار التائي (t-test) لعينتين مستقلتين من اجل مقارنة متوسطات المجموعتين لكل من المتغيرات اعلاه ،وقد اظهرت النتائج ان القيم التائية المحسوبة أقل من القيمة الجدولية البالغة (2) عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (64) مما يدل على أن المجموعتين التجريبية والضابطة متكافئتان إحصائياً في كل المتغيرات . والجدول (1 ) يوضح ذلك.
جدول (1)
تكافؤ مجموعتي البحث
المجموعة المتغير ععدد الطلاب المتوسط الحسابي الانحراف المعياري القيمة التائية الدلالة
المحسوبة االجدولية
التجريبية الذكاء 332 34,9 3,63 0,3 22,00 غغير دال
الضابطة 334 35,9 3,42
التجريبية التحصيل السابق في الكيمياء 332 62,27 13,17 0,39 غغير دال
الضابطة 334 63,50 12,9
التجريبية الاتجاه نحو الكيمياء 332 68,10 12,88 0,77 غغير دال
الضابطة 334 65,69 13,11
-اعداد مستلزمات البحث:
تضمنت مرحلة اعداد مستلزمات البحث مايلي:
تحديد المادة العلمية التي ستقوم بتدريسها من كتاب الكيمياء المقرر تدريسه لطلاب الصف الخامس العلمي وهي الفصول الاربعة الاولى من كتاب الكيمياء المقرر تدريسه لطلاب الصف الخامس العلمي.
صياغة الأغراض السلوكية للفصول حسب المادة العلمية التي تضمنها كل فصل وبلغ عددها (107) اغراض سلوكية وبعد عرضها على نخبة من الخبراء مع الكتاب المقرر ، تم الأخذ بالملاحظات والتعديلات التي أشار إليها الخبراء من إضافة وحذف وتعديل , إذ اصبح العدد النهائي للاغراض السلوكية هو (104) اغراض سلوكية.
اعداد الخطط التدريسية بالتعاون مع مدرِّس الكيمياء في المدرسة لكل مجموعة وقد تضمنت الخطط المفردات نفسها لكلا المجموعتين من مقدمة وعرض وأسئلة وتجارب وواجبات وأنشطة بيتية . ولكي يتأكد الباحث من ان الخطط المعدة صالحة للتطبيق فقد عرضها على بعض الخبراء ،وبناء على التعديلات والتوجيهات عدلت الخطط وأصبحت جاهزة للاستخدام.
بناء البرنامج التعليمي في الحاسبة:
لقد راعى الباحث عند إعداد البرنامج التعليمي جملة من الامور منها: انسجام اللغة المستخدمة في العرض التوضيحي بمستوى الطالب اللغوي،و التدرج في العرض بصورة مطابقة للمنهج المقرر، توضيح المفاهيم والمهارات وفهمها بشكل مناسب،و عرض المادة بأسلوب شيق وجذاب،و سهولة استخدام العرض والتنقل بين أجزاء البرنامج.
التجريب الاستطلاعي:
وبعد إعداد البرنامج ولغرض التأكد من الدقة العلمية واللغوية للبرنامج ،و سهولة استخدامه من قبل الطالب، و مناسبة أسلوب عرضه لمستوى الطلاب وقدراتهم،فقد قام الباحث بتجريب البرنامج , اذ أن البرنامج مخصص لطلاب الصف الخامس العلمي فقد تم عرض البرنامج على عينة استطلاعية غير عينة البحث بلغ عددها (10) طلاب من ثانوية النعمانية . ، بعد ذلك ناقش الباحث الطلاب وأخذ بملاحظاتهم وعالج الصعوبات التي واجهتهم اثناء عرض البرنامج ، وبذلك تأكد الباحث من صلاحية البرنامج .
- إعداد أداتي البحث
أعد الباحث أداتين ، الأولى هي اختبارا تحصيليا لقياس التحصيل الدراسي لطلاب المجموعتين, والثانية مقياسا لقياس الاتجاه نحو الكيمياء لديهم، وفيما يأتي خطوات بناء هاتين الأداتين:
1- الاختبار التحصيلي :-
– تحديد عدد فقرات الاختبار :
قام الباحث باستشارة بعض مدرسي الكيمياء لغرض تحديد عدد فقرات الاختبار اذ اقترحوا ان يشمل الاختبار (50) فقرة , ان هذه العملية تضمن شمول الاختبار للمحتوى الدراسي .
– اعداد الخارطة الاختبارية :-
الخارطة الاختبارية هي مخطط تفصيلي لمحتوى المادة الدراسية بشكل عناوين و توضح الوزن النسبي لكل عنوان ممثلا بعدد الاسئلة المتعلقة بموضوع هذا العنوان , كما توضح مستويات الاغراض السلوكية مع الوزن النسبي لكل مستوى وقد اعتمد الباحث عدد الساعات المقررة لتدريس كل فصل من فصول الكتاب لاستخراج وزن محتوى ذلك الفصل وكذلك استخرج وزن مستويات الاغراض السلوكية الخاصة بكل فصل دراسي كما في الجدول ( 2)
جدول (2)
الخارطة الاختبارية للاختبار التحصيلي
مستوى الأغراض السلوكية
المحتوى مقدر بعدد الساعات
تذكر استيعاب تطبيق تحليل تركيب المجموع
الفصل عدد الساعات النسبة 41% 12% 20% 21% 6% 100%
الاول 11 11% 6 2 2 2 1 13
الثاني 11 10% 5 2 2 1 2 12
الثالث 10 7% 5 3 2 2 1 13
الرابع 12 12% 5 2 2 2 1 12
المجموع 44 100% 21 9 8 7 5 50
– اعداد فقرات الاختبار :
قام الباحث بترجمة الاغراض السلوكية المحددة في الخارطة الاختبارية الى فقرات اختبارية اذ تم صياغة (50) فقرة اختبارية موضوعية من نوع الاختيار من متعدد وامام كل فقرة توجد (4) بدائل .
– وضع تعليميات الاجابة عن الاختبار التحصيلي :
قام الباحث بوضع تعليمات خاصة للطلاب للاجابة على فقرات الاختبار التحصيلي توضح كيفية الاجابة على اسئلة الاختبار وكذلك طريقة توزيع الدرجات على الاسئلة والفقرات .
- تعليمات تصحيح الاختبار التحصيلي :
قام الباحث بتصحيح فقرات الاختبار التحصيلي وفقا للاجراءات الاتية :-
• اعداد اجوبة نموذجية لفقرات الاختبار الموضوعية .
• اعطيت درجة واحدة للاجابة الصحيحة وصفر للاجابة الخاطئة اوالفقرة المتروكة .
و- صدق الاختبار التحصيلي .
اعتمد الباحث صدق المحتوى للتاكد من صدق الاختبار , لذا قام بعرض فقرات الاختبار ألتحصيلي مع المحتوى على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال طرائق التدريس والقياس و التقويم واعتمد نسبة 80 % فأكثر كنسبة لاتفاق الخبراء على كل فقرة فوجد إن جميع الخبراء اتفقوا على صلاحية جميع فقرات الاختبار مع إجراء بعض التعديلات البسيطة على بعض منها وعند إجراء جميع التعديلات المقترحة عد الاختبار صادقا .
الاستطلاعية -إجراء التجربة
قام الباحث بتطبيق الاختبار ألتحصيلي على عينة من طلاب الصف الخامس العلمي تكونت من (60 ) طالبا اختيروا من ثانوية العمانية وذلك للتأكد من وضوح فقرات الاختبار وتقدير الوقت أللازم للإجابة عنه ,وقد تبين إن فقرات الاختبار كانت مفهومة وواضحة من قبل الطلاب وقد استغرق الطلاب وقتا للاجابة عن فقراته تراوح بين (40-50 ) دقيقة .
يتبع
فاعلية استخدام برنامج (Power point) لتدريس الكيمياء في تحصيل طلاب المرحلة الاعدادية واتجاهاتهم نحوها
د.رائد إدريس محمود
كلية التربية – جامعة تكريت
ملخص البحث
يهدف البحث الحالي الكشف عن فاعلية استخدام برنامج (Power point) في تحصيل طلاب الصف الخامس العلمي واتجاهاتهم نحو الكيمياء في مدينة الموصل.ولتحقيق هدف البحث وضع الباحث فرضيتين صفريتين هما:
1. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات تحصيل طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام برنامج (Power point) ومتوسط درجات تحصيل طلاب المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية.
2. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام برنامج (Power point) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية في مقياس الاتجاه نحو الكيمياء .
تمثل مجتمع البحث بطلاب الصف الخامس العلمي في الاعداديات والثانويات النهارية في مدينة الموصل في العام الدراسي 2007-2008تم اختيار اعدادية البراء بن مالك بصورة قصدية واختيرت منها شعبة (ب) بطريقة عشوائية لتمثل مجموعة تجريبية تدرس باستخدام برنامج (Power point) اذ شملت (32) طالبا و اختيرت شعبة (أ) عشوائياً في الاعدادية الشرقية لتمثل مجموعة ضابطة تدرس باستخدام الطريقة الاعتيادية اذ شملت (34) طالبا . تم إجراء التكافؤ بين المجموعتين بمتغيرات الذكاء والتحصيل الدراسي للسنة السابقة في الكيمياء واتجاهات الطلاب نحو الكيمياء .كما قام الباحث باعداد برنامجا تعليميا باستخدام برنامج العروض التوضيحية ( Microsoft Power Point ) .كما اعد خططا تدريسية لتدريس مجموعتي البحث التجريبية والضابطة , فضلا عن اعداد اختبار تحصيلي في مادة الكيمياء تكون بصورته النهائية من ( 50) من نوع الاختيار من متعدد وقد تم التاكد من صدق المحتوى للاختبار وحسبت معاملات التمييز والصعوبة وفعالية البدائل لفقراته كما تم حساب معامل ثباته بطريقة الاتساق الداخلي (كرونباخ الفا).كما اعد الباحث مقياسا لقياس الاتجاه نحو الكيمياء تكون بصورته النهائية من (30) فقرة وقد تحقق الباحث من صدقه , ومن خلال التطبيق الاستطلاعي حسبت معاملات تمييز فقرات المقياس, كما تم حساب ثبات المقياس بطريقة اعادة الاختبار.
درسَّ مدرسا الكيمياء المجموعتين على وفق الخطط التدريسية التي أعدها الباحث ، كما أشرف على عرض بعض العروض التوضيحية باستخدام برنامج (Power point) على طلاب المجموعة التجريبية، وعند الانتهاء من تدريس جميع مفردات المادة الدراسية طبق الاختبار التحصيلي ومقياس الاتجاه نحو الكيمياء على طلاب المجموعتين.
استخدم الباحث الاختبار التائي (t-test) لعينتين مستقلتين لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات التحصيل ودرجات مقياس الاتجاه بين طلاب المجموعتين فوجد أن هناك فروقا ذات دلالة معنوية عند مستوى دلالة ( 0.05) ودرجة حرية (64) لصالح المجموعة التجريبية مما يدل على أن طلاب هذه المجموعة الذين درسوا باستخدام برنامج (Power point) قد تفوقوا على طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا باستخدام الطريقة الاعتيادية مما يدل على أن استخدام برنامج (Power point) له أثر واضح في زيادة تحصيل طلاب المجموعة التجريبية وتنمية اتجاههم نحو الكيمياء . وبناءاً على نتائج التجربة وضع الباحث بعض المقترحات والتوصيات.
الفصل الأول
تعريف بالبحث
مشكلة البحث :-
وجد الباحث من خلال ملاحظاته وخبرته في مجال التدريس ان هناك تدنيا في مستويات تحصيل الطلاب في مادة الكيمياء وخاصة في المرحلة الاعدادية وقد عزا ذلك الى اسباب عدة من اهمها هو طرائق التدريس المستخدمة , وقلة الوقت المخصص للتدريس , وعدم كفايته لتغطية جميع مفردات المنهج المقرر للمادة بالشكل الأمثل والارتقاء بالمستوى العلمي للطلبة , من خلال تزويدهم بمعلومات تعزيزيه أضافية خارج وقت المحاضرة الأصلي , والعمل على زيادة دافعيتهم نحو هذه المادة , وقد وجد الباحث انه من الممكن استخدام بعض التقنيات التربوية الحديثة ومنها الحاسبة الالكترونية , كمحاولة لزيادة نسب النجاح والارتقاء بالمستوى العلمي للطلاب , وكذلك لتنمية اتجاهاتهم نحو هذه المادة قبل وبعد استخدامها في العملية التعليمية لتكون تغذية راجعة ,وكذلك من اجل بناء الأسس العملية والتربوية الصحيحة لاستخدام هذه التقنية في مؤسساتنا التعليمية .
لذا يمكن إجمال مشكلة البحث في السؤالين الآتيين:
- ما أثر استخدام برنامج (Power point)في تحصيل طلاب الصف الخامس العلمي في مادة الكيمياء.
- هل لاستخدام برنامج (Power point) في تدريس مادة الكيمياء أثر في تنمية اتجاهات الطلاب نحو الكيمياء.
اهمية البحث
إن أهمية الكيمياء تكمن في أنها تدخل في جميع مجالات الحياة فهي تسهم في كافة مناشط الحياة، فبواسطة علم الكيمياء يتم تحويل المواد الطبيعية الخام إلى مواد تلبي احتياجات الإنسان، فمثلا يستطيع الكيميائي أن ينتج من الفحم والنفط بعض المواد الجديدة كالأصباغ والعقاقير والعطور واللدائن (البلاستيك) والمطاط الصناعي، وكذلك في المجال الزراعي فإن الكيمياء أسهمت في إنتاج الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية، وقد أمكن أيضا بواسطة علم الكيمياء إنتاج الألياف الصناعية، تلك التي ساهمت في مجال الكساء والمنسوجات، هذا وغيره من المجالات الأخرى الكثيرة التي تساهم بها الكيمياء في حياتنا اليومية.(السرجاني, ,2008 , انترنت(.
أن الاتجاهات الحديثة في التدريس بصورة عامة وتدريس العلوم بضمنها الكيمياء بصورة خاصة تدعو إلى تغيير او تطوير الطرائق التقليدية والمستخدمة حالياً في معظم المدارس والتي تركز على دور المعلم كملقن للمادة التعليمية، وتهمش دور الطالب وتحد من تفاعله داخل غرفة الصف وخارجه، وتستثمربعضا من حواسه في العملية التعليمية ،وبالتالي لا تؤدي الغرض المنشود في تحقيق الأهداف التربوية والمعرفية والمهارية والوجدانية وتحقيق التعلم الفعال.
ونتيجة التوسع المعرفي والتقني وما تركه من آثار في العملية التربوية ورفده لها بكثير من التقنيات التعليمية ومنها الحاسبة الالكترونية والبرامج التعليمية المنفذة بوساطتها، أصبح من الضروري اختيار أساليب حديثة للتدريس تحقق أهداف التربية العلمية ، وكذلك استثمار التقنيات التعليمية التي يمكن ان تتوافر في مدارسنا فضلاً عن استخدام ما يستجد من تقنيات ووسائل حديثة يستخدمها المعلم لتسهيل عملية التعليم والتعلم ، إذ أن مهارات التعليم يمكن تحسينها باستخدام التقنيات التعليمية، وأن البيئة التعليمية الغنية بهذه التقنيات يمكن أن توجد الدافع للتعلم وتحث على الإبداع والتعلم الفعال وتنمي الاتجاهات الايجابية ، وبذلك يرتفع مستوى التحصيل (الوكيل ,14,1982) وقد بينت دراسات مختلفة في هذا المجال أن الإنسان يستطيع أن يتذكر 20% مما يسمعه، ويتذكر 40 % مما يسمعه ويراه، أما إن سمع ورأى وعمل فان هذه النسبة ترتفع إلى حوالي 70% (Traci,2001,Internet).
يعد الحاسب الإلكتروني من أهم عوامل هذا التقدم الضخم الذي نشهده في مختلف نواحي الحياة، فقد دخلت هذه الآلة في العديد من المجالات، كالطب والصيدلة والهندسة وعلم الوراثة والأرصاد الجوية والتصنيع الغذائي والدوائي والزراعي وغيرها الكثير لتحدث عليها تسهيلاً وتطويراً. وقد أدى دخول الحاسب الإلكتروني إلى ميادين الحياة المختلفة إلى جعله واقعاً عملياً يساعد في كثير من مشكلات الفرد والمجتمع .(سرحان وبشير , 2008 , انترنت).
لقد اصبحت الحاسبة الالكترونية اداة ضرورية في المجتمع الانساني في الوقت الحاضر , وان التعلم باستخدام الحاسبة خلال السنوات الدراسية المبكرة يساعد الطلبة على النجاح في مهماتهم الدراسية وفي مستقبلهم الدراسي , فهي تسمح لهم باسترجاع المعلومات مدة طويلة وبشكل فاعل كما انها تساعدهم على الحصول على نتائج دقيقة وبسرعة فائقة (NCES , 1999,64).
اذ أكد (Binder,1993) أهمية استخدام الحاسوب في التدريس لأنه يمنح الطلبة الفرصة للتعلم الذاتي , ويكون مساعدا ًَ للطلبة الذين يجدون صعوبة في متابعة المدرس , والانتباه إلى المادة الدراسية , والتركيز على الأمور المهمة فيها , وتكرار الجوانب التي لم يتم استيعابها . (Binder , 1993 , 39).
ويرى (Kamar,2000) ان التربية العلمية وتدريس العلوم تؤكد وبشدة على حاجتها الى استخدام اساليب التعلم بالحاسبات الالكترونية في التعلم والتعليم والتقويم في مجال تدريس العلوم ,ومن اهم هذه الاساليب (المختبرات المستندة على الحاسبة , العروض التفاعلية , المحاكاة , الانترنت ) وغيرها من الاساليب .(Kamar,2000,Internet)
وتبرز اهمية استخدام الحاسبة الالكترونية في التعليم في انها تمكن المدرس او المعلم من تنويع الأساليب في تقديم المعلومات وتقويمها، وملاءمة كل برنامج وفق خصائص الطلبة والمادة الدراسية، وتنظيم عملية التفكير المنظم الإبداعي لدى المتعلم، وتفريد عملية التعليم، عن طريق التعلم الذاتي، وتقويم المتعلم ذاتيا لنفسه ، والقدرة على خزن المعارف بكميات غير محدودة وسرعة استعادتها مع ضمان الدقة في المادة المطروحة.(سرحان وبشير , 2008 , انترنت)
فقد ظهر أن 74% من الطلبة الذين تعلموا بالحاسبة كانت درجاتهم أعلى من درجات زملائهم الذين تعلموا اللغة نفسها بالأساليب الاعتيادية. (السيد، 2001-2002 ,44).
اما أهمية البحث الحالي فيمكن اجمالها في ما ياتي:
1. الاهتمام باستخدام برنامج (Power point) باعتباره من برامج الحاسبات الالكترونية المهمة التي تعمل على مساعدة المعلم في تحقيق تعلم فعال وتوضيح المفاهيم الكيميائية الغامضة مما قد يرفع من التحصيل الدراسي للطلاب.
2. اعداد برامج تعليمية بالحاسبة يمكن أن تستفيد منها وزارة التربية في رفد مكتبات المدارس الثانوية في القطر.
3. الاهتمام بتطوير طرائق تدريس الكيمياء في المرحلة الثانوية لما لهذه المادة من أهمية كبيرة كونها من المواد العلمية ذات الصلة بالعلوم الصرفة والتطبيقية الأخرى وأن فهم الطالب للمفاهيم الكيميائية في هذه المرحلة سيترتب عليه كثير من الأمور المتعلقة بدراستها مستقبلاً خاصة وأن مادة الكيمياء تدخل ضمن مفردات معظم الكليات العلمية التي قد يتخصص بها الطالب بعد انتقاله إلى مرحلة التعليم الجامعي فضلاً عما تزوده به من معلومات وقدرات على تفسير كثير من الظواهر.
هدف البحث وفرضيتيه:
يهدف البحث الحالي تعرف (اثر استخدام برنامج (Power point)في تحصيل طلاب الصف الخامس العلمي واتجاهاتهم نحو الكيمياء في مدينة الموصل), من خلال التحقق من الفرضيتين الصفريتين الآتيتين:
1-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات تحصيل طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام برنامج (Power point) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية.
2-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام برنامج (Power point) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية على مقياس الاتجاه نحو الكيمياء.
حدود البحث :
يقتصر البحث على:
1. طلاب الصف الخامس العلمي في الاعداديات والثانويات النهارية في محافظة نينوى – الموصل ( المركز) .
2. أربعة فصول من كتاب الكيمياء للصف الخامس العلمي المقرر للعام الدراسي 2007/2008 .
تحديد المصطلحات
* الحاسبة الالكترونيةComputer
عرفها (الحسيني , 1987) : بأنها جهاز يستطيع تقبل المعلومات ومعالجتها وإصدار نتائج (الحسيني , 1987 ,23).
وعرفها (الزعبي ومطر ,1994) بانها عبارة عن جهاز إلكتروني مصنوع من مكونات منفصلة يمكن توحيدها باستخدام أوامر خاصة لمعالجة أو إدارة البيانات بطريقة ما. ويمكن لهذا الجهاز أن يقوم بعدة وظائف تعليمية (الزعبي ومطر , 1994 ,7).
* التحصيلAchievement
عرّفه (علاّم ,2000) بأنه "درجة الاكتساب التي يحققها فرد، أو مستوى النجاح الذي يحرزه أو يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي أو تدريبي معين" (علام، 2000، 305).
وعرفه (مرعي والحيلة، 2002) بأنه: الأداء الذي يقدمه الطالب في موضوع دراسي نوعاً وكماً في غضون مدة معينة. (مرعي والحيلة، 2002: 39).
وعرفه (أبو جادو، 2003) بأنه: محصلة ما يتعلمه الطالب بعد مرور مدة زمنية معينة ويمكن قياسه بالدرجة التي يحصل عليها باختبار تحصيلي وذلك لمعرفة مدى نجاح الإستراتيجية التي يضعها المعلم ويخطط لها ليحقق أهدافه وما يصل إليه.(أبو جادو، 2003: 469).
التعريف الاجرائي : هو " مجموع الدرجات التي يحصل عليها طالب الصف الخامس العلمي من خلال الاجابة على فقرات الاختبار التحصيلي الذي اعده الباحث لهذا الغرض".
* الاتجاه Attitude:
عرفه (الحيلة , 1999) بانه "شعور الفرد ايجابيا او سلبا نحو امر ما او موضوع ما , وبالتالي يعبر عن الموقف النسبي للفرد نحو قيمة ما " ( الحيلة ,1999 , 165) .
وعرفه ( محمد , 1999) بانه " الموقف الذي يتخذه الفرد او الاستجابة التي يبديها ازاء شئ او قضية معينة اما بالقبول او الرفض نتيجة مروره بخبرات معينة تتعلق بذلك الشئ او الحدث او القضية " (محمد , 1999 , 40) .
وعرفه (قطامي وقطامي ,2001) بانه:"استعداد نفسي متعلم للاستجابة الموجبة او السالبة نحو مثيرات من افراد او اشياء او موضوعات تستدعي هذه الاستجابة ويعبر عنها عادة بأحب او اكره ".(قطامي وقطامي،146:2001)
وعرفه (ولي ومحمد ,2004) بانه: "استعداد مكتسب ثابت نسبيا لدى الافراد يحدد استجابات الفرد حيال بعض الاشياء او الافكار او الاشخاص ،وان كل منا لديه اتجاه نحو الاخرين واتجاه نحو ذاته فقد يحترم نفسه او يذلها ".(ولي ومحمد،141:2004)
وعرف الباحث الاتجاه نحو الكيمياء اجرائيا بانه :-
"مجموع استجابات القبول او الرفض (التايد او المعارضة) لدى طلاب الصف الخامس العلمي نحو مادة الكيمياء و يقاس بمجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب من الاجابة عن فقرات المقياس الذي اعده الباحث لهذا الغرض".
الفصل الثاني
خلفية نظرية ودراسات سابقة
اولا : خلفية نظرية :
1-استخدام الحاسبة في التعليم
تعدُّ الحاسبة من أهم التقنيات التعليمية وأحدثها لأنها عبارة عن عدة وسائل في وسيلة واحدة فضلا عن إمكانية قيامها بوظائف جديدة لا يمكن تحقيقها بأي وسيلة أخرى. إذ يمكن استثمار قدرتها على توليد الحركة وتغيير الألوان وشدة الإضاءة وعرض الرسوم والأفلام والأشكال التوضيحية وغيرها من القدرات الأخرى، كما يمكن بواسطتها بناء برنامج تعليمي مشوق يُمكن الطالب من التعامل مع الحاسبة بسهولة وبشكل يستهويه ويجذبه إليه ، كما توفر بيئة تعليمية صفية تتميز بنمط اتصال باتجاهين حين يكون كل من المتعلم والحاسبة في موقع المرسل والمستقبل في آن واحد.(إبراهيم ورجب،1988 :248) (شكري،1988 :29)
وكان استخدام الحاسبة موضع اهتمام أحد أكبر مشاريع تطوير استخدام الحاسبة في التعليم في المملكة المتحدة وهو المشروع المعروف بNational Development Programmer in Computer Assisted Learning) ( ,وقد ذكر كل من ((Lawton and Gerschner, 1984 عدداً من مزايا استخدام الحاسبة فهما يعّداها أداة تعليمية ويعتقدا بأنها تدفع الطلبة إلى الإقبال عليها، لأنها لا تظهر الملل أو الضجر من تكرار موضوع الدرس، ولا تغضب لعدم فهم الموضوع، (كما يحدث لدى بعض المدرسين) . ويشعر الطلبة أن الحاسبة لا تحاسبهم ولا تصدر حكماً بحقهم وهذا يدفعهم للتعامل معها بحرية.(Lawton and Gerschner , 1984 : 43) .ومن مميزات استخدام الحاسبة في التعليم أنها تساعد في الغالب في القضاء على مشكلة النقص في كفاية المدرسين. وتزيد من دافعية المتعلمين نحو التعلم نظراً لما يتمتع به من حداثة Novelty ، ويتيح الفرص للمعلم لتعليم فصل دراسي بأسلوب فني فضلا عن التفاعل بين المتعلم والبرنامج الدراسي. ويزيد استخدام الحاسبة في التعليم من تحصيل الطلبة وخاصة ذوي التحصيل المتوسط والضعيف. فأكدت دراسة جرب وسلفرج ((Grubb and Selfridge تفوق تحصيل الطلبة الذين درسوا مقرر الإحصاء الوصفي بمساعدة الحاسبة على أقرانهم الذين درسوا المقرر نفسه بالطريقة التقليدية، فضلا عن اختصار الوقت المصروف في الدراسة والمراجعة إلى حد كبير (كمال يوسف ، 1985: 40-41).
وأشار (الخطيب وتوق ,1981) إلى أن الحاسبة شريك للمدرس الجيد في عملية التعليم يقدم له الخدمات فهي تحرره من الأعباء الروتينية التي تتطلب ورقة وذاكرة جيدة ، وهي ضرورية للتعليم العلاجي، وتوفر له الوقت لممارسة التعليم الإرشادي كما تزوده بتقويم دقيق لطلبته في أي وقت يشاء(الخطيب وتوق, 1981: 232-233) .
2- الاتجاهات
كلمة اتجاه هي الترجمة العربية لكلمة Attitude في اللغة الإنكليزية وتعني التهيؤ والاستعداد.وقد وضعت عدة تعريفات للاتجاه بحسب المدخل او النظرية او المدرسة النفسية التي يعتمدها من يضع التعريف.
وعلى الرغم من عدم الاتفاق الكامل بين باحثي علم النفس عن مفهوم الاتجاه،الا ان معظم المهتمين بهذا المجال يعدون الاتجاه مفهومًا مركبًا يتكون من ثلاث مكونات متكاملة ومتداخلة، وهذه المكونات هي:المكون المعرفي،و المكون الانفعالي،و المكون السلوكي. (زيتون، 1988، 14) .وإن معظم المهتمين بقياس الاتجاه متفقون على أن الاتجاه عملية ربط بين العواطف والمعارف والسلوكيات معًا في تركيب منظم، على الرغم من أن هذه المكونات الثلاثية ليست في اتساق تام فيما بينها، ويزداد التأكيد على أهمية العنصر الانفعالي، لانه الأقوى بين مكونات الاتجاه النفسي؛ لأنه يمد الاتجاه بالشحنة الانفعالية اللازمة لتحريك السلوك ودفعه للعمل. (بلخير، 2000، 28).
ولما كانت الاتجاهات متعلمة، وهي تمثل نتاجًا مركبًا من المفاهيم والمعتقدات والمشاعر التي تولِّد لدى الفرد نزعة واستعدادًا معينًا للاستجابة لموضوع الاتجاه بطريقة معينة.لذا نجد المربين يعطون اهمية لها باعتبارها من اهم اهداف التربية الحديثة.اذ ان التعلم الذي يؤدي الى اكساب الطالب اتجاهات ايجابية يكون اكثر نفعا من التعليم الذي يؤدي الى مجرد اكتساب المعلومات لانها معرضة باستمرار لعوامل النسيان في حين يظل اثر الاتجاهات مستمرا.
والاتجاهات تجعل المتعلم يسلك سلوكا معينا يتصف بالثبات والاستمرار نحو اشياء او مواقف معينة وتختلف في شدتها او عموميتها تبعا لاختلاف الاشياء او المواقف المرتبطة بها. ويعتقد علماء النفس اان الخبرات التي تحقق اشباعا للفرد وتشعره بالرضا والارتياح والبهجة تجعله ينمي اتجاهات نحو محتوى الخبرة والعكس صحيح, كما ان المعززات الايجابية تزيد من احتمال ظهور الاستجابات واستبقائها ،في حين المعززات السلبية تؤدي الى اضعاف الاتجاهات الغير مرغوب فيها (كاظم ويس,1974، 167).
ثانيا :-دراسات سابقة:-
يتضمن هذا الجزء من الفصل الثاني بعض الدراسات التي اطلع عليها الباحث والتي تناولت بعض متغيرات هذا البحث , ومن اهم هذه الدراسات :-
1-دراسة سمعان (1990):-
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أداء ثلاثة مستويات من طلاب الصف الأول الثانوى التجارى مرتفعة التحصيل ، متوسطة التحصيل ، منخفضة التحصيل ، فى وحدتي المتواليات العددية والمتتابعات الهندسية وأيضًا التعرف على اتجاهاتهم نحو مادة الرياضيات العامة وذلك بعد دراسة الوحدتين بالاستعانة بالآلات الحاسبة .
تضمنت أدوات الدراسة اختبار تحديد المستوى واختبار المتواليات العددية والمتتابعات الهندسية ومقياس الاتجاهات نحو الرياضيات العامة .قام الباحث بإعداد اختبار لتحديد مستوى طلاب مجموعتي الدراسة فى الرياضيات العامة , وبعدها قام ب تقسيم طلاب كل من المجموعتين التجريبية والضابطة إلى ثلاث مجموعات فرعية طبقًا لنتائج اختبار تحديد المستوى.كما اعد مقياسا للتعرف على اتجاهات طلاب الصف الأول بالتعليم الثانوي التجاري نحو الرياضيات العامة , فضلا عن اختبار موضوعي في وحدتي المتواليات العددية والمتتابعات الهندسية وقد طبق المقياسين عرضهما على مجموعة المحكمين وحساب صدق وثبات فقراتهما ,واظهرت نتائج الدراسة ما ياتي :-
1- لم تكن هناك فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين طلاب كل مستوى فى المجموعة التجريبية وطلاب المستوى المقابل له فى المجموعة الضابطة فى التحصيل والاتجاهات قبل تدريس وحدتي التجربة .
2- لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء طلاب التحصيل المرتفع فى المجموعة التجريبية وطلاب التحصيل المرتفع فى المجموعة الضابطة بعد إجراء تجربة الدراسة .
3- كانت هناك فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين أداء المجموعتين التجريبية متوسطة التحصيل والضابطة متوسطة التحصيل عند مستوى 0.05 وبين أداء المجموعتين منخفضة التحصيل التجريبية ومنخفضة التحصيل الضابطة عند مستوى 0.01 وبين أداء المجموعتين التجريبية والضابطة ككل عند مستوى 0.05 وذلك بعد إجراء تجربة الدراسة (سمعان , 1990 ,انترنت).
2- دراسة Michael, 1994))
هدفت الدراسة بيان فاعلية استخدام الحاسب الإلكتروني كوسيلة تعليمية على تحصيل طلبة الصف العاشر الأساسي في وحدتي هندسة الإحداثيات والتمثيل البياني وأنظمة المعادلات من مادة الرياضيات. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين (ضابطة وتجريبية) وقد تم التأكد من تكافؤ المجموعتين بثلاث طرق هي: علامات الطالب في السنة السابقة، وتوصيات وملاحظات معلمي الرياضيات، والاختبار التحصيلي على الوحدة التي سبقت التجربة ثم أجريت التجربة على دفعتين: في الوحدة الأولى تم تعليم إحدى المجموعتين بمساعدة الحاسب الإلكتروني والأخرى بالطريقة التقليدية. أما في الوحدة الثانية تم عكس المجموعتين. وبعد انتهاء التجربة أعطي الطلبة اختباراً بعدياً بالإضافة إلى توزيع استبانة لقياس اتجاهاتهم. وكانت النتائج كالآتي:
أ) بعد دمج نتائج الوحدتين كانت هناك موافقة وبشدة على أن الطلبة الذين تعلموا باستخدام الحاسب الإلكتروني كانت اتجاهاتهم إيجابية أثناء استخدام الحاسب الإلكتروني كطريقة تدريس.
ب) وجدت فروق ذات دلالة إحصائية على نتائج الاختبار البعدي بين متوسطات علامات الطلبة الذين تعلموا باستخدام الحاسب الالكتروني والطلبة الذين تعلموا بالطريقة التقليدية لصالح الطلبة الذين تعلموا بمساعدة الحاسب الإلكتروني.
ج) بعد فصل نتائج وحدتي الدراسة بينت النتائج:
1) وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) لصالح الطلبة الذين تعلموا الوحدة الأولى بطريقة استخدام الحاسب الإلكتروني على نظرائهم الطلبة الذين تعلموا نفس الوحدة بالطريقة التقليدية.
2) كان هناك فرق في التحصيل (الوحدة الثانية) لصالح الطلبة الذين تعلموا باستخدام الحاسب الإلكتروني ولكنه لم يكن ذا دلالة إحصائية.
كما أشارت النتائج إلى أن الطلبة ذوي التحصيل المنخفض والذين تعلموا باستخدام الحاسب الإلكتروني حصلوا على نتائج أعلى من الطلبة ذوي التحصيل المرتفع الذين تعلموا بالطريقة التقليدية، كما بينت النتائج أيضاً عدم وجود تفاعل ذو دلالة إحصائية بين قدرة الطلبة التعليمية وطريقة التعلم Michael, 1994,1-33)).
3-دراسة (خالد , 2002)
هدفت هذه الدراسة الاجابة عن التساؤلات الاتية :-
1- ما أثر تدريس برنامج لتعليم التفكير في مادة الرياضيات على اكتساب المهارات المعرفية ( للتفكير الابتكاري – للتفكير الناقد ) والتحصيل الدراسي لطلاب الصف الأول الإعدادي ؟
2- ما أثر تدريس البرنامج على اكتساب الاتجاهات نحو استخدام الكمبيوتر؟
استخدمت الباحثة الادوات الاتية :-
1- اختبار تورانس بجزئية ( اللفظي – الصور ) للتفكير الابتكاري .
2- اختبار واطسون وجليسر المهارات المعرفية للتفكير الناقد لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
3- اختبار التحصيل الدراسي لبعض جوانب تعلم الرياضيات ( من إعداد الباحثة )
4- مقياس الاتجاهات الوجدانية نحو استخدام الكمبيوتر لتلاميذ المرحلة الإعدادية( من إعداد الباحثة )
استخدمت الباحثة الطريقة العشوائية لاختيار عينة من طلاب الصف الاول المتوسط وقسمتها الى مجموعتين تجريبية وضابطة , وبعدها قامت ببناء البرنامج المقترح عن طريق تضمين مهارات التفكير الابتكاري والناقد والاتجاه الوجداني نحو استخدام الكمبيوتر.كما قامت بالتحقق من صدق الاختبار التحصيلي ومقياس الاتجاه نحو الكومبيوتر وحساب معاملي ثباتهما ,وبعدها استخدمت البرنامج في تدريس المجموعة التجريبية , اما المجموعة الضابطة فقد درست بالطريقة الاعتيادية ,وقد اظهر البحث النتائج الاتية :-
1- تنمية مهارات تفكير التلاميذ الابتكاري بطريقة ذات دلالة إحصائية.
2- تنمية مهارات تفكير التلاميذ الناقد.
3- زيادة تحصيلهم لجوانب تعلم الرياضيات المتضمنة في مقرر الهندسة والمفاهيم والعلاقات والمهارات.
4- زيادة النمو في اتجاه التلاميذ نحو استخدام الكمبيوتر فى العملية التعليمية والتعليم والتعلم. (خالد , 2002 ,انترنت).
4-دراسة (سرحان وبشير ,2008)
هدفت هذه الدراسة تفحص فاعلية استخدام الحاسب الإلكتروني كوسيلة لتعليم الرياضيات في موضوع حساب المساحات (المثلث والقطاع الدائري والقطعة الدائرية) من مقرر الرياضيات للصف العاشر الأساسي/فلسطين من خلال بيان أثر كل من طريقة التدريس المتبعة والجنس والتفاعل بين المتغيرين على تحصيل الطلبة.
تشكلت عينة الدراسة من (141) طالباً وطالبة جميعهم من المدارس الحكومية التابعة لتربية جنوب الخليل/فلسطين، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: ضابطة تم تعليمهم بالطريقة التقليدية (شعبة تكونت من 37 طالباً والثانية من 37 طالبة)، وتجريبية، تم تعليمهم بطريقة استخدام الحاسب الإلكتروني، (شعبة تكونت من 33 طالباً والثانية من 34 طالبة)، وقد تم اختيار المدرستين بطريقة العينة القصدية، وذلك لتوفر مختبرات للحاسبات الإلكترونية عالية التقنية تمكن من تطبيق التجربة بشكل مناسب.
تكونت أدوات الدراسة من البرنامج المحوسب للمادة التعليمية (من إعداد أحد الباحثين)، واختبار تحصيلي قبلي (وذلك للتأكد من تكافؤ المجموعتين وتمت معالجته إحصائياً باستخدام اختبار ت ستيودنت)، واختبار تحصيلي بعدي (تمت معالجته إحصائياً باستخدام اختبار تحليل التباين الثنائي) وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بين تحصيل الطلبة الذين تعلموا مواضيع المساحة (المثلث، القطاع الدائري، القطعة الدائرية) من مقرر مادة الرياضيات (الصف العاشر الأساسي) باستخدام الحاسب الإلكتروني وتحصيل زملائهم الذين تعلموا نفس المواضيع بالطريقة التقليدية ولصالح طريقة استخدام الحاسب الإلكتروني. في حين لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند نفس مستوى الدلالة (α = 0.05) بين تحصيل الطلبة الذين تعلموا نفس المواضيع باستخدام الحاسب الإلكتروني تعزى إلى الجنس أو للتفاعل بين طريقة التدريس والجنس(سرحان وبشير , 2008 ,انترنت).
الافادة من الدراسات السابقة :-
لقد استفاد الباحث من الاطلاع على الدراسات السابقة في اختيار التصميم التجريبي المناسب للبحث الحالي , وكذلك في بناء وتصميم البرنامج الحاسبي وفي اجراءات البحث والوسائل الاحصائية واخيرا في مقارنة نتائجها من نتائج البحث الحالي وتفسيرها.
الفصل الثالث
إجراءات البحث
يتضمن هذا الفصل الاجراءات التي قام بها الباحث والتي تتضمن اختيار التصميم التجريبي المناسب وتحديد مجتمع البحث واختيار عينته وبناء ادواته ,وفيما يلي عرض مفصل لهذه الاجراءات مرتبة وفق تسلسل تطبيقها :-
- اختيار التصميم التجريبي
اعتمد الباحث التصميم التجريبي ذا المجموعتين التجريبية والضابطة ذات الاختبار البعدي وهو من تصاميم الضبط الجزئي وكما مبين في المخطط (1):
مخطط (1)
التصميم التجريبي للبحث
المجموعات المتغير المستقل المتغير التابع
التجريبية التدريس باستخدام برنامج PowerPoint التحصيل
الاتجاه نحو الكيمياء
الضابطة التدريس بالطريقة الاعتيادية
- مجتمع البحث
تحدد مجتمع البحث الحالي بطلاب الصف الخامس العلمي في المدارس الثانوية والإعدادية النهارية في مركز محافظة نينوى (الموصل) للعام الدراسي 2007 - 2008.
- عينة البحث
اختار الباحث إحدى المدارس الثانوية (اعدادية البراء بن مالك) قصدياً لتعاون إدارة المدرسة ومدرس مادة الكيمياء والحاسبة مع الباحث وتقديم التسهيلات اللازمة والضرورية كافة لإجراء البحث .ولتوافر مختبر كيمياء متكامل.ومختبر حاسبة يضم (15) حاسبة من نوع (Pentium IV ) صالحة للاستعمال. وبالاتفاق مع إدارة المدرسة اختار الباحث شعبة (ب) عشوائياً لتكون المجموعة التجريبية وشعبة (ب) من الاعدادية الشرقية لتكون المجموعة الضابطة، وقد استبعد الطلاب الراسبين وقد أصبح عدد العينة (32) طالبا في المجموعة التجريبية و (34) طالبا في المجموعة الضابطة.
-تكافؤ مجموعتي البحث:
على الرغم من أن العشوائية في التوزيع تضمن تكافؤ المجموعتين الى حد ما إلا أن الباحث رغب في التاكد من ذلك من خلال اجراء عملية التكافؤ في بعض المتغيرات التي اعتقد بأنها قد تؤثر في المتغيرين التابعين و هذه المتغيرات هي:-
أ- الذكاء: بتطبيق اختبار رافن (Ravin) للمصفوفات المتتابعة على طلاب المجموعتين في الأسبوع الأول من التجربة.
ب- التحصيل الدراسي في الكيمياء للسنة السابقة (الصف الرابع العام)
ج- اتجاهات الطلاب نحو الكيمياء .
استخدم الباحث الاختبار التائي (t-test) لعينتين مستقلتين من اجل مقارنة متوسطات المجموعتين لكل من المتغيرات اعلاه ،وقد اظهرت النتائج ان القيم التائية المحسوبة أقل من القيمة الجدولية البالغة (2) عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (64) مما يدل على أن المجموعتين التجريبية والضابطة متكافئتان إحصائياً في كل المتغيرات . والجدول (1 ) يوضح ذلك.
جدول (1)
تكافؤ مجموعتي البحث
المجموعة المتغير ععدد الطلاب المتوسط الحسابي الانحراف المعياري القيمة التائية الدلالة
المحسوبة االجدولية
التجريبية الذكاء 332 34,9 3,63 0,3 22,00 غغير دال
الضابطة 334 35,9 3,42
التجريبية التحصيل السابق في الكيمياء 332 62,27 13,17 0,39 غغير دال
الضابطة 334 63,50 12,9
التجريبية الاتجاه نحو الكيمياء 332 68,10 12,88 0,77 غغير دال
الضابطة 334 65,69 13,11
-اعداد مستلزمات البحث:
تضمنت مرحلة اعداد مستلزمات البحث مايلي:
تحديد المادة العلمية التي ستقوم بتدريسها من كتاب الكيمياء المقرر تدريسه لطلاب الصف الخامس العلمي وهي الفصول الاربعة الاولى من كتاب الكيمياء المقرر تدريسه لطلاب الصف الخامس العلمي.
صياغة الأغراض السلوكية للفصول حسب المادة العلمية التي تضمنها كل فصل وبلغ عددها (107) اغراض سلوكية وبعد عرضها على نخبة من الخبراء مع الكتاب المقرر ، تم الأخذ بالملاحظات والتعديلات التي أشار إليها الخبراء من إضافة وحذف وتعديل , إذ اصبح العدد النهائي للاغراض السلوكية هو (104) اغراض سلوكية.
اعداد الخطط التدريسية بالتعاون مع مدرِّس الكيمياء في المدرسة لكل مجموعة وقد تضمنت الخطط المفردات نفسها لكلا المجموعتين من مقدمة وعرض وأسئلة وتجارب وواجبات وأنشطة بيتية . ولكي يتأكد الباحث من ان الخطط المعدة صالحة للتطبيق فقد عرضها على بعض الخبراء ،وبناء على التعديلات والتوجيهات عدلت الخطط وأصبحت جاهزة للاستخدام.
بناء البرنامج التعليمي في الحاسبة:
لقد راعى الباحث عند إعداد البرنامج التعليمي جملة من الامور منها: انسجام اللغة المستخدمة في العرض التوضيحي بمستوى الطالب اللغوي،و التدرج في العرض بصورة مطابقة للمنهج المقرر، توضيح المفاهيم والمهارات وفهمها بشكل مناسب،و عرض المادة بأسلوب شيق وجذاب،و سهولة استخدام العرض والتنقل بين أجزاء البرنامج.
التجريب الاستطلاعي:
وبعد إعداد البرنامج ولغرض التأكد من الدقة العلمية واللغوية للبرنامج ،و سهولة استخدامه من قبل الطالب، و مناسبة أسلوب عرضه لمستوى الطلاب وقدراتهم،فقد قام الباحث بتجريب البرنامج , اذ أن البرنامج مخصص لطلاب الصف الخامس العلمي فقد تم عرض البرنامج على عينة استطلاعية غير عينة البحث بلغ عددها (10) طلاب من ثانوية النعمانية . ، بعد ذلك ناقش الباحث الطلاب وأخذ بملاحظاتهم وعالج الصعوبات التي واجهتهم اثناء عرض البرنامج ، وبذلك تأكد الباحث من صلاحية البرنامج .
- إعداد أداتي البحث
أعد الباحث أداتين ، الأولى هي اختبارا تحصيليا لقياس التحصيل الدراسي لطلاب المجموعتين, والثانية مقياسا لقياس الاتجاه نحو الكيمياء لديهم، وفيما يأتي خطوات بناء هاتين الأداتين:
1- الاختبار التحصيلي :-
– تحديد عدد فقرات الاختبار :
قام الباحث باستشارة بعض مدرسي الكيمياء لغرض تحديد عدد فقرات الاختبار اذ اقترحوا ان يشمل الاختبار (50) فقرة , ان هذه العملية تضمن شمول الاختبار للمحتوى الدراسي .
– اعداد الخارطة الاختبارية :-
الخارطة الاختبارية هي مخطط تفصيلي لمحتوى المادة الدراسية بشكل عناوين و توضح الوزن النسبي لكل عنوان ممثلا بعدد الاسئلة المتعلقة بموضوع هذا العنوان , كما توضح مستويات الاغراض السلوكية مع الوزن النسبي لكل مستوى وقد اعتمد الباحث عدد الساعات المقررة لتدريس كل فصل من فصول الكتاب لاستخراج وزن محتوى ذلك الفصل وكذلك استخرج وزن مستويات الاغراض السلوكية الخاصة بكل فصل دراسي كما في الجدول ( 2)
جدول (2)
الخارطة الاختبارية للاختبار التحصيلي
مستوى الأغراض السلوكية
المحتوى مقدر بعدد الساعات
تذكر استيعاب تطبيق تحليل تركيب المجموع
الفصل عدد الساعات النسبة 41% 12% 20% 21% 6% 100%
الاول 11 11% 6 2 2 2 1 13
الثاني 11 10% 5 2 2 1 2 12
الثالث 10 7% 5 3 2 2 1 13
الرابع 12 12% 5 2 2 2 1 12
المجموع 44 100% 21 9 8 7 5 50
– اعداد فقرات الاختبار :
قام الباحث بترجمة الاغراض السلوكية المحددة في الخارطة الاختبارية الى فقرات اختبارية اذ تم صياغة (50) فقرة اختبارية موضوعية من نوع الاختيار من متعدد وامام كل فقرة توجد (4) بدائل .
– وضع تعليميات الاجابة عن الاختبار التحصيلي :
قام الباحث بوضع تعليمات خاصة للطلاب للاجابة على فقرات الاختبار التحصيلي توضح كيفية الاجابة على اسئلة الاختبار وكذلك طريقة توزيع الدرجات على الاسئلة والفقرات .
- تعليمات تصحيح الاختبار التحصيلي :
قام الباحث بتصحيح فقرات الاختبار التحصيلي وفقا للاجراءات الاتية :-
• اعداد اجوبة نموذجية لفقرات الاختبار الموضوعية .
• اعطيت درجة واحدة للاجابة الصحيحة وصفر للاجابة الخاطئة اوالفقرة المتروكة .
و- صدق الاختبار التحصيلي .
اعتمد الباحث صدق المحتوى للتاكد من صدق الاختبار , لذا قام بعرض فقرات الاختبار ألتحصيلي مع المحتوى على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال طرائق التدريس والقياس و التقويم واعتمد نسبة 80 % فأكثر كنسبة لاتفاق الخبراء على كل فقرة فوجد إن جميع الخبراء اتفقوا على صلاحية جميع فقرات الاختبار مع إجراء بعض التعديلات البسيطة على بعض منها وعند إجراء جميع التعديلات المقترحة عد الاختبار صادقا .
الاستطلاعية -إجراء التجربة
قام الباحث بتطبيق الاختبار ألتحصيلي على عينة من طلاب الصف الخامس العلمي تكونت من (60 ) طالبا اختيروا من ثانوية العمانية وذلك للتأكد من وضوح فقرات الاختبار وتقدير الوقت أللازم للإجابة عنه ,وقد تبين إن فقرات الاختبار كانت مفهومة وواضحة من قبل الطلاب وقد استغرق الطلاب وقتا للاجابة عن فقراته تراوح بين (40-50 ) دقيقة .
يتبع