النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الإبداع القصصيّ للتّلميذ نماذج لمحاولات قصصيّة لتلاميذ

  1. #1
    Junior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    21

    Arrow الإبداع القصصيّ للتّلميذ نماذج لمحاولات قصصيّة لتلاميذ








    الإبداع القصصيّ للتّلميذ نماذج لمحاولات قصصيّة لتلاميذ


    كان حلما فهوى

    ارتمت على المقعد و قد هدّها التعب. التقطت أنفاسها التقاطا و قامت من جديد. ذهبت إلى المطبخ ، فتحت الثلاّجةَ، أخذت قارورة ماء بارد، سكبت بعضا منها في كاس لها وجه يبتسم، ارتوت حتّى بلّلت شفتيها الجافتين، همّت بإعادتها ، غير أنّها تقدّمت إلى الحوض و صبّت ما بقي على شعرها الفاحم الطّويل ثمّ عادت إلى مقعدها و نظرت من الشبّاك فرأت المارّة يتأفّفون من الحرّ.تنهّدت تنهّدة عميقة ثمّ أخذت تسترجع الماضي: منذ نعومة أظفارها حلمت عائشة بالمجيء إلى حيث هي الآن.لم تتراجع عن حلمها و لم يثنها رفض عائلتها ولم تنس خطّتها التي وضعتها لحياتها لحظة. حلمت بأن تصبحَ محامية معروفة، حلمت بالسفر إلى بلد أجنبيّ والعيش هناك. سهرت اللّيالي و طلبت العلا حتّى نالت مبتغاها. فها هي الآن في فرنسا، تخرّجت من جامعة باريس للمحاماة وقبلتها إحدى الشّركات بعد الاطّلاع على الملفّ المتميّز لهذه الشّابّة الطّموحة. كانت تظنّ أنّها حين تحصل على هذا ستكون الأسعد، كانت تظنّ أنّ رحيلها عن مسقط رأسها و خروجها من بين أهلها الذين لم تتّفق معهم يوما هو وحده الكفيلُ بإسعادها. فإذا بها تلقى الشّقاءَ ألوانا.أحسّت بالحنين، الحنين القاتل إلى كلّ ما ألفت في غابر الأيّام، إلى حضن والدتها، إلى هدوء والدها، إلى ضحكة أخيها التي تفوق النّقاء نقاء، إلأى كلّ ذرّة من تراب تونس.

    نزلت دمعة من عينيها السوداء فألهيت خدّها و هيّجت الشّوقَ في قلبها. و سرعان ما طفقت تبكي حتّى دخلت أحبّ صديقاتها "ميلاني" فضمّتها و قالت:

    -" ما الأمر يا عزيزتي؟ أهو المديرُ أزعجك ثانية؟"

    - لا، ليس المدير، إنّها أنا، أنا التي جنيت على نفسي بمجيئي هنا!

    - أنت فعلا مجنونة، يوم قابلتك كنت الأسعد على الأرض، قلت إنّ حلمك قد تحقّق...

    - تراجعت، لم أعرف سوى الأحزان تلو الأحزان.

    - غريبة الأطوار! و الله غريبة الأطوار!

    - " اشتقت إلى بلدي و أهلي، تعبت من الغربة و البعد، هذا العالم ليس لي، باريس لم تُخلق لأمثالي، ولا أمثالي خُلِقوا لها."

    - " اسمعي أختاه، حياتك أمر يخصّك، لكن إليك هذه النّصيحة الذهبيّة: إن أتعبك البقاءَ ارحلي، إن أردت العودةَ عودي، لكنّ موقفك هذا لا يزيد إلاّ حيرةً و عذابا. فكّري! افعلي ما يُرضيك و يريحك! بيديك الحلُّ والمشكلُ.

    - " ما أسهل الكلام! وما أقسى القويَّ حين يقف خطيبا بين الضّعفاء!

    قامت ميلاني تعدّ العشاءَ بينما أغمضت عائشة عينيها و فتحتهما بسرعة حين رأت نفسها واقفة على قمذة جبل شاهق أمامه بحرٌ اضطرب موجه و علا زبده و عي تهمّ بتوديع الدّنيا. أخرجت أوراقا كثيرة و ملفّات من محفظتها الجلديّة و شرعت تحرّر و تمزّق و توقّع. أتمّت عملها ثمّ قالت ضاحكة:" للنّاس مشاكل أكثر من مشاكلي! الحمد لله! " تعشّت مع صديقتها ثمّ خلدت إلى النّوم.

    في الصّباح، أيقظها المنبّه أما تسمّيه بـ" صفّارة الخطر" فقفزت من فراشها، شربت قهوتها على عجل و خرجت إلى شغلها. لم تجد أيّة وسيلة للنّقل فقرّرت الترجّل. مرّت أمام المحلآت العالميّة في باريس ورأت ثوبا معلّقا بسعر يفوق ما تكسبه خلال شهرين فصاحت:" جنون ! ". مرّت أمام المقاهي و المطاعم و كأنّها تراها لأوّل مرّة فوجدتها خالية من التعابير. دخلت في شبه غيبوبة لم يخرجها منها سوى ضجيج السيّارات حين وصلت أمام مقرّ شركتها و ما كادت تجلس على مكتبها حتّى دخل مديرها حاملا رفّا من الملفّات وقال وهو في طريقه للخروج:" تكملين هذا العمل ايوم يا ابنة الجامعة بامتياز!

    - ما رأيك لو بدأت بعبارة " صباح الخير" ثمّ تشرع في سرد أوامرك أم تراك لا تعيش على الأرض؟

    - أنا من سكّان الأرض آنستي لأنّني أباشر عملي في موعده و ليس بعد ثلاثين دقيقة.

    - لمَ لا تتنبّه إلاّ لأخطائي؟

    - لأنّك سيّئة الحظّ يا عزيزتي.

    و بينما كانت تتنقّل من قضيّة إلى أخرى، دخلت عليها ميلاني فقالت:" أهلا! ماذا تفعلين هنا؟

    - كنت مارّة فجئت أزورك لأنّني لم أفعل ذلك يوما.

    - مرحبا! إذن سأحضر لك ما تشربينه.

    وخرجت عائشة من مكتبها لتحضر بعض القهوة, نظرت ميلاني حولها ثمّ دسّت يدها في أوراق صديقتها وأخذت منها ملفّا كتبت عليه عبارة: سري" و أخفته في حقيبة يدها. عادت عائشة فتحادثتا لوقت و شربت ميلاني القهوة ثمّ ودّعت صديقتها.



    في ليوم الموالي، أخبرها المدير أنّ ملفّا قد اختفى. فسخرت منه و قالت:" لو راجعت طبيب عيونك لعرفت أين تجده" فردّ بأنّه بحث في كلّ مكان مع باقي الأعوان و أنّها ربّما نسيته مع باقي أوراقها فأجابت بأنّ الأمر مستحيلٌ.و بعد ثلاثة أيّام،عاودت ميلاني زيارتها فرحّبت بها عائشة قائلة:" الحمد لله أنّك معي فأنت تطمئنينني!" و حاولت ميلاني إلهاءها لتعيد الكرّة فنجحت بعد أن طلبت منها كأس ماء لمسكّن الألم. فسرقت" الصديقة" وثائق أخرى و ظلّا الوثائق تُفقد و أصابع التّهام تشير إلى عائشة إلاّ أنّها كانت تنكر ذلك. وواجهها المدير ذات يوم قائلا:

    - بماذا تفسّرين اختفاء الملفّات من ومكتبك؟

    - أتعني بسؤالك أنّي أسرق الوثائق و أبيعها لأصحاب القضايا لأتقاضى المال؟

    - لا يوجد تفسير منطقيّ لآخر!

    - لمَ لا تفتّشونني عند الخروج؟

    - هذا يخالف القانون!

    و لمّا انتشرت المسألة، وتداولت الصّحف الخبر، زارت ميلاني عائشة قالت لها:

    - لا تقلقي يا أختي ستثبتين براءتك....

    - كيف؟

    - بالحقّ أنت أدرى بذلك!



    و صادف أن نادى المدير عائشة حينها فقالت لميلاني:" لا تذهبي إن تأخّرت سنعود معا إلى البيت"

    فرحت ميلاني ووجدت الفرصة الذهبيّة، فشرعتةتختار ما تسرق من الوثائق وانغمست في ذلك ونسيت امر صديقتها التي دخلت بغتة فوجدتها تنهبها وتلوّث شرفها فصاحت:

    - ماذا تفعلين؟ لست أنت ! لا تقولي ذلك! بلى، بلى، إن! ها أنت!

    - لا! أقسم، كيف تشكّين بي؟ كنت أرتّب مكتبك؟

    - لن تخدعيني !

    - لن أناقش هذا هنا ! انتظري حتّى نعود!

    - نعود الآن فورا، فلم يعد لي ما أفعله هنا! فقد تمّ طردي!

    و عادتا في نفس سيّارة الأجرة و كلّ منهما لا تكلّم الأخرى. ولمّا وصلتا قالت عائشة

    - لا فائدة من الإنكار! فالأمر واضح . الوثائق بدأت تفقد مع بداية زيارتك لي.

    - أنكر؟ لماذا أنكر؟ نعم أخذت الوثائق وبعتها وحصلت على مبالغ خياليّة.

    فارتمت عائشة على المقعد وقالت بصوت خافت يرتجف ودمع يسيل:

    - سامحك الله ! لماذا؟ لماذا نسيت لصداقة والأخوّة؟

    - لم يوجد شيء لأنساه. أنالا أصادق أمثالك الأجانب.سرقت لأجل المال، و لأجل احتلال مركزك، فأنت تعرفين أنّنا خرّجتا نفس الجامعة و أنّ مركزك أحسن من مركزي.

    - بهذه البساطة؟ أمثالي؟

    - لم تفعلي شيئا. و أمثالك في بلدي يقودون حاملات الزبالة إلى مصبّاتها.

    فابتسمت عائشة من سخرية القدر وقالت بنبرة يملؤها الألم والخيبة والفرح في آن واحد: اليوم أرحل في أوّل حاملة زبالة إلى بلدي.








    مـن محاسن الصّدف

    ساد المستشفى صمت رهيب لم يألفه أحد قطّ: السيّد أحمد مسعود المديرُ جلس في ركن من أركان مكتبه غارقا في التفكير وفجأة قُطِعَ هذا الصّمتُ بمكالمة هاتفيّة تقول إنّ زوجةَ مصطفى ذهب في الطّريق إليكم. و ما كان من أحمد و بعد أن سمع هذه الجملة إلاّ استدعاء طبيبة النوبة الرئيسيّة وقد كان شديد التوتّر يقطع الغرفة ذهابا وإيّابا دون أن يهدأ له بالٌ أو يهنأ به مجلس. وعند وصول الطبيبة قال لها بكلّ حدّة وانفعال:" يوم الامتحان يُكرم المرء أو يُهانُ." و بنبرة جادّة عكستها خطوط جبهته و تحجّرُ عينيه و تدخينُه المتلاحق و هو الذي كان نادرا ما يدخّن بعد أعلن في الصّحف المحليّة ترؤّسه لجمعيّة مكافحة التدخين.

    لم يكن ذهنه صافيا ليفكّر و يحسم قراراته. كانت الآنسة صفاء واقفةً على بعد خطوات منه و قد لاذت بالصّمت تنتظر توضيحا لما قيل لها و بعد دقائق أضاف السيّد أحمد بيسر و كشف سرّ اضطرابه المفاجئ الذي حاول أن يخفيه و هو الضليعُ في افتعال الهيبة فقال:" إنّ زوجة السيّد مصطفى أصيبت بجلطة وهي في الطّريق إلينا."

    فردّت ببرودة أعصاب:" سنفعل الواجب بطبيعة الحال."

    - هذا لا يكفي!

    و أضاف بنبرة حادّة على غير العادة:" سنستقبل زوجة ذهب عند البوّابة الكبيرة."

    -هذا لا يكفي!

    - و ماذا سنفعل؟

    آنذاك رفع سمّاعة التلفون واتّصل بكامل الأقسام , قال كلمات مبتورة واضحة آمرة. سحب سيجارة أخرى جديدة بينما الأخرى في يده تشتعل ممّا ذكّر الآنسة صفاء برئاسته لجمعيّة مكافحة التدخين خمس سنين. و بعد أن أنهى مهامه قال للآنسة صفاء:" لا تتركي غرفة لعمليّات."

    و في ذلك المستشفى دبّت حركة غير عاديّة إذ تحوّل إلى ثكنة عسكريّة حيث تدفّق المشتغلون هناك كجند قافلين من حومة المنايا بالغنائم و السّبايا و قد كان السيّد أحمد يقف في قلب العاصفة و يشرف بنفسه على تحرّكات الجميع . وتدفعه المفاجأة: إنّ الغرفَ الخاصّة مشغولةٌ. فارتفع صوته آمرا بإخلاء واحدة ثمّ انطلق في الممرّ الرئيسيّ بعد أن اطمأنّ على استقرار الحال و قد عجب الجميعُ أنّ السيّد أحمد قد عاد إلى نشاطه بعد أن هجره منذ مدّة فقد تقدّم به العمر وهو رجل في الستّين من عمره يبدو وقورا ، اشتعل رأسه شيبا و كان وجهه يوحي بصعوبة مراسه . و خطا إلى البوّابة الرئيسيّة يتبعه أطبّاء و ممرّضات ووقفوا في صفّين وكأنّهم ينتظرون أميرة حسناء ستأتي و تقدّم لهم هبة, وتوقفت سيّارة "مرسيدس" سوداء وانحدرت امرأة متوسّطة العمر بدا عليها التعبُ. كانت غائبة عن الوعي ، لا تعي ما يحصل من حولها . أجلسوها فوق الكرسيّ المتنقّل واندفع بها الكرسيّ بسرعة البرق يتبعه الموكب و قد كان السيّد أحمد خائفا أن تسقط زوجة مصطفى ذهب من فوق الكرسيّ فأمرهم بالتمهّل ولم يكن كريم الأسعد سائق السيّارة في حالة يُحسد عليها فقد أصيب بالذهول مخمّنا أنّ الجماعة قد قرّروا خطف هذه المرأة فلحق بالموكب وهو يهرول و توقّف هذا الحشد أمام غرفة العمليّات التي لم تكن ستستوعب هذا العدد الهائل من الأشخاص فانقسمت الممرّضات إلى جماعات صغيرة والتقى السيّد أحمد مسعود بالسيّد كريم أسعد الذي أراد أن يستفسر عن الذي يحدث رغم اطمئنانه و لكن السيّد أحمد قال له:

    - كلّ شيء سيكون على ما يُرام.

    - أنا واثق من ذلك.

    - أرجو أن ينال ذلك استحسانكم!

    - أنا عاجز عن الشّكر.

    وانفرجت أسارير السيّد أحمد و في نشوة غامرة خفّت أقدامه عن الأرض و فجأة اندفعت ممرّضة تنبئ السيّد أنّ علامات الخطر قد زالت و إرضاء له زغردت إحدى الممرّضات ثمّ توجّه الموكب إلى الغرفة الخاصّة التي أعدّت لزوجة السيّد مصطفى ذهب بعد أن تمّت إبادة الصّراصير و الفئران و الحشرات الضارّة والبعوض , و في خطف البصر كان الموكب قد سبق كريم أسعد الذي وصل متأخّرا و كانت السيّدة قد أفاقت و كانت تبتسم ابتسامة شاحبة وهي محاطة بالحاشية و قد كانت الممرّضات يحملن مقياس الضغط و التقارير و قال كريم أسعد: "أنا عاجز عن الشّكر. "

    - كلّنا نعتذر للتقصير...متى يأتي سعادته؟

    و في الخال تذكّر كريم أسعد ذلك الحلم الذي صاحبه منذ ذلك الاستقبال الغريب و ها هي الحكمة تحطّ كالطّير الغريب من أمامه دون مقدّمة. ها هو الحلم يعود و قد سكن جسده و قلبه معا. ها هو حلم اليقظة الذي روّعه أوّل الأمر. و بعد لحظات قال السيّد أحمد: " إن كان سعادته يضيق بالزوّار فلا يشغل باله بذلك. "

    و بينما كان السيّد أحمد مسعود يهمّ بوضع استفسارات جديدة و أسئلة لن يجد أجوبة لها، سمع نداء قويّا ينبئه أنّ زوجة السيّد مصطفى ذهب قد وصلت إلى المستشفى. دهش السيّد أحمد ثمّ ركض رغم شعوره بالتعب والإرهاق و دبّت الحركة من جديد في كلّ الاتّجاهات والجهات. الوحيد الذي ظلّ واقفا هو كريم أسعد سائق شركة الاستيراد والتصدير الذي لأوّل مرّة في حياته أسعفته مهنته في أصعب العمر في نقل زوجته إلى المستشفى ثمّ خاطب زوجته في نشوة عارمة: " إنّ المرسيدس تقلب الحياة و تغيّر نظرة النّاس إليك " ثمّ تعانقا في خلوة بعد أن انتقل المستشفى كلّه يعيد الكرّة عند البوّابة الرئيسيّة و قد أتاهما أمر بإخلاء الغرفة.




    الأمل الضّائع



    انتصف النّهار، و توسّطت الشّمس كبد السّماء و بدأ التلاميذ في العودة إلى منازلهم و قد علت وجوهَهم الباسمة آثارُ التّعب وتاقت بطونهم الخاوية إلى استقبال الأطعمة.فعلا ضجيجهم وتشابكت أصواتهم وعزفت أقدامهم المترنّحة معزوفة الصّفاء والحبور. وفي ذلك الوقت كانت إشراق لا تزال تنفض عن عينيها الجميلتين أطياف النّوم مودّعة إيّاه بأسى و سخط كبيرين. اتّجهت نحو الحمّام لتغتسل ، وقفت أمام المرآة طويلا وهي تترنّم ببعض الأغنيات بعد أن داعبتها نسائم الرّبيع المتسلّلة من النّافذة فأحسّت بنشوة قائلة:" عسليّة عيونك عسليّة والشفايف حلوة ورديّة..." أخذت تتطلّع إلى صورتها وهي تعبث بخصلات الشعر الأسود كظلمة اللّيل، وقد تناثرت على كتفيها بانسياب وفي غير نظام من أثر النّوم ممّا جعلها تبدو أكثر جمالا و بساطة. أخذت تتأمّل عينيها الخضراوين و قد ارتخت أجفانها في فتنة و دلال، و بشرتَها الخمريّة الصافيةَ و فمَها الصّغيرَ الجميلَ و قد علت وجهها ابتسامة الرّضا. وقضت وقتا طويلا في الاستحمام وهي تصفّر حينا وتشدو بصوتها الرّخيم حينا آخرَ. وبعد ذلك سارعت إلى خزانتها المكتظّة بالملابس لتنتقيَ ثوبا يناسبها.و شرعت في ارتدائه بكلّ عناية و حرص. و بعد أن أكملت تصفيف شعرها وانتهت من وضع بعض المساحيق على وجهها، اتّجهت نحو المرآة لتضعَ اللّمساتِ الأخيرةَ وتلقيَ على نفسها نظرةً بدا الإعجاب واضحا فيها. لقد كانت تبدو فاتنةً، بقوامها الرّشيقِ وتنّورتها القصيرةِ وحذائها الفاخرِ و قد حلّت صدرها بأجمل العقود و أثمنها. فلم يكن منها بعد ذلك إلاّ أن أطلقت ضحكةً رنّانةً ملؤها العُجبُ والكبرياءُ. واتّجهت مسرعة نحو الباب. و لكنّها فوجئت بأمّها ترمقها بنظراتها النّافذة المتفحّصة المعتادة. فقالت باضطراب و على عجل: " صباح الخير يا أمّاه"

    ـ" بل قولي مساء الخير ...أراك مستعدّة للخروج !"

    ـ" طبعا لديّ موعد مهمّ مع إحدى صديقاتي"

    ـ" ألن تذهبي إلى المعهد؟"

    ـ" المعهد!... نعم المعهد...ألم أخبرك بانّ اليوم راحةٌ؟"

    قالت إشراق ذلك باقتضاب واتّجهت مسرعة نحو الباب لتتخلّصَ من نظرات أمّها الحادّة وخرجت و تنفّست الصُّعداءَ.

    كانت إشراق في السّابعةَ عشرةَ من عمرها ، فتاةٌ جميلةٌ، متأنّقةٌ ذات عُجب و خُيلاءَ أضحت مع أمّها تعيش في منزل متواضع يقع وسط المدينة، بعد أن توفّي والدها و هي في التّاسعة من عمرها. فلم تتوان عن مواصلة حياتها بكلّ حريّة رغم سلطة أمّها التي، وإن حاولت أن تكون صارمة، لم تنجح في السّيطرة عليها. وأشفقت أن تقيّد حريّتها وهي وحيدتها التي لم تجُد عليها الدّنيا بغيرها.فبالغت في تدليلها،وأفاضت عليها بالعطف والحنان، فنشأت إشراقُ مدلّلةً، كسولةً، تهيم بنفسها تيها وعُجبا،خاصّة و نظرات الجميع تتفحّصها بإعجاب وانبهار حيثما حلّت، فتوطّدت علاقتها مع أبناء الأغنياء وميسوري الحال فأتيحت لها الفرصة لارتداء أفخم الملابس وأثمن الحليّ وارتياد أرقى الأماكن وأكثرها متعةً وإثارةً .

    وأخذت في الانقياد لتيّارهم و تملّكتها رغبة في أن ترميَ نفسها إلى الأبد في أحضان هذا العالم السّحريّ الذي تحكمه المادّةُ.وفاضت عيناها رغبة في تذوّق حلاوة عيشهم و بلوغ عالمهم الذي لطالما رسمت فيه أحلامها الورديّةَ . جرفتها رياح اللّهو والمتع المختلفة إلى مكان مختلف عن ذلك الذي نشأت فيه واستنشقت باندفاع عبير جنّتها الوهميّة و بدأت ترخي ستائر النّسيان على عالمها القديم وتكسّر قيود العادات والتقاليد والمبادئ التي لطالما اعتبرتها حاجزا أمام تحقيق رغباتها وطموحاتها لتنقاد إلى عالم جديد ، اعتقدت أنّها عالمها الأصليّ الذي كان يجب أن تولدَ وتترعرعَ فيه وأنّ الدّنيا حرمتها إيّاه ظلما وجورا. ولم تعد إشراقُ تتردّد على المعهد إلاّ نادرا ليس إلاّ لتحيّيَ صُويحباتها أو لتشدَّ انتباههنّ إلى لباسها الأنيق أو تسريحتها الجديدة

    فأصبحت بذلك محلّ تندّرهنّ دون إخفاء حسدهنّ و غيرتهنّ. لكنّها لم تكن تأبه لكلّ ذلك فعالمها الجديد من شأنه أن ينسيّها كلّ شيء ،عالم هي الملكة فيه، حيث تكون محطّ إعجاب الجميع بجمالها الخلاّب و كلامها العذب المنمّق. وأخذت سفينة الأحلام التي تمتطيها تشقّ عبابَ البحر وتصارع الأمواجَ بجنون واندفاع آملة أن ترسوَ على شاطئ جزيرة الخيال...

    واعتادت الفتاة حضور الحفلات و قضاء كلّ اللّيل في الملاهي والمراقص ، تثمل بسحر دنياها وتهتزّ لوقع الحياة الطّروب. فكانت تعود إلى المنزل متأخّرة ، يلفّها الظّلام الدّامسُ بعباءته ويحجب عنها ستارُ الأوهام طريقَها الصّحيحَ السّويّ.

    وذات يوم، بعد ليلة انقضت وأوشكت جيوش الظّلام بعدها بالانسحاب،إثر سهرة طالت وامتدّت ،استمتعت خلالها إشراقُ باللّهو والرّقص وذاقت فيها أطايب السّمر ممّا جعلها تنسى أمّها المنتظرة في البيت،و قد تنازعتها المخاوف والهواجس و مزّق الجزع و الهلع قلبها عادت الشّابّة إلى المنزل وهي تترنّج من التّعب، مترنّمة بألحان علقت بذهنها بعد تلك السّهرة، عادت وابتسامة الرّضا ترقص على شفتيها. فعلاً ، لقد كانت أجمل فتيات الحفلة. وسمعت إطراء الجميع على ثوبها ودون شكّ أثارت إعجابهم برقصتها التي زادت الجوّ نشوة وحماسا... وإثارةً. وأخيرا وصلت إلى المنزل، وما إن فتحت الباب حتّى طالعها وجه أمّها المكفهرّ وقد بدت عليه آثار القلق جليّة واضحة. وقالت بصوت حمل بين طيّاته جلّ معاني الحزن و الأسى:

    - لن تقولي هذه المرّة أيضا إنّك تأخّرت مضطرّة لإتمام مراجعة دروسك و إنّ التّعب والإجهاد قد نالا منك من جرّاء الدّراسة وإنّ الكرى يغالبك و يطبق على عينيك المنهكتين، فأنت تعلمين جيّدا أنّ هذه الكذبة لن تجديَ نفعا. بل قولي بأنّك قضيت اللّيل ترقصين وتمرحين وتتنشّقين أطياف سعادتك الوهميّة، بينما أبقى أنا هنا في انتظارك ووحوش الخوف والقلق تنهشني وقلبي يعتصره الألم....واليأس.

    قالت ذلك و هي تغالب دموعا تسلّلت من بين أهدابها و لم تستطع الفتاة أن تنبس ببنت شفة أو أن تدافع عن نفسها بثقة وصدق زائفين كما اعتادت، فقد أْْللفت الكلمات محتبسة في حلقها ،وشعرت بضيق شديد فطأطأت رأسها في وجوم وأسلمت نفسها للصّمت. فواصلت الأمّ قولها في أسى :" إنّني على بيّنة من كلّ شيء ، تهملين دراستك و تهدّين مستقبلك مؤثرة إمضاء الوقت في اللّهو والمتع والسّهرات، إنّك تصمّين أذنيك عن نداء الحقّ وترضين أن تسيري في طّريق شائك ترينه روضا من رياض الجنان، و كانّ ستار الأوهام المطبق على عينيك يجعلك تنظرين إلى الواقع بعين سحريّة فتعيشين حياة زائفة يكتنفها الضّلال و الظّلام.إنّ الدّنيا لن ترحمك ،ستجرفك معها إلى عالم مظلم مجهول ، آنذاك لن يمدّ لك أحد يد المساعدة و لن يدفع عنك أحد أضرارها ، تعقّلي يا ابنتي ! ولا يغرّنك وجهها الضّاحك! فسوف تكشّر لا محالة عن أنيابها و تدير إليك ظهرها. لقد عانيت الكثير من ظلمها و أصابني من غدرها ما يهزّ القلوب. كان ذلك عندما توفي والدك ولم يترك لي إلاّ هذا المنزل الذي يؤوينا ووجدت نفسي مجبرة على الخروج لمواجهة الدّنيا لكي أحميَك و أوفر لك كلّ ما تحتاجينه لكنّني صبرت وتحمّلت من أجلك فقط. فاعدلي عمّا أنت فيه من تهوّر وارفعي عن عينك غشاوة الظّلال التي سيقودك نورها المندثر إلى مهالك و أهوال لا طاقة لك على صدّها " قالت الأمّ ذلك وغصّت بريقها وانسكبت الدّموع من عينيها حارّةً مريرةً.

    لم تستطع إشراق النّوم تلك اللّيلة و لم يُغمَض لها جفنٌ. لقد بكت بشدّة، بكت بحرقة و أحسّت وهي مضطجعة في فراشها كأنّ الدّنيا تُطبِقُ عليها و تشدّ بخناقها، فتصرخ و تستغيث و لكن لا مجيب لها. فيشتدّ بكاؤها و تضطرم نيران الخوف في صدرها. هي تعلم أنّ والدها قد كابدت الأهوال الجسام من أجلها فرفضت الزّواج، رغم أنّها لا زالت تتنسّم آنذاك أريج شبابها لتربيتها.لكنّها ... تريد التمتّع بحياتها، تريد أن تكسّر القيود التي تكبّل يديها و تنطلق إلى عالم آخر يلبّي رغباتها و يحملها إلى دنيا اللّهو والنّشوة واللّذة. هي غير قادرة عن الابتعاد عن ذلك العالم الذي سيحقّق لها السّعادة الحقيقيّة. هي تريد أن تستمتع مع أصدقائها وأن تغوص معهم دنيا جديدة بعيدة عن الرّتابة والدّراسة التي تقيّد حرّيتها. هي تحبّ أمّها كثيرا و تقدّر ما فعلته من أجلها، لكنّها تريد أن تحقّق رغباتها و تنعم بزهرة شبابها .هي جميلة فلتتمتّع بجمالها!

    و عادت إشراقُ إلى سهراتها اللّيليّة أكثر اندفاعا و رغبة من ذي قبل. ولم تكتف بالعودة متأخّرة إلى المنزل، بل تجرّأت على أن تقضي يوما أو يومين بعيدا عن بيتها دون أن تخيّر والدتها في بعض الأحيان. لكأنّها تنتقم من الحياة ..تنتقم من نفسها كما تعوّدت على ارتياد النّزل و الملاهي و المراقص دون إعطاء أيّ اعتبار للمبادئ والعادات... حطّمت كلّ عائق في طريق حريّتها المجنونة وأعلنت قطيعة مع عالمها القديم الذي اعتبرته في طيّ النّسيان و حاولت والدتها التي أنهكها الحزن أن تثنيها عن عزمها و أن تنقذها من الغرق ، لكنّها فشلت في ذلك.

    و ذات مرّة غابت إشراقُ عن المنزل أسبوعا بأكمله. و لبثت أمّها تنتظرها و دموعها تسحّ من عينيها دون انقطاع و صدرها أصبح ينبوعا للآلام والأحزان. انتظرتها أسابيع و أشهر لكنّها لم تعد و أجهدت نفسها في البحث عنها، لكنّها لم تجدها. فكانت تعود كلّ مرّة تجرّ أذيال الخيبة. لم تستطع دفن حزنها العميق في صدرها فغارت عيناها و عجزت عن المشي فظلّت قابعة في ركن من المنزل المظلم تنتظر ابنتها التائهة ....و أملها الضّائع و هي تردّد بصوت خافت:" ها هو الزّمن يعيد نفسه"



    مغامرة نور الدّين

    قصّة قصيرة للتلميذة منجية حميدو (الثامنة أساسي بالمدرسة الإعدادية بمنزل جميل)


    منذ زمن كانت هناك مملكة تدعى مملكة المسرّات وكانت هذه المملكة واسعة الأرجاء مترامية الأطراف يحكمها ملك حكيم يلقّب "بالملك العزيز" وكان له ابن واحد يدعى "نور الدّين" وقد كان مثالا لكمال الأخلاق وحميد الصّفات، بارّ بوالده، بارع في جميع أنواع العلوم و ماهر في النّزال والطّعان وفنون القتال. مضت السّنوات هنيئة حتّى تجاوز "الملك العزيز" الثّمانين فضعف بصره واعتلّ قلبه ووهنت قواه و خارت صحّته.

    وذات يوم، مرض الملك مرضا شديدا فأصبح غير قادر على النّطق والكلام، واضطرب قلبه وصعب تنفّسه. فأسرع الأمير وأحضر لوالده ناسكا ضريرا حكيما عرف بتقواه وقدراته الخارقة .

    وضع النّاسك يده على موضع القلب العليل ثمّ قال: "أيّها الأمير إنّ والدك مصاب بعلّة خطيرة ولا دواء لهذه العلّة غير عصير ثمرة صغيرة من "شجرة الشّفاء" الموجودة في غابة الأسدين المتوحّشين"وقبل أن يغادر مخدع الملك ذكّر النّاسك"نور الدّين"بأنّ دخول الغابة مرهون بنجاحه في عبور أرض الممسوخين وهم قوم متوحّشون أشدّاء.

    أعدّ الأمير ما يلزمه من رماح ومؤونة وانطلق نحو مغامرة يدفعه الأمل في شفاء أبيه العزيز.

    بعد أسبوعين، وصل "نور الدّين" إلى أرض الممسوخين. كان يسير بحذر وقد تسلّح بقوس وسهام وتمنطق بسيف. تواصل سيره في أرض الممسوخين ليلتين كاملتين دون أن يغمض له جفن، ولكن لا أثر لواحد منهم، ترى ما السّرّ في ذلك؟ أين اختفوا؟ هل رحلوا أم ماتوا جميعا؟ كان التّعب قد أخذ منه مأخذا فاحتمى بصخرة ونام،،، لكن هيهات،،، أنّى له أن ينام وقد حانت الفرصة الّتي ترصّدوها منذ أن وطئت قدما "نور الدّين" أرضهم؟ فقد زحفوا نحوه في أعداد هائلة وطوّقوه من جميع النّواحي، كانت مناظرهم مفزعة، فعيونهم مشوّهة، و أجسامهم مكسوّة شعرا، وأنيابهم طويلة تنتظر النّهش، أمّا مخالبهم فهي أشبه بمخالب النّسور،،، أخذ البطل الشّجاع يدافع عن نفسه بكل ضراوة، يرمي بسيفه يمنة ويسرة فتتساقط الأجسام تحت ضرباته القاتلة تساقط الأوراق في الخريف، لكنّ ما أذهله أنّ ما يسيل من دمائهم سرعان ما تنبعث فيه روح شريرة من جديد فإذا هو مخلوق آخر أبشع من الّذي قتل،،، أدرك حينئذ البطل حرج موقفه وهو الوحيد في مواجهة جيوش لا حصر لها,, فكّر في حيلة تنقذه،،، صاح صيحة مرعبة ثمّ قفز فوق شجرة وألقى بسائل أسود كان قد تسلّح به أتبعه سريعا بشعلة نار، فاندفع لهب هائل نحو المتوحّشين وحاصرتهم النّيران فانطلقوا هاربين، عندئذ أحسّ "نور الدّين " أنّ عقبة كبرى قد أزاحها عن طريقه وأنّ شعاع النّور قد لاح، فانطلق يعدو نحو غابة الأسدين المتوحّشين،،،

    وفي لمح البصر وجد "نور الدّين " نفسه في مواجهة أسدين عملا قين أشبه بالدّيناصور, أخرج رماحه السّامّة ثمّ سدّد في عيني الأسدين، كانت رماحه سريعة ودقيقة نحو الهدف فخرّ الأسدان صريعين يتخبّطان في دمائهما,,, حينئذ أسرع البطل يبحث عن شجرة الشفاء، كانت شجرة عملاقة, جذورها في الأرض وأغصانها تعانق الفضاء، أمّا ثمارها فذات بريق يخطف الأبصار. همّ بأن يتسلّق غصنا غير أنّ الغصن انحنى مصافحا الزّائر مقدّما له الثّمار دون عناء, أخذ البطل ثمرتين ثم ّشكر الشجرة وانطلق يعدو عائدا لينجد أباه المحتضر، وفي أسرع من البرق كان بين يدي والده يسقيه عصارة الثّمرة.

    لم يكد الملك يتذوّق رحيق الثّمرة حتّى سرت الحياة في الجسم المنهوك، فأشرقت أسارير الأمير وأعاد الكرّة مرّات ومرّات وقد أذهلته النّتيجة، إنّ ّأباه يستعيد مع كلّ قطرة شبابه وجماله وحيويّته وما إن أنهى الثّمرتين حتّى هبّ الملك من الفراش طالبا فرسه ليقوم بجولته اليوميّة في أرجاء المملكة متفحّصا شؤون رعيّته. سعد "نور الدّين " بهذه النّتيجة وحمد الله وشكر فضله وقدرته على إحياء العظام وهي رميم.







  2. #2
    Super Moderator الصورة الرمزية وظائف اليوم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    المشاركات
    7,129

    افتراضي الإبداع القصصيّ للتّلميذ نماذج لمحاولات قصصيّة لتلاميذ








    الإبداع القصصيّ للتّلميذ نماذج لمحاولات قصصيّة لتلاميذ



    عروض الشغل في تونس ,وظائف شاغرة في تونس,عروض الشغل , مناصب شغل في الجزائر,مباريات التوظيف في المغرب , دليل التوظيف ,الوظائف في المغرب,وظائف شاغرة في ليبيا,وظائف شاغرة في مصر,وظائف شاغرة في السعودية,وظائف شاغرة في قطر,وظائف شاغرة في الامارات,وظائف شاغرة في الكويت,وظائف شاغرة في العراق,وظائف شاغرة في لبنان,وظائف شاغرة في سوريا,وظائف شاغرة في البحرين,وظائف شاغرة في عمان,وظائف شاغرة في لبنان,وظائف شاغرة في السودان,وظائف شاغرة في فلسطين,صحف التوظيف,جرائد التوظيف ,مواقع التوظيف العمومي,مواقع تونسية للتشغيل,موقع تونسي للتشغيل, التوظيف في تونس - وزارة التكوين والتشغيل - وظائف مدرسين وظائف مدرسات - مقابلة العمل - نتائج مسابقات التوظيف - وظائف البنوك - وظائف الشركات الخاصة - وظائف الصحف - وظائف اليوم - وظائف اليوم فى السعودية - وظائف تعليم وتدريس - مسابقات التوظيف - مناظرات الوظيفة العمومية - وظائف جريدة الاهرام - وظائف اليوم فى قطر - وظائف اليوم في الامارات - وظائف جريدة الاخبار - وظائف جريدة الجمهورية - وظائف جريدة الوسيط - وظائف خالية فى الاسكندرية اليوم - وظائف خالية فى السعودية - وظائف خالية فى قطر - وظائف خالية فى مصر - وظائف سكرتارية - وظائف فنيين - وظائف حكومية - وظائف خالية فى الامارات - وظائف خالية فى الكويت - وظائف عسكرية - وظائف وزارة الداخلية - وظائف فى القاهرة - وظائف مهندسين - وظائف معلمين - زظائف معلمات - وظائف في الجيش - وظائف صحية - وظائف تعليمية - وظائف جامعية - وظائف في السودان - وظائف في اليمن - وظائف في الاردن - وظائف جريد الشروق - وظائف صحيفة الشروق

  3. #3

    افتراضي الإبداع القصصيّ للتّلميذ نماذج لمحاولات قصصيّة لتلاميذ








    الإبداع القصصيّ للتّلميذ نماذج لمحاولات قصصيّة لتلاميذ
    الإبداع القصصيّ للتّلميذ نماذج لمحاولات قصصيّة لتلاميذ
    الإبداع القصصيّ للتّلميذ نماذج لمحاولات قصصيّة لتلاميذ



    كود:
    السنة أولى ابتدائي السنة الثانية ابتدائي السنة الثالثة ابتدائي السنة الرابعة ابتدائي السنة الخامسة ابتدائي السنة السادسة ابتدائي العليم الاساسي السنة السابعة اساسي السنة الثامنة اساسي السنة التاسعة اساسي التعليم الاساسي السنة اولى ثانوي السنة الثانية ثانوي السنة الثالثة ثانوي السنة الثالثة ثانوي السنة الرابعة ثانوي مواضيع الباكالوريا امتحانات البكالوريا دروس امتحانات شرح نص تاريخ جغرافيا تربية اسلامية تربية موسيقية اللغات الحية اللغة العربية الفرنسية الانجليزية الايطالية الاسبانية الصينية التركية الالمانية علوم حياة والارض تقنية ايقاض علمي فلسفة رياضيات فيزيا كيمياء تصليح اطلاح فرض فروض تلخيص درس بحث بحوث جاهزة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172