النظام الإداري المركزي بحث كامل حول النظام الإداري المركزي

ii- عيوب الإدارة المركزية :

بالرغم ما للمركزية من مزايا إلا أن لها إلى جانب ذلك بعض من العيوب و التي نذكر منها .

1- البطيء في إنجاز المعاملات نتيجة الروتين الإداري و التعقيد بسبب كثرة الرئاسات المتعددة في الإدارة المركزية .

2-أنها تعتبر سلاح خطير في يد السلطة ، يأخذ شكل الضغط على المواطنين لسبب

التعطيل في تصريف معالجة الأمور بسوء النية فالإدارة المركزية تولد بطئا

في كثير أعمال الإدارة ، و تؤدي إلى تراكم القضايا أمام الإدارة المركزية

، و هذا العيب يترتب على العيب السابق المتعلق بالبطيء في إنجاز مما يؤدي

إلى تأخير البت و إلى صدور قرارات قد تكون عاجلة غير مدروسة ، كما أنها

تؤدي إلى وحدة تامة في الحلول التي توضع في معالجة الأمور كافة أي أنه

تضع حلول متشابهة بل موحدة لقضايا قد تكون مختلفة دون الاهتمام بالأوضاع و

الظروف الخاصة لكل منها ، و لقد رأى البعض التخليص من عيوب المركزية

الإدارية فقاموا بالأخذ ببعض اللامركزية و ذلك للتخفيف عن كاهل السلطة

المركزية و في محاولة منهم لتلاقي العيوب التي سبق ذكرها و الناجمة عنالإدارة المركزية (1)


خاتمة :

من خلال هذا العرض نخلص إلي أنه كلما رسخت المركزية الإدارية كلما رسخت أصول

الديمقراطية في دولة من الدول ازدهرت اللامركزية الإدارية فيها

و من ثم فسلطات رئيس الدولة الإدارية تختلف ضيقا و اتساعا بحسب نظام الحكم الذي

تأخذ به الدولة فدور رئيس الدولة في الدساتير الآخذة بالنظام البرلماني

إنما هو دور محدود نظرا لقيام ذلك النظام على قاعدة أساسية تقضي أن رئيس

الدولة يسود و لا يحكم و على العكس تزداد سلطة رئيس الدولة إلى أقصى حدممكن في النظام الرئاسي .

فالدولة الحديثة تأخذ و تطبق نظام عدم التركز الإداري في القيام بمسؤوليات و

مهام وظيفتها التنفيذية ( الإدارية ) فكذا يتجمع الدولة الحديثة بين

أسلوبين مختلفين في نطاق تنظيم و توزيع وحدات و أجهزة النظام الإداري في

الدولة و تقسيم و توزيع سلطة الوظيفة الإدارية النهائية و الباتة اللازمة لإدارة و تسيير الوظيفة الإدارية .و في الأخير تتبادر إلى أذهاننا إشكالية مفادها

مايلي: ما هي أفضل الأسس و المبررات و أدق القواعد و الأساليب الفنية و القانونية لتحديد نطاق كل من النظامين ( المركزي و اللامركزي ) ؟