مكتبة مسرحيات أطفال الروضة - مسرحيات خاصة برياض الاطفال - مسرحيات مكتوبة لرياض الاطفال
مسرحية مكتوبة خاصة بأسبوع المرور
محمد : أراك تنظر في صورة سيارة وعليها إشارة تعجبية، أهي إشارة إلى أمطار ، أم أن السائق به مسّ من جنيّ أو جنيّة ؟
ياسين : إنها صورة شعار المرور ، تحذر السائقين من أي تقصير أو فتور .
محمد : أي فتور وأي قصور ؟ أرى أن الشعار يجب أن يحث السائق على عدم الطيش
والسرعة ، لأن فيهما لكل إنسان صفعة ، وهما صفتان تحتاجان من كل عاقل فزعة .
ياسين : كلامك صواب ، وليس فيه أي قول يُعاب . ولكن الشعار في الصورة يا محمد، تحذر من أخطاء الآخرين .
محمد : أخطاء الآخرين ! أتقصد به المتهورين أم فيه دلالة عامة لكل فعل مُشين ؟
ياسين : نعم أخي محمد ، فالشعار عام للتحذير من الآخرين : المشاة ، والانزلاقات ، والحذر من عبور الحيوانات . إنه شعار يحذر السائقين ، من كل خطر دفين .
محمد : أرجو منك الشرح والتفصيل ، والتفسير والتعليل . فحديثك أثار في نفسي الفضول ، فاسمعني منه كل تعليل مقبول .
ياسين : أما المشاة فمنهم الحذر في الممرات ؛ عند الخطوط وعند الإشارات ؛ فقد يمر فجأة واحدٌ من الأطفال لا يمسك به عم أو خال .فالحذر الحذر أيها السائق ، من كل ماشٍ على ممرات المشاة ، الذي يمر عليه الأطفال والمسنون والسيدات . وإذا سألتني عن الانزلاقات ، فمنها الأخطار ومنها الممات ، لأنها قد تحدث في أي وقت آت ،وعلى السائق أخذ الحيطة والحذر ، عند نزول المطر ، أو عند عبوره بكل بقعة زيت ، انسكبت على الطريق فهي لكل سائق خطرٌ مميت .ولما نذكر عبور الحيوانات فهو خطر يهدد السلامات ، فالحيوان لا يدرك قانون المرور،أو تحديد وقت العبور . فالسائق العاقل هو الذي لا يترك قيادته تحت تأثير مُسكر أو فتور.
محمد : أراك نسيت تحذير السائق من السائقين الآخرين ، فهم قد يكونون متهورين ، أو الذهن شاردين .فهناك سائق متعب ، وهناك سائق مُلعَب . فكم من ألعاب بالسيارات مقيتة ، كانت لأبنائنا مميتة . وكم من سائق ركب سيارته بسرعة ، ليقودها وكانّ به من الجنّ
صرعة.
ياسين : كلامك صحيح ، ولهذا كان الشعار يحمل إشارة التعجّب ، ليدل على احتمالية وقوع حادث مرعب ، فلا ينفع الصوت بعد فوات الفوت .
محمد : فلنجعل شعار المرور لنا شعارا، نردده في الإذاعة جهارا ، ليجد السائقون فيه تذكيرا ومنارا .
ياسين : ولنضم أصواتنا إلى أصوات المسؤولين ،لنحذر آباءنا وأخواننا السائقين ، من كل خطر دفين . والشعار في هذا العام ، جاء هادفاً وعام ، من كل أمر خطر وهام .