المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدعم الاظافي بالمدارس ذات الأولوية التربوية



وظائف شاغرة في تونس
10-11-2013, 06:33 PM
الدعم الاظافي بالمدارس ذات الأولوية التربوية


الدعم الاظافي بالمدارس ذات الأولوية التربوية
المفهــوم :
الدّعم الإضافي هو نشاط بيداغوجي تربــوي يستهدف المتعلّمين المتعثّرين الذين لم تحصل لديهم الاستفادة المرجوّة أثناء العملية التعليمية – التعلّميـة وهو يمثّل آلية من آليات التمييز الإيجابي للمــدارس ذات الأولويـة التـربويــة
أ ) المشروعية القانونية:
أ- 1 ) الخطة التنفيذية لمدرسة الغد 2002 / 2007 )
من خلال الفقرة الخامسة المتعلّقة بتكريس مبدإ تكافؤ الفرص
و الإنصاف بين الجهات و المدارس نقرأ ما يلي :
” لدعم المدارس ذات الأولوية التربوية ستخصّص الــوزارة
رصيدا من ساعات العمل الإضافي يتمّ استغلالها لبرمجة
حصص لفائدة المتعلّميـــــــن المتعثّرين في دراستهم بمختلف
المستويات و استثمارها للدعم و العلاج و المتابعة النوعية “
(ص 97– 98 ).
ب ) المشروعية التربوية:
من خلال الوثيقة المرجعية لبرنامج المدارس
ذات الأولوية التربوية نلاحظ أن هذا البرنامج جاء ليكرّس مقاربة جديدة تقوم على التحوّل من تحقيق مساواة عبر توحيد الإجراءات بيـن الجميع إلى تصور جديد لمفهوم المساواة و العدالة الاجتماعية و تكافؤ الفرص و هو تصور يطمح أن يكون أكثر إنصافا و عدالة بتوزيع الإمكانات و الموارد وفــق الحاجات و الخصوصيات و وفق مبدإ التمييز الإيجابي .

ج ) المشروعية البيداغوجيـــــة:
من شروط التعليم القائم على المقاربة بالكفايات اعتماد بيداغوجيا النجاح
و المتمثّلة في :
* الربط بين عمليتيْ التعليم و التقييم بحيث يغذّي كل منهما الآخر
* مراعاة انساق التلاميذ المختلفة في التعلّم و تعديل الطريقة البيداغوجية
حسب حاجات كلّ متعلّم ( تطبيق مبادئ البيداغوجيا الفارقية )
فلا يتعطّل المتفوّق و لا يهمل المتعثّر ....
- ونستنتج عمليا من كلّ هذا ما يلي :
* المكتسبات المستوجبة ضرورية لمواصلة التعلّم
* التعلّمات الجديدة لا تبنى على فراغ
* لحصص الدعم الإضافي مكانة هامّة لتحقيق الارتقاء بمستوى
المتعلّمين إلى الأفضل و تجويد مردودية المدارس ذات الأولوية
التربوية
المبـادئ العامـة للدّعـم الإضافـي
من المبادئ العامّة للدعم الإضافي :
- الاعتراف بالطفل كمتعلّم حتّى و إن كانت لديْه صعوبات .
جعل الطفل واعيا بحقّه في الخطإ
[ بيداغوجيا الخطأ ] حتّى يحافظ على الصورة الإيجابية لذاته .
كلّ تلميذ قادر على تجاوز الصعوبات
و النجاح إذا توفرت الأسباب المساعدة على ذلك .
- توفير مناخ من الثقة و الأمان يشجّع التلميذ المتعثّر على الانخراط في المسار العلاجي

أهـداف الدّعـــم الإضافـــي

تحسين المردود الداخلي للمؤسسة التربوية
تحقيق المرافقة الناجعة
تيسير تجاوز الصعوبات :
( تعليمية – تعلّمية – علائقية )
ضمان انخراط المتعلّمين في التعلّم الذاتي .

الجانب التنظيمي لساعات الدّعـم الإضافـي

إنّ الجانب التنظيمي لساعات الدعم الإضافي مرتبط ارتباطا وثيقا بالتنظيم البيداغوجي وسير العمل
بالمؤسسة لأنّ ساعات الدعم الإضافي هي ضمن ساعات العمل الفعلي للمعلّم و في نفس الوقت تعتبر
إضافية بالنسبة للتلميذ هذا من ناحية ، و من ناحية فإنّ ساعات الدعم الإضافي مرتبطة بالفضاء
الكافي و الضروري لذلك ، حينئذ يبقى الجانب التنظيمي محلّ اهتمام كلّ الأطراف الذين يسعوْن بكلّ
جهد لإيجاد حلّ و إيجاد صيغة توفيقية لتنظيم حصص الدعم الإضافي حتى تبني كل مدرسة ذات
أولوية خطّة شهرية حسب الصيغة التالية :
ساعتان للغة العربية ساعتان للرياضيات ساعتان للغة الفرنسية
ساعتان للتشاور و الحوار بين المدرّسين القائمين بالدعم الإضافي
* يتمّ التخطيط لحصص الدعم الإضافي إثر تحليل :
- نتائج اختبارات التقييم التوجيهي
- نتائج الاختبارات الثلاثية
- نتائج التقييم التكويني


و من ثَم انبثق برنامج المدارس ذات الأولوية التربوية و هو يعتبر آلية من الآليات التي تعين على تطوير النظام التربوي و تحسين جودته بالتّقليص من التفاوت و الفوارق الموجودة بين أصناف من المؤسسات التربوية تنتمي إلى أوساط اجتماعية متباينة من حيث المستوى الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي . و يهدف برنامج المدارس ذات الأولوية التربوية إلى تكريس مبدإ " مدرسة للجميع ، لكلّ فيها حظ "
و تحقيق ديمقراطية التعليم و مبدإ تكافؤ الفرص ضمن مقاربات جديدة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كلّ فرد
و إيقاع تعلّمه و طبيعة حاجاته و نوعية مؤهلاته .

و من هذا المنظور يعتمد برنامج المدارس ذات الأولوية التربوية سياسة تربوية تفاضلية في التعامل مع المؤسسات يقوم على مقاربة : التمييز الإيجابي الذي يوفّر ظروف بيداغوجية و مادية و بشرية أفضل للمدارس الأقلّ حظّا من غيرها
- وخلاصة القول فبرنامج المدارس ذات الأولوية التربوية يقتضي في جوانب تدخّله البيداغوجي إتاحة مرونة أكبر للمربين حتى يتسنّى لهم تكييف عملهم التعليمي وفق مقاربات بيداغوجية تتماشى مع
استعدادات التلاميذ ومؤهلاتهم وحاجاتهم المتباينة و نوعية الصعوبات التي تعترضهم قصد تحقيق نجاحهم و بالتالي تجاوز كل العوائق التي تحول دونهم و امتلاك المعرفة بمختلف أصنافها و مستوياتها....
و سعيا إلى الارتقاء بمستوى المتعلّمين من ذوي الحاجة إلى مواكبة النّسق العادي لمجموعة الفصل تمّ تخصيص ساعتيْن أسبوعيا لكلّ قسم لتأمين الدّعم الإضافي و المتابعة النوعية لهذه الفئة من التلاميذ المتعثّريـــــــــــــــــــــــن ..


أنشطة الدعم الإضافي و المتابعة النوعية بيداغوجية بالأساس علاجية بالضرورة تتعلق بمجاليْ
- اللغات :* [ عربية / فرنسية ] قراءة النصوص وفهمها و إنتاجها ....
- العلـوم :* [ رياضيات ] حلّ المشكلات و المسائل ......
- وهي ترتكز على الأسس التالية :
* التقييم التوجيهي الشامل لمكتسبات التلاميذ التي تحدّدها الكفايات المستوجبة و التي بدونها لا يمكن الشروع في التّعلّمات اللاحقة .
* التشخيص الدقيق للصعوبات الملاحظة و تصنيفها على إثر عمليات التقييم :
( تقييم الوحدة / تقييم الفترة / التقييم الثلاثي .... )
* دلالة الوضعيات العلاجية التي تستهدف دعم الدعم و التي من الأفضل أن تكون في شكل ألعاب تمكّن من إعمال الرّأي و التفكير
* إ يلاء أهمية لكلّ نشاط يقوم به المتعلّم في هذه الحصص بالتثمين و التشجيع حتى ينخرط أكثر في العمل المدرسي


المرافقـــة البيداغوجيـــة

1) من هو المرافـــــــــــق ؟
- المرافـــق هو :
* المدرّس الذي يرافق تلاميذه أثناء حصص الدعم الإضافي أو حصص التعلّم العادية الأخرى
* المدير الذي يرافق المعلّم و التلميذ خلال محطات هامة في العملية التربوية
* المساعد البيذاغوجي الذي يرافق المعلّم أثناء الزيارات الميدانية....
* المتفقّد يرافق المعلّم / المدير أثناء الزيارات و الأيام التكوينية
2) ما المرافقــــــــــــــــــة ؟
- المرافقة لا يمكن أن تكون داخل الفصل مجانية و دون فائدة لما لهذه العملية من أهمية كبرى
و إلاّ لا تعتبر مرافقة و الهدف من المرافقة البيداغوجية هو المساعدة على تجاوز الصعوبة :
فالمتعلّم الذي هو أمام الوضعية المقدّمة له يشبه " الغريق " الذي يصارع الأمواج فتراه يتعلّق
بأي قشّة طلبا للنجاة فالمعلّم لمّا يرافق هذا التلميذ فهو ( أي المعلّم ) يعتبر بمثابة قارب
النجاة فينقذه و يبلغ به شاطئ الأمان عندها ينخرط التلميذ بكلّ يسر في المسار العلاجي أو
المسار التعلّمي لأنّه شعر بالثقة و الاطمئنان و الراحة النفسية وهذا هو مبدأ من مبادئ
مناخ التعلّم الملائم ... و من المبادئ الأخرى نذكر أساليب التنشيط المتنوعة :
- الصراعات العرفانية الاجتماعية التي تساهم في بناء الشخصية
- ايلاء البعد النفسي أهمية كبرى ( بالتثمين و التشجيع )

الخاتمـــــة
لتطوير المردود و تحسين النتائج و الارتقاء بها إلى المستوى الأفضل يقتضي مرافقة المعلّم و تكوينه و جعله ينخرط تلقائيا في العمل في إطار مشروع المدرسة و الحياة المدرسية ..
فيكون المعلّم ذلك المربي الذي إذا درّس أجاد ، و إذا أجاد أفاد ، و إذا أفاد استفاد حيثما كان في المدينة أو في القرية أو في الريف ...
و بالتالي سيصبح لهذا المربي دور أساسي في تأمين حصص الدّعم الإضافي و يرافق بدوره تلاميذه و يبلغ معهم شاطئ السّلام ، ليواصلوا تعلّماتهم اللاحقة بكلّ يسر ...

وظائف اليوم
01-22-2015, 07:11 PM
الدعم الاظافي بالمدارس ذات الأولوية التربوية

Ecole.edunet.tn
09-18-2018, 01:10 PM
الدعم الاظافي بالمدارس ذات الأولوية التربوية
الدعم الاظافي بالمدارس ذات الأولوية التربوية
الدعم الاظافي بالمدارس ذات الأولوية التربوية