المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معركة رمادة تاريخ تطاوين



tunisie travail emploi
09-11-2014, 04:39 PM
معركة رمادة تاريخ تطاوين


موسوعة العرب الموسوعة الطبية موسوعة تعليمية موسوعة طبية موسوعة الابحاث العلمية موسوعة الابحاث الموسيقية موسوعة الطفل ابحاث تعليمية الموسوعة الاسلامية ابحاث اسلامية موسوعة المسرح موسوعة الفنون ويكيبيديا العرب - encyclopédie anglais - encyclopédie arabe encyclopédie français
من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=99)


معركة رمادة تاريخ تطاوين


. (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)معركة رمادة 24 و 25 ماي 1958:الوقائع و التداعيات
رغم الاحتفال السنوي بذكرى معركة رمادة ، فان هذا الحدث التاريخي الهام في تاريخ البلاد التونسية لم يحض باهتمام الأكاديميين وبالدراسة المعمّقة عكس ما حضيت به أحداث الساقية ومعركة الجلاء عن بنزرت. فقد بقيت وقائع هذه المعركة مغمورة ويحفّها الكثير من الغموض و الاخطاء الشائعة . لذلك فقد حاولنا رغم قلّة المصادر التأريخ لهذه المعركة بالاعتماد على ما هو متوفر من أرشيف مكتوب و ما اختزنته ذاكرة بعض المشاركين بها من تفاصيل تكمّل أو تفنّد ما ذكرته المصادر المكتوبة وما كتب عن المعركة في الصحف الوطنية والدولية وفي بعض الدراسات التي تعرضت للمعركة عرضا .
I- الظروف العامّة التي حفّت باندلاع هذه المعركة
تندرج هذه المعركة ضمن معركة أوسع خاضتها البلاد التونسية منذ نيل البلاد استقلالها سنة 1956و قد أطلق عليها معركة إستكمال السيادة لاجلاء القوات الفرنسية عن ارض الوطن، التي قدّر عددها سنة 1956 في حدود 56 ألف عسكري منتشرين في مواقع استراتيجية على كامل التراب التونسي من جنوبها إلى شمالها . وكانت ثكنة رمادة أو برج رمادة من بين أهم تلك المواقع العسكرية التي كانت تضمّ سنة 1958 حوالي 600 جندي تحت قيادة الجنرال مولو.
تنامى اصرار الرئيس بورقيبة تدريجيا على ضرورة اجلاء القوات الفرنسية عن ارض الوطن منذ ماي 1957 نتيجة الاعتداءات المتكررة على الحرمة التراب التونسي من طرف الجيش الفرنسي المرابط بالجزائر بدعم من الجيش الفرنسي المرابط بتونس، وقد كانت تسفر في كل مرّة على خسائر مادية و بشرية ثقيلة على الحدود التونسية الجزائرية ،وخاصّة بعد اقرار القوات الفرنسية بالجزائر قانون حقّ تتبع للمقاومين الجزائريين بالتراب التونسي مما أجبر الحكومة التونسية إلى اتخاذ عدّة اجراءات في إطار حقّها في الدفاع الشرعي عن اراضيها مثل:
- بإعلان قانون الطوارئ لمدّة 3 أشهر في المناطق الحدودية الغربية
- و دعوة المواطنين بقيادة الجيش والحرس الوطنيين لمحاصرة الجيش الفرنسي داخل ثكناته و منعه من حريّة التحرك خارجها .
- حشد الدعم الدولي من خلال الشكاوي المقدّمة إلى منظمة الامم المتحدة ( وصل عدد الشكاوي بين سبتمبر و ديسمبر 1957 ، 26 شكوى)
لكن نقطة الانطلاق الفعلي لمعركة الجلاء و القطرة التي أفاضت الكأس كانت بقصف قرية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958 وما انجرّ عنها من خسائر مادية وبشرية جسيمة ( 80 قتيل جلّهم من الاطفال و130جريح)، مما دفع بالحكومة التونسية إلى رفع درجة الطوارئ والترفيع من وتيرة حشد المتطوعين وإقامة السّدود لمزيد تضييق الخناق على الجيش الفرنسي وإجباره على الجلاء وقد أوكلت لممثلي السلطة المحلية و الجهوية و الهياكل الحزبية في كامل تراب الجمهورية بمهمّة تجميع المتطوعين وحث الشباب على التطوع .
لتطويق ثكنة رمادة تم حشد المتطوعين من كامل ولاية مدنين وقد وقع وقع تجميعهم في البداية في مركزي بئر عمير وواد دكوك (على بعد 40 كلم تقريبا شمال رمادة)، وهناك تمّ تقسيمهم الى مجموعات أمرت بتشكيل طوق أمني في المناطق المتاخمة لقرية رمادة خاصّة على الطريق الرابطة بين رمادة وتطاوين شمالا ورمادة و برج بورقيبة جنوبا على شعاع يمتدّ بين 4 و7 كليموترات). أولا لشلّ حركة الجيش الفرنسي ومحاصرته عن قرب داخل ثكنة وثانيا لقطع الطريق بين مقرّ قيادة الجيش في الثكنةرمادة والوحدة المرابطة ببرج البوف .
II- الاحداث التي سبقت المعركة
يوم 18 فيفري 1958:كردّة فعل عن قرار تضييق الخناق على حركة الجيش الفرنسي بعد احداث الساقية ، قررت الوحدات المرابطة برمادة تحدي الحكومة التونسية وقامت بمحاصرة قرية رمادة ومركزي معتمدية والحرس الوطني واقتادت المعتمد وعونين من الحرس و 10 أشخاص آخرين إلى مركز قيادتها في اشارة إلى أنها لا تعترف بالسيادة التونسية في تلك المنطقة ، وهو ما أحدث حالة من الرعب في صفوف الاهالي ولم يرفع هذا الحصار إلا يوم 22 فيفري بعد تدخّل الجنرال قمباز Gambiez قائد القوات الفرنسية على التراب التونسي، الذي أعطى تعليماته للعسكريين بالانسحاب جنوب واد دكوك واحترام السيادة التونسية
- يوم 18 ماي 1958قامت عربات عسكرية لمحاولة خرق حاجز بئر عمير واختطاف 8 من المتطوعين، لكنها منعت من التقدم وتراجعت في اليوم الموالي دون حصول طلق ناري بين الطرفين بعد تلقيها تعليمات بالتراجع من قيادة الجيش الفرنسي بالبلاد التونسية واخلاء سبيل الرهائن من الجنود التونسيين الذين اختطفتهم اثناء العملية .
عموما فان أحداث 19 فيفري و18ماي 1958 برمادة رغم أنها لم تسفر على مواجهات مسلّحة و خسائر بشرية إلا أنها أعطت دفعا جديدا لمعركة الجلاء تجلّت من خلال الخطاب التصعيدي الذي ألقاه للرئيس الحبيب بورقيبة يوم 23 ماي 1958 خلال حديثه الاسبوعي الذي خاطب فيه الشعب قائلا " لابدّ من الجلاء.....إنّي ألحّ أن يتم في أقرب الآجال جلاء الجيش الفرنسي عن تونس" . مستغلا ربما موازين القوى الديبلوماسية التي كانت لصالحه و الدعم الامريكي و الانقليزي لقضيته ولعل ذلك ما راكم لاندلاع مواجهات مسلحة ليلة 24 – 25 ماي 1958 بين الجانبين التونسي و الفرنسي
III- معركة رمادة 24- 25 ماي 1958: الحيثيات و النتائج
قامت عربات عسكرية فرنسية ،عشيّة يوم السبت 24 ماي (للمرّة الثانية بعد 18 ماي 1958) بمغادرة ثكنة رمادة محاولة اختراق السدّ المقام في منطقة كنبوت (على بعد سبعة كيلو مترات جنوبي غرب رمادة على الطريق الواصلة إلى برج البوف. لكن القوات التونسية وحشود المتطوعين الذين كانوا يؤمنون حراسة السدّ منعتهم من التقدم وحثتهم على التراجع، لكنهم لم يمتثلوا للأوامر فبادر التونسيين باطلاق النار عليهم مما استوجب ارسال تعزيزات لنجدة التشكيلة السابقة فتمّ تبادل اطلاق النار وانسحب المتطوعون نحو جبل كنبوت وقد خسر الجانب الفرنسي 4 قتلى و4 سيارات عسكرية وحجزت له سيارتين. وتذكر الرواية الشفوية أن مصباح جربوع الذي كان يشرف على مجموعة أخرى من المتطوعون قرب ثكنة رمادة هبّ لاستطلاع الامر في كنبوت فباغتته سياراتان عسكريتان في الطريق واغتالته ومرافقه علي المخلبي غير بعيد من مطار رمادة دون أن يطلق عليهم رصاصة واحدة وهي رواية مخالفة لما شاع في المخيال الجماعي من أن مصباح الجربوع قتل خلال الغارة الجويّة على رمادة وهو يحاول اسقاط الطائرة من فوق الثكنة .
- وفي نفس الليلة نصب المتطوعون كمين لسيارات عسكرية فرنسية كانت قادمة من برج البوف نحو رمادة لتقديم التعزيزات، وتمت مباغتتها باطلاق نار كثيف أسفر على عدد من الجرحى والقتلى من الطرفين وانسحب بقية المتطوعون من جديد نحو الجبل. ويبدو أن عدوى اطلاق النار انتقلت الى بقية المجموعات فقد عمدت مجموعة من المتطوعين كانت قريبة من برج رمادة من مهاجمة الثكنة بقذائف الهاون محتمين بمدرسة القرية التي كانت مواجهة للثكنة مما أدّى إلى مقتل مدير المدرسة وزوجته أبنائهما.
استعمل المتطوعون أثناء هذه المعركة حرب العصابات و الهجومات الخاطفة لعدم تطابق ميزان القوى لكن المنطقة لم تكن ملائمة لمثل هذا النوع من العمليات لأنها المنطقة مكشوفة ومنبسطة جغرافيا هذا علاوة على أن الجيش الفرنسي استعمل القنابل المضيئة القادرة على كشف العدوّ . ومع ذلك فان استهداف الجيش الفرنسي مباشرة في عقر داره ومهاجمة ثكنته من على بعد أمتار قليلة مثل إهانة وناقوس خطر أنذر بجديّة التهديدات التي أصبحت تداهم التواجد الفرنسي بالبلاد التونسية، وهو ما دفع القائد الاعلى للقوات الفرنسية في البلاد التونسية إلى إصدار أوامره إلى الجنرال Gombeaud قائد وحدات الجنوب بقابس لقصف رمادة بالطيران الحربي ، وفعلا فقد تعرضت رمادة صباح يوم 25 ماي لقصف جوي كثيف على شعاع امتدّ على 40 كلم للقضاء على وحدات المتطوعين المتمرسين حول رمادة مما ادّى الى فرار الكثير منهم، وقد تمكن الجيش الفرنسي من استرجاع السيطرة الميدانية على المنطقة في غضون بضع ساعات .
الخسائر البشرية كانت ثقيلة من الطرفين فقد تضمن السجل القومي للشهداء 38 شهيد من الشهداء بمعركة الرّمادة الذين تصدّرهم القائد مصباح الجربوع. أما الجيش الفرنسي فقد اعترف بقتل 58 شهيدا مما يستحثنا لمراجعة قائمة شهداء هذه المعركة . وبالنسبة للجانب الفرنسي فقد ذكر فقدانه لستّة قتلى و 14 جريح و تحطيم 8 عربات وهو رقم مرتفع بالنسبة لجيش نظامي يتفوّق عدّة و عتاد على التونسيين.
III- تداعيات الاعتداء على قرية رمادة على المستويين الداخلي و الخارجي
لقد قدّمت الدماء التي سالت في أحداث رمادة دفعا جديدا للحكومة التونسية لمزيد التمسك بجلاء القوات الفرنسية عن التراب التونسي واستنفار جهودها لرفع درجة التعبئة الداخلية وحشد الرأي العام الدولي لدعم للقضية التونسية

1- الرفع من درجة التعبئة الداخلية و اليقظة :
فقد تمّ تعميم حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية و دعا الحزب الدستوري كل التشكيلات الحزبية إلى ورفع درجة اليقظة إلى اقصاها بتعبئة جميع القوى الشعبية في كامل الجمهورية وتسخيرها للعمل مدّة اسبوع كامل أطلق عليه اسم "اسبوع اليقظة ". كما دعت إلى مزيد تضييق الخناق على الجيش الفرنسي في بقية مناطق البلاد ممّا أصبح يطرح مشكلة جدية لتموين جنوده داخل الثكنات.
2- التوجّه بشكوى جديدة الى الامم المتحدة :
لقد استغلّت الحكومة التونسية ما حصل من انتهاكات للتراب التونسي خلال أحداث رمادة وما إنجرّ عنه من خسائر مادية وبشرية لدعم موقفها السياسي ومساعيها الديبلوماسية وحشد الرأي العام الدولي لصفّها وتجديد تمسكها بمطلب الجلاء. ولم تتوان في التوجه إلى مجلس الأمن والتقدم بشكوى جديدة إلى المنظمة الاممية على طريق ممثلها المنجي سليم ، وقد كانت آخر شكوى مطروحة على المنظمة الاممية يوم 18فيفري 1958على اثر أحداث ساقية سيدي يوسف، لم يقع البتّ فيها بعد .
لقد أسفرت الشكوى التونسية و الشكوى الاعتراضية التي قدمتها الحكومة الفرنسة على انعقاد جلسة للأمم المتحدة يوم 2 جوان 1958 وانتهت باقتراح الجانب الامريكي و البريطاني على مواصلة المفاوضات بين البلدين. وقد تم الاتفاق في 3 جوان عن استئناف المفاوضات بين الطرفين بعد تدخّل ديقول الذي مسك رئاسة الحكومة يوم 1 جوان بفرنسا وتعبيره في رسالة لبورقيبة عن نيّته لتسوية الصّعوبات العالقة بين البلدين و تحسين العلاقات مستقبلا كما أمر القوات الفرنسية المرابطة بتونس بتفادي القيام بأي عمل من شانه ان يزيد الاوضاع خطورة وطلب تأجيل المناقشة إلى 18 جوان.
انتهت المفاوضات التونسية الفرنسية حول مسألة الجلاء قبل يوم من موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن . وقد أسفرت عن إمضاء اتفاق 17 جوان بين الحكومة التونسية والفرنسية الذي أقرّ جلاء القوات الفرنسية المرابطة بالأراضي التونسية عن كامل المنشآت الفنيّة والعسكرية باستثناء قاعدة بنزرت في ظرف زمني مضبوط ومعقول لا يتجاوز 4 اشهر وعندما يتمّ الجلاء عن هذه المواقع يقع استئناف المفاوضات من جديد لوضع قانون خاص لقاعدة بنزرت البحرية .كما تضمّن الاتفاق بعودة السفير الفرنسي الى تونس و استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين لمناقشة بقية المشاكل العالقة بين الدولتين
وفي يوم 18 جوان انعقدت جلسة قصيرة اقرّت الاتفاق التونسي الفرنسي الخاص بجلاء الجيوش الفرنسية عن التراب التونسي ما عدا قاعدة بنزرت واستئناف المفاوضات بخصوص قاعدة بنزرت . على المستوى الميداني فقد تمّ وتفعيلا لقرار 17 جوان تم رفع الحواجز و السدود على طرق الجيش الفرنسي و انطلق الانسحاب الفعلي تباعا من المواقع العسكرية بداية من رمادة في 3 جويلية 1958 وعن قفصة في 21 من نفس الشهر وعن قابس في 20 أوت وصفاقس في 14 سبتمبر ثم تلتلها بقية المواقع والثكنات في الشمال




http://i60.tinypic.com/kpzwp.jpg


انتدابات مناظرات في جميع الوزارات التونسية موقع وظائف للعرب انتدابات مناظرات تعيينات اكتتابات مسابقات توظيف عروض شغل وظائف في جميع الدول العربية في
تونس والجزائر موريتانيا والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا

من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

http://img163.imageshack.us/img163/7893/r6sv.jpg (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

sisko
09-04-2015, 01:15 AM
معركة رمادة تاريخ تطاوين
معركة رمادة تاريخ تطاوين
معركة رمادة تاريخ تطاوين