المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البعد الانفعالي في شخصية التلميذ المراهق



اخبار تونس اخبار التشغيل
10-14-2014, 03:56 PM
البعد الانفعالي في شخصية التلميذ المراهق


موسوعة العرب الموسوعة الطبية موسوعة تعليمية موسوعة طبية موسوعة الابحاث العلمية موسوعة الابحاث الموسيقية موسوعة الطفل ابحاث تعليمية الموسوعة الاسلامية ابحاث اسلامية موسوعة المسرح موسوعة الفنون ويكيبيديا العرب - encyclopédie anglais - encyclopédie arabe encyclopédie français
من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=99)


البعد الانفعالي في شخصية التلميذ المراهق


. (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)يقصد بالانفعال في حقله اللغوي تجنيد العضوية ووضعها في حركة غير عادية. وفي ميدان علم النفس نجد أن الانفعال عبارة عن استجابة شديدة وعامة لموقف غير منتظر مصحوبة بحالة وجدانية تكون إما سارة مفرحة أو ضارة مؤلمة، ولما كان الانفعال كذلك فإنه يمكن اعتباره "حالة فسيولوجية ووجدانية تخرج عن السيطرة والمراقبة العقلية للفرد. والانفعال بهذا الشكل غير العاطفة التي تشكل بدورها حالة وجدانية دائمة دواما نسبيا"[1].
إن الانفعال وثيق الصلة بحياة الفرد ذكرا كان أم أنثى ويشكل مظهرا من مظاهر الحياة والوجود ، وهو مرتبط غاية الارتباط بالجانب النفسي والفسيولوجي للكائن البشري، والمراهق في هذا المساق لا يشد عن غيره، إنما ما يجعل حساسيته الانفعالية تتقد بشدة وبثورة عنيفة هو عدم توفير الشروط اللازمة التي من شأنها أن تحقق وتؤمن له مجموعة من الحاجات التي لابد منها لإيجاد التوازن النفسي الضروري لقيام حياته في صورة هادئة ومن ثمة فإنه يظهر انفعالا يتسم في كثير من الأحيان بنوع من الفجاجة وعدم النضج ومرجع ذلك لتلك الظروف النمائية التطورية التي يمر بها[2].
فنتيجة للتغيرات الجسمية والفسيولوجية في أوائل المراهقة تصبح انفعالات المراهق في الغالب شديدة وعنيفة " إذ يثور بسرعة وقوة ويفرح بسرعة وقوة وقد تشتد انفعالاته حتى يبدو متهورا أو مترددا، ويكون لديه صراع نفسي وتأرجح في انفعالاته، إذ تتأرجح بين الغضب والهدوء والعناد والاستسلام والقلق والارتياح، والسرور والكآبة، والدافع الجنسي يزيد في الغالب من ضيق المراهق وقلقه. وهناك ناحية أخرى تسبب ضيقه وقلقه، وتتلخص في أن نموه الجسمي السريع يجعل الكبار يتوقعون منه سلوكا ناضجا، ولكنه يكون ما زال غير ناضج عقليا واجتماعيا فتظل في سلوكه بعض مظاهر سلوك الأطفال، وينقده الكبار في هذا فيتضايق كثيرا ويصبح حساسا للنقد"[3].
من هنا فإن معظم المثيرات الانفعالية التي يتعرض لها المراهق ترتبط بعدم تقديره أو الخدش في كينونته ومعارضة استقلاله. فازدراؤه وتوبيخه أو توجيه اللوم له وانتقاده أمام زملائه أو أصدقائه، كلها عوامل تعد بمثابة مثيرات تفقد المراهق صوابه.
ومما يزيد أيضا في تثوير انفعالات المراهق وتعميق آثارها أن المراهقة هي مرحلة "يشتد فيها اهتمام الفرد بذاته يحللها ويستبطن كوامنها، فيصرفه هذا عن ملاحظة الواقع وإدراكه. بل إن هذا الاستبطان وتأمل الذات قد يفضيان بالمراهق إلى خلق عالم من الهوام Fantasme يسكنه ويعيش فيه وفق رغباته الخاصة. إن النمو العقلي الذي يتميز به المراهق في هذه المرحلة يساعد على تنظيم الفضاء الزماني له ويجعل التأمل الذاتي ممكنا وخصبا. ينضاف إلى هذا الحرمان الذي يعاني منه المراهق، يغذي هذا التأمل فيجعله ينطلق في إيجاد وخلق أحيانا لنماذج حياتية أخرى يكون بديلا لواقعه المعيش. فالمراهق إذا تعرض للإحباط المتكرر ينشأ على الاعتقاد بأن الحياة مليئة بالمتاعب المهيأة له وحده. وأن جميع أفراد المجتمع له بالمرصاد لتقصي رغباته والحيلولة دون إشباعها، فينشأ لديه الاعتقاد بأن المجتمع ضده وأنه لا أحد من الناس يهتم به وبرغباته . فإذا لم يجد في مثل هذه الأحوال صدرا رحبا يفهم شكاويه ويوجهها، فإنه قد ينحرف"[4].
إن أبجدية التعامل مع المراهق تقتضي فهم حاجاته النمائية في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لذلك كان لزاما على المربي أن يدرك هذا الجانب جيدا في شخصية المراهق لتمكينه من تحقيق الاحساس والشعور بالهوية والاستقلالية والاعتراف بالأنا والوجود الذاتي، فهذا هو المطمح الأساس الذي ينشده المراهق في هذه المرحلة من العمر، وبدون تحقيقه بوسائل تربوية مناسبة يظل المراهقون في صراع محتدم مع من لم يحقق لهم ذلك. والطريقة المثلى لهذا الرهان تستوجب وضع الثقة فيهم ومنحهم المسؤولية وتكليفهم بمختلف المهام وجعلهم مصدر القوانين والتشريعات المدرسية حتى يقومون من تلقاء أنفسهم باحترامها والحفاظ عليها، لأنهم هم مصدرها وليس الآخرون "إن مجرد مناداة المراهق الثائر والعنيف باسمه منذ اللقاء الأول به في الدرس يطفئ فورة غضبه ويحقق له طموحه في الاعتراف له بالوجود والكينونة. إن هذه المناداة بالاسم اعتراف صريح من قبل المدرس بوجوده وتميزه قد يساهم في تحبيب المدرس والمادة والمدرسة إليه، لأنه حقق له هذا المطلب الذي ينشده والذي لا يكلف المدرس في الواقع شيئا وإنما يحتاج الأمر فقط إلى المعرفة العلمية للحاجات النمائية لفئة السن الاجتماعية هذه"[5].

: الهوامش-:

[1] - "المراهق والعلاقات المدرسية" (مرجع سابق) ص75.
[2] - أحمد أوزي "المراهقون والشباب في عالم اليوم" حوار أجراه معه محمود ع.الغني ، "مجلة علوم التربية" المجلد الثالث، العدد الثالث والعشرون أكتوبر 2002 مطبعة النجاح الجديدة البيضاء، ص145.
[3] - حيدر فؤاد، "التخطيط التربوي المدرسي" ، دار الفكر العربي بيروت ، لبنان 1991، ص150-151
[4] - " المراهق والعلاقات المدرسية "، (مرجع سابق) ص76-77.
[5] - أحمد أوزي " المراهقون والشباب في عالم اليوم "، "مجلة علوم التربية" ، المجلد 3 العدد 23 ، أكتوبر 2002، ص148.







http://i60.tinypic.com/kpzwp.jpg


انتدابات مناظرات في جميع الوزارات التونسية موقع وظائف للعرب انتدابات مناظرات تعيينات اكتتابات مسابقات توظيف عروض شغل وظائف في جميع الدول العربية في
تونس والجزائر موريتانيا والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا

من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

http://img163.imageshack.us/img163/7893/r6sv.jpg (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

موضوع Mawdoo3
08-08-2016, 03:09 PM
البعد الانفعالي في شخصية التلميذ المراهق

Ecole.edunet.tn
10-24-2018, 11:52 PM
البعد الانفعالي في شخصية التلميذ المراهق
البعد الانفعالي في شخصية التلميذ المراهق
البعد الانفعالي في شخصية التلميذ المراهق