المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال فلسفي : الـفـلـسـفــة شــرط الـسـعــادة



نتائج البكالوريا - bac
06-18-2014, 12:57 AM
مقال فلسفي : الـفـلـسـفــة شــرط الـسـعــادة
| منتدى مراجعة وتلخيص للفلسفة



منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=95)


الفلسفة وحدها من شأنها أن تـقـتـلع العنف من جـذوره. واجه سقراط من حكموا عليه بالإعدام بتـشبثه بالحقيقة و إقباله على تجرع كاس السم القاتل، و بدل أن يكون مجرما بتهمة إفساد الشباب تحول إلى شاهد و شهيد تخليد الشباب عند الإنسان. فـفعل التـفكير الفلسفي القائم على اعاداة إنتاج الدهشة دوما، و بالتالي طرح السؤال"لماذا" دوما، و التوجه إلى الأشياء بعـدم طمأنينة بل بالتساؤل النقدي الدائم فيها، وجه العقل الإنساني نحو النشاط الدائم، و راكم تجربة من الوعي تكون حية دائما بما أنها تـثور دوما على كل جاهـزية في الفهم و على كل حكم قيمي متكلس سواء في الأخلاق أو الدين أو السياسة أو المعرفة العلمية.. من هنا فالفلسفة شباب دائم و دليل ذلك أن المشتغل بالفلسفة تجده دوما شابا و إن كان في السبعين من عمره، و تجد نظراته متيقـظة و تجد تـوثبا دائما كأنه في مطلع العشرين من عمره.. ذاك أن الوعي هو المحدد الرئيسي لجل ما في الإنسان و بما في ذلك حالته السيكولوجية و الفيزيولوجية. و لعمري انها لاكبر فائدة للإنسان أن يمتلك صحته النفسية و البدنية و لن يتوفر ذلك بالأموال و إنما بالوعي الفلسفي لأنه يفرض دوما نـقدا و إنتاجا جديدا للأفكار و بالتالي حيوية للأفكار و الخلايا في المخ و بالتالي في كامل الجسم..
و يجد المشتغل بالفلسفة و المفكر بها، دوما سعة في التـفكير تخول له دوما تـفهم الأشياء و الظواهر. و بالتالي قـدرة على التبرير و على الإحاطة بمختـلف الأبعاد و تعمقا من شانه أن يحول اتجاه الظواهر و الأشياء، لان الفلسفة تـقوم على ثـقة في العـقل الإنساني و بكونه أكثر الأشياء قسمة عادلة بين البشر، هذه القسمة العادلة من حيث الأساس و لكن من حيث الاستعمال تختلف و تتطور، و هنا فلكل إنسان إمكانية التـفكير الفلسفي القائم على محاورة الذات و محاورة الآخر..الذات التي تغدو رقيـبا على نفـسها بحرية على أساس الاقـتـناع الذاتي بالفعل من عـدمه، و الآخر الذي يغـدو ليس إلا أنا ممتـد و متوسع في كائن و جسد آخر. ساعـتها يحـرص الـفـرد على آخره كما يحرص على نـفـسه و تـزول كل مظاهر الأنانية الضيقة و كل مظاهر التخلف الناتجة أساسا عن التـفكك بين الأنا و الآخر. فمثلا لن تجـد من يلقي بقـذاراته المادية و المعنوية في الشارع لان الشارع يصبح بـيته.. و هنا يتأسس مبدأ الصدق و المواجهة بالذات كما هي أمام الآخرين، و تـتم النقـلة من مجتمع النـفاق و الزيف الى مجتمع المصارحة و المكاشفة و بالتالي الحب و الشفافية و الطمأنينة بين المواطنين.. فلا من مدنية حقيـقية بدون وعي فـلسفي..
و هنا نكون أمام ما يسمى بالمثـقـف، و هذه الصفة يمكن أن تـنـتـشر إن أصبحت الفلسفة إماما للجميع و شراحها في كل المنابر و الاشتغال بها في كل المجالات، لان عمق كل معرفة هو الفلسفة، بما أنها عمق الثـقـافي و المعرفي و من الممكن أن تكون عمق الاجتماعي و السياسي.. ساعـتها فقط يمكننا أن نؤسس دولة سعيدة و مجتمعا سعيدا.. لكن حذار فمن لم يكن شجاعا لا ترضى به الفلسفة عـشيقا... شجاعة التـفكير الحر و شجاعة التساؤل و شجاعة الإقبال على المغامرة الـفكرية التي تؤدي بك حتما إلى الحيرة، و لكن شرف الإنسان أن يقف على عـتبة الحيرة و لا يتراجع إلى مربعات الغباء و الجهل و القتـل للوعي و الروح و الجـسد..
و ليس من جـديد القول أن الثورة الحقـيـقية ليست إلا ثـورة المعرفة على الجهل و بالتالي ثورة ثـقافـية و هذه الأخيرة لن تكون حـقيقية إلا إن كانت فلسفية.. ليس من مجتمع سعيد و لا من بلد سعيد يؤسس فعلا للتواصل و الحوار و الإبداع في كل المجالات بدون فـلسفة و تـفـلسف و تـثـقف تـفكري فلسفي.. أما الثـقافـة المهرجانية هذه فهي ضحك على الذقـون و تواصل للاستهتار بالعـقـل الإنساني. إنها ثـقـافة السلطة و تبا لكل سلطة في حضرة آلهة الحكمة.



http://i61.tinypic.com/2lid2bp.jpg

بالتوفيق للجميع

موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

http://i61.tinypic.com/fem9w0.jpg (http://www.facebook.com/jobs4ar)

وظائف اليوم
06-01-2015, 03:29 PM
مقال فلسفي : الـفـلـسـفــة شــرط الـسـعــادة