أسعار الفائدة و تأثيراتها على الحالة الاقتصادية وكيف يتم تحديد سعر الفائدة في الدول؟

قيمة الفائدة هو عائد على رأس المال يحصل عليه الشخص مقابل تنازله عن التصرف بامواله التي يقرضها لفترة زمنية محددة. تحدد اسعار الفائدة بحسب دوافع العرض والطلب. و هي السبب الأساسي للتضخم، فكلما ارتفعت الفائدة ارتفعت تكاليف الانتاج، مما يؤدي إلى زيادة اسعار الخدمات و السلع. لهذا التجار يولون اهمية كبرى لأسعار الفائدة باعتبارها مهمة جدا في علم الاقتصاد.

و من ضمن سعر الفائدة أيضا سعر الفائدة على القروض في االبنوك المركزية للدول، و يتم عن طريق هذا تحديد اسعار الفائدة على القروض التي تقرضها البنوك التجارية للمنتجين و المستهلكين.

الأسعار هي واحدة من أهم الدلائل التي تعبر عن متانة الاقتصاد في دولة ما، . و الاسعار يتحكم فيها عوامل سياسية واقتصادية كثيرة و منها التضخم و معدلات اسعار الفائدة في السوق.

يجب الأخذ في الاعتبار اللآثار السلبية التي تنتج من ارتفاع اسعار الفائدة و بصفة خاصة تأثيراتها السلبية على الاستثمار. و من المهم ان يتم مثلا تحديد الفئات العمرية التي تحصل على الفوائد العالية، مثل الفئات التي لا تقدر على الانتاج.

مفاد ذلك ان تخفيض اسعار الفائدة يشجع البنوك التجارية على الاقتراض من البنك المركزي، الشيء الذي يضاعف الفلوس المتاحة لإقراض الافراد و تمويل المشاريع الانتاجية و بالتالي دفع عمليات التنمية في البلاد .

و كذلك فانه اذا تم خفض سعر الفائدة فإن ذلك يشجع المودعين لسحب بعض ايداعاتهم من المصارف و توجيهها الى الاستثمارات التي تدر عليهم مكاسب أفضل.

فكما هو معروف لدى الجميع في الاقتصاد، ان سعر الفائدة هو من السياسات النقدية التي يتخذها البنك المركزي لتنشيط اداة الاقتصاد و تشجيعه على النمو. و لكي يتم انجاز هذا يجب خفض اسعار الفائدة على التسهيلات الائتمائية، لأنه كلما كان السعر مرتفعاً كان ذلك يجعل المستثمرين تبتعد عن الاستثمار. زيادة التضخم يؤدي الى انخفاض سعر العملات الوطنية.

كيف يتم تحديد سعر الفائدة في الدول؟
يجتمع المسؤولون في البنك المركزي في كل دولة لتحديد سعر الفائدة حوالي 10 مرات في العام و احيانا تعقد جلسة طارئة و غير محدده مسبقا اذا ما كانت اسعار الفائدة يجب ان تعدل بشكل طارئ نسبيا حسب الأحوال الاقتصادية و المشكلات المالية التي تتعرض لها دولة ما و يعتبر ذلك اداة مهمة لعلاج الازمات النقدية.

الكثير يعرف ان الفائدة في منظور ما يسميه بالاقتصاد الاسلامي والتي يتم تفسيرها بالربا حرام شرعا مع ان هناك من يراها جائزة، الا ان الانظمة الرأسمالية تعطي مبررات بوجود الفائدة في علم الاقتصاد، فانه اذا تعرض النظام الرأسمالي لازمة وكساد قام بخفض قيمة الفائدة حتى يستقر و حين يرى بعض التحسن يعود إلى الرفع مرة اخرى الى ان يتعرض لازمة مماثلة او اخرى جديدة و هكذا.