خلاصة وحجج محور العمل للسنة التاسعة أساسي – شرح نص لغة عربية



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما بعث الله نبياً إلّا رعى الغنم قالوا – وأنت يا رسول الله؟ قال نعم.. كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة »؛ إنّه العمل والكسب الحلال للرزق فهذا سيد ولد آدم كان يعمل ويكسب قوته من جهده وتعبه في رعي أغنام أهل مكة.

العمل صفة كل إنسانٍ عظيمٍ؛ والأنبياء عليهم السلام كانوا يأدوون رسالتهم ويكسبون رزقهم من أعمالهم الحرفية وهم الذين لو سألوا الله سبحانه وتعالى المال والرزق الكثير لأغدق عليهم من فضله دون حسابٍ، فهذا نوحٌ عليه السلام نجاراً، إدريس عليه السلام كان خياطاً، داوود عليه السلام كان حداداً وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام.

الأنبياء قدوة لأممهم في العمل والكسب الحلال للرزق بالجُهد وتحمل المشاق فيه سبيل تحصيله، وأيضاً هم قدوةٌ لنا في ترك الكسل والدَّعة والخمول والتعذر بالأسباب الواهية فسنة الله في الكون هي العمل قال تعالى: »فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ». «



فائدة العمل للفرد

العمل قيمة اجتماعية وبإجماع العلماء واجب على كل شخصٍ لكسب رزقه من الطرق المشروعة مع تأدية حق العمل من الإخلاص والأمانة والالتزام وبذل الجهد للحصول على الرزق أو المال الحلال الذي يضمن للإنسان الحياة الكريمة والعيش الهانىء. تلبية حاجات الإنسان الأساسية وهي المسكن والطعام والزواج وتربية الأطفال؛ وتلبية الحاجات الثانوية أو الكماليات كلٌ حسب متطلباته. الشعور بالأمان المادي والاستقرار النفسي وتحقيق الذات في العمل والوصول إلى مناصب متعددةٍ أو جني أموالٍ أو تحقيق مكاسب معنويةٍ.





العمل قوة للإنسان وسبيلٌ لتحقيق الأجر والثواب فلولا العمل وكسب الرزق لما استطعنا دفع الزكاة والصدقة؛ فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف فهو قوي بماله الذي كسبه وأنفقه على عائلته واهله و على الفقراء

فائدة العمل للمجتمع

تقليل نسبة البطالة بين أفراد المجتمع وبالتالي تقليل الديون والالتزامات على الدولة وتقليل نسبة الجريمة والانحلال الاخلاقي والمشاكل بسبب بطالة الشباب. العمل في كافة المناحي الاقتصادية والزراعية والمهنية يؤدّي إلى حالةٍ من الاكتفاء الذاتي من المنتوجات المحلية وتصدير الفائض إلى الخارج بدلاً من استيراده. لرقي المجتمع

العمل وانشغال الشباب خاصة به يزيد من رقي المجتمع وتحضره ويرفع نسبة الوعي والأمان الاجتماعي والامن الغذائي للمجموعة الوطنية.

عمل المرأة أيضاً يساهم في رقي المجتمع وتقدمه فالمراة تعتبر نصف المجتمع ،فالنساء كنَّ يعملنَّ في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بالتمريض والتجارة، فالمرأة نصف المجتمع. يحارب الفقر في المجتمع والأمور الناتجة عن الفقر من العنف الأسري والانحراف الأخلاقي، ولقمان الحكيم يقول أن الفقر سبب في رقة الدين وضعف العقل وذهاب المروءة.