المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملخص رواية مزرعة الحيوانات للكاتب الإنجليزي جورج أورويل



السنة التاسعة اساسي
04-15-2014, 03:03 PM
ملخص رواية مزرعة الحيوانات للكاتب الإنجليزي جورج أورويل


رواية مزرعة الحيوانات تعتبر من أفضل مائة رواية عالمية
للكاتب الانجليزي جورج أورويل
الفصل الأول:
تبدأ الرواية بتوجه مالك مزرعة (مانور) والمشرف عليها ( مستر جونز) إلى فراشه وهو في حالة ثمول أدت به إلى نسيان إغلاق بعض أبواب حظائر المزرعة. في هذه الأثناء يخيم الصمت على مزرعته كذلك تلتزم حيواناتها الصمت أيضا. وما أن غاب مستر جونز عن العيان حتى بدأ الصخب يلعو المزرعة وبدأت الحيوانات تحضر نفسها لاجتماع كبير دعا إليه (ماجور الحكيم) في تلك الليلة ليتناقش هو والحيوانات في حلم غريب رآه في منامه الليلة السابقة. واستمر وصول الحيوانات إلى الحظيرة وكان أول الواصلين كلاب المزرعة الثلاثة: (بلوبل), (جيسي), و (بنشر) متبوعين بالخنازير. ثم توالى وصول الدجاج, الحمام, الأغنام, الأبقار وكذلك الحصان (بوكسر) والفرس (كلوفر). ووصلت بعد ذلك العنزة البيضاء (موريل) والحمار (بنيامين).أما مجموعة فراخ البط يتيمة الأم فلم تجد مكانا لها فاستقرت بين الفخذين الدافئتين للفرس (كلوفر). وصلت بعدها الفرس الشابة (مولي) قبل القطة بقليل حيث استقرت بين (كلوفر) و(بوكسر). أماالوحيد الذي لم يحضر الاجتماع فهو الغراب (موسى) الذي بقى نائما في موقعه خلف باب الحظيرة.
توجّه (ماجور الحكيم) للحيوانات بالكلام مناديا إياهم بالرفاق, شارحا لهم أنه وبسبب بلوغه من العمر عتيا واحتمال وداعه الحياة قريبا, فهو يطمح لان يورث حكمته لهم. فمن تجربة حياته الطويلة خلص (ماجور الحكيم) إلى أنه : لا يوجد حيوان في انجلترا يتمتع بالحرية , وحياة الحيوان حياة بؤس وعبودية.
وعزا (ماجور الحكيم) السبب الرئيس لحالة البؤس , التعاسة , عدم السعادة والعبودية التي يخضع لها الحيوانات إلى هيمة البشر؛ فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستهلك ولا ينتج, ووظيفته الوحيدة ان يصبح قائدا على كل الحيوانات, لذا اعتبرت هذه الحيوانات الإنسان العدو الوحيد لها.
ويرى (ماجور الحكيم) أن الإنسان يدفع بالحيوانات للعمل بمجهود أكبر من طاقاتها الاعتيادية لتنتج أكثر فيسرق منها ما تنتج ليستفيد هو من منتجاتها ويوفر لها ما يكفيها لسد رمقها لتبق على قيد الحياة لتظل تعمل وتنتج لصالحه, وعندما تهرم هذه الحيوانات او تصبح غير قادرة على الإنتاج فإن الإنسان يقدم على ذبحها وبقسوة.
ويرى (ماجور الحكيم) أن الثورة هي الطريق الوحيد إلى الحرية والتخلص من الجنس البشري سيجعل الحيوانات غنية وحرة. وقدم (ماجور الحكيم) رجاء إلى بقية الحيوانات من اجل تكريس ما بقي من عمرها للثورة ولرفض الفكرة القائمة بالاعتماد على البشر والمشاركة بين الإنسان والحيوان بالإضافة إلى انه طلب من باقي الحيوانات ان تتوحد من اجل طرد البشر من المزرعة حيث قال: " كل البشر أعدائنا, وكل الحيوانات رفاق". وكان لدى (ماجور الحكيم) حيرة حول إمكانية اتخاذ الحيوانات البرية كرفاق بجوار الحيونات الأليفة فقرر إجراء تصويت تقرر نتيجته الحيوانات فوافقت الحيوانات بنسبة كبيرة على اعتبارها أصدقاء عدا الكلاب والقطة الذين صوتوا بلا.
وبعد انتهاء عملية التصويت, بدأ (ماجور الحكيم) يبلور فكرته حيث قال: " كل ما يدب على أربعة فهو عدونا وكل ما يدب على اثنتين أو يطير فهو رفيقنا". وأضاف إلى ذلك أنه عندما يتحقق النصر فإنه على الحيونات ان لا تقلد البشر في تصرفاتهم اي ان لا يلبسوا الملابس مثلهم و يعيشوا في بيوت و يشربوا الخمر و يعملوا بالتجارة أو أن يحاكوا اي من طباع الإنسان الشيطانية.
أخيرا سرد (ماجور الحكيم) حلمه على الحيوانات . كان حلمه يدور حول حالة الفرح التي ستخلق عندما يُقضى على البشر. وفي حلمه – أيضا- عادت لمسمعه أغنية قديمة كانت تغنيها له امه في طفولته مرفقة بكلمات جديدة. بعدها غنى (ماجور الحكيم) نشيد الطفولة للحيوانات آملا منها ان تحفظه عن ظهر قلب وتظل تردده ماحَيَت. وكان عنوان النشيد " وحوش انجلترا" فأوقظ هذا النشيد الحيوانات كلها وحفظتها بسرعة حتى الحيوانات قليلة الذكاء حفظتها بدقائق. في الحقيقة احبت الحيونات هذه الأغنية ورددتها لخمس مرات وبشكل جماعي. فجأة أوقظ صوت الحيوانات (مستر جونز) الذي أطلق بضع رصاصات باتجاه جدار الحظيرة ظانا أن ثعلبا دخل الحظيرة,فسارعت جميع حيوانات المزرعة للاختباء في اماكنها وعمّ الهدوء المزرعة من جديد.
الفصل الثاني:
توفي ( ماجور الحكيم) بعد ثلاث ليال من القائه الخطاب الي وحّد الحيوانات. وبدأت حيوانات المزرعة الأكثر ذكاء ً بالبحث عن أسلوب حياة جديدة ومختلف فبدأت بالتحضير للثورة ,وأخذت الخنازير على عاتقها بتنظيم وتدريس باقي الحيوانات على اعتبار أن الخنازير هي الحيوانات الاكثر ذكاء ً في المزرعة. وكان للخنازير الثلاثة : (سنوبول) و(نابليون) و (وسكويلر) مساهمة خاصة في هذا المجال. حيث قام هؤلاء الثلاثة بتطوير مفهوم ( ماجور الحكيم) للحرية إلى نظام أو فلسفة متكاملة الأفكار اسموها ( الحيوانية). وقاموا بتنظيم اجتماعات دورية في الحظيرة من اجل نشر الفلسفة الحيوانية الجديدة لباقي مزارع الحيوانات. وفي بادئ الامر لم تقتنع كل الحيوانات بضرورة تبني فكر الفلسفة الجديدة أما البعض من الحيوانات فظل يشعر بالولاء ل ( مستر جونز) في حين تخوف البعض الآخر من إمكانية عدم مقدرة الحيوانات على إدارة المزرعة بشكل كفوء بعد التخلص من (مستر جونز).أما (مولي) فتخوفت من فقدان مادة السكر التي تتلذذ بها والشرائط التي تزين بها جسدها. فرد الخنزيز (سنوبول) على (مولي) قائلا لها: أن الشرائط رمزا من رموز العبودية البشرية للحيوانات وان الحصول على الحرية أهم من هذه الشرائط.
أما الغراب (موسى) فقد كان يسبب مشاكل ومضايقات لباقي الخنازير وذلك باعتقاده بوجود بلد غريب اسمه ( جبل السكر نبات), وهي ارض خلود الحيوانات. وعلى عكس من باقي الحيوانات المترددة أصبحت الفرس ( كلوفر) و الحصان ( بوكسر) من اقوى مناصري الخنازير.
وقد قادت مشاكل (مستر جونز) المالية - قادته لشرب الخمر بكثرة, بالإضافة إلى اهمال عمال المزرعة العمل بها, مما عجل بحدوث الثورة قبل المتوقع. وفي احد الأيام ذهب (مستر جونز) لتناول المشروب في حفلة منتصف الصيف ونسي إطعام حيوانات المزرعة فبلغ الجوع بالحيوانات مبلغه فقامت الأبقار بكسر سقيفة المخزن وبدأت تأكل ما تجده فيها من مخزون. وعندما علم (مستر جونز) وعمال المزرعة بالأمر أسرعوا للمزرعة وبدأوا بجلد الحيوانات بشكل عنيف فردت الحيوانات على هذا الإرهاب بمهاجمة (مستر جونز) ورجاله بشكل جماعي مما زرع الرعب في قلوبهم مما اضطرهم لمغادرة المزرعة.
بعد هذا الحدث الذي لم تصدقه الحيوانات لأول وهلة, توجه الحيوانات إلى مخزن المعدات وتخلصوا أو أحرقوا كل المعدات التي كان يستخدمها (مستر جونز) في تعذيب الحيوانات. أحرق (سنوبول) الشرائط لأنها ترمز للملابس التي يستخدمها الجنس البشري قائلا: " يجب أن تمشي كل الحيونات عارية". بعدها قامت الحيونات بخدمة نفسها بنفسها واخذت قسطا طويلا من الراحة وعندما استيقظت الحيوانات في اليوم التالي أصبحت ترى المزرعة بعيون جديدة محاولة أن تستوعب الواقع الجديد وهو ان المزرعة اصبحت الآن ملكا للحيوانات لا البشر. أخيرا قامت الحيوانات بجولة في منزل (مستر جونز) لتشاهد مدى الأبهة والرخاء الذي كان يعيش فيه وقررت الحيوانات بعدها ان تترك منزل (مستر جونز) كمتحف لانه مكان قذر لا يستحق للحيوانات ان تعيش فيه.
كشفت الخنازير لباقي الحيوانات انها علمت نفسها القراءة والكتابة اما (سنوبول) فقد غير اسم المزرعة من (مزرعة مانور) إلى (مزرعة الحيوانات). وقد قام (سنوبول) و(نابليون) باختصار مبادئ المزرعة الجديدة إلى 7 مبادئ علقت على جانب جدار المزرعة. بعدها ذهب الحيوانات لحصاد البرسيم ولكن صراخ الأبقار التي لم تحلب لمدة أربع وعشرين ساعة بدأت تعلو بقوة مشتكية من كثرة الحليب في ضروعها فقامت الخنازير بحلبها فملأ الحليب خمس دلاء, وعندما تساءلت الحيوانات عن مصير هذا الحليب, صاح (نابليون) في الحيوانات بأن عليها ان لا ترهق نفسها في التفكير بأمر الحليب وما عليها سوى أن تجمعه وتضعه إلى جواره وهو الكفيل بالتصرف به وقام (سنوبول) بقيادة الحيوانات لمزارع البرسيم من اجل حصاده وعندما عادت الحيوانات من الحصاد وجدت أن الحليب قد اختفى.
المبادئ السبع:
1- كل ما يدب على قدمين فهو عدو الحيوانات.
2- كل ما يدب على أربعة أقدام أو يطير فهو صديق.
3- لا يجوز للحيوانات ان تلبس ملابس.
4- لا يسمح لأي حيوان بالنوم في سرير.
5- لا يجوز لأي حيوان شرب الكحول.
6- لا يجوز لأي حيوان قتل حيوانا آخر.
7- جميع الحيوانات سواسية.

الفصل الثالث:
قضت حيوانات المزرعة فصل الصيف في حصاد الحقول الزراعية وأخذت الخنازير تفكر في طريقة ما تمكنها من الاستفادة من المعدات التي خلفها (مستر جونز) في الحرث والحصاد وشاركت كل الحيوانات في العمل كل حسب مقدرته. وقد تجاوز المحصول ما كان متوقعا أما العنزة (مولي) والقطة هما الوحيدتان اللتان تكاسلتا في أداء العمل في حين قام الحصان (بوكسر) بمعظم أعمال الحصاد رافعا شعار "سأعمل أكثر" فقدس مجتمع الحيونات تفانيه في العمل وقوته.أما الحيوان الوحيد الذي لم يشعر بوجود اي فرق أو تغيير بين الحال قبل الثورة وبعدها فهو الحمار (بنيامين) الذي ظل يعمل كعادته. و في كل يوم أحد تقوم الحيونات بمراسم رفع علم المزرعة - العلم الذي يتكون من خلفية خضراء ترمز إلى حقول إنكلترا وحوافر وقرون بيضاء ترمز إلى الحيوانات.وتشمل المراسم الصباحية أيضا اجتماع ديمقراطي تتناقش فيه الحيوانات حول آلية جمع المحاصيل وتنشئ سياسيات جديدة في هذا الشأن وفي هذا الاجتماع, كان صوت الخنزيرين سنوبول و نابليون يعلو جميع الاصوات فدائما ما تكون آرائهما هي المسموعة رغم أن رأي الواحد منهما يصطدم مع رأي الآخر. (http://www.jobs4ar.com/jobs/index.php)
وقد شكّل سنوبول مجموعة من اللجان لأغراض مختلفة مثل لجنة تنظيف ذيول الأبقار ولجنة إعادة تثقيف الأرانب والفئران لكن معظم هذه اللجان فشلت في تحقيق اهدافها غير أن دروس تعليم الحيوانات القراءة والكتابة لاقت بعض النجاح وفي نهاية فصل الصيف استطاعت كل الحيوانات أن تحقق قدر جيد من التعليم ؛ فأصبحت الخنازير فصيحة القراءة والكتابة بينما تعلمت الكلاب مبادئ المزرعة السبعة أما العنزة (موريل) استطاعت أن تقرا قصاصات الجرائد و (كلوفر) تعلمت حروف الأبجدية منفصلة ولكنها لا تستطيع قراءة الحروف بشكل متصل. ماهو ملاحظ أن الكثير من الحيوانات لم تستطع أن تحفظ المبادئ السبعة مما حدا ب(سنوبول) إلى اختصارها في مبدأ أساسي واحد يشكل جوهر الحيوانية وهو : " كل ما يدب على أربعة فهو عدو, كل ما يدب على اثنتين فهو صديق" ولم تكن الطيور راضية على هذا المبدأ الذي لم يذكرها بشكل صريح فأرضاها (سنوبول) موضح لها أن اجنحة الطيور تعتبر كأرجل و قبلت باقي الحيوانات المبدأ بدون نقاش وبدأت الأغنام تردد هذا الشعار وكأنه أغنية.
لم يكن (نابليون) يبدي اي اهتمام باللجان التي انشأها (سنوبول) وعندما ولدت الكلاب (جيسي) و(بلوبيل) جراءها أخذ منها الجراء بحجة أن أمها يجب أن تقوم بمهمة تعليم باقي الحيوانات فأخذ (نابليون) الجراء وعزلها في غرفة قريبة من غرفة المخزن بعيدة عن الأنظاروفي هذه الأثناء اكتشفت الحيوانات أن الخنازير أخذت الحليب والتفاح لمصلحتها الخاصة فأغضبها هذا الامر فشرح الخنزير (سكويلر) لهم الأمر بقوله أن الخنازير تحتاج الحليب والتفاح لتفكر جيدا لانها عقل المزرعة المفكر والمدبر ولمصلحة جميع الحيوانات ان تبقى الخنازير بصحة جيدة وإذا لم تفكر الخنازير جيدا سيفسح هذا المجال ل(مستر جونز) للسيطرة مرة أخرى على المزرعة- الفكرة التي افزعت الحيوانات ما دفعها للاستمرار في تقديم الحليب والتفاح للخنازير.
الفصل الرابع:
بنهاية فصل الصيف انتشرت أخبار ثورة المزرعة إلى نصف أراضي إنكلترا, وكان (مستر جونز) يعيش في (ويلنجدون) يشرب الخمور ويشتكي من سوء حظه. أما مستر (بيلغنتون) و(مستر فريدرك) مالكا المزرعتين المجاورتين لمزرعة الحيوانات فقد أصبحا خائفين من إمكانية انتشار الثورة إلى حيوانات مزارعهما ولكن عدائهما لبعضهما البعض منعهما من الاتحاد سويا والوقوف في وجه حيوانات مزرعة الحيوانات وكانا دائما ما ينشران إشاعات عن عدم مقدرة حيوانات المزرعة على إدارة المزرعة بعد الثورة ف في هذه الأثناء اصبحت الحيوانات في كل أنحاء بريطانيا تغني نشيد" وحوش إنجلترا" التي تعلمتها من أسراب الحمام التي كان يرسلها (سنوبول) لها لحثها على الثورة والكثير من هذه الحيوانات بدءت فعليا بالتحضير للثورة.
في بداية شهر تشرين الأول ( أكتوبر) قدِمت مجموعة من الحمام لتحذر حيوانات المزرعة من مخطط يحوكه (مستر جونز) بمساعدة (مستر بيلغنتون) و(مستر فريدرك) للانقضاض على المزرعة فحضر( سنوبول) خطة دفاعية محكمة للمزرعة تعلمها من أحد كتب (مستر جونز) التي خلفها وراءه وأصبح قائدا للمعركة المرتقبة ضد الإنسان وبعد أن بدأت المعركة قاتل الحصان (بوكسر) بشجاعة وكذلك فعل (سنوبول) ومني الإنسان بهزيمة كبيرة وبسرعة وقد بلغت خسائر الحيوانات عنزة واحدة فقط قام الحيوانات بترتيب مراسم جنازة مهيبة لها أما (بوكسر) فقد كان متأثرا جدا لقتله واحد من المهاجمين دون أن يقصد ذلك وذلك أثناء حالة الفوضى التي اجتاحت المزرعة فعبر عن ندمه لقتله هذه الروح حتى لو كانت روح عدوه الإنسان فأخبره (سنوبول) أن لا يشعر بالذنب مأكدا له الإنسان الوحيد الطيب هو الإنسان الميت. وكما العادة تجنبت (مولي) المعركة واختبأت داخل أكوام القش . وتكريما لشجاعتهما في القتال, حصل (سنوبول) و(بوكسر) على ميداليتين ولقب بطل المزرعة من المرتبة الأولى. بعدها عثرت الحيوانات على مسدس (مستر جونز) ملقى في الوحل فقررت تثبيته تحت سارية العلم واستخدامه لإطلاق النار في مناسبتين سنويا: في المناسبة الأولى وتصادف في الثاني عشر من تشرين الأول (أكتوبر) حيث ذكرى انتصار الحيوانات في معركة ( سقيفة البقر) والمناسبة الأخرى في عيد منتصف الصيف وهو يوم ثورتها ضد (جونز).
الفصل الخامس:
أصبحت العنزة (مولي) عبئا على باقي الحيوانات حيث كانت تصل متأخرة عن اوقات العمل وتتعامل مع البشر الذين يسكنون بجوار المزرعة وتتصرف عموما بشكل ينافي مبادئ الحيوانية. وفجأة توارت مولي عن الأنظار بعد أن أغراها رجل سمين ذو وجه أحمر ظل يدللها ويطعمها قطع السكر ويضع في رقبتها الأشرطة التي تحب فأصبحت تجر له عربته ولم يأتِ أي من الحيوانات على ذكرها بعد اختفائها من المزرعة.
واثناء أشهر الشتاء الباردة استمرت الحيوانات في إقامة الاجتماعات في الحظيرة وظل (سنوبول) و(نابليون) في عدم توافقهما المعهود بالإضافة لمحاولة كلا منها الاستئثار بقرارات المزرعة. أثبت (سنوبول) للحيونات انه مجادل ومتحدث جيد فاقترح في الاجتماع تطوير المزرعة ومن خلال دراسته لكتب (مستر جونز) قرر بناء طاحونة هوائية تستطيع الحيوانات من خلالها أداء مهام الحصاد بشكل آلي وهو من شأنه ان يوفر وقتا كبيرا للحيوانات لتستغله في الراحة. ولكن بناء الطاحونة يستوجب الكثير من العمل والصعوبات ما دفع (نابليون) للتصريح بأن على الحيوانات أن تركز على مهامها واحتياجاتها الحالية لا التفكير في مشاريع مستقبلية. تعارض موقفي (نابليون) و(سنوبول) قسم الحيوانات الأخرى بين مؤيد ومعارض لهذا الطرف أو ذاك وقد عبر (نابليون) عن احتقاره لخطة (سنوبول) الخاصة ببناء الطاحونة الهوائية وقام بالتبول على الخرائط والرسومات الخاصة بالطاحونة التي وضعها (سنوبول)..
وعندما أكمل (سنوبول) مخططه النهائي, اتفقت جميع الحيوانات على عقد اجتماع كبير للتصويت على قبول مشروع الطاحونة الهوائية أو رفضه. القى (سنوبول) خطاب عاطفي ألهم وأسعد من خلاله الحيوانات من خلال وصفه لفوائد الكهرباء التي ستنتج في حالة إكمال بناء الطاحونة وبينما كانت الحيوانات تستعد للتصويت على المشروع أصدر (نابليون) صوتا غريبا فظهرت على إثر الصوت ثمانية كلاب لتدخل إلى المزرعة وتهاجم (سنوبول) وتلاحقه لخارج المزرعة وعادت الكلاب بعد ذلك لتقف إلى جوار (نابليون) بعدها أعلن (نابليون) أنه من الآن فصاعدا ستخصص اجتماعات يوم الاحد فقط للمراسيم الشكلية من رفع العلم وترديد النشيد وتمنع النقاشات كما وأعلن أن قرارت المزرعة المصيرية ستتخذها الخنازير فقط.
بعد ذلك شعرت الكثير من الحيوانات بالتشتت في الآراء فأخبر (سكويلر) للحيوانات بأن (نابليون) يقوم بتضحية كبيرة بجعل نفسه قائدا عليها فهو يتحمل مسؤوليات القيادة الصعبة ولانه الحيوان الأذكى فهو يقوم باتخاذ القرارات لمساعدة الجميع ولمصلحة الجميع. ارضت هذه الكلمات الحيوانات على الرغم من أنها لازالت تتسائل عن لغز طرد أو رحيل (سنوبول).فرد عليهم (سكويلر) بأن (سنوبول) كان مخادعا وقاتلا. أخيرا قبلت الحيوانات مجرى الاحداث هذا وقام الفرس (بوكسر) بإضافة شعار " نابليون دائما على حق" إلى شعاره الأصلي " سأعمل بجد". وبعد ثلاثة أسابيع من عقاب (سنوبول) علمت الحيوانات أن (نابليون) يدعم فكرة إنشاء الطاحونة الهوائية, وأوضح (سكويلر) للحيوانات أن (نابليون) لم يعارض ابدا إنشاء الطاحونة ولكنه تظاهر بمعارضة الفكرة كمناورة أو تكتيك مقصود للإطاحة ب(سنوبول). وهذا التكتيكات – كما أدعى (نابليون) – تصب في مصلحة المجتمع الحيواني كله فكانت كلمات (سكويلر) هذه جذابة كما وكانت نظرات وأصوات الكلابة الثلاثة الواقفة غلى جوار (سكويلر) بمثابة تهديد لباقي الحيوانات ,فقبلت الحيوانات تفسير (سكويلر) دون أي نقاش.
الفصل السادس:
ظلت الحيوانات ولبقية ايام السنة تعمل بجد واجتهاد من أجل توفير غذاء اكثر لها بغية بناء الطاحونة. في هذه الاثناء خفضت القيادة الحصص الغذائية وشرح لهم سكويلر الامر بقوله أن الحصص الغذائية قد عدلت ولن تحصل الحيوانات على الطعام إن لم تعمل بعد الظهر في أيام الآحاد. ولأنهم صدقوا ما قالت القيادة من أنهم الآن يعملون لمصلحتهم الخاصة لا لمصلحة (مستر جونز) فقد اخذوا على عاتقهم العمل بجد أكثر وأكثر. الحصان (بوكسر) كان أكثر من يعمل بالمزرعة حيث كان جهده يعادل ثلاثة أحصنة مجتمعة ولكنه لم يكن يشتكي من هذه الحال المزية. وعلى الرغم من أن المزرعة تمتلك كل المتطلبات الخاصة ببناء طاحونة الهواء ظهرت مشاكل عديدة في طريق بناء الطاحونة من بينها كيفية تكسير الصخور الكبيرة إلى قطع صغيرة بدون استخدام العتلات والمعاول التي لا يستطعيون استخدامها أخيرا استطاعوا حل هذه المشكلة برفع الصخور إلى أعلى ومن ثم رميها من علو حيث ستتكسر إلى قطع صغيرة يمكن الاستفادة منها. وفي نهاية فصل الصيف جمعت الحيوانات صخورا كافية للبداء في بناء الطاحونة وعلى الرغم من أن الحيوانات عملت بجد فإنها لم تكن تحصل على نفس الحصة من الطعام حتى في عهد (مستر جونز) على الأقل. لدى اليحوانات الآن الطعام الكافي وتستطيع المحافظة على المزرعة بحيث لن تحتاج للإنسان لكي يشتري منها محاصيلها. ولكن المزرعة لا تزال تحتاج عددا من المعدات التي لا تستطيع الحيوانات أن توفرها بنفسها مثل الحديد والمسامير وغاز الكيروسين فقد اقترح (نابليون) التعاقد مع تاجر من خارج المزرعة يدعى (مستر ويمبر) وقال بأن الحيوانات مضطرة للبيع من بعض الحيوانات في سوق المدينة ولم تكن الحيوانات راضية عن فكرة التعامل مع البشر ولكن (سكويلر) وكعادته أكد لهم ان مبادئ المزرعة لم تمنع الحيوانات من التعاطي مع البشر والتجارة معهم وذكرهم بأن اي قانون من هذا القبيل فهو من صنع (سنوبول) الخائن بعدها بدأ (مستر ويمبر) بزيارة المزرعة كل يوم أثنين وأخذ (نابليون) يطلب ما يحتاج له للمزرعة منه. بدأت الخنازير تعيش في البيت البشري وانتشرت شائعات حول نوم الخنازير في الأسرة وهو اختراق لأحد قوانين المزرعة السبعة. ولكن عندما طلبت (كلوفر) من (موريل) قراءة الوصايا السبع وجدتا أن الوصية تغيرت من " لا يجوز أن تنام الحيوانات على أسرة بأغطية" شرح (سكويلر) الامر لهما قائلا بأنهمها ربما قد تكون نسيتا حفظ الكلمتين الأخيريتن. وقال أن جميع الحيوانات تنام في أسرة دون أن تشعر فكومة القش هي بمثابة سرير بعدها اقنع الحيوانات بان الخنازير تحتاج الراحة لتفكر جيدا من اجل المصلحة العليا للمزرعة.
في هذا الوقت, ثارت عاصفة شديدة على المزرعة اسقطت إحدى الأشجار كما وأسقطت علم المزرعة , وعندما ذهبت الحيوانات لتفقد المزرعة وجدت أن الطاحونة التي عملوا ليل نهار من أجل إكمالها قد انهارت فاتهم (نابليون)( سنوبول) بتدمير الطاحونة والذي قال بانه مستعد يعمل اي شيء من اجل تدمير المزرعة. بعدها أصدر (نابليون) حكما بالإعدام على (سنوبول) واعدا الحيوانات بتقديم قدر من الطعام لم يأتي برأس (سنوبول) بعدها ألقى كلمة مؤثرة حيث اقنع باقي الحيوانات بضرورة إعادة بناء الطاحونة على الرغم ما تتطلبه المزرعة من عمل وجهد. وختم كلمته بترديد عبارات مثل: تحيا الطاحونة وتحيا مزرعة الحيوانات.
الفصل السابع:
في برد فصل الشتاء القارس,عانت الحيوانات في إعادة بناء طاحونة الهواء. وفي شهر كانون الثاني ( يناير), لم تجد الحيوانات إلا القليل من الطعام وهي الحقيقة التي حاولت الحيوانات إخفائها عن المزارعين المجاورين من البشر تجنبا للشماتة وحتى لا ينظر لحيوانات المزرعة على انها فاشلة. رفض البشر تصديق أن (سنوبول) هو سبب تحطم الطاحونة قائلين بأن جدران الطاحونة رقيقة البناء هي السبب وراء تهدمها. أما الحيوانات فرأت أن هذا التفسير كاذب لكنها مع ذلك قررت بناء جدران الطاحونة الجديدة بحيث تكون أسمك بمرتين من المرة الماضية. قام (سنوبول) بإلقاء كلمة نبيلة حول عظمة التضحية ولكن الحيونات كانت تستلهم القوة والعزيمة لا من كلماته بل من أفعال الحصان (بوكسر) الجادة والذي ظل يعمل باجتهاد دائم. ومن أجل توفير طعام كافي للحيوانات, قرر (نابليون) بيع أربعمائة بيضة أسبوعيا من بيض الدجاج. وكانت ردة فعل بعض حيوانات المزرعة على هذا القرار الصدمة لأن واحدة من مآخذ (ماجور الحكيم) على طبائع البشر كانت القسوة من جانب البشر في بيع بيض حيوانات المزرعة. ثار الدجاج على هذا القرار ورد (نابليون) على ثورتها بقطع حصصها الغذائية نهائيا. ماتت تسع دجاجات من الجوع قبل أن تستسلم الأخريات وتطيع أوامر (نابليون).
بعد ذلك بفترة قصيرة سمعت الحيوانات عن زيارات سرية يقوم بها (سنوبول) للمزرعة في الليل من أجل تخريب ما تقوم الحيوانات ببنائه. قال (نابليون) بانه يستطيع تتبع أثر (سنوبول) في كل مكان. وكان كل ما لا يتماشى و المسار الذي خطط له يلام عليه (سنوبول). في أحد الأيام أعلن (سكويلر) أن (سنوبول) باع نفسه ل(مستر فيدرك) مالك مزرعة (بنشفيلد) وأنه – أي سنوبول-الخائن كان على اتفاق وعلاقة منذ البداية مع (مستر جونز). تذكر (سكويلر) محاولات (سنوبول) في معركة الأبقار من أجل هزيمة الحيوانات. سمع الحيوانات كلمات (سكويلر) هذه في غضب وذهول فهم يتذكرون بطولة (سنوبول) ويتذكرون أنه حصل على ميدالية تكريما لبلاءه الحسن في تلك المعركة. أما (بوكسر) فقد كان مرتبكا وحائرا بشكل كبير ولكن (نابليون) و(سكويلر) اقنعا باقي الحيوانات بان (سنوبول) يتظاهر بالشجاعة من الخارج جزء من كمخطط الخيانة الذي يرسمه. كما عملا من أجل إقناع الحيوانات ببطولة( نابليون) المطلقة أثناء تلك المعركة. فشرح (سكويلر) للحيوانات بطولة (نابليون) اثناء المعركة وأفعاله الرجولية. أفعال لا زالت الحيوانات تتذكرها.
بعد أربعة أيام, وقف (نابليون) إلى جانب كل الحيوانات في الحديقة برفقة كلابه التسعة التي تطوقه وترسل بنظراتها ونباحها المخيف لباقي الحيوانات اقنعها بصواب اعمال نابليون.بعدها اجبر (نابليون) الكثير من الحيوانات على الاعتراف بشماركتها في مؤامرة مع (سنوبول). أثر هذا الاعتراف أعوز ( نابليون) للكلاب بطردها خارجا. وهاجمت حتى بوكسر والذي قاومها بأقدامه وحوافره. ولكن أربعة خنازير وحيوانات كثيرة جدا لقيت حدفها بما فيها الدجاج الذي ثار بسبب قرار نابليون بيع بعضا من بيضه. ترك حمام الدم هذا الحيوانات في صدمة وتخبط. وبعد أن غادر (نابليون) قال (بوكسر) بانه لا يصدق أبدا بان مثل هذه المجزرة يمكن أن تحصل في مزرعة الحيوانات. وظل عازما رغم ذلك على العمل بجد أكثر. نظرت (كلوفر) حول المزرعة وهي تتساءل كيف لهذه الثورة الماجدة أن تتحول إلى هذا الوضع البائس. بعض الحيوانات بدات تغني نشيدها المعهود " وحوش إنجترا" ولكن (سكويلر) ظهر فجأة ليخبرهم أن هذا النشيد لن يستخدم بعد الآن. لأنه استخدم قبل أن تتحقق الثورة والآن وبعد تحقق الثورة لم يعد له داع واعطاهم نشيدا جديدا كتبه الخنزير الشاعر (مينيمس). الأغنية الجديد تعبر عن عمق الوطنية والمجد نحو المزعرة السعيدة. ولكنها لم تلهم الحيوانات كما فعل نشيد " وحوش إنجلترا".
الفصل الثامن:
بعد أيام من المجزرة الدموية, اكتشفت الحيوانات أن مبدأ " لا يجوز لأي حيوان أن يقتل حيوانا آخر" قد تغير إلى " لا يجوز أي حيوان أن يقتل حيوانا آخر بدون سبب". اعتقدت الحيوانات أن ذاكرتها قد خانتها فاسقطت سهوا آخر كلمتين من المبدأ. في هذه الأثناء عملت الحيوانات بشكل مضاعف وجاد من أجل إعادة بناء الطاحونة الهوائية ورغم معاناة الحيوانات من الجوع والبرد, ظل (سكويلر) يقرأ عليهم إحصاءات المزرعة التي تريهم أن امور المزرعة في تحسن وأفضل حالا من الاوضاع تحت حكم (مستر جونز) والامور تتجه نحو التحسن الدائم.
أصبح (نابليون) يلقب بالزعيم ومجموعة من الألقاب الأخرى. الخنزير الشاعر (مينيمس) كتب قصيدة مدح ل(نابليون) ووضعها على أحد جدران الحظيرة أما (نابليون) فقد دخل في مفاوضات معقدة مع (مستر فريديرك) و(مستر بيلغنتون) من أجل رغبته في بيع مجموعة من الأخشاب الغير مستخدمة في مزرعة الحيوانات والموجودة منذ حكم (مستر جونز). عندما قرر نابليون بيع الاخشاب ل(مستر فريديرك), قامت الخنازير بتعليم الحيوانات كره (مستر بيلغنتون) وعندما أبدى (مستر بيلغنتون) استعداده لشراء الاخشاب علمت الخنازير الحيوانات كره (مستر فريديك). ودائما ما يقال للحيوانات بان (سنوبول) أما مختبئا في هذه المزرعة او تلك... وبعد حملة دعائية طويلة ضد (مستر فريدرك) ( تم خلالها رفع شعار الموت لفدريك) صدمت الحيوانات عندما علمت بان (مستر فريدرك) قادم لشراء الأخشاب. وتحدثت الخنازير بلا نهاية عن ذكاء (نابليون) عندما لم يقبل شيكا بالمبلغ المطلوب ولكنه أصر على أخذ المبلغ نقدا والاموال الآن فعليا بحوزته. وبعد فترة قصيرة اكملت الحيوانات بناء الطاحونة ولكن وقبل استعمالها اكتشف (نابليون) أن الاموال التي حصل عليها من (مستر فريدرك) كانت مزوة. فطلب من الحيوانات توقع الأسوأ وبالفعل قام (مستر فريردك) بمهاجمة المزرعة بصحبة مجموعة من الرجال المسلحين. أصاب الحيوانات الخوف عندما رات رجال (مستر فريدرك) يزرعون مادة الديناميت حول قاعدة الطاحونة وفجروا كامل البناء. ومدفوعة بغضبها هاجمت الحيوانات المهاجمين رامية بهم إلى خارج المزرعة ولكن تكبدت الحيوانات خسائر كبيرة حيث قتلت اعداد من الحيوانات واصيبت (كلوفر) بجروح خطيرة. أصبحت الحيوانات حزينة ولكن مراسيم رفع العلم لازالت قائمة لتفرحهم قليلا وتعيد لهم إيمانهم بعد الذي حدث. بعد ذلك وجدت الخنازير صندوق من مشروب الويسكي في قبو المزرعة. في تلك الليلة سمعت الحيوانات اصوات اغاني واحتفالات اعقبتها صوت معركة شديدة. وفي الصباح التالي تبدو الخنازير محمرة العينين ومريضة وسمعت الحيوانات همسا يقول بأن الزعيم (نابليون) على وشك الموت. ولكن في المساء تحسنت حالته. وفي الليلة التالية وجدت الحيوانات (سكويلر) بالقرب من الحظيرة ماسكا فرشاة للصباغة وقد وقع من أعلى الدرج قريبا من الحائط الذي كتبت عليه مبادئ المزرعة السبع. وعندما القت الحيوانات نظرة على الحائط وجدت أن مبدئ " لا يجوز للحيوانات شرب الخمر" قد تغير إلى " لا يجوز للحيوانات شرب الخمر حتى السكر". وكالعادة لامت الحيوانات ذاكرتها على هذا الخطأ.
الفصل التاسع:
قررت الحيوانات إعادة بناء الطاحونة ولكن صحة الحيوانات لم تعد مثل السابق فقد أصاب الحيوانات الضعف والوهن وتقدم السن. وعلى الرغم من أن (بوكسر) لازال يعاني من جرح بليغ, لم يري أية علامات تألم ورفض ترك العمل في المزرعة حتى ليوم واحد. وكانت (كلوفر) تضع له كمادات على حافرة لعلها تساهم في تخفيف آلامه, ولا يبدو أن (بوكسر) في تحسن ولم يعد شعره لامعا كما كان من قبل كما وانطفأت قوته العضلية وكان يقول بان هدفه الأوحد هو رؤية الطاحونة قائمة في مزرعة الحيوانات قبل إحالته على التعاقد. وعلى الرغم من أن الوقت لم يحن لتقاعد أي من الحيوانات, فقد تقرر أن بإمكان الجياد أن تتعاقد في السنة الحادية عشرة من عمرها و(بوكسر) يقترب من سن التقاعد ويهو يطمح لحياة مريحة في تقاعدة كجزاء لعمله الجبار في خدمة المزرعة. أما المزروعات فقد كانت قليلة وكل الحيوانات اخذت حصص مقللة باستثناء الخنازير والكلاب. وظل (سكويلر) يقوم بإنشاء الإحصاءات مثبتا أنه ورغم تلك التعديلات في الحصص, إلا أنها تبقى أفضل من تلك الحصص التي كانت توزع في عهد (جونز). بعدها قال (سكويلر) أنه عندما تجد الخنازير والكلاب تغذية جيدة سيستفيد المجتمع الحيواني كله من هذا. وفي فصل الخريف جد على المزرعة أعضاء جدد حيث وضعت أربع خنزيرات واحد وثلاثين خنزيرا فأمر (نابليون) ببناء مدرسة لتعليم هذه الخنازير على الرغم من تضاؤل أرباح المزرعة. كما أمر (نابليون) بإقامة احتفال حول المزرعة يستمع فيه للخطب وانتصارات الحيوانات في المزرعة. وعندما تشتكي باقي الحيوانات من هذا الوضع تقوم الأغنام والتي تعشق هذه الاحتفالات بمقاطعتها ومنعها من الحديث وذلك بترديدها شعار المزرعة العتيد " ذوات الأربع اخيار, وذوات الاثنان أشرار".
في شهر نيسان ( أبريل) اعلنت الحكومة المزرعة السعيدة جمهورية و(نابليون) رئيسا بإجماع الأصوات كونه كان المرشح الوحيد للمنصب, وفي نفس اليوم أعلنت القيادة الجديدة أدلة واكتشافات جديدة عن تواطؤ (سنوبول) مع (جونز) في معركة (سقيفة البقر). واتضح الآن بأن (سنوبول) قد قاتل فعليا إلى جانب (جونز) هاتفا في بداية المعركة بشعار " تعيش الإنسانية". حدثت المعركة منذ زمن طويل لذلك فتقبلت الحيوانات القصة الجديدة بهدوء ووداعة. في هذه الأثناء, عاد الغراب (موسى) إلى المزرعة وعاد ثانية لنشر قصصه عن جبل السكر نبات. وعلى الرغم من أن الخنازير كانت تستهجن هذه الأفكار في العلن, إلا أنها مع ذلك سمحت للغراب بالعيش في المزرعة دون أن تطلب منه العمل. في أحد الأيام, تداعت قوة (بوكسر) فسقط والتوت قدماه أثناء قيامه بسحب الحجارة لبناء الطاحونة فهرعت باقي الحيوانات لإخبار (سكويلر) بما حدث بينما بقيت (كلوفر) و(بنيامين) بجوار صديقهما (بوكسر). فأعلنت الخنازير بأنها ستصطحب (بوكسر) لإحدى المستشفيات البشرية لتقديم العلاج له وعندما وصلت العربة لنقله قرأ (بنيامين) بعض الكتابات معلنا أن (بوكسر) في طريقه لأن يذبح. غضبت الحيوانات غضبا شديدا وأخذت تصرخ منذرة (بوكسر) ومشجعة إياه على الهروب من العربة. سمعت الحيوانات كيف كان (بوكسر) يركل ويدفع إلى داخل العربة وهو لا يستطيع الخروج منها بعد ذلك بفترة قصيرة أعلن (سكويلر) أن الأطباء أعلنوا بانهم لم يستطيعوا معالجة (بوكسر) وأنه قد مات في المستشفى وقال (سكويلر) بأن (بوكسر) مات وهو يثني على أمجاد مزرعة الحيوان. استهجن (سكويلر) الإشاعات القائلة بأن (بوكسر) قد أخذ إلى جزار قائلا بأن المستشفى قد اشترى العربة من جزار ولم يسعفها الوقت لتغيير الكتابات الموجودة عليها. ارتاحت الحيوانات لسماع هذه الرواية وعندما ألقى (نابليون) كلمة في رثاء الفقيد (بوكسر) ارتاحت الحيوانات كليا. بعد الكلمة التي القاها (نابليون) بفترة قصيرة, استقبل بيت المزرعة طلبية من أحد البقالين بينما سمعت أصوات صخب في الداخل وهمست الحيوانات بأن الخنازير استطاعت الحصول على المال لشراء صندوق من الويسكي على الرغم من أن لا أحد من الحيوانات يعرف من جاءت الخنازير بالمال.
الفصل العاشر:
تمضي السنون والكثير من الحيوانات ماتت و هرمت, والقليل منها أخذ يسترد أيام ما قبل الثورة. أكملت الحيوانات بناء الطاحونة الهوائية والتي لم تستخدم لتوليد الكهرباء ولكن لطحن الذرة – المنتج الأكثر ربحية. المزرعة تبدو اليوم أغنى ولكن الكلاب والخنازير هي الحيوانات الوحيدة التي تعيش براحة. (سكويلر) شرح للحيوانات بان الكلاب والخنازير تقوم بعمل مهم جدا للمزرعة حيث تقوم بملء الاستمارات وغيرها فقبلت الحيوانات تبرير (سكويلر) واستمرت حياة الحيوانات كالسابق. ولكن الحيوانات لم تفقد شعورها بالكرامة والفخر في مزرعتها كذلك لم تفقد شعورها بأنها مختلفة عن باقي حيوانات المزارع الأخرى. لازالت حيوانات المزرعة تؤمن بمبادئ الثورة أي أنها تحلم بعالم خال من البشر عالم تسوده المساواة بين كل الحيوانات.
وفي أحد الأيام أخذ (سكويلر) الأغنام لبقعة بعيدة من الأرض ليلقنها أنشودة جديدة. بعد هذا بقليل انتهت الحيوانات لتوها من عمل اليوم عندما سمعت فجأة صوت صهيل حصان مخيف. هذا صهيل (كلوفر) وهي تأمر الحيوانات بالتوجه للحديقة فشاهدت الحيوانات بدهشة (سكويلر) وهو يمشي على قدميه الأماميتين بعدها ظهر (نابليون) ماشيا على قدميه الاماميتين أيضا حاملا في شق ظلفه سوطا وقبل أن تكون هنالك فرصة للحيوانات لكي تعبر عن ردة فعلها على هذا التغير الجديد رددت الأغنان شعارها المعهود : " ذوات الأربع أخيار, ذوان الاثنان اشرار". (كلوفر) التي انطفأ بريق عينيها بسبب كبر سنها طلبت من (بنيامين) قراءة ما كتب على حائط الحظيرة حيث المبادئ السبعة. ولم يتبق سوى الوصية الأخيرة وهي " كل الحيوانات متساوية" ولكن الجملة تحمل الآن إضافة وهي" كل الحيوانات متساوية ولكن بعض الحيوانات أكثر تساويا" وفي الأيام التالية بدأ (نابليون) يدخن السيجار في العلن كما واشتركت باقي الخنازير في مجلات إنسانية كما أخذت تسمع الموسيقى و اتخذت إجراءات عديدة لشراء هاتف كما ولبست ملابس إنسانية كانت مخزنة في خزانة (مستر جونز). وفي أحد الأيام دعت الخنازير فلاحين مجاورين للمزرعة من أجل أن يقوموا بجولة تفتيشية في المزرعة و مدح الفلاحون الخنازير وعبروا بلغة دبلوماسية عن ندمهم عن سوء الفهم الذي حصل فب الماضي. أما باقي الحيوانات فقد ذهب بقيادة ب(كلوفر) لمنزل (جونز)لتشاهد من نافذة المنزل (مستر بيلغنتون) وهو يتناول المشروب مع (نابليون) كما اعلن (مستر بيلغنتون) أن الفلاحين تشارك مشاكلها مع الخنازير قائلا: إذا كانت لديكم مشاكل حيواناتكم فنحن لدينا مشاكل بعض خادمينا وأصحاب الطبقة الدنيا" .اثنى ( مستر بيلغنتون) على مجهود الخنازير في المزرعة والتي جعلت الحيوانات تنتج أكثر وتتغذى أقل كما قال انه يسعى لادخال هذه التقدم إلى مزرعته. رد (نابليون) بإعادة التأكيد لضيوفه بأن الخنازير لا تريدة شيئا غير تقويية الجانب الاقتصادي بشكل سلمي من الجيران وانهم بدءوا خطوات فعلية لتحقيق هذا الهدف. وأضاف (نابليون) بأن حيوانات المزرعة السعيدة لن تنادي بعضها البعض من الآن فصاعدا بكلمة رفاق كما منع نابليون الطابور الصباحي الخاص بتقديم التحية لجمجة (ماجور الحكيم). كما سيزيل علم القرن والحافر من فوق الجمجمة. وأكد للمدعويين ان كل هذه العادات ستزال بقرار كما واعلن ان مزرعة الحيوانات سيغير اسمها إلى (مزرعة مانور) الذي اعتقد انه الاسم الاصح والاصلي للمزرعة. بعدها عادت الخنازير والفلاحون للعب لعبة الورق وباقي الحيوانات ابتعدت من النافذة. ولكنها عادت لتراقبهم بعدما سمعت اصوات صراخ ترتفع لأعلى حيث كان (نابليون) و(مستر بيلغنتون) يلعبان سوية واتهم كل الآخر بالغش في اللعب, والحيوانات تطالع من النافذة مدركة أنها أصبحت لا تستطيع التمييز الآن بين اللاعبين أيهما خنزير وأيهما إنسان.


عروض الشغل في القطاع العمومي والقطاع الخاص من هنا (http://www.jobs4ar.com/jobs/forumdisplay.php?f=76)

http://img805.imageshack.us/img805/5921/jobsfacebook.jpg (https://www.facebook.com/pages/Emploi-Tunisie-Offres-emploi-Fonction-publique/215650429993)

sisko
01-07-2016, 02:20 PM
ملخص رواية مزرعة الحيوانات للكاتب الإنجليزي جورج أورويل

Ecole.edunet.tn
10-14-2018, 09:34 AM
ملخص رواية مزرعة الحيوانات للكاتب الإنجليزي جورج أورويل
ملخص رواية مزرعة الحيوانات للكاتب الإنجليزي جورج أورويل
ملخص رواية مزرعة الحيوانات للكاتب الإنجليزي جورج أورويل