المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 3 - التاسعة اساسي



السنة التاسعة اساسي
12-07-2014, 11:01 AM
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 3 - التاسعة اساسي



- (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=16) الموضوع :



" تزوّجت إحدى قريباتك وهي تشتغل لكنّها فوجئت حين قرب موعد وضع ابنها الأوّل برغبة زوجها في انقطاعها عن العمل حتّى تتفرّغ لبيتها وطفلها. فحاولت الزّوجة إقناعه بأنّ للمرأة دورا فعّالا في جميع ميادين الحياة.

ارو ما حدث وانقل الحوار الّذي دار بينهما وما احتجّ به كلّ منهما لبيان صحّة موقفه.

التحرير

» ما زالت مسألة عمل المرأة تثير الجدل في مجتمعنا . فالبعض يرى أنّه ضروريّ لتحقيق النّهضة المنشودة لمجتمعاتنا العربيّة ومنهم من يعتقد أنّ دور المرأة الفعليّ داخل بيتها. فما إن تزوّجت ابنة خالتي وقرب موعد وضعها لبكرها حتّى فوجئت بزوجها يأمرها بالانقطاع عن العمل والتفرغ للبيت وتربية الابن . فأثار هذا الموقف جدلا بينهما حاول فيه كلّ منهما إثبات وجهة نظره من المسألة .

قال الزّوج في وثوق :

ـ إنّ كوكب المرأة بيتها. وما وجدت المرأة إلاّ لتنهض بمهمّة الإنجاب والتربية ورعاية شؤون الأسرة ,,, لذا فمن الواجب يا أمّ ابني أن تتفرّغي لهذه المهامّ الجليلة وألاّ تفكّري مطلقا من الآن في العمل خارج كوكبك .

فردّت عليه ابنة خالتي بكلّ تفهّم:

ـ إنّ المرأة اليوم, يا زوجي, باتت قادرة بفضل خبراتها وذكائها على التوفيق بين عملها وبيتها . زد على ذلك أنّ العمل يساعد المرأة على تحقيق ذاتها و إبراز شخصيّتها من ناحية ويكسبها تجارب تساعدها على تحقيق الأفضل في تربية أبنائها,,, وكن على يقين, يا أبا ابني المنتظر, أنّي لن أخيّب ظنّك في منح ابننا أفضل تربية بما يمنكنا أن نغرسه فيه نحن معا إن شاء الّله من قيم نبيلة وأخلاق فاضلة وحبّ للعلم وسعي دؤوب لتحقيق الأسمى دون كلل...

قال الزوج مدافعا عن موقفه:

ـ إنّ مدار التّربية على الأمّ بالأساس, وهي لعمري مهمّة مقدّسة تستوجب التفرغ الكلي لتؤديها المرأة بنجاح . فالتّوازن النّفسي للطفل لا يمكن أن يدركه الصّغير إذا نشأ في غير أحضان أمّه, فهي وحدها القادرة على إشباعه حنانا وحبا صادقا ورعاية طيبة تكفل له النشأة الصّالحة ...وقد فشلت أمّهات اليوم في تربية الأبناء لأنّهنّ لا يجدن حرجا في رمي فلذات أكبادهنّ بين أيادي الخادمات الجاهلات بأبسط قواعد التربية ,,,فلا ينجحن سوى في تنمية بذور الكراهية والحقد في نفوس أولئك الأبرياء ,,, ألم تتساءلي يوما عن الأسباب الخفيّة الكامنة وراء فشل الأبناء الدراسي؟ ألم تثرك ظاهرة انحراف الناشئة وسوء السلوك؟ ما السرّ في تزايد عدد الوافدين على الإصلاحيات كلّ يوم ؟ وهذه القضايا الّتي تزوّق صفحات صحفنا كلّ يوم وأبطالها من الصّغار "الأبرياء " من المذنب الفعليّ فيها يا ترى؟من قتل فيهم البراءة؟ من اعتدى على طفولتهم ؟ أليسوا الآباء لأنّهم لم يمنحوا أبناءهم حقّهم في الرّعاية والاهتمام ؟ أو بالأحرى ألسن الأمهاتّ اللاّتي تصوّرن أنّهنّ بعملهنّ سيكفلن لأبنائهنّ الحياة السّعيدة فلم يمهّدن لهم في الواقع غير سبيل التعاسة والشقاء ؟ !

قالت الزّوجة وقد أذهلها موقف زوجها الصّارم :

ـ لا أخفي عليك يا زوجي أنّ ما تقوله صحيح لا ريب فيه خصوصا في المرحلة الأولى من نشأة الطفل ,ولكن, أليس من الظّلم أن أقضي حياتي قابعة بين جدران البيت حالما يصبح هذا الطّفل بحاجة للتعلم في رياض الأطفال أو المدرسة ؟ أليس من حقّي عندها أن أحقّق ذاتي في المجتمع وأن أبرز قدراتي فأسعد وأسعد ...؟ أوليس من واجبي عندها أن أنهض بمسؤولياتي تجاه وطني؟ ألم يقل ميخائيل نعيمة :" الرّجل والمرأة جناحا طائر واحد هو البشريّة وكفّتا ميزان واحد فما صفّقت البشريّة بجناح إلاّ صفق أخوه معه ولا هوت كفّة الرّجل يوما إلاّ هوت في الحال كفّة المرأة إلى مستواها ..." لذا فأنا أرى أنّه من واجبي أيضا أن أساهم مع أخي الرّجل في نهضة مجتمعنا ... وأرجو ألاّ تحول دون رغبتي في أن أنفع بلادي بعلمي وخبراتي ,,, وأنا واثقة من قدرتي بمساعدتك طبعا, يا عزيزي , على النّهوض بمهامّي داخل البيت وخارجه بنجاح بإذنه تعالى,,,

قال الزّوج حينئذ وقد أحسّ بأنّ خطاب زوجته كان بلسما على فؤاده أزاح كلّ الهواجس الّتي أقلقته طويلا:

ـ إذن نحن لا نختلف يا زوجتي البارة في اعتبار التربية من أنبل مهامّ المرأة وأقدسها , وليس من العبث أن يقرّ الّله عزّ وجلّ بأنّ "الجنّة تحت أقدام الأمّهات " أليس هذا دليلا قاطعا يثبت بأنّ المرأة تساهم في خدمة المجتمع و نهضته لاضطلاعها بمهمّة "تخريج" نشء صالح؟ زد على ذلك ألم يقل "حافظ إبراهيم":

" الأمّ مدرسة إذا أعددتها **أعددت شعبا طيّب العراق "

لذا، فلن أمانع متى تفرّغت لابننا في سنواته الأولى أن تعودي إلى عملك بعد ذلك وأعدك أنّني سأكون نعم المعين والمساعد سواء في تربية ابننا, حلمنا, أوفي النّهوض بأعباء المنزل...

وهكذا, هدأت النفوس واطمأن كلّ منهما لمقامه, واتّضحت الرّؤيا لكل منهما فابنة خالتي مؤمنة بواجبها تجاه ابنها المنتظر ولن تبخل عليه بحقّه في الرعاية والحبّ والاهتمام وتحقيق التّوازن النفسي مادامت ستعود بعدها إلى عملها الّذي تعشقه . أماّ زوجها فقد بات مرتاح البال لاطمئنانه على مصير ابنه المنتظر



http://i59.tinypic.com/fwofuf.jpg

عروض الشغل في القطاع العمومي والقطاع الخاص jobs Offres d’emploi من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=76)

http://img805.imageshack.us/img805/5921/jobsfacebook.jpg (https://www.facebook.com/pages/Emploi-Tunisie-Offres-emploi-Fonction-publique/215650429993)

وظائف اليوم
01-24-2015, 03:53 PM
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 3 - التاسعة اساسي

Ecole.edunet.tn
09-22-2018, 04:54 PM
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 3 - التاسعة اساسي
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 3 - التاسعة اساسي
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 3 - التاسعة اساسي