عبير موسي تطالب بتدقيق حول صرف ال60 ألف مليار من القروض والهبات لماذا تخاف حركة النهضة من كشف القروض و الهبات؟



عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر أثناء مناقشة الميزانية التكميلية و قد أثارت في مداخلتها قضية القروض و الهبات الخيالية التي وصلت تونس بداية من 2011 و أوجه صرفها وهو ما أثار حفيظة النائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي التي ردت على عبير بوابل من الشتائم وصل حد وصف كتلة الدستوري الحر ب”الباندية” و “الكلوشارات”!



و الواضح أن عبير موسي وضعت أصبعها على ملف لا ترغب النهضة في فتحه إلى جانب ملفات أخرى فيها الكثير من الحرج لها مثل التسفير و السلاح و الأغتيالات و العفو التشريعي العام و هيمنتها على الأنتدابات في الوظيفة العمومية و المؤسسات العمومية.





تدخل عبير جاء بعد أيام من كشف ممثل الأتحاد الأوروبي عن الحجم الخيالي من المساعدات و القروض و الهبات التي صرفها الأتحاد إلى تونس طيلة ثماني سنوات لكن مازالت أبواب صرف هذه الهبات غامضة كما تعالت ا صوات من الجبهة الشعبية مطالبة بمصارحة الشعب بحقيقة تبخر الهبات و القروض إذ لم ينجز بعد ثماني سنوات من سقوط نظام بن علي أي مشروع جدي في أي جهة من البلاد إذا أستثنينا المشاريع المقررة منذ زمن بن علي و التي تعطل أنجازها طيلة عام من حكومة الباجي و ثلاث سنوات من حكومتي الترويكا و حكومة مهدي جمعة و لم يتم تفعيل المشاريع الكبرى مثل الطريق السيارة قابس و قابس رأس جدير و شبكة النقل الحديدي في تونس الكبرى و مدينة الثقافة إلا في حكومة الحبيب الصيد.

الواضح أن عبير موسي و كتلتها ستكون صوتا مزعجا في مجلس نواب الشعب و ستفتك مبادرات المعارضة مثل التيار الديمقراطي و حركة الشعب الذين مازالوا بعد ثماني سنوات من سقوط نظام بن علي يتحدثون بنفس المنطق الذي كان سائدا سنة 2011 في الوقت الذي تغير فيه مزاج الشارع التونسي و لم يعد يرى في نظام بن علي شرا مطلقا و الدليل وجود أكثر من خمسين نائبا في مجلس نواب الشعب كان في نظام بن علي و وزراء و كتاب دولة و ولاة ومعتمدين و هو ما يؤكد أن بعض الأحزاب مازالت عاجزة عن فهم طبيعة و إستيعاب هذه التحولات التي إلتقطتها عبير موسي التي يساندها اليوم الكثير من اليساريين و الديمقراطيين.