المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسألة قراءة النصوص



نتائج البكالوريا - bac
11-02-2014, 11:07 AM
مسألة قراءة النصوص




منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=95)

منتدى الفلسفة من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=95)


بالإمكان اعتماد منهجيات متنوعة في دراستنا للنص بيد أن كل تحديد للمنهجية تعترضه ثلاث أسئلة أساسية هي أسئلة الفلسفة ومن ثم فان التفكير في هذه الأسئلة واختيار الأجوبة هي التي توجه معالجة ودراسة النص.
وحدة النص
ما هي نتائج اعتبار النص كوحدة ?هل نستطيع أن نتحدث عن مظاهرمتنوعة للنص؟
يحيل المعنى المعجمي للنص إلى مبدأ النسج? وهكذا فان الكتابي يعرض تركيبا متجانسا ذلك أن الأصل الأنطلوجي لوحدة النص يكمن في إرجاع الكثرة إلى الوحدة?نحن إذن أمام ميتا فيزيقا النص التي تحاول أن تسبغ علية نظرة تقديسية?ونذكرهنا كمثال النصوص الدينية (القرآن) المكتوبة بدون ترقيم بحيث يمكن قراءتها إما من اليمين واما من اليسار.
يتجلى النص كنسيج من العلامات موحدة مورفولوجيا?نسيج يخفي هذه الوحدة ويحافظ عليها في سرية تامة بكيفية يمارس النص علينا إغراءه ولا نستطيع ولوجه مما يحيل على فرادته?والحالة هذه أن الإغراء والأسطرة هي من خصائص المقدس.
هل يتعلق الأمر بعائق لاشعوري عند التلميذ يعكس تخوفه وعدم قدرته أمام هذا النص بسبب مكر سريته التي تفلت منه?
لهذا نرى بأن تعلم منهجية دراسة النص تصطدم بمقاومة قوية عند التلميذ مادام يكتب وهو غير مسلح غالبا بالمنهجية التي تعلمها ومارسها في القسم.بالاضافة إلى ذلك وأمام التعقد المورفولوجي للعلامات الواضحة يوجد مبدأ محايث لوحدة النص?هذا المبدأ غير معلن للقارئ آنذاك تصبح مجهودات القراءة والدراسة حافزا للبحث عن وحدة الواحد? لأننا نريد الإمساك بسرية هذه الوحدة وقانون هذا النسيج.
يفترض اعتبار النص كوحدة متجانسة استراتيجية محددة في دراسته لا يجب أن تجزئه?لأن الدلالة لا تعطى إلا في شموليتها? لهذا سيكون النص (مقتطف من كتاب) إجراءا غير شرعي لأنه يهدم مبدأ الوحدة.أما الذي يعمل على اقتطاع نص من كتاب فهو صاحب وحدة أخرى يمكن أن تكون غريبة أو مناقضة للوحدة المحبذة من صاحب الكتاب? ومن أجل المحافظة على وحدة النص الأصلية نستعين بمختلف سياقات النص:سياق الكتاب وكل إنتاجه الفلسفي.باختصار نقول إن دراسة النص مشروطة بربط النص بالكتاب?بصاحبه وبالسياق الثقافي والتاريخي.
يصبح هدف الدراسة إذن هو اكتشاف خبايا الوحدة ومحو هذه التعددية الظاهرة?إن التصور هو الذي يوجه منهجية الدراسة المنتظمة للنص التي ترتبط بالسياقات السابقة الذكر لأن تعبير" الدراسة المنتظمة" يتضمن مبدأ الوحدة?لهذا السبب توجد نصوص تصعب دراستها كالنصوص الحكمية المقصاة مثلا من الكتب المدرسية للفلسفة بفرنسا لأنها تستحيل أن تكون موضوع تقويم.
في مقابل هذا التصور فان كل دراسة للنص لا تستهدف الوحدة المنظمة يمكن أن تتعامل معه كسطح متنوع الدلالات وكمداخل تحث على التفكير?الشيء الذي يسمح بتحرير النص من السياقات التي أنتجته لإدماجه ضمن سياقات أخرى.
إن التفكير في معضلة مبدأ الوحدة لا مفر منه?من أجل تحديد منهجية دراسة النص وبالمثل فان الوعي بقيمة أو عدم قيمة وحدة النص تثير بعضا من غموض التقييم الذي يكون أحيانا قاسيا بالنسبة للتلاميذ الذين لا يحترمون في دراستهم هذه الوحدة0
قول النص
تجرنا مساءلة وحدة النص في العمق إلى مساءلة القول الفلسفي للنص هل هو قول الحقيقة?هل النص فضاء لنسج الحقيقة الوحيدة أم هو فضاء لكونية المعاني?
إن تقوية وحدة النص تعني اعتباره كاستراتيجية تقول الحقيقة?حيث تتحول دراسة النص إذن إلى منهجية لاكتشاف الحقيقة الوحيدة المطلقة.يتعلق الأمر ببيداغوجية لتعليم الحقيقة?تضع معالم منهج أحادي الجانب:
تحديد الإشكالية الوحيدة?إقامة أطروحة واحدة فقط وتركيب خلاصة/تركيب وحيد.
في المقابل يكون التحرر من وحدة النص هو التخلي عن النظر إليه وفقا لمبدأ قول الحقيقة?ويمكن الحديث بالتالي عن حقيقة حسب مستويات عدة نظرا لعدم وجود نموذج شكلي وحيد ولا تأويلات كونية وحيدة للحقيقة. هكذا يمكن للنص أن ينفتح على أكثر من إشكالية وعلى أكثر من أطروحة لكي لا نحصره في قراءة متصلبة تطرح قواعد مطلقة لقراءة خالدة.
باختصار إننا نوجد أمام مستويين مختلفين لتحديد القول الفلسفي الذي يوجه طبيعة دراستنا للنص كما يوجه سبب اختيارنا المنهجي.
تحليل النص
المعضلة الثالثة التي تبعث على التفكير هي مسألة التساؤل عن نوع استراتيجية التحليل التي يجب اتباعها لدراسة النص.هل يجب أن نحلل ما يقوله النص أم نحلل أشياء النص (ريكور)التي يحيل عليها?
إذا نظرنا إلى النص كنسيج ينفتح على نوايا ثاوية وراء مورفولوجيته يصبح التحليل اشتغالا يمر من المعنى الظاهر إلى المعنى الخفي هنا يكون التحليل تأويلا يكشف عن مسكوت النص.يتعلق الأمر بانتهاك قسري للنص? بقراءة تهدم مكتوب النص لتبديله بمكتوب آخر.انه تصور يفترض تعليق ذاتية الكاتب ويرفض التفريق بين فعل القراءة وفعل الكتابة. وإذا نظرنا إلى النص فيما يقوله آنذاك يكون دور التحليل هو الغوص في عالم المعاني و"أشياء النص" انه تأويل هيرمنوطيقي ينطبق على كل دلالات النص من اجل إبراز معانيه الأنطلوجية? يتعلق الأمر بتعليق ذاتية القارئ لولوج عالم النص والتخلي عن كل تأويل كوني بمعنى التخلي عن تملك حقيقة النص.وأخيرا يمكن أن نخلص الى أن عدم الاهتمام بهذه المسائل الثلاثة
( لوحدة?القول?التحليل) تنتهي الى هيمنة نوع من الضبابية والغموض على ما هو مطلوب من التلميذ.
أعتقد بأن ما هو سائد في تقويمنا هو الأحاديةMonisme التي تجمع في الكتابة الفلسفية( أحادية الحق) بين النص وكتابة التلميذ( أحادية الإنتاج)تعكس هذه الأحادية حالة نموذجية ترفض كل تجاوز للحقيقة المطلقة حيث يمكن للتلميذ أن يهتدي على ضوءها أو يضل.
إن الاهتداء والضلال يؤديان الى الجزاء أو العقاب وهذا ما يبرز قساوة التقويم?ألسنا قاسيين في مواجهة تلميذ لا يحترم وحدة النص?أليس التقويم قاسيا في الحالة التي يطلب من التلميذ قول الحقيقة?
أليس التقويم مغرقا في الذاتية ما دام يؤسس لمفاضلة ما بين تلميذ يعلق ذاتيته كقارئ وآخر يعلق ذاتيته ككاتب?


http://i60.tinypic.com/9u0tad.jpg

بالتوفيق للجميع


موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

http://i61.tinypic.com/fem9w0.jpg (http://www.facebook.com/jobs4ar)