الإنسان والفلسفة




منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس


منتدى الفلسفة من هنا




الفلسفة عبر تاريخها ارتبطت بوجود الإنسان فحيثما يوجد عقل توجد فلسفة بنظريات مختلفة تتناسب مع المجتمع الذي وجدت فيه ولكن متى يفكر الإنسان؟وهل الأفكار البشرية جامدة؟للإجابة على هذا السؤال نعود لتاريخنا الإنساني لنرى ونقلب صفحاته لعلنا ندرك أهمية التفكير الإنساني الذي ينتقده البعض في صورته المتجسدة بالفلسفة نحن نفكر لنحيا حياة طبيعية خالية من العوائق نفكر لنحل مشكلاتنا لنخطط لمستقبلنا ويوجد من لايروق له ذلك , يوجد من يتمنى جمود العقل وقد حث الإسلام على التفكير والتدبر في مواضع كثيرة قال تعالى في كتابة الكريم ({إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }الأنفال22.......... كثير ممن يريدنا صم بكم لانعقل لما يدور حولنا فلو عدنا إلى حضارة الشرق القديم نجد الفكرة تسبق الواقع دائما لتحل مشكلاته فنجد الإبداع في الحساب والفلك والهندسة لنتابع مرورنا بحضارة اليونان التي أبهرت العالم وولدت أفكارا لايزال أثرها باقيا إلى يومنا على الأقل في جانبها المعنوي لتأتي الكنيسة المسيحية في العصور الوسطى وتقيد الفكر مستندة إلى الجانب الديني ورغم ذلك تسربت من خلال جدران العزل قبسات من التفكير التي تجاوزت تلك المرحلة لتثبت انه بوجود العقل توجد فلسفه . واتى الإسلام مختلفا عن ماقبله حيث شجعنا على التفكيروالتامل مدعوما بآيات قرانيه تجسدت في الاجتهاد والأخذ بالرأي والتشاور وقد حثنا الإسلام على استخدام عقولنا والتدبر والتفكر في كل ماحولنا من مخلوقات وان نفكر ونتدبر حياتنا الاقتصادية والمعيشية وأساليب الدفاع عن أنفسنا ونحصل بذلك على ثواب ولذلك كانت النتيجة كمانعرفها حضارة أبهرت العالم وفي عصرنا الراهن نجد اختلاف الشعوب في درجة تطورها مرتبطا بمستوى حرية التفكير فيها فالإصلاحات السياسية في بلد ما لاتتم بتقييد حرية الرأي بل بالأخذ بالرأي الأخر والتطور الاقتصادي لآياتي بحصر الفكرة وقتلها في مهدها بل بتشجيعها وان كانت ساذجة في بداياتها فقد تأتي النار من مستصغر الشرر لذا نصل إلى أن الإنسان يفكر لأنه بحاجة إلى التفكير ويبدع لأنه بحاجة إلى الإبداع فمادام الإنسان موجودا فالفكرة موجودة إذن فالفلسفة موجودة رغم وجود من ينتقدها أما الأفكار البشرية فليست جامدة في طبيعتها وبوجود خلايا حية في أدمغتنا فالفكرة موجودة وان كانت خلف القضبان الحديدية أو في قعر بئر عميقة .الأفكار البشرية تنطلق بقوة لحل المشكلات ولكنها تقيد أحيانا لأنها تمس مصالح بشرية أقوى كما اشرنا لذلك في العصور الوسطى في أوربا فحوكم من حوكم لأسباب تتعلق بالفكرة وفي اليونان حوكم سقراط للسبب ذاته رغم اختلاف الزمان والمكان وفي عصرنا الحاضر نجد تداعيات كتلك في أساليب القوى المتسلطة مع من يخالفها الرأي والفكر فبدلا من المناقشة وتبادل الرأي نجد تجميد الأخر بالتالي تجميد الفكر .لذا نصل إلى ان الإنسان يفكر بشكل دائم وتتدرج الأفكار من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المعقد فنجد ة يحل مشكلاته البسيطة ويحل مشكلات مجتمعة وبني جنسه من البشر أما الأفكار ليست جامدة فالفكرة دائما تسبق عصرها لأنها تأتي بالجديد أما الجمود فهو مفروض على العقل فيجمد لأسباب أحيانا تكون ذاتية عندما يمتنع الفرد عن البوح بفكرته وإشهارها اوتكون الأسباب سياسية او غيرها فيتبادر لنا ان هناك جمود فكري وللأسف نكرر هذا المصطلح فلا جمود فكري وإنما تقييد للفكر وحصره فعلينا ان نفكر فقد خلق الله لنا عقولا لنفكر بها وأعطانا القدرة على النطق والمهارات المرتبطة به كالكتابة والاشارة في ادنى مستوياتهاحتى لانحبس افكارنا بل لنعبرعن تلك الافكارولكن البعض يفكر ولايبوح بفكره والبعض الأخر يتحدث دون ان يفكر فلافرق بين الاثنين فالفكرة بدون التعبير عنها لافائدة منها.








بالتوفيق للجميع


موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
من هنا