المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال فلسفي : حقيقة الخديعة، رواية علمية بأسلوب سردي مشوق



نتائج البكالوريا - bac
06-23-2014, 02:25 PM
مقال فلسفي : حقيقة الخديعة، رواية علمية بأسلوب سردي مشوق
| منتدى مراجعة وتلخيص للفلسفة



منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=95)


لا يكفي أن تكون ذا خيال واسع وأسلوب أنيق لتكون كاتبا، بل يلزمك أن تكون على اطلاع واسع بمجموعة من المجالات غير الأدبية، خاصة إذا أردت كتابة رواية ذات طابع علمي. ولعل "دان براون" الكاتب الأمريكي، وأستاذ الرياضيات، قد تفوق في هذه المهمة، أي السرد والخيال، والوقائع العلمية.
رواية"حقيقة الخديعة" لا تقل تشويقا عن أشهر رواياته "شيفرة دافنشي"، و"ملائكة وشياطين"، التي لقيتا طريقهما إلى السينما. هذه الرواية صدرت عام 2001، واعتمد فيها "براون" على نظرية المؤامرة السرية، كما في رواياته السابقة.
كاتب يتبع أسلوبا وطقوسا مميزة في الكتابة، يستيقظ كل يوم في الرابعة صباحا، يقوم بالكتابة وأمامه ساعة رملية، يترك المكتب كل ساعة ليقوم بتحريك عضلاته.
"دان براون"، كاتب شديد الاطلاع بتاريخ الأديان، والحضارات، والعلوم، وأساليب الاتصال والتكنولوجيا المتطورة، كما يظهر في روايته "ملائكة وشياطين"، التي أبان فيها عن دراية وتمكن من علوم الذرة والفيزياء الكمية، وتاريخ الماسونية، ودور الكنيسة التاريخي في قتل العلماء، آنذاك، الذين كانوا يؤمنون بكروية الأرض.
أما هذه الرواية، فلا حضور للتاريخ فيها، بل تاريخ الجيولوجيا وعلوم البحار، والحفريات، وعلوم الفضاء، لأن القصة تدور حول اكتشاف لوكالة البحث الفضائي الأمريكية "ناسا".
في بداية الرواية، يذكر الكاتب أن جميع المؤسسات والتقنيات المذكورة في الرواية موجودة بالفعل مثل: البيت الأبيض، «ناسا»، مكتب الاستطلاع، جهاز تحليل الحمض النووي في ثوان، وتقنية الرجل الآلي الصغير جدا على شكل حشرة للتجسس. الرواية خيالية طبعا، لكن واقعية المؤسسات، والأجهزة السياسية، والعلمية، والاستخباراتية، ولوبي رجال الأعمال، تجعل القارئ يعيش في جو حقيقي وتشويق لا نظير له.
وكالة الفضاء التي تستنزف أموال دافعي الضرائب، وتعرف مشاريعها إخفاقات كبيرة، تحاول أن تجد حلولا لذلك. يستغل السيناتور الأميركي "سيكستون" إخفاقات "ناسا" ليبني عليها حملته الانتخابية للوصول للبيت الأبيض، ويقترح كحل للأزمة أن تتم خوصصة الوكالة حتى تستطيع تسديد ما عليها من ديون. برنامج "سيكستون" أكسبه شعبية وسط الشعب الأميركي، مقابل الرئيس"هيرني" ومساعدوه، الذي يرون الوكالة رمزا لتفوق أميركا، ولا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تكون خارج سيطرة الدولة الفيدرالية.
ولتغطية سلسلة خسائر برامجها الفضائية، أعلنت "ناسا" عن اكتشاف سيغير المعارف المتداولة حول الحياة خارج كوكب الأرض. نيزك فضائي، يزن ثمانية أطنان، مدفون في القطب الشمالي على عمق 60 مترا، يعود تاريخه ل 300 سنة. ولإعطاء مصداقية أكبر للاكتشاف، قبل الإعلان عنه، عمدت "ناسا" إلى استدعاء علماء مدنيين محايدين حتى يدرسوا النيزك، والنتيجة مذهلة: الصخرة هي بالفعل فضائية، يثبت ذلك معدلات معادن النيكل، والحبيبات المعدنية، وطبيعة الاحتراقات التي تميزها عن الصخور الأرضية، إلا أن الدليل الآخر الذي تحمله الصخرة سيجيب عن السؤال الأزلي: هل هناك حياة خارج كوكب الأرض؟ الإجابة حملتها الصخرة النيزكية، التي تضم داخلها مستحاثة لحشرة ضخمة من فصيلة الفقريات، تشبه القملة، بأرجل مفصلية كبيرة، وحسب تقديرات العلماء فإن عمرها يعود بدون شك إلى 190 مليون سنة.
اكتشاف وجود فعلي لحياة خارج كوكب الأرض سيعيد للشعب الأميركي ثقته ب"ناسا"، وينسي المشككين، وعلى رأسهم "سيكستون"، فكرة خوصصة الوكالة. وحتى لا يظن الرأي العام أن هذا الإعلان هو مجرد تمويه أو كذب، عمد الرئيس الأميركي إلى استدعاء "رايتشل"، الشخصية الرئيسية في الرواية، وهي محللة بمكتب الاستطلاع الذي يزود البيت الأبيض بالتقارير الاستخباراتية. المفارقة هي أن "رايتشل" هي ابنة السيناتور "سيكستون" المرشح لرئاسة البيت الأبيض. والجميع يعلم الخلاف القائم بين الأب وابنته بسبب علاقاته المتعددة، وتخليه عن عائلته. ورغم أنها ابنة غريمه، فالرئيس الأمريكي أخبرها بطبيعة الاكتشاف، وطلب منها أن تقوم بتحليل المعطيات والتقارير قبل إعلانه عبر شاشات التلفزيون. أما مدير مكتب الاستطلاع "بيكرينغ"، المعروف بقوة شخصيته، فعارض بقوة استغلال "رايتشل" من طرف الرئيس لأي أغراض سياسية.
بعد اقتناع "رايتشل" بأهمية الاكتشاف تنتقل إلى القطب الشمالي، حيث تلتقي بأربعة علماء مدنيين لهم مصداقيتهم، وهم: " تولاند "، عالم بحار مشهور، وصاحب برنامج تلفزيوني، و"كوركي مارلينسون"، عالم الفيزياء الفلكية المعروف، و"وايلي مينغ"، رئيس قسم علوم المستحاثات في جامعة كاليفورنيا، و"نوراما نفور"، المتخصصة في دراسات الجليد والمناطق القطبية. هؤلاء الأربعة أجمعوا، كل حسب مجال تخصصه، على حقيقة واحدة هي أن الصخرة فضائية، والمستاحثة ليست من الأنواع الموجودة في الأرض.
لكن قبل عملية الإعلان، التي ستتم عبر الأقمار الاصطناعية، لاحظ "مينغ" وجود مياه مالحة تحتوي على كائنات حية دقيقة على خلاف ما يجب أن يكون عليه الحال، أي مياه عذبة ناتجة عن ذوبان الجليد. هذا رفع من شكوك "مينغ" و"رايتشل" وباقي العلماء.
لتبدأ عمليات قتل للعلماء، ينجو منها "تولاند" و"مارلينسون" و"رايتشل"، الذين سيحاولون أولا فهم ملابسات الاكتشاف، وكيفية إثبات المؤامرة التي دبرتها "ناسا"، حتى بعد الإعلان عن الاكتشاف أمام وسائل الإعلام. تفاصيل مشوقة لرواية تدور أحداثها في واشنطن العاصمة، والقطب الشمالي، وتنقل ما يحدث وراء الكواليس السياسية، والضغوط التي تمارس من أجل إخفاء بعض الحقائق التي من شأنها أن تكشف للرأي العام الخديعة التي يعيشونها.



http://i61.tinypic.com/2lid2bp.jpg

بالتوفيق للجميع

موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

http://i61.tinypic.com/fem9w0.jpg (http://www.facebook.com/jobs4ar)

وظائف اليوم
06-01-2015, 02:38 PM
مقال فلسفي : حقيقة الخديعة، رواية علمية بأسلوب سردي مشوق