التحولات الترابية والسياسية لأوربا بعد مؤتمر الصلح وتنظيم العلاقات الدولية غداة الحرب العالمية الأولى
موسوعة العرب موسوعة الابحاث العلمية موسوعة الابحاث التاريخية موسوعة الابحاث التربوية موسوعة الابحاث التعليمية الموسوعة الطبية موسوعة تعليمية موسوعة طبية موسوعة الابحاث الموسيقية موسوعة الطفل ابحاث تعليمية الموسوعة الاسلامية ابحاث اسلامية التفكير الاسلامي والفلسفة موسوعة المسرح موسوعة الفنون موسوعة القبائل ويكيبيديا العرب - encyclopédie anglais - encyclopédie arabe encyclopédie français
من هنا
التحولات الترابية والسياسية لأوربا بعد مؤتمر الصلح وتنظيم العلاقات الدولية غداة الحرب العالمية الأولى
.مقدمة : في الفترة 1914- 1918 جرت الحرب العالمية الأولى التي دارت بين دول الوسط ( ألمانيا ، الإمبراطورية النمساوية
الهنغارية ، الإمبراطورية العثمانية ، بلغاريا ) و دول الوفاق أو الحلفاء ( فرنسا ، بريطانيا ، الولايات م الأمريكية ، إيطاليا ، روسيا
القيصرية ) و انتهت بانتصار الطرف الأخير . فما هي النتائج السياسية و الاقتصادية لهذه الحرب ؟
مؤتمر الصلح ومعاهدات السلم :
انعقد مؤتمر الصلح بباريس سنة 1919 :
* ظروف انعقاد المؤتمر :
- نهاية الحرب العالمية الأولى بانتصار دول الحلفاء أو الوفاق على معسكر الوسط .
- خسائر بشرية ومادية جسيمة في أوربا.
- انعقاد المؤتمر بحضور الحلفاء والدول الموالية لهم ، وفي غياب الدول المنهزمة وروسيا الاشتراكية .
*مواقف الدول الكبرى خلال المؤتمر:
تشبثت فرنسا بتصفية حساباتها مع ألمانيا من خلال إضعافها كليا. في المقابل نادت بريطانيا بالتوازن الأوربي . واقترحت الولايات المتحدة الأمريكية إعادة النظر في العلاقات الدولية من خلال المبادئ 14 للرئيس الأمريكي ولسن Wilson أما إيطاليا فقد طالبت باسترجاع بعض مناطقها المحتلة من طرف النمسا .
* قرار المؤتمر : عقد معاهدات السلم مع الدول المنهزمة ، إنشاء عصبة الأمم .
أبرمت معاهدات السلم سنتي 1919-1920 وتضمنت شروطا قاسية :
* معاهدة فرساي مع ألمانيا : بموجبها استرجعت فرنسا منطقتي الألزاس واللورين ، واقتطعت أراضي من ألمانيا لفائدة الدول المجاورة ، وفقدت ألمانيا مستعمراتها ، ووضعت منطقة السار sarre تحت إشراف عصبة الأمم ، وتم تخفيض الجيش الألماني ، وإلغاء الخدمة العسكرية ، وفرض غرامة مالية باهضة على ألمانيا ، وتجريد منطقة الراين من السلاح.
* معاهدة سان جيرمان مع النمسا : ونصت على فصل هنغاريا عن النمسا ، والاعتراف باستقلال االقوميات السلافية الخاضعة للنفوذ النمساوي.
* معاهدة نويي Neuilly مع بلغاريا، ومعاهدة تريانون Trianon مع هنغاريا ( المجر) : تضمنت المعاهدتان اقتطاع أراضي من البلدين لصالح الدول المجاورة
* معاهدة سيفر Sevres مع الإمبراطورية العثمانية : بمقتضاها تفككت الإمبراطورية العثمانية بعد اقتطاع أراضيها الأوربية لفائدة الدول المجاورة ( مثل اليونان) ، وفرض الانتداب ( شكل استعماري) الانجليزي والفرنسي على المشرق العربي.
التحولات الترابية والسياسية لأوربا بعد مؤتمر الصلح وتنظيم العلاقات الدولية :
طرأت تغييرات ترابية على الخريطة السياسية لأوربا من أبرزها :
- اختفاء الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية النمساوية الهنغارية.
- انفصال هنغاريا عن النمسا.
- توسع الدول الموالية للحلفاء مثل رومانيا على حساب دول الوسط.
- ظهور دول جديدة في طليعتها يوغوسلافيا ، تشيكوسلوفاكيا ، دول البلطيق ( استونيا – ليتونيا – ليتوانيا )
استهدفت عصبة الأمم تنظيم العلاقات الدولية:
* في سنة 1920 تأسست عصبة الأمم التي اتخذت جنيف مقرا لها ، والتي استهدفت ضمان السلم العلمي وتعزيز التعاون الدولي من خلال طرح بعض المبادئ من بينها عدم اللجوء إلى القوة العسكرية لحل الخلافات بين الدول ، واحترام القانون الدولي والمعاهدات الدولية .
* لتحقيق هذه الأهداف ، اعتمدت عصبة الأمم على الأجهزة التالية :
- المجلس الأعلى : ويقوم بمعاقبة الدول المخالفة.
- الأمانة العامة : وتتولى الأعمال الإدارية.
- الجمعية العامة : وتقوم بمناقشة القضايا التي تهدد السلم العالمي وتتخذ قرارات في شأنها.
- محكمة العدل الدولية : مهمتها الفصل في النزاعات القانونية بين الدول.
* فشلت عصبة الأمم في تحقيق أهدافها لعدة عوامل من بينها :
- كانت عصبة الأمم أداة لخدمة مصالح الدول الاستعمارية خاصة انجلترا وفرنسا .
- عدم انضمام الولايات المتحدة الأمريكية إلى هذه المنظمة.
- انسحاب عدة دول من عصبة الأمم في مقدمتها ألمانيا وإيطاليا واليابان.
انتقل الثقل الاقتصادي العالمي إلى خارج أوربا :
تدهور الاقتصاد الأوربي بعد الحرب العالمية الأولى :
كانت أوربا ميدانا للحرب العالمية الأولى وبالتالي عرفت خسائر بشرية ومادية كبيرة . وبنهاية هذه الحرب واجهت أوربا مشاكل مرتبطة بالانتقال من اقتصاد الحرب إلى اقتصاد سلمي . وبالتالي انخفض الإنتاج الفلاحي والصناعي وتراجعت المبادلات التجارية الأوربية ، فقلت المداخيل المالية . بالمقابل فالنفقات كانت جد مرتفعة ولهذا ، عرفت الدول الأوربية عجزا كبيرا في ميزانيتها ، فلجأت إلى الاقتراض الخارجي خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية. ولهذا عانت من مشكل تراكم الديون.
استفادت بعض الدول غير الأوربية من ظروف الحرب ومخلفاتها :
* أثناء الحرب العالمية الأولى وما بعدها ، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الممون الرئيسي للدول الأوربية بمختلف المواد الفلاحية والصناعية ، إلى جانب تقديم القروض المالية . في نفس الوقت تضاعفت الصادرات الأمريكية عدة مرات، وبالتالي تزايد الإنتاج الفلاحي والصناعي ، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية في العالم بدل بريطانيا.
* استغلت اليابان انشغال الدول الأوربية بالحرب العالمية الأولى لتقوم بغزو الأسواق الخارجية بمنتوجاتها الصناعية ، وبالتالي ظهرت اليابان كقوة صناعية كبرى .
* تزايدت الصادرات الفلاحية لكل من الأرجنتين والبرازيل وأستراليا و نيوزيلندا ، مثلما تطور إنتاج السكر في كوبا والبرازيل.
خاتمة :
خدمت معاهدات الصلح مصالح الدول المنتصرة في نفس الوقت فشلت عصبة الأمم في تحقيق أهدافها فكانت النتيجة هي قيام الحرب العالمية الثانية.
شرح العبارات :
اقتصاد الحرب : قام على إعطاء الأولوية لصناعة الأسلحة
اقتصاد سلمي : الاقتصاد السائد في فترة السلم القائم على تطوير الفلاحة – الصناعة – التجارة و الخدمات .
* أهم شخصيات المؤتمر العالمي بباريس 1919 :
- كليمانصو : رئيس مجلس الوزراء الفرنسي ( 1917 – 1920) .
- لويد جورج : الوزير الأول البريطاني ( 1916 – 1922 )
- ولسون : رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ( 1912 – 1920) الذي اقترح المبادئ
انتدابات مناظرات في جميع الوزارات التونسية موقع وظائف للعرب انتدابات مناظرات تعيينات اكتتابات مسابقات توظيف عروض شغل وظائف في جميع الدول العربية في
تونس والجزائر موريتانيا والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
من هنا