المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح نموّ شخصيّة الإنسان



وظائف شاغرة في تونس
10-11-2013, 11:30 PM
شرح نموّ شخصيّة الإنسان



شرح نموّ شخصيّة الإنسان

تمهيد
تقدم الاتجاه النمائي لنظرية الشخصية منظورا زمنيا ، طالما أنه يهتم بمراحل نمو الشخصية منذ لحظة الميلاد وحتى الوفاة . ويشير مفهوم الارتقاء أو النمو في نظرية الشخصية إلى المتغيرات البنائية التى تطرأ على الشخصية منذ المهد إلى الرشد وبالطبع تؤثر عملية الارتقاء بالعوامل الوراثية والاجتماعية والفيزيولوجية والبيئية التى تحدد مظاهر ومطالب النمو لكل مرحلة نمائية . ونتيجة التعدد النظرى في دراسة الشخصية ، إن يدرك المنظرون مراحل نمو الشخصية بصور مختلفة . وعلى ذلك ، ترجع بعض الاختلافات بين نظريات النمو إلى الظواهر النمائية المختلفة وإلى غير ذلك من الظروف التى تتصل بفترات الحياة التى تهتم بدراستها ولذلك ، فإن المعالجة المختصرة التى نقدمها هنا لا يمكن أن تعطي كل الخلافات النظرية العامة . وسوف نبدأ بعرض طبيعة النمو وتعريفه ثم مراحل نمو الشخصية وطرق البحث في نمو الشخصية ثم نعرض نماذج مختصره للنظريات الأكثر ذيوعاً في تفسير مراحل نمو الشخصية ، وأخيرا نخصص بقية العرض لموضوع ثبات الشخصية .
مفهوم النمو
إن اصطلاح "النمو" يشير إلى كافة التغييرات والتطورات التى تعترى الفرد خلال مراحل نموه المختلفة ، فالنمو يتعلق بالتغيير في الحجم والتعقد والتناسب وسائر التغيرات الكيفية التى تطرأ على العضلات والعظام ولون الشعر ولون البشرة وما إليها .
وإن النمو يتضمن كافة التغييرات العضوية والوظيفية التى تسير بالكائن البشرى إلى الارتقاء حتى ينضج .
ويشير "جيزيل "Gesell " عام 1958إلى أن "النمو يعني سلسلة متصلة من التغييرات ذات نمط منتظم ومترابط ".
ومما هو جدير بالذكر أن كلمة "النمو" في معناها الخاص والضيق تتضمن كافة التغييرات الجسمية والفسيولوجية كالطول والوزن والحجم ، نتيجة التفاعلات البيوكيميائية التى تحدث في الجسم (كتأثير الغدد الصماء) .
ولكن معناها العام تشمل بالإضافة إلى ما سبق كافة التغييرات في السلوك والمهارات والنواحي العقلية والانفعالية والاجتماعية (السلوك الوظيفي ) . ومما هو جدير بالذكر أن النضج Maturation والتعلم Learning من العوامل المؤثرة في شكل النمو ومحتواه ، فالنضج يمكن اعتباره الأساس المكون الداخلي لمصطلح "النمو" الأكثر شمولاً واتساعاً .
أما التعلم فإنه يتضمن حدوث التغير في السلوك نتيجة للممارسة أو التدريب أو الخبرة .
والنمو بمعناه النفسي يتضمن كافة التغيرات العضوية والفسيولوجية (التغييرات التكوينية ) والتغيرات الانفعالية والعقلية والاجتماعية (التغيرات السلوكية ) التى تحدث للفرد ويمر بها خلال دورة حياته .
يعتبر علم نفس النمو Developmental Psychology فرعاً من فروع علم النفس يهتم بدراسة كافة التغييرات السلوكية النمائية التى تطرأ على الفرد خلال مراحل نموه المختلفة ابتداء من لحظة الأخصاب حتى الممات ، ويهدف هذا العلم إلى اكتشاف المبادئ التى تفسر جوانب السلوك خلال مراحل العمر المختلفة (طلعت عبد الرحيم ، 1983: 14) .
وعلم نفس النمو هو الدراسة العلمية لنمو سلوك الفرد وتطوره ونضجه خلال دورة الحياة life cycle أى من لحظة الاخصاب مرحلة ما قبل الميلاد حتى الوفاة ، بهدف كشف القوانين والمبادئ التى تفسر جوانب السلوك في مراحل العمر المختلفة .

مراحل نمو الشخصية
إذا استعرضنا التراث السيكولوجي في علم نفس النمو ، نجد هناك اتجاهات متعددة نحو تقسيم مراحل نمو الشخصية على أسس مختلفة بعضها يرتكز على الأسس التربوية (التعليمية) والآخر يرتكز على الأسس العضوية.
وفي السطور التالية سوف نستعرض أهم الأسس في تقسيم مراحل النمو (نقلا عن المرجع نفسه ).
1- المراحل الأساسية العامة للنمو الإنساني :
إن الكائن البشرى يمر خلال مراحل نموه المختلفة ابتداء من لحظة الاخصاب حتى مماته بمراحل أساسية عامة هى :
1- مرحلة ما قبل الميلاد (الجنينية).
2- مرحلة الطفولة .
3- مرحلة المراهقة .
4- مرحلة الرشد والنضج .
5- مرحلة وسط العمر .
6- مرحلة الشيخوخة .
فالانسان كوحدة بشرية ينتقل من مرحلة إلى أخرى ومن طور إلى آخر خلال مراحله النمائية المختلفة ، ومما هو جدير بالذكر أن طول مدى الحياة life span المتوقع للفرد يتأثر بعوامل عديدة منها : الحالة الصحية العامة للفرد ، النظام الغذائي الذى يتبعه الفرد في حياته ، المستوى الاقتصادي والاجتماعي للفرد ، الظروف الثقافية والحضارية المحيطة بالفرد، الرعاية الصحية والاجتماعية للفرد .




جدول (6) : مراحل النمو على الأساس العضوى
اسم المرحلة السن بالتقريب (العمر الزمنى)
ما قبل الميلاد (الجنينية) من لحظة الاخصاب -الميلاد(280يوماً).
المهد الميلاد - أسبوعين.
الرضاعة أسبوعين - عامين .
الطفولة المبكرة 2-5 سنوات .
الطفولة الوسطى 6-8 سنوات .
الطفولة المتأخرة 9-12سنة .
المراهقة المبكرة 13-15 سنة .
المراهقة الوسطى 16-18 سنة .
المراهقة المتأخرة 19-21 سنة .
الرشد والنضج 22-40 سنة .
وسط العمر 41-60 .
الشيخوخة 60 حتى الممات .
ومما هو جدير بالذكر أن التصنيف السابق يرتكز على الأساس العضوى والخصائص الجسمية للفرد خلال مراحل نموه المختلفة .
جدول (7) : مراحل النمو على الأساس التربوى
اسم المرحلة السن بالتقريب(العمر الزمنى)
مرحلة ما قبل الميلاد مدة الحمل .
الوليد الميلاد - أسبوعين .
الرضيع أسبوعين - عامين .
مرحلة ما قبل المدرسة(الحضانة) 2-5 سنوات .
مرحلة المدرسة الابتدائية 6-12 سنة .
مرحلة المدرسة الاعدادية 12-15 سنة .
مرحلة المدرسة الثانوية 15-18 سنة .
مرحلة التعليم الجامعي 18-22 سنة .
مرحلة العمل 22-60سنة .
مرحلة المعاش 60 حتى الوفاة .



إن التصنيف السابق يستند استناداً كبيراً على الأساس التعليمي فهو مرتبط بالسلم التعليمى (الابتدائي- الاعدادي الثانوى- التعليم الجامعي "العالي") وهو تصنيف يهتم به المشتغلون بالنظام التعليمى أو التربوى بمعناه الواسع .
طرق البحث في نمو الشخصية
يستخدم علماء النفس المهتمين بدراسة نموالشخصية مجموعة من المناهج وطرق البحث (نقلا عن طلعت عبد الرحيم ، 1983: 71-88) من أهمها ما يلى :
1- المنهج التاريخي : Historical Method
يعتمد هذا المنهج على البعد التاريخي في دراسة بعض مظاهر النمو في الماضي ، ويمد هذا المنهج "الدراسات النمائية المقارنة" بالعديد من المعلومات عن حقائق النمو في الماضي .
وعلى سبيل المثال يمكن أن يقارن الباحث المهتم في نمو الشخصية بين أطوال وأوزان بعض الأجيال السابقة وذلك للتحقق من صدق الفرض القائل بأن الأجسام الانسانية لديها استعداد فطرى ووراثي للزيادة في الطول والوزن جيلاً بعد جيل ، وخاصة أن هذا الفرض مازال يثير جدلاً بين علماء التاريخ .
2- المنهج الوصفى : Descriptive Method
يركز هذا الأسلوب على وصف السلوك خلال مراحل النمو المختلفة للشخصية ، وفي مرحلة من مراحل نمو الشخصية ، وفي مرحلة عمرية محددة من مراحل نمو الفرد ، وفي ظروف ثقافية واجتماعية وحضارية مختلفة .
والطريقة الوصفية لا تهتم فقط بوصف خصائص النمو المختلفة للفرد (الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والحسية والحركية ... الخ) عند كل سن ، ولكنها تهتم أيضاً بكيفية تغير هذه الخصائص مع مرور الزمن.
فالباحث في النمو العقلي للطفل مثلاً لا يهتم فقط بوصف نوع العملية وخصائصها عند كل سن معينة ، بل يتعدى ذلك إلى محاولة التعرف على الطريقة التي يتم بها تتابع هذا النمو العقلي في مراحله المختلفة .
وعلى هذا فالطريقة الوصفية في دراسة نمو الشخصية لا تتناول الوضع القائم لأى مظهر من مظاهر النمو والعلاقات المتبادلة بين هذه المظاهر فحسب ، بل يتناول أيضاً التغييرات التى تحدث لهذه المظاهر النمائية نتيجة لمرور الزمن فهى تصف هذه المظاهر في مجرى تطورها عبر فترة تمتد شهوراً أو سنوات عديدة .
ومن أهم طرق المنهج الوصفى المستخدمة في دراسة نمو الشخصية ما يلى :
(1) الملاحظة العلمية المنظمة Systematic observation
تعتبر الملاحظة العلمية المنظمة وسيلة هامة من وسائل جمع المعلومات ، وقد استخدمت في الماضى كما تستخدم في الحاضر لما لها من أهمية في الدراسة والبحث .
وتعتبر الملاحظة مورداً خصباً للحصول على المعلومات الحقيقية عن وقائع السلوك ، فهي تعتمد على المعاينة المباشرة لأشكال السلوك الذى ندرسه ، فإذا أردنا أن ندرس سلوك عينة من الأطفال أثناء اللعب في جماعات ، فما على الباحث إلا أن يقصد احدى دور الحضانة أو المدارس الابتدائية لجمع الملاحظات العلمية عن طريق معاينتهم أثناء اللعب معاً .
ومما يزيد من أهمية الملاحظة أن الباحث يستطيع أن يستخدمها في الدراسات الاستطلاعية والوصفية والتجريبية .
وهذا ما استخدمه عالم النفس الشهير "أرنولد جيزيل" Gesell ومعاونوه ، وقد استخدم "جان بياجيه "- عالم النفس السويسرى الشهير - وسائل عديدة لتسجيل وقائع السلوك الملاحظ ولرصد حركات الأطفال ومظاهر سلوكهم في مواقف مختلفة .
وقد استعمل "فريمان" Freeman هذه الطريقة في دراساته عن القوائم، حيث كان يدرس مدى تأثير كل من البيئة والوراثة في نمو وارتقاء السلوك البشرى .
(ب) الطريقة المستعرضة Cross- Sectional Method:
وفي هذه الطريقة يركز الباحث على دراسة مجموعة من الأفراد في مرحلة عمرية معينة حتى يحيط مرة واحدة بمظاهر النمو (الجسمية ، الفيزيولوجية ، الاجتماعية ، الانفعالية ، العقلية ، الحسية الحركية) وخصائصه في هذه المرحلة العمرية . أو دراسة مجموعة من الأفراد في مستويات عمرية مختلفة لدراسة خصائصهم النمائية ، وعادة ما تصف الدراسات المستعرضة عوامل النمو ومظاهره في صورة أقل كفاءة من الدراسات الطولية ، ولكنها تتضمن مفحوصين أكثر من الدراسات الطولية .
ومما هو جدير بالذكر أن هذه الطريقة تستخدم وسائل القياس النفسيى المقننة كالاستخبارات ومقاييس الشخصية والاختبارات وغيرها من وسائل القياس السيكولوجي .
(ج) الطريقة الطولية Longitudinal Method :
وفي هذه الطريقة يركز الباحث على فرد أو مجموعة من الأفراد فيدرس ويتتبع ويلاحظ ويصف نموهم من شهر إلى آخر ومن سنة إلى سنة أو من مرحلة نمائية إلى أخرى وهكذا .
ويطلق بعض علماء نفس النمو على هذه الطريقة مفهوم الوصف المستمر أو طويل المدى حيث يتناول هذا المنهج الدراسة التتبعية التى تتناول مراحل النمو وخاصة عند الأطفال وذلك باختيار مجموعة من الأطفال والقيام بملاحظتهم وتتبعهم شهراً بعد شهر وعاماً بعد الآخر ويطلق على هذه الطريقة أحياناً الدراسة التتبعية .
3- المنهج التجريبي : Experimental Method
يعتبر المنهج التجريبى من الأساليب الهامة في مناهج البحث في علم النفس بوجه عام وعلم نفس النمو بوجه خاص ، ذلك أن الباحث الذى يستخدم المنهج التجريبي في بحثه لا يقتصر على مجرد وصف الظواهر التى يتناولها بالدراسة ، كما يحدث عادة في البحوث الوصفية بل يسعى إلى ضبط وتغيير متعمد للشروط المحددة لظاهرة ما وملاحظة التغييرات الناتجة في الظاهرة ذاتها وتفسيرها .
خطوات المنهج التجريبي :
(أ ) الملاحظة المنظمة والعلمية لأفعال تجرى تحت ظروف محددة ومضبوطة ضبطاً تجريبياً .
(ب) يتم وضع فرض أو فروض (الفرض هو حكم أولى بوجود علاقة بين ظاهرتين أو محاولة مبدئية لتفسير ظاهرة من الظواهر أو رأي يضعه الباحث على سبيل التخمين ) وتكون هذه الفروض في صياغتها قابلة للاختبار والقياس .
(جـ) يغير عادة العامل المسبب لوقوع الظاهرة لمعرفة تأثيره على الفعل أو السلوك المراد دراسته أو قياسه ، مع ثبات المتغيرات الأخرى التى قد تكون ذات تأثير في النتيجة .
(د) تسجيل كافة التغييرات التى تحدث .
هذا ويتميز المنهج التجريبي بخصائص أساسية أهمها :
1- يستطيع الباحث أن يحدد الوقت الذى تحدث فيه الظاهرة فيستعد له ويرسم خطة لملاحظته الدقيقة .
2- حصر الظروف وتحديد العوامل التى يكون لها أثر في حدوث الظاهرة النفسية .
3- من الممكن للباحث أن يغير التجربة ليرى الآثار المترتبة على الظروف المتغيرة .
4- التحكم في كل المتغيرات الدخيلة في الظاهرة المراد دراستها .
5- إمكانية إعادة التجربة تحت نفس الشروط والظروف .
4- المنهج المعملى : Laboratorial research
يعتبر البحث المعملى من أهم الأساليب العلمية التى استخدمت بنجاح في مجال علم نفس النمو ، وقد تم عن طريق المعمل (LAB.) دراسة العديد من أنماط السلوك .
ويعتبر البحث المعملي هو الوجه المخالف أو العكسي للبحث المبداني أو الحقلي (Field research ) ، ذلك أن الدراسة الحقلية أو الميدانية تتعامل مع الأفراد الحقيقيين (موضع البحث) تعاملا حقيقياً وتحت ظروف طبيعية حقيقية وليست مصطنعة ، أما الأسلوب المعملى فيسعى إلى دراسة السلوك تحت ظروف مصطنعة داخل المعمل ومحاولة ضبط المواقف (Situations) التى تعرض على المفحوصين داخل المعمل .
5- المنهج الانثروبولوجى : Anthropological Approach
يعتبر الأسلوب الأنثروبولوجى من الأساليب الهامة لدراسة السلوك الإنساني في ثقافات مختلفة ، ويهتم هذا الأسلوب بالدراسات عبر الثقافية ويقوم المنهج الانثروبولوجى على الملاحظة الميدانية التى يقوم بها الباحث شخصياً أو الاعتماد على "إخباري" أو أكثر في تزويده بالمعلومات التى تلزمه ، ويقوم في نفس الوقت بإجراء ملاحظات مباشرة لعادات الأفراد وتقاليدهم وسلوكهم الاجتماعي والثقافي والتربوي وكافة أوجه نشاطهم ويدون هذه الملاحظات دون تحيز .
وحيث أن الانثروبولوجيا " Anthropology " هى علم دراسة الانسان، فهي تهتم بدراسة حضارة الانسان وثقافته عبر ثقافات مختلفة وترتبط "الانثروبولوجيا الثقافية " " Culture Anthropology" بدراسة ثقافة الانسان وحضارته وأساليب تطبيعه الاجتماعي في ثقافات متباينة .

6- الطريقة عبر الثقافية : Cross- Cultural Method
يهتم أسلوب الدراسات عبر الثقافية بمقارنة أساليب "التربية الأسرية" وأساليب "التنشئة الاجتماعية" في ثقافات مختلفة ، ويستخدم علماء نفس النمو هذه الحقائق والمعلومات التى تفيدهم في دراساتهم وابحاثهم عن حقائق النمو الانساني والتى تزودهم بها علماء الأنثروبولوجيا الحضارية .
7- طريقة القياس النفسي والتربوى :
Psychological & Educational Testing Method
تعتبر الطريقة القياسية من الأساليب الهامة في مجال التشخيص الاكلينيكي والتربوى في الدراسات النمائية. وتستخدم هذه الطريقة كافة أدوات القياس السيكولوجي في دراسة المتغيرات السلوكية مثل الذكاء والميول والاستعدادات والدافعية والاتجاهات الشخصية . وقد استخدمت هذه الطريقة بنجاح فى دراسات نمو الطفل والمراهقة والمسنين .
ويفيد هذا المنهج في " الدراسات المقارنة " لنمو قدرات الأطفال أو سمات شخصياتهم في المراحل المختلفة للنمو ، وفي بيئات ثقافية مختلفة ، وفي تتبع قدرات معينة خلال مراحل النمو المختلفة .
8- الطريقة الاكلينيكية (العيادية) : Clinical Approach
يستخدم الأسلوب الاكلينيكي أو العيادى في دراسة وتشخيص السلوك الفردي للأطفال والمراهقين وخاصة عندما ينحرف النمو عن معاييره الطبيعية كما حددها علماء النمو النفسي .
ويستخدم الأسلوب الاكلينيكي (العيادى) مع الحالات المرضية (الباثولوجية ) التى تعانى من سوء التوافق ، والاضطرابات الانفعالية والنفسية والاجتماعية في الطفولة والمراهقة والشيخوخة .
وكذلك تهتم الطريقة الاكلينيكية بحالات التوافق المدرسي ومشكلات التعلم والتوافق المهني في مرحلة المراهقة وعلاجها .
ويستخدم الأسلوب الاكلينيكي في عيادات توجيه الأطفال والعيادات النفسية والتربوية ، وعيادات الارشاد النفسي ، والعيادات النفسية .
هذا وقد استخدمت هذه الطريقة بنجاح في مجال دراسات الأطفال والمراهقين وفي علاج كثير من الاضطرابات السلوكية في هذه المراحل النمائية وعلاجها .
نظريات نمو الشخصية
سوف نعرض نماذج فكرية مختلفة تعتبر الأكثر ذيوعاً وقبولاً في التراث النفسي وهى ( نظرية فرويد - ونظرية أريكسون - ونظرية بياجيه- ونظرية كولبرج - والنظرية التكاملية ) مع نظره نقدية لكل نموذج منها . وفيما يلى عرض لهذه النماذج .
أولا : النظرية الفرويدية (نظرية التحليل النفسي )
ترتبط النظرية الفرويدية بمؤسسها العالم النمساوى الشهير "سيجموند فرويد " ( 1856- 1939) ، وتكتسب مدرسة التحليل النفسي اتجاها خاصا في مجال سيكولوجية النمو ذلك أنه في الحقيقة تجمع بين نظرية في الشخصية ونظرية في النمو ، ذلك أن الشخصية في نموها تمر عبر سلسلة من المراحل ( من الطفولة إلى النضج) ويختلف الأفراد في درجة نجاحهم وتوافقهم في اجتياز هذه المراحل المختلفة .
ربما كان فرويد أول صاحب نظرية سيكولوجية يؤكد الجوانب التطورية في الشخصية ويؤكد - بخاصة - الدور الحاسم لسنوات الطفولة المبكرة والطفولة المتأخرة ، في إرساء الخصائص الأساسية لبناء الشخصية والحقيقة أن فرويد يرى أن الشخصية يكتمل القدر الأكبر منها عند نهاية السنة الخامسة من العمر ، وأن ما يلى ذلك من نمو يقوم في معظمه على صياغة البناء الأساسي .
إن الشخصية تتطور استجابة لأربعة مصادر رئيسية للتوتر :
1- عمليات النمو الفسيولوجي .
2- الاحباطات .
3- الصراعات .
4- التهديدات .


بقية البحث في ملف doc على الرابط التالي


http://www.mediafire.com/?a23yy0xhs8246rc

منحة دراسية الماجستير
01-09-2014, 12:33 AM
شرح نموّ شخصيّة الإنسان

وظائف اليوم
04-12-2015, 06:34 PM
شرح نموّ شخصيّة الإنسان