المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستقبل السعيد بالتطور العلمي نحو الأفضل



نوور
05-18-2014, 01:09 AM
المستقبل السعيد بالتطور العلمي نحو الأفضل




منتدى الفلسفة والعلوم الانسانية منتدى الباكالوريا - منتدى الآداب و العلوم الإنسانيّـة - فلسفيات الباكالوريا آداب وشعب علمية بكالوريا علوم - باكالوريا آداب بكالوريا الجزائر بكالوريا المغرب - منتدى الفلسفة منتدى علم الاجتماع منتدى علم النفس (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=95)




المستقبل السعيد بالتطور العلمي نحو الأفضل


تكون الفكرة الأساسية في هذه الاطروحة : ان العلم التكنيكي الصناعي الحديث هو الكفيل بإيصال المجتمع البشري إلى السعادة والرفاه ... وبخاصة في المستقبل حين يتطور العلم أكثر مما هو عليه الآن ، فيصل بمزيد من التجارب إلى مراقٍ عليا يستطيع ان يكفل بها إيجاد المستقبل السعيد للبشرية كلها .

كيف لا ؟! ...

ونحن نعاصر النتائج الكبرى التي تمخض عنها العلم في هذا العصر ، فلا نجد إلا ما يدعو إلى الاكبار والاحترام ...

فاننا لو تجاوزنا قمم العلم العليا التي تتمثل في عدة أمور ، كتفجير الذرة والصعود إلى الكواكب وتأسيس العقل الالكتروني ... إذا تجاوزناها ، وحاولنا النزول إلى الفوائد الاجتماعية التي يمكن للعلم ان يحققها ، فيضمن للبشرية مستوى عالٍ من السعادة والرفاه .

... إذن ، لرأينا الشيء الكثير ...

فهناك الاجهزة التي اخترعت ، ولا زالت تخترع لتذليل مصاعب الحياة المنزلية ، ولعل أهمها إلى الآن ذلك الانسان الآلي الذي يقوم بالخدمات بكل رحابة صدر وبدون تعب ! ، ويوفر للعائلة أكبر الجهود . وهو أيضا يرد على التلفون ويخبر صاحبه عن المكالمات التلفونية الحاصلة حال غيابه .

وهناك الآلات الزاخرة العظيمة المستعملة كوسائل للاعلام ... من السينما , إلى الراديو ، إلى التلفزيون ، إلى التلستار الذي يوزع البث التلفزيوني على رقعة كبيرة من العالم .

أما التلفون الصوتي والتلفزيوني ، فحدث عنه ولا حرج ... في تقصير المسافات والتقريب بين المتباعدين والغائبين ، وإختصار الجهد إلى حد بعيد .

وهناك الآلات الزراعية ، التي تقلل الجهد وتزيد في الانتاج وتوسع رقعة الأرض المزروعة إلى أكبر مدى .

مضافا إلى الأساليب العلمية لتحسين الانتاج إلى درجة كبيرة , بل إنتاج أنواع من الأطعمة والفواكه ليست معهودة ولا معروفة ! .

وقل نفس الشيء في تحسين الانتاج الحيواني ، وتطويره وتوسيعه ...

ولا يخفى ما للعلم من جهود مشكورة في دفع الآفات والأمراض الزراعية والحيوانية وإعطاء أعمق الأساليب وأنجحها لإتخاذ أحسن شكل للانتاج .

وأما الطب فحدث عن إنتصاراته على المرض ولا حرج ... وقد تكللت الجهود الطبية بزرع الاعضاء الجديدة في جسم الانسان بدل الاعضاء التالفة فيه . ولعل عملية زرع القلب ، هي أهم ما أنجز ، في هذا المجال ...

بل قد تودع في الجسم الانساني آلة صماء تقوم مقام العضو التالف لتؤدي نفس وظيفته .

وتربية الجيل الناشىء قد إستندت إلى العلم أيضا ... والعلم وحده !! .

فهناك النظريات التربوية التي تطبقها أحدث المعاهد في العالم ، بمختلف مستوياتها ... ولا زال العلم يتقدم بهذه النظريات نحو الأفضل .

وتعال بنا إلى الهندسة العمرانية ، لنرى انها إلى أي إرتفاع ودقة وصلت في ميادين هندسة البيوت والمدارس والمستشفيات والأسواق والسجون والمنتزهات وغيرها ... مما يوفر أحسن الرفاه وأكبر الجهود للناس .

وإذا تجاوزنا الجانب الاجتماعي للعلم ، إلى الجانب الفكري أو الثقافي ككل ، وجدنا بحرا لا ينزف وتفوقا لا يوصف في علوم الذرة والفلك والفيزياء والكيمياء ...

وتدقيقا في حوادث التاريخ وقوانينه ، وعمقا في المنطق والفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع . لم تكن البشرية قد بلغته في أي وقت مضى من حياتها الطويلة ...

كل ذلك يؤذن بالخـير ، وبالمستقبل الزاهر السعيد الذي يقوم على أكتاف العلم والعلماء .

وإذا كان العلم قد وصل إلى مثل هذه المراقي العظيمة إلى العصر الحاضر ... فأحرى به ان يصل إلى درجات أهم وأوسع في المستقبل ، تكون كافية ... وبكل جدارة لضمان الرفاه وسيادة السعادة والعدل في ربوع البشرية .
ولعل بين أيدينا من المستقبل العلمي أفكارا مهمة وواضحة ... وان لم تكن منجزة فعلا ... إلا ان العلم كفيل بإنجازها في أقرب وقت ممكن .

فمن ذلك سرعة وسائط النقل للركاب أكثر مما هو عليه الآن ، وأكثر سلامة ... سواء في ذلك ما بين المدن أو في داخل المدينة ...

ومن ذلك تحويل الطعام والشراب إلى أقراص أو سوائل قليلة ، يوفر بها الفرد عدة ساعات يقضيها عادة في إنجاز الطعام وتناوله .

ومن ذلك تطوير الانسان الآلي ، بحيث يمكنه ان يقوم بالخدمات المنزلية والخارجية بشكل أوسع مما عليه الآن ، وتوفيره سوقيا على نطاقٍ واسع .

ومن ذلك توسيع السكنى للبشرية إلى الكواكب والنجوم المجاورة !!! ، عن طريق تكثير رحلات الفضاء وتسهيلها وتخفيض نفقاتها وجعلها متوفرة للركاب .

ومن ذلك التسبيب إلى طول عمر الانسان بالمستوى الصحي الذي يكفله العلم ... حتى يصبح الستون والسبعون عاما ، من أعوام الشباب !! ...

وأما الشيخوخة ، فلا تبدأ أول مراحلها إلا بعد المائة .

الى غير ذلك من النتائج الكبرى المتوقعة للعلم ...

ولعمري ان المجتمع الذي يعيش تحت ظل مثل هذا التقدم العلمي الهائل، لهو مجتمع سعيد ومرفه .

إذن ، فمن المستطاع القول : بان العلم يكفل للبشرية المستقبل السعيد ...

وإذ يكون العلم دائما في تطور مستمر ، إذن فالبشرية صائرة - لا محالة - إلى ذلك المستقبل المجيد .


المناقشة :


إلا أنه من المؤسف !!! ، ان هذا الكلام بالرغم من أهميته وجمال شكله !!! ، لا يمكن ان يكون صحيحا في نتيجته ، بأي حال من الاحوال .
فكل هذه التطورات العلمية صادقة ...

ولعل فيما أهملناه أهمية مماثلة أو أكبر مما ذكرناه ... فاننا أعطينا نماذج من ذلك فقط ... ولعمري ان للعلم مساعدة فعالة في جلب الراحة إلى الانسان والمجتمع .

لكن ذلك لا يعني بحال ، ان العلم وحده من دون ملاحظة شيء آخر ، يمكنه ان يضمن السعادة والعدل بين الناس .

ولا ينبغي لنا ان نبالغ في أهمية العلم ، مهما كان له في العالم من هيبة وهيمنة وأهمية .

فان العلم إنما يضمن الجانب المدني والتكنيكي من حياة الانسان ، ولا يتضمن العلم - بمجرده - أي جانب قانوني أو نظامي أو أخلاقي ، كما هو واضح ...

فان لهذه الأمورحقولا أخرى في المعرفة الانسانية لا تمت إلى العلم بصلة على الاطلاق .

فإذا إستطعنا ان نضم النتائج الرائعة للعلم إلى نظام عادل وقانون سليم ... إستطعنا ان نكفل الرفاه الحقيقي والسعادة الكبرى ، إذ تكون النتائج العلمية موزعة يومئذ بين البشر بشكل متساوٍ ومتكافىء بدون إجحاف أو ظلم .

وأما إذا نظرنا إلى العلم وحده ، وتوقعنا منه ان يكون صانعا لسعادة المستقبل مع إسقاط النظام عن نظر الاعتبار ... فهذا يعني الوصول إلى نتائج وخيمة مروعة في غاية السوء والاجحاف .

منها :

انه يمكن للعلم ان يكرس طاقاته الهائلة في فناء البشرية وإضرارها إلى حد كبير ... في وضع الأسلحة الفتاكة والسموم القاتلة، ووسائل التعذيب اللا انساني للآخرين . وهذا ما هو حاصل في العصر الحاضر ، وهو يتقدم ويتزايد بتقدم العلم وتزايده ... وتبذل الدول في سبيله الملايين .

ومنها :

ان هذا الرفاه يكون خاصا بالمتمولين ، الذين يستطيعون استغلال النتائج العلمية في مصلحتهم ... أما الأعم الأغلب من الناس في العالم ، وهم متوسطوا الحال وذوو الدخل المحدود والفقراء ، فلن يستطيعوا الحصول على شيء مهم من نتائج العلم .

فان قال قائل : انه يمكن توفير الرفاه العلمي لأكبر كمية من الناس وبأرخص ثمن ممكن ... وبذلك تتسع رقعة المستفيدين من نتائج العلم الكبرى .

قلنا : ان هذا لا يكون إلا تحت نظام خاص وفي ظل نظام معين يكفل ذلك ... ولا يمكن للعلم وحده ان يكفل هذه الجهة .

ومنها :

ان العلم إذا لم ينضم إلى القانون الصالح ، لا يمكن ان يضمن زوال الاعتداء بين البشر بأي شكل من الأشكال . ومن الواضح ان التطور العلمي لا يعني تطور الجانب الانساني من الانسان ، بل يمكن ان ينسجم أعلى أشكال الانتاج العلمي مع أقسى أشكال الأنانية والعدوان .

ومع كل ذلك ... ومع غير ذلك ... كيف يمكن للفرد ان يتفوه بهذا الكلام على انه حقيقة نهائية ، وهو انه يمكن للعلم وحده ان يضمن المستقبل السعيد للعالم .

ومعه ... تكون هذه الاطروحة المادية الأولى ، قد فشلت في قيادة البشرية نحو المستقبل السعيد ... فهل يمكن للاطروحة الثانية ان تضمن ذلك ؟! .




http://i61.tinypic.com/2lid2bp.jpg

بالتوفيق للجميع


موقع وظائف للعرب في تونس والجزائر والمغرب العربي والخليج والشرق الاوسط واوروبا
من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)

http://img805.imageshack.us/img805/5921/jobsfacebook.jpg (http://www.facebook.com/jobs4ar)

وظائف اليوم
05-31-2015, 04:59 PM
المستقبل السعيد بالتطور العلمي نحو الأفضل