نتائج البكالوريا - bac
08-30-2014, 10:05 PM
الصحراء العمانية
تبذل السلطنة جهودا كبيرة في مكافحة التصحر حيث قامت السلطنة بخطوات عملية لوقف زحف التصحر والتصحر هو تردي الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة وشبه الرطبة والناتجة عن عوامل مختلفة من ضمنها التقلبات المناخية والانشطة البشرية وفي اطار هذا الموضوع اقامت المديرية العامة للبيئة وموارد المياه بمحافظة ظفار عدة محاضرات بمختلف نيابات محافظة ظفار تم توضيح من خلالها جهود السلطنة في مكافحة التصحر والوسائل المنفذة والمقترحة كما تم من خلالها توضيح خطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر والاتفاقيات الدولية لمكافحة التصحر وتعتبر مشكلة التصحر من اهم التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط .
رمال الوهيبة
هنا تهب الريح الأزلية وريح النور والظلمة
التي تحجب المناظر الطبيعية وتكشفها على هواهافي عمان هنالك ثلاثة أوجه للصحراء : الكثبان الرملية والسهول الصخرية والجبال وفي صحراء رمال الوهيبة يمكن مشاهدة جميع هذه المناظر الطبيعية فعند دخول الوهيبة من قرية (المنترب) ينبغي على المرء أن يقود سيارته لأميال عديدة في سهل صخري شاسع وفي الجهة اليسرى توجد جبال الحجر بقممها البنية والبنفسجية، والرمادية وفي الجهة اليمنى هنالك الكثبان الرملية التي تعزف الشمس فوقها سيمفونية الألوان مانحة الزوار مشهدا فريدا للصحراء التي تعد وجها آخر من أوجه جمال عمان.
مائة وثمانون نوعا مختلفا من النباتات تعيش في الكثبان الرملية
تنطوي رمال الوهيبة على العديد من المفاجآت الأخرى، فهنالك مجموعة من المناظر الطبيعية غير العادية، وغير المتوقعة، والرائعة، والفريدة، فقد شقت الأشجار والنباتات والأزهار طريقها عبر الرمال إلى أن وصلت الى مصادر الماء العميقة. وتبدو هذه كرحلة عبر الزمن المنقضي حيث يمكنك أن تلتقي وجها بوجه بحياة البدو الفعلية. ولكي يقدر المرء رمال الوهيبة حق التقدير ينبغي عليه أن يقضي فيها بعض الوقت وأن يتمتع بروح الاستكشاف. ومن الضروري الآنطلاق من المنترب أو من الكامل إلى( رأس النكدة) حيث تطل الكثبان الرملية على البحر في المنطقة الواقعة عند أعلى رصيف ميناء جزيرة مصيرة .إنها مغامرة مثيرة تمتد لمسافة مائتي كيلو مترا.
في البداية، يسير الممر الممتد من المنترب إلى البحر بمحاذاة الكثبان الرملية، وهي تلال رملية تكسوها النباتات. وفي فصل الشتاء وبداية فصل الربيع يتعجب المرء حينما يرى الكثبان مغطاة بزهرة الربيع العربية، وزهرة العنكبوت البرتقالية التي تعد موطن يرقة فراشة هرة الثالوث الزرقاء. ووسط هذه الازهار تنمو الزهرة الصليبية البيضاء وزهرة
( launaea ) الصفراء ورغم أن هذه الأزهار حولية، الا أنها تعيش لفترة قصيرة جدا في الصحراء. وهي تظهر بعد المطر مباشرة، وتجعل الوهيبة بأكملها تعبق بأريجها الساحر. ومن النباتات الشائعة أيضا، الشجيرات الكبيرة من نوع شجيرة العشر (تفاحة سدوم ) ذات الأزهار الحمراء والصفراء الجميلة. وتفرز هذه الشجيرات عصارة لبنية اعتاد البدو على مضغها لتخفيف آلام الأسنان. ولا يزال البدو يستعملون أخشاب هذه الشجيرات لصنع الفحم.
ومن النباتات الواسعة الانتشار في هذه الكثبان الخفيضة هي أشجار الرخ ذات السيقان الخضراء الطويلة التي تمتص كل قطرة ندى من أجل البقاء. ويستعمل البدو قرون البذور التي يعلوها زغب حريري طويل كمادة سريعة الاشتعال. وعلى مقربة من الرمال تنمو شجيرة صغيرة جدا إلى درجة أنها تبدو وكأنها ستطير مع كل نسمة ريح. وتشتمل النباتات المزهرة المعمرة على نبتة (argentea ) ونبتة (tomentosa pergularia ) ويستعمل البدو هذه النبتة الاخيرة لصبغ الجلود وتستعمل بذور نبتة (aerva Javanica ) لحشو سروج الجمال والوسائد، في حين تستعمل بذور نبات ( السنط ) الإيطالي لأغراض دوائية .
لكن هذه ليست مجرد مملكة رملية للنباتات فقط، بل أن هنالك مائتي نوع من الحيوانات مثل العظاءات، والأفاعي، والطيور، والحيوانات الثديية، التي تعيش في هذه الصحراء وتقتات على نباتاتها. أما الجمال والماعز فهي تفضل شجيرات الجليل التي يصل ارتفاعها الى مستوى رأسها والتي تنمو غالبا في السهول الرملية وسط مجموعة نباتات الثمام ذات الأغصان المتشابكة والازهار البنية والبيضاء. وهنالك أيضا مساحات فسيحة من أعشاب الشفوف والعشب النجيلي. وتعد نباتات (Lasiurus scindicus ) (stripa capensis ) متعة لأعين محبي النباتات، فهي تحمل أزهارا خفيفة ورقيقة مثل السراب حيث يعيش بعضها لساعات قليلة فقط بعد شروق الشمس.
الأحراش والغابات في وسط الصحراء
من بين الكثبان الرملية تظهر بعض الأشجار من بعيد. أهو سراب آخر؟ لا، بل إننا وصلنا الآن الى غابات الأحراش التي تغطي مساحة يقدر طولها بسبعين كيلو مترا وعرضها عدة كيلو مترات. وهي الغابة الوحيدة الموجودة في الصحراء في جميع أنحاء العالم. في أول الأمر تظهر أشجار الغاف والسمر في مجموعات متفرقة ثم تبدأ بالتكاثف. ويصل أرتفاع بعض هذه الأشجار إلى عشرة أمتار إلا أن طولها في الغالب خمسة أمتار. وتمد هذه الأشجار، ولا سيما أشجار (الغاف) وأشجار (proposis cinerania ) جذورها في الرمل لمسافة تصل الى ستين مترا بحثا عن الماء.
وفي صحراء الوهيبة يوجد نوعان من شجر السنط إحداها على شكل مظلة وتسمى السنط المفتول، وهي تنمو في العديد من السهول الصخرية في عمان، والنوع الآخر يسمى السنط المصفر، وهو على شكل شجيرة صغيرة.
وتمتاز هذه الأشجار بجذوعها المليئة بالعقد على غرار أشجار الزيتون التي تنمو في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط وتعتبر هذه العقد بمثابة دليل على صراع هذه الأشجار ضد الحرارة والجفاف. كما تتعرض هذه الأشجار القوية لغزوات الجمال والماعز التي تأكل أوراقها، والبدو الذين يستعملون أغصانها الجافة لشعال النيان. وما من شك في أن الغابة بحاجة للعناية والتجديد. وقد قامت الحكومة بدراسة بعض المشاريع لتكثيف أشجار هذه الغابات لأنها في أمس الحاجة للمساعدة وإلا فسوف تموت وتختفي. لكن ينبغي في الوقت نفسه أخذ الحيطة والحذر بغية التأكد من أن النباتات وحفر آبار المياة الجديدة لن تؤثر بصورة سلبية على مستوى مخزون المياه الجوفية . فالتوزان يبقى أمر حساسا للغاية.
خلال القرنين الثاني والثالث للميلاد استقرت قبائل بدو الوهيبة والجنبة في عمان وأقاموا مساكنهم تحت الاشجار المظللة. وكانت هذه المساكن التي تدعى " براستي" تصنع من الخشب وسعف النخيل. أما في الوقت الحاضر فقد تم الاستعاضة عن المواد التقليدية بالصفيح، وألواح الخشب أو شباك الصيد حينما تكون هذه المساكن قريبة من البحر. ورغم هذا فقد احتفظت هذه المساكن بنمط المنازل العربية التقليدية ، فهنالك خيمة للرجال، وخيمة أخرى للنساء، وساحة داخلية وحظيرة للماشية. ويدافع البدو عن عزلتهم واستقلالهم. وغالبا، يقوم كبار السن برعاية الصغار في حين تقوم الأمهات بالعديد من المهام الاخرى. وأثناء النهار ، يترك القطيع حرا للتجوال هنا وهناك والأكل من أوراق شجر الغاف والسمر. كما تعد هذه الاشجار المكان المفضل للعب الأولاد.
والزراعة في الوهيبة قليلة جدا باستثناء بعض حقول الفصفصة ( البرسيم الحجازي) التي تستخدم علفا للمواشي. وما يزال الكثير من البدو يتنقلون من قطعان مواشيهم بحثا عن الكلأ والماء. ومن المفارقات اللآفتة للنظر وجود مايشبة القرية الصغيرة في الوهيبة. فقرية ( بلايج المشايخ) بمبانيها الحكومية، ومسجدها وبعض المحلات تبدو وكأنها لا تنتمي لهذه البيئة المتحركة والمتنقلة.
يمتاز البدو بنبل لم أصادفة في أي مكان آخر ....
فهم كرماء، وشجعان، وجريئين، وصبورين للغاية، ويمتازون بالظرف ...
وقد اختاروا العيش في الصحراء لأنها توفر لهم الحرية.
" و . ثيسيغر "
لا نخطئ إن قلنا أن طريقة حياة البدو قد أختلفت بعض الشيء. لكنهم ما زالوا يعتمدون على أنفسهم وهم يتعلمون القيم والمبادئ من آبائهم وأجدادهم وقبائلهم ويعلمونها لأبنائهم. كما أنهم يعلموهم مبادئ الدين، وحسن الضيافة، واحترام الكبار، وكيف يعيشون مع قلة الماء والحرارة الشديدة، وكيف يعتنون بالجمال والماعز والخراف.
يعتمد بقاء العائلة على حسن ادارة دورة توالد قطعان الجمال والخراف والماعز وذلك لضمان استمرار وجود الحليب على مدار السنة . ولهذا يجب تزويد هذه القطعان يوميا بالماء وبالمزيد من الطعام أن اقتضى الامر ( العلف أو السمك المجفف) فالقطيع يظل هو النقطة المركزية في حياة البدو.
ولا شك في أن شاحنات النقل قد جعلت حياة البدو أيسر من قبل، وقد ساعدهم هذا على الحد من تنقلهم المستمر من مكان لآخر. فقد أصبح من السهل عليهم الان أن يحضروا العلف والماء لماشيتهم، وأن يرعوا هذه الماشية، وأن يصطحبوا أبناءهم إلى المدارس. فهذه الشاحنات قادرة على الذهاب إلى أي مكان! وقد تعلم الرجال قيادة وصيانة هذه الشاحنات، وأصبح لديهم بعض الوقت للعمل مع الحكومة أو مع شركات التنقيب عن النفط كما تعلم الصغار أيضا قيادة هذه الشاحنات بمهارة وسرعة. وفي فصل الصيف، تنتقل العائلات إلى واحات بدية، والعين، وسناو لالتقاط البلح إلا أن البدويات حافظن على استقلالهن وحياة الترحال البدوية. وغالبا تعيش ثلاثة أو أربعة أجيال من النساء في خيمة واحدة. وتقوم العجائز منهن بالاهتمام بالأطفال في حين تقوم الأمهات بالأعمال المنزلية. وفي المجتمع البدوي تتوزع الواجبات والأعمال بشكل واضح بين الرجال والنساء. فالرجال مسئولون عن العناية بالجمال والنوق، وحلبها وعن نسج أكياس لأضراع النوق للحيلولة دون قيام صغارها بامتصاص حليب امهاتهم بأكملة، فهو حليب يحتاجه المجتمع البدوي بأسره.
النساء البدويات ينسجن الخيام، والبطانيات والحقائب
أما النساء، فهن يعتنين بالماعز والخراف، حيث يقمن يوميا ياصطحابها للرعي، وهن يبحثن دوما عن مصدر جديد لأوراق الشجر الناعمة والشجيرات الصغيرة. كما أنهن يقمن ببيع هذه الخراف والماعز في الأسواق حيث يكشفن عن براعتهن في التجارة أيضا. علاوة على ذلك، فإنهن ينسجن شعر الغنم ووبر الجمال وصوف الخراف لصناعة بطانيات جميلة حمراء، وبيضاء، وسوداء، وأحيانا يصنعن بعض البطانيات الزرقاء الفاخرة، وخروج الجمال المزركشة. وهن يستعملن الصبغات الطبيعية، فالصبغة الزرقاء تستخرج من النباتات النيلية اللون، والصبغة الحمراء تستخرج من نباتات (الفوة). أما نمط النسيج المستخدم فهو دائما النمط ذو الخطوط العمودية المتقاربة.
وغالبا ما تجتمع البدويات في ظل الخمية " براستي " للنسيج وتبادل أطراف الحديث وشرب الشاي. وتضع كل واحدة منهن خاتمها الخاص على عملها من خلال الألوان التي تستعملها أو من خلال الأنماط التي تتبعها في النسج. وتقوم هؤلاء النسوة عن طيب خاطر بعرض أعمالهن في خيامهن.
ومعظم هذه المشغولات البدوية لها استعمالات محددة مثل البطانيات وسجادة ( الشملة )، وسجادة ( العبية) التي تمتاز عن الشملة بأنها أكبر وأسمك. ويتطلب إنجاز البطانيات التي تصنعها هؤلاء النسوة ما يقرب من ستة أشهر. ومن الأشياء الأخرى التي يقتصر عملها على النساء البدويات هي الخرج؛ وهو كيس كبير مزدوج تستعمله النساء لوضع حاجياتهن الشخصية. وينسج الخرج من ثلاثة ألوان هي الأحمر، والأسود، والأبيض، وتنقش عليه بعض الأشكال والرسومات الهندسية التي تدعى " الرقم " والتي تتطلب براعة خاصة وخبرة عملية. وهذه الأنماط تتوارثها البنات عن أمهاتهن. وتستعمل النساء البدويات صوف الخراف لصنع أنطقة الجمال وأعنتها وأطقمها، ذلك لأن صوف الخراف يدوم أطول من شعر الماعز أو وبر الجمل.
وتمتاز هؤلاء النسوة بجالهن؛ فهن بحق أميرات الصحراء حينما يضعن الأقنعة أو البراقع الذهبية أو النيلية اللون، ويرتدين فساتينهن الزاهية الألوان تحت العباءات السوداء المصنوعة من قماش الفوال الشفاف. وهن يعشقن المجوهرات ويتقلدن نسخا طبق الأصل عن الحلي الذهبية والفضية التي تتقلدها جداتهن.
كالأقراط الكبيرة، والعقود الثقيلة ذات السلاسل المتعددة. ويمكن للمرء أن يستشف نفوذ هؤلاء النسوة من خلال مشيتهن وطريقة حديثهن. إنهن في نهاية المطاف، روح المنزل والمسئولات عن الأطفال، وعن القطيع. وهن يذهبن لوحدهن الى السوق لبيع الماعز، ويقمن لوحدهن باصطحاب الماشية للرعي لمسافة تبعد من عشر إلى اثنا عشر كيلو مترا عن مخيم القبيلة . أنهن يعكسن حقا صورة الجلد اللازم للعيش في الصحراء.
لا يوجد هنا فرق بين غني وفقير فالجميع يعيشون بالطريقة نفسها ويلبسون بالطريقة نفسها، ويأكلون الطعام نفسه ... إنه نمط حياة يستلزم ما هو ضروري ولازم ويمنح الشهامة والنبل.
" وثيسيغر "
الصحراء والبحر
لقاء بين قوى الطبيعة
وبعد غابات الأحراش يصادفنا عالم آخر، بحر من الرمال والكثبان الضخمة، وأوجه القمر، والأغوار الهادئة، والقناطر الرملية التي نحتتها الرياح. وأسفل هذه الرمال يقع أكبر مخزون من aelionite في العالم، وهو نتاج الريح الغاضبة والكثبان المتحركة التي تبدو أكثر عنفا عند غروب الشمس حينما تلعب لعبة الظلال ضمن عالمها المتحرك.
وعند التقاء الكثبان مع البحر في منطقة ( رأس الرويس) فإنها تتحول إما إلى منحدرات صخرية أو إلى سهول. وهنا يعيش بدو البحر؛ وهم قبائل من الصيادين الذين يعيشون في قرى من الخيام المنتشرة على طول الساحل، وغالبا ما يتمركزون حول مسجد صغير مبني من الطوب والحجارة، فيما يحيطون مساكنهم بشباك الصيد. وعند رجوع القوارب من الصيد تبدأ شاحنات النقل بتحميل الاسماك التي تم صيدها. ويعد تفريغ السمك الفضي المنزلق ( الهامور والسردين) مشهدا فريدا لا سيما حينما تحوم طيور النورس فوق هذه الأسماك. وغالبا ما يترك سمك السردين على الشاطئ لعدة ايام لكي يجف تمهيدا لاستعمالة علفا للماشية.
وفي نهاية اليوم، يجتمع الرجال معا ويجلسون على حصيرة للحديث والتسامر، فيما يقوم أولادهم أو أحفادهم بتقديم الشاي الحلو في اباريق الشاي النحاسية التقليدية، ومن ثم يقدمون القهوة السادة ( المرة).
وحينما يأتي زائر فإنهم يقابلونه بالترحاب بالطريقة التقليدية، ويدعونه للآنضمام إليهم، ويقدمون إليه كاسة شاي أو فنجان القهوة مع بعض التمور والبرتقال. أما التحية الرسمية الطويلة المؤلفة من الأمنيات والبركات فهي مفعمة بالشهامة التي تعكس صورة جميلة عن شبه الجزيرة العربية القديمة. ويلي ذلك تبادل الأخبار حيث يبدو أن سكان الصحراء يعرفون بعضهم بعضا. وفي نهاية منطقة الكثبان الرملية توجد مساحات من (الصبخة) والمسطحات الطينية (البطيحة) عند ملتقى البر بالبحر. والصبخة هي مناطق مضللة مؤلفة من رمل ناعم وطين وفوقة قشرة ملحية، وهي قادرة على ابتلاع سيارة بأكملها إن لم يكن السائق يتمتع بالخبرة والدراية. أما البطيحة الطينية فهي مناطق مؤلفة من الطين والماء المالح. وتعد هذه المناطق موطنا لبعض الطيور المائية كالنحام وبعض الطيور المهاجرة الأخرى. وإذا نظرت إلى البحر فيمكن أن ترى الدلافين وهي تلعب وتقفز خلف وامام قوارب الصيد او العبارات (الجامورة) المتجهة إلى جزيرة مصيرة.
http://i57.tinypic.com/f9lfn4.jpg
انتدابات مناظرات في جميع الوزارات التونسية موقع وظائف للعرب تعيينات مسابقات توظيف عروض شغل وظائف في جميع الدول العربية في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)
http://img163.imageshack.us/img163/7893/r6sv.jpg (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)
تبذل السلطنة جهودا كبيرة في مكافحة التصحر حيث قامت السلطنة بخطوات عملية لوقف زحف التصحر والتصحر هو تردي الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة وشبه الرطبة والناتجة عن عوامل مختلفة من ضمنها التقلبات المناخية والانشطة البشرية وفي اطار هذا الموضوع اقامت المديرية العامة للبيئة وموارد المياه بمحافظة ظفار عدة محاضرات بمختلف نيابات محافظة ظفار تم توضيح من خلالها جهود السلطنة في مكافحة التصحر والوسائل المنفذة والمقترحة كما تم من خلالها توضيح خطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر والاتفاقيات الدولية لمكافحة التصحر وتعتبر مشكلة التصحر من اهم التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط .
رمال الوهيبة
هنا تهب الريح الأزلية وريح النور والظلمة
التي تحجب المناظر الطبيعية وتكشفها على هواهافي عمان هنالك ثلاثة أوجه للصحراء : الكثبان الرملية والسهول الصخرية والجبال وفي صحراء رمال الوهيبة يمكن مشاهدة جميع هذه المناظر الطبيعية فعند دخول الوهيبة من قرية (المنترب) ينبغي على المرء أن يقود سيارته لأميال عديدة في سهل صخري شاسع وفي الجهة اليسرى توجد جبال الحجر بقممها البنية والبنفسجية، والرمادية وفي الجهة اليمنى هنالك الكثبان الرملية التي تعزف الشمس فوقها سيمفونية الألوان مانحة الزوار مشهدا فريدا للصحراء التي تعد وجها آخر من أوجه جمال عمان.
مائة وثمانون نوعا مختلفا من النباتات تعيش في الكثبان الرملية
تنطوي رمال الوهيبة على العديد من المفاجآت الأخرى، فهنالك مجموعة من المناظر الطبيعية غير العادية، وغير المتوقعة، والرائعة، والفريدة، فقد شقت الأشجار والنباتات والأزهار طريقها عبر الرمال إلى أن وصلت الى مصادر الماء العميقة. وتبدو هذه كرحلة عبر الزمن المنقضي حيث يمكنك أن تلتقي وجها بوجه بحياة البدو الفعلية. ولكي يقدر المرء رمال الوهيبة حق التقدير ينبغي عليه أن يقضي فيها بعض الوقت وأن يتمتع بروح الاستكشاف. ومن الضروري الآنطلاق من المنترب أو من الكامل إلى( رأس النكدة) حيث تطل الكثبان الرملية على البحر في المنطقة الواقعة عند أعلى رصيف ميناء جزيرة مصيرة .إنها مغامرة مثيرة تمتد لمسافة مائتي كيلو مترا.
في البداية، يسير الممر الممتد من المنترب إلى البحر بمحاذاة الكثبان الرملية، وهي تلال رملية تكسوها النباتات. وفي فصل الشتاء وبداية فصل الربيع يتعجب المرء حينما يرى الكثبان مغطاة بزهرة الربيع العربية، وزهرة العنكبوت البرتقالية التي تعد موطن يرقة فراشة هرة الثالوث الزرقاء. ووسط هذه الازهار تنمو الزهرة الصليبية البيضاء وزهرة
( launaea ) الصفراء ورغم أن هذه الأزهار حولية، الا أنها تعيش لفترة قصيرة جدا في الصحراء. وهي تظهر بعد المطر مباشرة، وتجعل الوهيبة بأكملها تعبق بأريجها الساحر. ومن النباتات الشائعة أيضا، الشجيرات الكبيرة من نوع شجيرة العشر (تفاحة سدوم ) ذات الأزهار الحمراء والصفراء الجميلة. وتفرز هذه الشجيرات عصارة لبنية اعتاد البدو على مضغها لتخفيف آلام الأسنان. ولا يزال البدو يستعملون أخشاب هذه الشجيرات لصنع الفحم.
ومن النباتات الواسعة الانتشار في هذه الكثبان الخفيضة هي أشجار الرخ ذات السيقان الخضراء الطويلة التي تمتص كل قطرة ندى من أجل البقاء. ويستعمل البدو قرون البذور التي يعلوها زغب حريري طويل كمادة سريعة الاشتعال. وعلى مقربة من الرمال تنمو شجيرة صغيرة جدا إلى درجة أنها تبدو وكأنها ستطير مع كل نسمة ريح. وتشتمل النباتات المزهرة المعمرة على نبتة (argentea ) ونبتة (tomentosa pergularia ) ويستعمل البدو هذه النبتة الاخيرة لصبغ الجلود وتستعمل بذور نبتة (aerva Javanica ) لحشو سروج الجمال والوسائد، في حين تستعمل بذور نبات ( السنط ) الإيطالي لأغراض دوائية .
لكن هذه ليست مجرد مملكة رملية للنباتات فقط، بل أن هنالك مائتي نوع من الحيوانات مثل العظاءات، والأفاعي، والطيور، والحيوانات الثديية، التي تعيش في هذه الصحراء وتقتات على نباتاتها. أما الجمال والماعز فهي تفضل شجيرات الجليل التي يصل ارتفاعها الى مستوى رأسها والتي تنمو غالبا في السهول الرملية وسط مجموعة نباتات الثمام ذات الأغصان المتشابكة والازهار البنية والبيضاء. وهنالك أيضا مساحات فسيحة من أعشاب الشفوف والعشب النجيلي. وتعد نباتات (Lasiurus scindicus ) (stripa capensis ) متعة لأعين محبي النباتات، فهي تحمل أزهارا خفيفة ورقيقة مثل السراب حيث يعيش بعضها لساعات قليلة فقط بعد شروق الشمس.
الأحراش والغابات في وسط الصحراء
من بين الكثبان الرملية تظهر بعض الأشجار من بعيد. أهو سراب آخر؟ لا، بل إننا وصلنا الآن الى غابات الأحراش التي تغطي مساحة يقدر طولها بسبعين كيلو مترا وعرضها عدة كيلو مترات. وهي الغابة الوحيدة الموجودة في الصحراء في جميع أنحاء العالم. في أول الأمر تظهر أشجار الغاف والسمر في مجموعات متفرقة ثم تبدأ بالتكاثف. ويصل أرتفاع بعض هذه الأشجار إلى عشرة أمتار إلا أن طولها في الغالب خمسة أمتار. وتمد هذه الأشجار، ولا سيما أشجار (الغاف) وأشجار (proposis cinerania ) جذورها في الرمل لمسافة تصل الى ستين مترا بحثا عن الماء.
وفي صحراء الوهيبة يوجد نوعان من شجر السنط إحداها على شكل مظلة وتسمى السنط المفتول، وهي تنمو في العديد من السهول الصخرية في عمان، والنوع الآخر يسمى السنط المصفر، وهو على شكل شجيرة صغيرة.
وتمتاز هذه الأشجار بجذوعها المليئة بالعقد على غرار أشجار الزيتون التي تنمو في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط وتعتبر هذه العقد بمثابة دليل على صراع هذه الأشجار ضد الحرارة والجفاف. كما تتعرض هذه الأشجار القوية لغزوات الجمال والماعز التي تأكل أوراقها، والبدو الذين يستعملون أغصانها الجافة لشعال النيان. وما من شك في أن الغابة بحاجة للعناية والتجديد. وقد قامت الحكومة بدراسة بعض المشاريع لتكثيف أشجار هذه الغابات لأنها في أمس الحاجة للمساعدة وإلا فسوف تموت وتختفي. لكن ينبغي في الوقت نفسه أخذ الحيطة والحذر بغية التأكد من أن النباتات وحفر آبار المياة الجديدة لن تؤثر بصورة سلبية على مستوى مخزون المياه الجوفية . فالتوزان يبقى أمر حساسا للغاية.
خلال القرنين الثاني والثالث للميلاد استقرت قبائل بدو الوهيبة والجنبة في عمان وأقاموا مساكنهم تحت الاشجار المظللة. وكانت هذه المساكن التي تدعى " براستي" تصنع من الخشب وسعف النخيل. أما في الوقت الحاضر فقد تم الاستعاضة عن المواد التقليدية بالصفيح، وألواح الخشب أو شباك الصيد حينما تكون هذه المساكن قريبة من البحر. ورغم هذا فقد احتفظت هذه المساكن بنمط المنازل العربية التقليدية ، فهنالك خيمة للرجال، وخيمة أخرى للنساء، وساحة داخلية وحظيرة للماشية. ويدافع البدو عن عزلتهم واستقلالهم. وغالبا، يقوم كبار السن برعاية الصغار في حين تقوم الأمهات بالعديد من المهام الاخرى. وأثناء النهار ، يترك القطيع حرا للتجوال هنا وهناك والأكل من أوراق شجر الغاف والسمر. كما تعد هذه الاشجار المكان المفضل للعب الأولاد.
والزراعة في الوهيبة قليلة جدا باستثناء بعض حقول الفصفصة ( البرسيم الحجازي) التي تستخدم علفا للمواشي. وما يزال الكثير من البدو يتنقلون من قطعان مواشيهم بحثا عن الكلأ والماء. ومن المفارقات اللآفتة للنظر وجود مايشبة القرية الصغيرة في الوهيبة. فقرية ( بلايج المشايخ) بمبانيها الحكومية، ومسجدها وبعض المحلات تبدو وكأنها لا تنتمي لهذه البيئة المتحركة والمتنقلة.
يمتاز البدو بنبل لم أصادفة في أي مكان آخر ....
فهم كرماء، وشجعان، وجريئين، وصبورين للغاية، ويمتازون بالظرف ...
وقد اختاروا العيش في الصحراء لأنها توفر لهم الحرية.
" و . ثيسيغر "
لا نخطئ إن قلنا أن طريقة حياة البدو قد أختلفت بعض الشيء. لكنهم ما زالوا يعتمدون على أنفسهم وهم يتعلمون القيم والمبادئ من آبائهم وأجدادهم وقبائلهم ويعلمونها لأبنائهم. كما أنهم يعلموهم مبادئ الدين، وحسن الضيافة، واحترام الكبار، وكيف يعيشون مع قلة الماء والحرارة الشديدة، وكيف يعتنون بالجمال والماعز والخراف.
يعتمد بقاء العائلة على حسن ادارة دورة توالد قطعان الجمال والخراف والماعز وذلك لضمان استمرار وجود الحليب على مدار السنة . ولهذا يجب تزويد هذه القطعان يوميا بالماء وبالمزيد من الطعام أن اقتضى الامر ( العلف أو السمك المجفف) فالقطيع يظل هو النقطة المركزية في حياة البدو.
ولا شك في أن شاحنات النقل قد جعلت حياة البدو أيسر من قبل، وقد ساعدهم هذا على الحد من تنقلهم المستمر من مكان لآخر. فقد أصبح من السهل عليهم الان أن يحضروا العلف والماء لماشيتهم، وأن يرعوا هذه الماشية، وأن يصطحبوا أبناءهم إلى المدارس. فهذه الشاحنات قادرة على الذهاب إلى أي مكان! وقد تعلم الرجال قيادة وصيانة هذه الشاحنات، وأصبح لديهم بعض الوقت للعمل مع الحكومة أو مع شركات التنقيب عن النفط كما تعلم الصغار أيضا قيادة هذه الشاحنات بمهارة وسرعة. وفي فصل الصيف، تنتقل العائلات إلى واحات بدية، والعين، وسناو لالتقاط البلح إلا أن البدويات حافظن على استقلالهن وحياة الترحال البدوية. وغالبا تعيش ثلاثة أو أربعة أجيال من النساء في خيمة واحدة. وتقوم العجائز منهن بالاهتمام بالأطفال في حين تقوم الأمهات بالأعمال المنزلية. وفي المجتمع البدوي تتوزع الواجبات والأعمال بشكل واضح بين الرجال والنساء. فالرجال مسئولون عن العناية بالجمال والنوق، وحلبها وعن نسج أكياس لأضراع النوق للحيلولة دون قيام صغارها بامتصاص حليب امهاتهم بأكملة، فهو حليب يحتاجه المجتمع البدوي بأسره.
النساء البدويات ينسجن الخيام، والبطانيات والحقائب
أما النساء، فهن يعتنين بالماعز والخراف، حيث يقمن يوميا ياصطحابها للرعي، وهن يبحثن دوما عن مصدر جديد لأوراق الشجر الناعمة والشجيرات الصغيرة. كما أنهن يقمن ببيع هذه الخراف والماعز في الأسواق حيث يكشفن عن براعتهن في التجارة أيضا. علاوة على ذلك، فإنهن ينسجن شعر الغنم ووبر الجمال وصوف الخراف لصناعة بطانيات جميلة حمراء، وبيضاء، وسوداء، وأحيانا يصنعن بعض البطانيات الزرقاء الفاخرة، وخروج الجمال المزركشة. وهن يستعملن الصبغات الطبيعية، فالصبغة الزرقاء تستخرج من النباتات النيلية اللون، والصبغة الحمراء تستخرج من نباتات (الفوة). أما نمط النسيج المستخدم فهو دائما النمط ذو الخطوط العمودية المتقاربة.
وغالبا ما تجتمع البدويات في ظل الخمية " براستي " للنسيج وتبادل أطراف الحديث وشرب الشاي. وتضع كل واحدة منهن خاتمها الخاص على عملها من خلال الألوان التي تستعملها أو من خلال الأنماط التي تتبعها في النسج. وتقوم هؤلاء النسوة عن طيب خاطر بعرض أعمالهن في خيامهن.
ومعظم هذه المشغولات البدوية لها استعمالات محددة مثل البطانيات وسجادة ( الشملة )، وسجادة ( العبية) التي تمتاز عن الشملة بأنها أكبر وأسمك. ويتطلب إنجاز البطانيات التي تصنعها هؤلاء النسوة ما يقرب من ستة أشهر. ومن الأشياء الأخرى التي يقتصر عملها على النساء البدويات هي الخرج؛ وهو كيس كبير مزدوج تستعمله النساء لوضع حاجياتهن الشخصية. وينسج الخرج من ثلاثة ألوان هي الأحمر، والأسود، والأبيض، وتنقش عليه بعض الأشكال والرسومات الهندسية التي تدعى " الرقم " والتي تتطلب براعة خاصة وخبرة عملية. وهذه الأنماط تتوارثها البنات عن أمهاتهن. وتستعمل النساء البدويات صوف الخراف لصنع أنطقة الجمال وأعنتها وأطقمها، ذلك لأن صوف الخراف يدوم أطول من شعر الماعز أو وبر الجمل.
وتمتاز هؤلاء النسوة بجالهن؛ فهن بحق أميرات الصحراء حينما يضعن الأقنعة أو البراقع الذهبية أو النيلية اللون، ويرتدين فساتينهن الزاهية الألوان تحت العباءات السوداء المصنوعة من قماش الفوال الشفاف. وهن يعشقن المجوهرات ويتقلدن نسخا طبق الأصل عن الحلي الذهبية والفضية التي تتقلدها جداتهن.
كالأقراط الكبيرة، والعقود الثقيلة ذات السلاسل المتعددة. ويمكن للمرء أن يستشف نفوذ هؤلاء النسوة من خلال مشيتهن وطريقة حديثهن. إنهن في نهاية المطاف، روح المنزل والمسئولات عن الأطفال، وعن القطيع. وهن يذهبن لوحدهن الى السوق لبيع الماعز، ويقمن لوحدهن باصطحاب الماشية للرعي لمسافة تبعد من عشر إلى اثنا عشر كيلو مترا عن مخيم القبيلة . أنهن يعكسن حقا صورة الجلد اللازم للعيش في الصحراء.
لا يوجد هنا فرق بين غني وفقير فالجميع يعيشون بالطريقة نفسها ويلبسون بالطريقة نفسها، ويأكلون الطعام نفسه ... إنه نمط حياة يستلزم ما هو ضروري ولازم ويمنح الشهامة والنبل.
" وثيسيغر "
الصحراء والبحر
لقاء بين قوى الطبيعة
وبعد غابات الأحراش يصادفنا عالم آخر، بحر من الرمال والكثبان الضخمة، وأوجه القمر، والأغوار الهادئة، والقناطر الرملية التي نحتتها الرياح. وأسفل هذه الرمال يقع أكبر مخزون من aelionite في العالم، وهو نتاج الريح الغاضبة والكثبان المتحركة التي تبدو أكثر عنفا عند غروب الشمس حينما تلعب لعبة الظلال ضمن عالمها المتحرك.
وعند التقاء الكثبان مع البحر في منطقة ( رأس الرويس) فإنها تتحول إما إلى منحدرات صخرية أو إلى سهول. وهنا يعيش بدو البحر؛ وهم قبائل من الصيادين الذين يعيشون في قرى من الخيام المنتشرة على طول الساحل، وغالبا ما يتمركزون حول مسجد صغير مبني من الطوب والحجارة، فيما يحيطون مساكنهم بشباك الصيد. وعند رجوع القوارب من الصيد تبدأ شاحنات النقل بتحميل الاسماك التي تم صيدها. ويعد تفريغ السمك الفضي المنزلق ( الهامور والسردين) مشهدا فريدا لا سيما حينما تحوم طيور النورس فوق هذه الأسماك. وغالبا ما يترك سمك السردين على الشاطئ لعدة ايام لكي يجف تمهيدا لاستعمالة علفا للماشية.
وفي نهاية اليوم، يجتمع الرجال معا ويجلسون على حصيرة للحديث والتسامر، فيما يقوم أولادهم أو أحفادهم بتقديم الشاي الحلو في اباريق الشاي النحاسية التقليدية، ومن ثم يقدمون القهوة السادة ( المرة).
وحينما يأتي زائر فإنهم يقابلونه بالترحاب بالطريقة التقليدية، ويدعونه للآنضمام إليهم، ويقدمون إليه كاسة شاي أو فنجان القهوة مع بعض التمور والبرتقال. أما التحية الرسمية الطويلة المؤلفة من الأمنيات والبركات فهي مفعمة بالشهامة التي تعكس صورة جميلة عن شبه الجزيرة العربية القديمة. ويلي ذلك تبادل الأخبار حيث يبدو أن سكان الصحراء يعرفون بعضهم بعضا. وفي نهاية منطقة الكثبان الرملية توجد مساحات من (الصبخة) والمسطحات الطينية (البطيحة) عند ملتقى البر بالبحر. والصبخة هي مناطق مضللة مؤلفة من رمل ناعم وطين وفوقة قشرة ملحية، وهي قادرة على ابتلاع سيارة بأكملها إن لم يكن السائق يتمتع بالخبرة والدراية. أما البطيحة الطينية فهي مناطق مؤلفة من الطين والماء المالح. وتعد هذه المناطق موطنا لبعض الطيور المائية كالنحام وبعض الطيور المهاجرة الأخرى. وإذا نظرت إلى البحر فيمكن أن ترى الدلافين وهي تلعب وتقفز خلف وامام قوارب الصيد او العبارات (الجامورة) المتجهة إلى جزيرة مصيرة.
http://i57.tinypic.com/f9lfn4.jpg
انتدابات مناظرات في جميع الوزارات التونسية موقع وظائف للعرب تعيينات مسابقات توظيف عروض شغل وظائف في جميع الدول العربية في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)
http://img163.imageshack.us/img163/7893/r6sv.jpg (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)