لماذا أغلق قيس سعيد ابواب قصر قرطاج امام هؤلاء ؟





الصريح اونلاين




قيس سعيّد للشّعب انتظارات منك سيّدي الرّئيس فأن يحوز منذ اسابيع الشابّ ثامر السليماني ابن قفصة ميداليّة ذهبيّة في بطولة العالم للكاراتي للنّاشئين في الشيلي و لا تكرّمه و لا تشرّفه باستضافته في قصر قرطاج و لا تبعث من خلال استقباله إرساليّة للشباب الرّياضي ليكون في مستوى تحدّياته و اجتهاده و تضحياته و يفرض رفع علم تونس الأعلى بين كلّ دول العالم و يجبرهم على سماع النّشيد الوطني التّونسي و لا يعنيك أمره فموقفك سيّدي الرّئيس دون انتظارات الشّعب و أن يحوز جهاد الزّاير الجائزة الأولى في المسابقة العالميّة في اليابان لتصميم افضل سيّارة إلكترونيّة و لا ينال شرف دخول القصر لتكريمه و تقديمه أنموذجا لما يجب أن يكون عليه شباب تونس على مستوى العلم و المعرفة و البحث و التحدّي فموقفك سيّدي الرّئيس دون انتظارات الشّعب و أن ينجح الشابّ وسيم الذوّادي طالب البوليتكنيك في لوزان بسويسرا في تفسير ظاهرة فيزيائيّة مستعصية منذ قرن أو يزيد فهذا إنجاز و انتصار للشّباب التّونسي يستحقّ لأجله صاحبه أن يدخل قصرك دخول المبجّلين المكرّمين .و المحترمين الذين يمكن أن نراهن عليهم من أجل تمرير إرساليّة قويّة لأبنائنا مضمونها " الأحلام في بلادنا لا تزال ممكنة " سيّدي الرّئيس لا تستقبل في قصرك إلاّ المجتهدين الذين ينتفضون و يتمردون على واقعهم و يحفرون على الصّخور بأظافرهم و يفتحون لأنفسهم طريقا في البحر لا مجال اليوم للبكائيّات ...و لا للتسوّل و لا انتظار الهدايا من أحد واجبك سيّدي كرئيس للجمهوريّة ليس استقبال وفود الشباب القادمين لك مشيا على الأقدام فأمرهم لا يخفى عليك و دورك أن تقف معهم في جهاتهم و تحارب من أجل أن توفّر لهم ابسط ظروف العيش و لكن عليهم أيضا أن يتحمّلوامسؤوليّاتهم و يشمّروا على سواعد الجدّ و العمل. شباب متعلّم مثقّف دكتورا ماجستير أستاذيّة شباب من المفروض أن يخلق و يبدع و يخرج الماء من قلب الحجر و يفرفت و يموت واقفا لا أن ينتظر من دولة مفلسة ينخر الفساد مفاصلها و يعشش الفاسدون في زواياها أن تمنّ عليه بشغل و جراية ؟ لا تستقبل في قصرك إلاّ من يعطي لحياته معنى آخر و قيمة أخرى و يترك شيئا من عرقه و دموعه و جهده و صحّته و يسعى لتغيير ما بنفسه بالعمل و الصّبر و المثابرة سيّدي الرّئيس لا تشجّع أحدا على التّواكل لا بدّ أن يكون دخول القصر شرف لمن يفعلون ايّ شيء من أجل البلاد و العباد استقبل المتميّزين و المتألّقين و المجتهدين و الذين هم على واقعهم السيّء منتفضين.
كتب: رياض جغام