حجج ومفاهيم حول الفن للتاسعة اساسي لمراجعة الإنشاء قبل اجتياز مناظرة النوفيام 9 اساسي شهادة ختم التعليم الأساسي
حجج ومفاهيم حول الفن لمراجعة الإنشاء قبل اجتياز مناظرة النوفيام شهادة ختم التعليم الأساسي شرح نص , بحث جاهزة , انتاج انشائي , تلخيص درس , تلخيص محور ,شرح نص , حجج حول محور حجج ومفاهيم حول الفن لمراجعة الإنشاء قبل اجتياز مناظرة النوفيام شهادة ختم التعليم الأساسي
حجج حول الفن
إن حياتنا الإجتماعية
في عصرنا الحاضر
حافلة بالتغيرات الفنية المختلفة العفوية منها، والتلقائية فكثير ما نجد الإنسان ينحت و يرسم . يتعامل مع الفن بعشق ، ومحبة وحنان . وذلك ليكون شخصيته الإجتماعية ، والحضارية . خاصة ، وأن الفن ، في عصرنا ، أصبح كلمة على ألسنة الناس ، ولحنآ يدخل أعماقهم ، فيطربهم ، ويهز مشاعرهم ؛ ورمزا من رموز الوعي ، والذوق والثقافة (المتاحف ـ المجلات ـ اللوحات..} من هنا يبرز إفتخار الأمم و الشعوب بفنانيها و مفكريها ، مثلما تفتخر بقياديها وحكامها (ميشل انجول في إيطاليا له نفس أهمية يوليوس قيصر).
نعم للفن أهمية كبرى لا غنى عنها أبدا ، فهو يمس خصائص حياتنا اليومية ، كالملبس و المسكن والاثاث . فأي نشاط إنتاجي أو صناعي يخلو من الذوق الفني ، و الإبداع المحبب ، هو إنتاج رتيب أو رخيص . وأية صورة طبيعية تبدو حولنا خالية ، من مسحات السحر و الجمال ، هي صور جافة وميتة فلا يمكن أن نتصور الأرض دون أن تنبت أخضرا أو شجرا ، ولا يمكن أن نتصور السماء رمادية اللون . ولا كل الوجوه الإنسانية صور مكررة دون تغيير . و المباني لونها كلون الطين.
وكذلك ، لا يمكن تصور إنعدام الخط ، واللون ، فيا لها من حياة إنسانية تحيط بها هذه البيئة المحطمة الهشمة ! إنه الإنسان ، في مثل هذا الواقع ، سيلجأ إلى إرتكاب الجرائم ، وإعتناق الشر طريقا..
لأن الذوق الجمالي مغروس في الإنسان منذ ان وجد .. فهو لا يقدر أن يعيش بدونه ، ولا يرضى بشيء آخر بديلا عنه منذ الطفولة. ومنذ أن وجد على الأرض ، أخذ الفن يناجيه ، وأصغى هو بدوره إليه.
من هنا ، أصبح لزاما علينا أن نهتم بالفن و الإبداع ؛ ننميه في أطفالنا الصغار ، وهم على مقاعد الدراسة ، أو في غرفة في البيت ، نرعاهم ، ونوجههم ، دون المساس في جوهر تعبيرهم ؛ نؤمن لهم كل ما يلزم ** من أجواء و مواد و خامات ، لكي يكون بإستطاعتهم العطاء ، العطاء النافع و البناء . لأن في الفن ، يرى الطفل شخصيته المستقلة ، ويرى ذاته القادرة ، عدا عن تهذيب العقل وصقل الروح.
الطفل ولد مع التعبير و الحركة والخلق ، فهو منذ إيقاعه الأول ، إيقاع الحركة و المشي ، يلصق القلم على الورقة معطيا خطوطا عشوائية ، ليس لها إيقاعي خاص ؛ وتطورت هذه الخطوط ، مع التقدم الزمني و الإجتماعي للطفل ، حتى أصبحت خطوطا متشابكة في كل الإتجاهات ؛ فكان أن ظهرت بوادر الرسم البندولي المتشابك ، يرسمها وهو منبطح على بطنه ** وكأنه يمارس الرسم بجسمه كله . إنطلاقا من هذه الخطوط ، وهذا التعبير ندعو إلى الإهتمام بأطفالنا من خلال التربية الفنية.
هذه المادة التي يجب أن نعممها ، على المراحل الدراسية الإبتدائية و المتوسطة ، ويجب أن نعممها في كل المؤسسات التربوية العامة والخاصة . لا من أجل أن نصنع من هؤلاء الأطفال فنانين ورسامين ؛ بل ،لكي يمارس الأطفال عملية الرسم والتلوين بحرية وعفوية ؛ ليتذوقوا ما في هذه الممارسة من متعة للشعور وللتفكير ؛ خاصة وأن الفن لم يعد يقتصر على الفنانين المحترفين ، ولا على المتاحف ، وصالات العرض ، بل دخل حياتنا العامة والمدرسية ، وأصبح وسيلة تربوية أساسية ، يلعب دورا مهما في بناء الشخصية الإنسانية المتكاملة . فالقصد إذا من برامج الرسم و التلفزيون في المدارس ، هو شحذ حواس الولد الطرية ، و إيقاظ نشاطه الفكري الحر.
ومن الخطا ، إعتبار الرسم ، في المدارس ، عملية يتلقن فيها التميذ عادات و طرائق يدوية في نسخ الطبيعة والأشكال ؛ بل القصد هو أن يكتسب خصالا نفسية ، تتأصل في شخصيته ، وتصبح من طبائعه الأساسية ؛ إذ أن هذه الخصال تنمو وتتطور مع الولد ، إذا أحيط بجو الحرية و التفهم عن طريق ممارسة اللعبة الفنية . لذلك ، أعتبر أن وجود معلم الرسم الكفوء في مدارسنا قضية لها أهميتها الكبرى ، لأنه لا قيمة لمادة التربية الفنية من غير موجهها ومدبرها.
وإعداد هذا المعلم تتطلب أمور كثيرة : منها ما هو نظري ، ومنها ما هو عملي ، ووضعه أيضا في أجواء المعارض الفنية والمحترفات المتطورة.
إن رسوم الأطفال تحمل حالات (الأنا) بأبسط معاني فرحها و أحزانها . و علينا كمعلمين وكمربين أن نحترم عطاء الطفل ، وأن نوجه تصوراته برفق وحنان . إذ في هذا العطاء ، تنمو حضارتنا الفنية .. و تصبح البيئة أفضل مما كانت عليه ، لأن الطفل يعتاد خدمة الحضارة ، وهو على مقاعد الدراسة...
المعلم لا يعلم الطفل الفن كفن ، و الرسم كرسم ، بقدر ما يعلمه الملاحظة ، ولفت النظر ، بغية تنمية قدراته ، فهو ليس بحاجة إلى نظريات ومبادىء بل هو أحوج مايكون الى المحادثة ، والتشجيع ، لنعلم الطفل كيف يفكر ، ويبتكر بحرية ، ولنلاحظ إنتاجه بحذر من غير مساس مباشر ، فنكسبه فيما بعد رجلا يعتاد التفكير ، و الإبتكار بكل حرية.
هذه الملامح التربوية في التعبير الفني ، كان قد أوصى بها المجمع العالمي للتربية الفنية في مؤسسة اليونيسكو العالمية ، حيث دعا إلى ترك حرية العمل الفني لدى الأطفال ، وإحترام إنتاجهم و تطوير عملية الإبداع لديهم.
ثم دعا لتنمية الذوق الفني داخل المدرسة و والمجتمع .
** هذه الموجة الجديدة من الموسيقى و الغناء تمثل تعديا سافرا على الفن و على رسالته النبيلة. فهي بدل أن تسمو بالانسان تنحدر به إلى أدنى المراتب عندما تثير غرائزه و تتخذ من العراء و الأثارة وسيلة لشد الانتباه إليها.
// هذا "الفن العصري" كما يحلو للمعجبين به أن ينعتوه , قد حاد بالانسان و خاصة بشباب اليوم عن طريق الجادة و حوله إلى شباب مائع , محدود التفكير و الثقافة ينفق وقته في جمع صور الفنانين و المغنين.
** لم تعلم هذه الموجة شباب اليوم إلا التسيب و الانحراف و شغلتهم عن واقعهم و علقتهم بأوهام زائفة فصاروا يحملون بالشهرة و النجومية و الثروة و يرون في الفن طريقا سهلا إليها.
** الأغاني المصورة التى غزت فضائياتنا اليوم لا تكف عن الاعتداء علينا و على قيمنا بمشاهد مخجلة أشباه فنانين و فنانات يعرضون أجسادهم دون أدنى حياء أمام الجمهور و يؤدون أغاني مفرغة من كل محتوى سعيا وراء النجومية و الثراء.
** تحول الفن اليوم إلى سلعة تباع و تشترى و مثل بالنسبة إلى تجار الفن وسيلة للإثراء حتى و ان كان ذلك على حساب قيمنا و أخلاقنا و إلا بم نفسر ظهور فتيات أشباه عاريات على قنوات تبث برامجها من دول عربية إسلامية كانت و لا تزال تدعي الحفاظ على هويتنا و على مقومات شخصيتنا.
** يتحمل المتفرج مسؤولية رواج هذا الفن لان الاقبال عليه يخدم مصالح مروجية . و الانسان الواعي بنبل رسالة الفن و بواجب حمايته من هذه المظاهر المتدنية يقاطعه و لا يقبل عليه
وظائف العرب : http://www.jobs4ar.com