المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 2 - التاسعة اساسي



السنة التاسعة اساسي
12-07-2014, 10:36 AM
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 2 - التاسعة اساسي


توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 2 - التاسعة اساسي

الموضوع:

تقدّم شابّ ثريّ لخطبة أختك التّلميذة بالسّنة السّابعة من التّعليم الثّانوي. فوافقت أمّك زاعمة أن لا سعادة للمرأة إلاّ في زواجها. فاعترضت أختك مصرّة على أن يكون لها دور في الحياة.

انقل ما دار بين أختك ووالدتك من حوار مبرزا حجج أختك الّتي دعّمت بها موقفها وعدّلت من رأي أمّك.

التحرير

» رغم التّطوّر الّذي شهده مجتمعنا فإنّ البعض ما فتئ يجادل مسألة المرأة ومنزلتها في الحياة. ففي حين يرى البعض أنّ وظيفتها لا تتجاوز حدود مملكتها البيت يرى البعض الآخر أنّ التّعليم سلاح يزوّد المرأة قدرة على إسعاد الأسرة وتنمية المجتمع. وقد تسنّى لي أن أنصت إلى حوار شيّق بين أمّي وأختي حول هذه المسألة لمّا تقدّم شابّ ثريّ لخطبة أختي التّلميذة بالسّنة السّابعة ثانوي. فلئن سّرت أمّي بالخبر مدّعية أنّ سعادة المرأة في زواجها فقد اعترضت أختي وراحت تقنع أمّي بوجهة نظرها.

قالت أميّ محاولة أن تقنع بوجهة نظرها:

ـ لا شكّ في أنّ المرأة مستطيعة بغيرها, فهي تنتقل من حضانة والديها إلى حضانة زوجها, وهو وحده القادر على تحقيق الحماية لها, لذا أنصحك يا ابنتي ألاّ تفوّتي هذه الفرصة سيّما وأنّ الشّاب وسيم وميسور الحال.

لم يرق هذا الخطاب أختي المتعلّمة غير أنّها توجّهت لأمّي في رفق قائلة:

ـ لعلّ ما تقولينه يا أمّي ينطبق على وضع المرأة في زمنكنّ لمّا كانت المرأة محرومة من أبسط حقوقها أمّا اليوم وقد أنار العلم بصيرتها فقد باتت مستطيعة بذاتها واثقة من قدراتها متمتّعة بكلّ حقوقها, لذا فمن الظّلم في نظري أن نختزل كيانها في الزّواج والإنجاب لاغير.

أردفت أمّي في لهجة الواثق:

ـ صحيح ما تقولين يا ابنتي, لكن ثقي دائما أنّ انتصارات المرأة الّتي تتحدّثين عنها لا تنفي حقيقة لابدّ أن تعترفن بها جميعكنّ بنات اليوم أنّ المرأة ضعيفة وأنّ قوّتها تكمن في الرّجل الّذي يمكّنها من الحياة لا بالإنفاق عليها فحسب بل وبتوفير الحماية لها والإحساس بالأمان والتّوازن النّفسي, فكم هنّ النّساء الّلاتي يدّعين الاستغناء عن الرّجال فإذا هنّ من المدمنات على مصحّات الطبّ النّفسي. لهذه الأسباب أدعوك بشدّ ة يا صغيرتي أن تعتبري بهذه التّجارب وألاّ ترفضي "نصيبك" من الدّنيا.

قالت أختي وهي تبتسم:

ـ ها إنّك تدركين يا أميمتي أنّ المرأة اليوم غير المرأة البارحة فهي تتمتّع بكلّ الحقوق. أهي تتعلّم لتقبع بين جدران بيتها أم لتعمل؟ أليس العمل كفيلا بأن يحقق لها السّعادة المنشودة وهو المجال الّذي ستبرز فيه قدراتها وتحقّق فيه ذاتها . أضف إلى ذلك أنّّها ستصبح حينئذ عنصرا فاعلا لا داخل الأسرة فقط بل في المجتمع أيضا , كيف لا وهي تساهم في ميزانية الأسرة وفي نهضة المجتمع ؟

قالت أمّي وقد احتدّت نبرة صوتها :



ـ أيّ عمل تتحدّثين عنه وهو السّبب الرّئيسيّ الّذي جعلكنّ, يا بنات اليوم, تهملن أقدس دور منحتكنّ إياه الطّبيعة البشريّة ؟ إنّها حكمة الإله ,عزّ وجلّ,أن قسّم الأدوار حسب الجنس فمنحنا نحن النّسوة فضل الإنجاب والتّربية, وما أسماها مهمّة !لا تفترض فقط تعلّما بل تفترض بالأساس تفرّغا كليا . فما ألا حظه اليوم أنّكنّ أهملتن هذا الدّور المقدّس وانشغلتنّ عنه بالعمل خارج البيت . فالعمل إذن بقدر ما حرّركنّ كما تدّعين فقد صنع لكنّ قيودا جديدة بتّن تتخبّطن فيها فلا مخرج. و الّله,يا بنيّتي, يريد بنا اليسر لا العسر وهو لا يكلّف نفسا إلاّ وسعها فلم المشقّة والمعاناة وقد قسّمت الأدوار منذ الأزل ؟ !

قالت أختي وقد بدت لها مهمّة إقناع أمّي صعبة:

ـ لا أشكّ مطلقا يا عزيزتي في أنّ دور المرأة التّربويّ هو من أقدس أدوارها ألم يقل حافظ إبراهيم في ذلك:

" الأمّ مدرسة إذا أعددتها ** أعددت شعبا طيّب الأعراق "

لكنّ ذلك لاينفي مطلقا أنّ المرأة لما تتمتّع به من مواهب أنّها قادرة على أن توفّق في أداء أدوارها المتعدّدة بألمعيّة ونجاح يشهد به الجميع اليوم .أضف إلى ذلك أنّ الأسرة الحديثة باتت تقوم على تقاسم الأدوار. فالتّربية الحديثة تقتضي أن يساهم فيها الرّجل بقدر ما تساهم فيها المرأة. ولا أحد ينكر أنّ عمل المرأة يثري تجربتها ويحسّن قدراتها على تربية أبنائها من ناحية ويمنحها الفرصة كي تكون عضوا فاعلا في هذا المجتمع.

اكتفت أمّي حينئذ بقولها:

ـ إيّاك والاستهانة بدورك التّربوي, يا صغيرتي, فالجنّة تحت أقدام الأمّهات ...

قالت أختي:

ـ صدق تعالى وأنا لا أنكر مطلقا هذا, غير أنّ المرأة وهي نصف المجتمع وجب أن تشارك في نهضته. والوطنيّة الصّادقة تفرض على كلّ مواطن أن يساهم من موقعه في نهضة الوطن المنشودة . فكما أنّ الرقي لا يتحقق دون علم فإن النهضة لا تدرك إذا بقي نصف المجتمع خاملا... لذا فمن واجب للمرأة أن تتعلّم وتعمل لتعلّم الأجيال من بعدها وتدفع بالإنسانية إلى الأمام.

ـ إنّه بإمكانك أن تتزوجي ثم أن تتمّي دراستك بعد ذلك...

ـ وهل أنا مستعجلة ؟ أتعتبرين أنّ هذا الشّاب الغنيّ فرصة , وضياع سنوات دراستي الطّويلة , وسهري , وتفوّقي , وأحلامي الكبيرة , هل أدفنها كلّها تحت ظلّ رجل ؟ وأنت نفسك قد رأيت العمل عائقا فكيف لا يكون الزّواج عائقا أكبر أمام مستقبلي الدّراسي ؟ ألا يروقك ,يا أمّاه, أن تكون ابنتك باحثة أو عالمة أو رائدة قد تخلّد اسمها بين العظماء ألم تسمعي عن فلنتينا تريشكوفا الّتي تحدّت كلّ العوائق لتصنع الحدث الخالد بريادتها للفضاء فأذهلت العالم؟ إنّها مثلي ونعم المثل . لذا فإني سأتمّ دراستي لأحقّق ذاتي أوّلا , وبعد ذلك سيصبح بإمكاني أن أتزوّج بمن يختاره قلبي وعقلي فنسعد معا .اطمئنّي , يا أمّي, لن يفوتني قطار الزّواج كما تظنّين, وسأنجب أطفالا حينئذ وسيكونون على درجة كبيرة من الأخلاق والوعي والعلم إن شاء الّله.



شعرت وكأنّ فصاحة أختي قد أذهلت أمّي وأسعدتها في ذات الوقت فأخذت تعانقها وهي تقول:

ـ حقّا لقد تفرّغت ونجحت في تربيتك وقد أنار العلم حقّا دربك .إنّي فخورة بك يا ابنتي.وقد أقنعتني وجهة نظرك وهي تبشّر بمستقبل زاهر وسعيد و الآن أرجو أن تنسي المسألة وأن تتفرّغي لدروسك فالامتحان لم يبق عليه سوى أشهر قليلة . سدّد الّله خطاك وحفظ شبابك.

كان ذلك هو القرار النّهائيّ الّذي اتخذتاه, فقد اتّفقتا على تأجيل موضوع الزّواج إلى ما بعد الدّراسة والتّخرّج



http://i59.tinypic.com/fwofuf.jpg

عروض الشغل في القطاع العمومي والقطاع الخاص jobs Offres d’emploi من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=76)

http://img805.imageshack.us/img805/5921/jobsfacebook.jpg (https://www.facebook.com/pages/Emploi-Tunisie-Offres-emploi-Fonction-publique/215650429993)

وظائف اليوم
01-24-2015, 03:53 PM
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 2 - التاسعة اساسي

Ecole.edunet.tn
09-22-2018, 04:54 PM
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 2 - التاسعة اساسي
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 2 - التاسعة اساسي
توسع حول "محور المرأة في المجتمع" الموضوع رقم 2 - التاسعة اساسي