المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال فلسفي : هابرماس: عن الفلسفة والدين



نتائج البكالوريا - bac
06-24-2014, 11:43 PM
مقال فلسفي : هابرماس: عن الفلسفة والدين
| منتدى مراجعة وتلخيص للفلسفة



منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=95)



تقف الفلسفة اليوم، يكتب هابرماس في الجزء الثاني من كتابه «الفكر ما بعد الميــــتافيزيقي» (زوركامب 2012) أمام تحدّ جديد، اسمه الدين أو عودة الديني. لقد اعتقد مؤرخو الفلسفة بأن القرن الثامن عشر قد طوى صفـــحة الدين مرة وإلى الأبد. لكن حاضرنا يقول غير ذلك، فالتنوير لم يغلق الباب أمام الدين ولكن أمام شكل من التدين كان يطلب السيطرة المطلقة على حياة الإنسان وعقله وجسده. يتحدث هابرماس، وكما سبق وفعل ذلك في حواره مع البابا السابق، عن ضرورة ترجمة لـــغة الدين الرمزية إلى لغة يومية، وبلغة أخرى عـــن ضرورة أن يقدم الدين على ترجمة حمولته المعــيارية ودلالاته المقدسة إلى لغة العقل، متى طلب المشاركة في الحوار المجتمعي، أما في ما يتعلق بالفلسفة، فإن هابرماس يرى أن عليها أن لا تكتفي بمرافقة الثورات العلمية، بل أن تواصل الاهتمام بمعنى الذات والعالم، أي أن تطرح أسئلة على الدين والعلم معاً. إن عليها أن تتجاوز بذلك «أصولية التنوير»، أو تلك الرؤية العلموية التي ما برحت تختزل الأبعاد المختلفة للانسان وحياته في عقل متمركز حول ذاته.
يؤكد هابرماس أن النظام الديني تطور بشكل جعله يقتصر على وظيفته الروحية، وهو يعني هنا لا ريب المسيحية الأوروبية، لكنه يرى أيضاً أن التحديث الاجتماعي لم يعن البتة تراجعاً مطلقاً عن الدين. إن الفكر ما بعد الميتافيزيقي الذي ينافح عنه هابرماس، فكر متواضع، بمعنى أنه فكر لا يستند إلى مسلمات، بقدر ما يتحقق كسيرورة للتعلم، ومع ذلك، فإن العقل ما بعد العلماني لا يمكنه إلا أن يكون علمانياً. وهذا ما يعبر عنه هابرماس قائلاً: «حتى في وضعية بات يصطلح على وصفها «بما بعد العلمانية»، يظل الفكر ما بعد الميتافيزيقي، في رأيي، علمانياً» (ص. 100).
هابرماس لا يفهم «ما بعد العلمانية» من وجهة نظر جينالوجية، بل من وجهة نظر اجتماعية، وهو يستعمل هذا المفهوم لوصف المجتمعات الحديثة، التي يتوجب عليها أيضاً أن تأخذ في الاعتبار الموروث الديني، باعتباره حاضراً، لا باعتباره ماضياً فقط، لكن ذلك لا يتضمن البتة أي تراجع عن العلمانية، التي يمكن أن نفهمها، انطلاقاً من هابرماس كلغة مشتركة أو لغة مفتوحة، تصب فيها كل اللغات «الفرعية»، الدينية منها والدنيوية، وليس كلغة ايديولوجية، تصمّ آذانها أمام الحيوات المخــــتلفة للعــالم والانسان، كاالطقوس الدينية، التي يرى فيها هابرماس مصدراً للتضامن الاجتماعي، لا تستطيع، لا الأخلاق الأرسطية ولا مبادئ التنوير تعويضها أو لعب دورها.
إن هابرماس في حديثه عن الدين والعلمانية، يعيــــد النظـــر بتاريخ الفلسفة ووظيفتها، أو بتلك الرؤيـــة التي ظلت تنظر إلى الفلسفة كخصم أبدي للدين. إنه يدافع بذلك عن فلسفة نقــــدية أكـــثر منه عن فلسفة علمية، وبلغة أخرى، إنه يدافـــع عن فلسفة تتواصل ولا تحكم.
بقلم رشيد بالطيب



http://i61.tinypic.com/2lid2bp.jpg

بالتوفيق للجميع

موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

http://i61.tinypic.com/fem9w0.jpg (http://www.facebook.com/jobs4ar)

وظائف اليوم
06-03-2015, 02:32 PM
مقال فلسفي : هابرماس: عن الفلسفة والدين