المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال فلسفي : من ذاكرة التاريخ عميد الادب العربي د. طة حسين



نتائج البكالوريا - bac
06-25-2014, 09:48 PM
مقال فلسفي : من ذاكرة التاريخ عميد الادب العربي د. طة حسين
| منتدى مراجعة وتلخيص للفلسفة



منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=95)



(الذكري ال40 لرحيل الدكتور طه حسين)

بمناسبة الذكري ال40 لرحيل الدكتور طة حسين اقدم الي القاريء الكريم نبذة عن تاريخ هذا الاديب .
ولد طة حسين 1889 م من أسرة مصرية في احدي قري صعيد مصر علي مقربة من مدينة مغاغة الواقعة علي الجانب الايسر لنهر النيل
و كان والدة موظفاً صغيراً باحدي الشركات الزراعية لصناعة السكر‘
و انجب ابناء كثيرين‘ كان طة حسين سابعهم حيث فقد بصرة في الثالثة من عمرة و لكن عوض عن بصرة بذكاء حاد و ذاكرة قوية ‘ و قد أختار طريق التعليم الديني فألتحق بكتاب القرية و حفظ القرآن و بعض الاشعار القديمة و ابدا استعدادة لدخولة الازهر الشريف و كان قد سبقة الية اخ اكبر منة و الذي اصطحبة معة الي القاهرة للدراسة في سن الثالثة عشر.
عكف طة علي دراسة العلوم الدينية و اللغوية بالازهر ثم درس علي ايدي الشيخ المر صفي الادب ثم انضم الي الحركات الاصلاحية التي كان ينادي بها تلاميذ الامام محمد عبدة مثل (قاسم أمين) الذي كان يدعو الي حرية المراة و كذلك (لطفي السيد) صاحب (الجريدة) الذي كان يدعو الي معايير جديدة في السياسة و الاخلاق و الاجتماع و كان طة حسين يتابع عن قرب و يشترك في هذة الحركة الفكرية و عندما فتحت الجامعة الاهلية ابو ابها للطلاب سنة 1908 تقدم اليها و اصبح طالباً فيها حيث سمع من اساتذتة ‘ امثال :
الشيخ المهدي ‘ محمد الخضري ‘ حفني ناصف ‘ من المستشرقين ناليتو ‘ جويدي ‘ كما سعي طة الي المناهج العلمية في النقد التي استمع الية من الاساتذة الاوربيين مما أدي الي تعلم الفرنسية في مدارس ليلية حتي يفهم المحاضرات من الاساتذة الاجانب و في عام 1914 تقدم الي الجامعة ببحث عن أبي العلاء المعري حيث حصل علي درجة الدكتوراة
و طبعت الرسالة بعد ذلك تحت اسم (ذكري أبي العلاء- اول رسالة دكتوراة من جامعة القاهرة)
و قدم في هذا البحث استعدادات علمية و اضحة و ذلك لائة كان يمتلك حاسة تاريخية قوية ومدعمة بافكار أدبية جديدة دون أن يتاثر طة حسين بالاراء السابقة حول أبي العلاء المعري.
و بناءا علية قررت الجامعة ارسالة في بعثة الي فرنسا فنزل في مونبلية و التحق بجامعتها لدراسة العلوم التاريخية حيث ظل بها نحو العام و عاد بعد ذلك الي الاراضي المصرية لسوء حالة الجامعة المالية و قطع المنحة الدراسية ثم عاد بعد ثلاثة اشهر مرة ثانية (و لكن هذة المرة) الي باريس و هناك استمع للعديد من المحاضرات في التاريخ و الادب بجامعة السوربون و الكوليج دي فرنسيس و كان تركيزة علي التاريخ اليوناني
و الروماني القديم ثم الفلسفة و علم النفس, كما بدا يستعد أن يتعلم اللغة اليونانية و اللاتينية حيث عاونتة فتاة فرنسية كريمة تعرف عليها في الجامعة و تدعي سوزان و التي اختاراها فيما بعد لتكون زوجتة و لقد استطاعت هذة الفتاة ان تحول حياة طة من البؤس الي النعيم من الياس الي الامل و من الشقاء الي السعادة و بعد حصولة علي درجة الليسانس بدأ يستعد لدراسة الدكتوراة و التي كانت بعنوان (فلسفة ابن خلدون الاجنماعية) و قد استطاع أن يفهم الادب اليوناني و اللاتيني القديم فهما عميقا و كذلك الادب الفرنسي الحديث و بعد حصولة علي درجة الدكتوراة عاد الي مصر بعد الحرب العلمية الاولي ثم بدا التدريس بالجامعة المصرية في اول محاضرة لة عن تاريخ اليونان القديمة حيث قدم كتابة الاول (صحف مختارة عن الشعر التمثيلي عند اليونان) و نظام الاثينيين لارسطوطاليس) و كان بذلك يوجة عصر النهضة في مصر علي اصول و قواعد الفلسفة اليونانية التي اعتمد عليها الاوروبيين في تكوين نهضتهم الادبية بل ان استاذُة لطفي السيد قام بترجمة بعض اعمال ارسطوطاليس. و في ذلك الوقت اصدر حزب الاحرار الدستوريين صحيفة السياسية و اخذ يكتب فيها موضوعين :
كل يوم أحد قصة مترجمة من الفرنسية و في يوم الاربعاء بحثا في الشعر العربي, و استطاع ان يكون الدكتور طة حسين اول قسم للدراسات اليونانية بجامعة القاهرة و في نفس الوقت قام بترجمة مسرحيات اندروماك و لراسين و زاديج كفولتير و بالتالي فان طة حسين كان يعمل علي ثلاثة محاور:
الاول : الفلسفة و التاريخ اليوناني
الثاني : الفكر الفرنسي و المسرح الغربي الحديث
الثالث: الشعر و الفلسفة و التاريخ العربي
و تحولت الجامعة الاهلية سنة 1924 الي جامعة حكومية و اصبح استاذ لاداب اللغة العربية بكلية الاداب.
و كان يقوم بتدريس كتاب في النفس التربوي من تأليف لو بون بعنوان (روح التربية) و في عام 1925 قدم كتاب (قادة الفكر) و فية صور مراحل الفكر و الثقافة فب الغري حيث جعلها مراحل:
1. المرحلة الشعرية التي صورها هوميروس
2. المرحلة الفلسفية التي مثلها سقراط و افلاطون و ارسطو
3. المرحلة السياسية التي مثلها الاسكندر الاكبر
4. المرحلة الدينية التي مثلتها الديانتيين المسيحية و الاسلامية
و في سنة 1926 نشر كتابة في (الشعر الجاهلي) و بني دراستة في هذا الكتاب علي منهج (ديكارت) الذي يدعو الي الشك في كل شيء حتي يصل الانسان الي اليقين علي اسس و طيدة و بهذا المنهج اعتبر الاحكام التاريخية القديمة اضافية يمكن أن يعاد النظر فيها فاذا قال القدماء رأياً اخر ربما كان ادق و اصدق و من هذا المنطق دعا الي حرية الفكر مما أدي الي ثورة رجال الازهر و خاصة مصطفي صادق الرافعي و تدخلت الحكومة و في ظل هذا الاختلاف اعيد طبع الكتاب تحت اسم (في الادب الجاهلي) و بدأت معركة عنيفة ضد طة حسين فترك كل شيء و اخذ يبدا في كتابة ترجمتة الذاتية (الايام).
فاخرج الجزء الاول منها سنة 1929 و بعد ذلك اصبح عميداً لكلية الاداب و لكن حكومة اسماعيل صدقي في مصر كانت سيئة للغاية فاقرت ابعاد طة حسين من الجامعة.
و كان رد الفعل أن انضم طة الي حزب الوفد ثم اخذ يكتب في صحيفة كوكب الشرق و صحيفة الوادي و اصبح قلمة مثل العصا يضرب بها الحكومة الطاغية.
و يظل هذا الصراع من سنة 1931 حتي سنة 1934 بين طة حسين و الحكومة المصرية, حيث قدم كتابة الجديد (في الصيف) و هي مجموعة رسائل كتبها باوروبا في صيف 1928 ثم قدم كتاب عن (شعر حافظ و شعر شوقي) ثم ظهر كتابة (علي هاشم السيرة) و الذي يتحدث فية عن تاريخ النبي صلي اللة علية و سلم.
و يعود مرة ثانية الي منصب عميد كلية الاداب عام 1934 و ينشر مجموعة محاضرات تحت اسم (من حديث الشعر و النثر) ثم كتاب (اديب) و هو من اروع ما كتب حتي الان في الادب المصري الحديث.
و في عام 1936 كتب كتاب عن الشاعر (المتنبئ) و مضي طة حسين يفكر في حياة مصر الثقافية و التعليمية و وضع برنامجا لها مفصلا في كتاب اسمة (مستقبل الثقافة) الذي صدر عام 1939 و قد ترك العمل في الجامعة ليعمل في وزارة التربية و التعليم حيث عين مستشارا ثم عين بعد ذلك مديرا لجامعة الاسكندرية عام 1943 حيث اتم انشاءها.
و في تلك الفترة اعاد صياغة كتابة القديم عن ابي العلاء المعري (تجديد ذكر ابي العلاء) ثم كتب في مجال القصة مثل .... (شهرزاد) و (شجرة البؤس) و( دعاء الكروان) فكانت قصتة شهرزاد الذي عرض فيها مشاكل العصر و نظام الطبقات من خلال الاسطورة القديمة. و في القصة الثانية شجرة البؤس عرض فيها صورة حية لاسرة مصرية تعاقب فيها ثلاثة اجيال حيث قدم الصراع العنيف بين المثل العليا للعقل و العلم
و بين التقاليد البالية كما صور حياة الطبقة المصرية الفقيرة و ما تعاني من بؤس و اعتقاد في التوكل و القضاء.
حصل علي العديد من درجات الدكتوراة الفخرية اهمها من اسبانيا و من اليونان. منح جائزة الدولة التقديرية عام 1959 و لقب عميد الادب العربي.
و مهما كان الأمر فأن طه حسين بطبيعتُة كان يجد متعة في نقد العلماء
و الأساتذة علي مبدأ (خالف تُعرف) و كان عَنيداً ‘ محباً للظهور و هو أول من نقد استاذُة (المنفلوطي) ‘ هذا بجانب كتابُة في الشعر الجاهلي الذي اُخذَ عليه بسبب هجومُة علي سيدنا ابراهيم و سيدنا اسماعيل
و شكك فيهم تاريخياً بل شكك في زيارتهم ِالي الكعبة ‘ كما اُتهم بالكفر
و الألحاد و كانَ عادةً يُخطئ في العلن
و يعتذر عن الخطأ في السر ‘ انةُ المُعلم الذي قام بتحكيم العقل و دعي الي الشك و النقد و المعارضة ‘ و علي نفس المنوال سار الأستاذ أحمد أمين الذي كان مُتشككاً‘ مُتردداً تختلف وجهة نظرُة حسب الزمان
و المكان و لم يترك لنا فكر محدد ذو صبغة محددة و قال عنة الأخرين انه (مُتَقلب)
فى لقاء بين الاديب الراحل الدكتور طه حسين مع الاديب الكبير لطفى السيد قبل زيارته للقصر الملكى فى الاسكندريه لمقابلة الملك... سأله الاديب لطفى السيد حول شعوره قبل المقابله فقال طه حسين :
رَحَمَ الله ابى العلاء عندما قالَ :
بُعثتُ شَفيعاً إلىَ صالح ........ وذاك من القومِ رأىُ فَسد
فَيسمَع منى هَذيل الحمام .......... وأسمَع منهُ زَئير الأسد



http://i61.tinypic.com/2lid2bp.jpg

بالتوفيق للجميع

موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

http://i61.tinypic.com/fem9w0.jpg (http://www.facebook.com/jobs4ar)

موضوع Mawdoo3
08-31-2016, 08:36 PM
مقال فلسفي : من ذاكرة التاريخ عميد الادب العربي د. طة حسين